ينظم معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية بمركز البحوث الزراعية، برنامجا تدريبيا عمليا بعنوان تصنيع بعض منتجات الألبان لعدد من شباب الخريجين والكوادر العاملة بشركات تصنيع الألبان لرفع كفاءتهم وتحسين قدراتهم الإنتاجية ونقل التكنولوجيا الحديثة لهذا القطاع الحيوى ويأتى هذا فى اطار الدور الخدمى و المجتمعى للمعهد فى تطوير قطاع التصنيع الغذائى تحت رعاية الأستاذ الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية.

وأشار الدكتور شاكر عرفات مدير المعهد، إلى أن صناعة الألبان شهدت في السنوات القليلة الأخيرة اهتماما متزايدا من قبل الدولة  لتحسين هذه الصناعة وزيادة جودة وسلامة المنتجات اللبنية التي يستهلكها المصريون والتي تعتبر عنصرا أساسيا على مائدة المستهلك المصري.

يأتي هذا الاهتمام لمواكبة التطور الكبير الحادث في صناعة الجبن - التي تعود الى أكثر من 5000 عام مضت - عبر تحسين منظومة التشريعات والقوانين التي تنظم إنتاج وتسويق والرقابة على منتجات الألبان، أيضا، من خلال تطوير منظومة إنتاج اللبن ونقله عبر مشروع إنشاء وتطوير مراكز تجميع اللبن والذي من شأنه النهوض بصناعة الالبان ويعمل قطاع إنتاج الألبان علي مواكبة خطة الدولة بالتنمية المستهدفة بحلول عام ٢٠٣٠ التوجه عبر زيادة الطاقة الإنتاجية لسد الفجوة الاستيرادية وتشجيع المستثمرين علي التوسع في هذا النشاط  الحيوى.


ومن جانبه أكد الدكتور عاطف عشيبة وكيل المعهد للإرشاد والتدريب، أن منتجات الألبان من أكثر المنتجات الغذائية إستهلاكاً خاصة منتجات الألبان المتخمرة لما لها من فوائد غذائية وصحية بالغة الأهمية كما أنها تعد من المشروعات المربحة و تساهم في زيادة الدخل القومي. تصنيع منتجات الالبان يمر بعدة خطوات رئيسيه مشتركه بالاضافه لخطوات فرعيه تتوقف علي نوع المنتج المطلوب صناعته وتشترك معظم منتجات الالبان في العديد من الخطوات والعمليات الأساسية مثل التنقيه والترشيح والتسخين والتبريد والتعباه والتغليف. 

يهدف البرنامج التدريبى الى أكساب المتدربين الخبرة والمهارات الفنية و العملية  اللازمة لإنتاج منتجات ألبان صحية و أمنه من خلال  التعرف على القيمة الغذائية و الصحية للألبان و منتجاتها و كذلك الإختبارات التى تجرى عند استلام اللبن الخام. تصنيع أنواع الجبن المختلفة مثل تصنيع الجبن الراس – تصنيع الجبن القريش – تصنيع الجبن الطرى – تصنيع الجبن المطبوخ – تصنيع منتجات الأالبان المتخمرة مثل الزبادى و الزبادي المخفف او المشروب  و زبادي بالفواكه   و غيرها

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: منتجات الألبان

إقرأ أيضاً:

التشكيك: سلاح خفي في الحرب النفسية التي تشنها المليشيات

في الحروب، لا تُطلق النيران فقط من فوهات البنادق والمدافع، بل تنطلق أيضاً من وراء الشاشات وصفحات التواصل، عبر رسائل مشبوهة وأحاديث مثبطة، في إطار ما يُعرف بالحرب النفسية. ومن بين أبرز أدوات هذه الحرب وأكثرها خبثاً: “التشكيك”. هذا السلاح الناعم تُديره غرف إلكترونية متخصصة تابعة للمليشيات، تهدف إلى زعزعة الثقة، وتفتيت الجبهة الداخلية، وبث الهزيمة النفسية في قلوب الناس، حتى وإن انتصروا في الميدان.

التشكيك في الانتصارات العسكرية، أحد أكثر الأساليب استخداماً هو تصوير الانتصارات المتحققة على الأرض من قِبل القوات المسلحة السودانية على أنها “انسحابات تكتيكية” من قبل المليشيات، أو أنها “اتفاقات غير معلنة”. يُروّج لذلك عبر رسائل تحمل طابعاً تحليلياً هادئاً، يلبسونها لبوس المنطق والرصانة، لكنها في الحقيقة مدفوعة الأجر وتُدار بخبث بالغ. الهدف منها بسيط: أن يفقد الناس ثقتهم في جيشهم، وأن تتآكل روحهم المعنوية.

التشكيك في قدرة الدولة على إعادة الإعمار، لا يكاد يمر يوم دون أن نقرأ رسالة أو منشوراً يسخر من فكرة إعادة الإعمار، خصوصاً في مجالات الكهرباء والمياه وإصلاح البنى التحتية المدمرة. هذه الرسائل تهدف إلى زرع الإحباط وجعل الناس يشعرون أن لا جدوى من الصمود، وأن الدولة عاجزة تماماً. لكن الواقع أثبت أن إرادة الشعوب، حين تتسلح بالإيمان والثقة، أقوى من أي دمار، وقد بدأت بالفعل ملامح إعادة الحياة تظهر في أكثر من مكان، رغم ضيق الموارد وشدة الظروف.

التشكيك في جرائم النهب المنظمة، مؤخراً، لاحظنا حملة تشكيك واسعة، تُحاول التغطية على جرائم النهب والسلب والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات طوال عامين. الحملة لا تنكر تلك الجرائم بشكل مباشر، بل تثير أسئلة مغلّفة بعبارات تبدو عقلانية، لكنها في جوهرها مصممة بعناية لإثارة دخان كثيف ونقل التركيز نحو جهات أخرى.

كيف نُساهم – دون قصد – في نشر التشكيك؟ المؤسف أن الكثير منا يتداول مثل هذه الرسائل بعفوية، وأحياناً بدافع الحزن أو القلق على الوطن، دون أن يتوقف ليتساءل: من كتب هذه الرسالة؟ ولماذا الآن؟ وما الذي تهدف إليه؟ وبهذا نُصبح – دون أن ندري – أدوات في ماكينة التشكيك التي تخدم أجندة المليشيات وتطعن في ظهر الوطن.
كيف نواجه هذه الحرب النفسية؟
الرد لا يكون بصمتنا أو بتكرار الرسائل المشككة، بل بـ:
وقف تداول أي رسالة مجهولة المصدر أو الكاتب.
عدم إعادة نشر أي محتوى يحمل ظنوناً أو يشكك أو يُحبط أو يثير اليأس.
نشر الإيجابيات، وبث الأمل، وتعزيز الثقة بالله أولاً، ثم بمؤسسات الدولة مهما كانت لدينا من ملاحظات أو انتقادات.

في الختام، التشكيك لا يبني وطناً، بل يهدمه حجراً حجراً. فلنكن على وعي، ولنُفشل هذا السلاح الخفي، بمناعة داخلية قائمة على الإيمان، والعقل، والأمل، والثقة بأن الوطن سيعود أقوى، ما دام فينا من يرفض الانكسار ويؤمن بأن النصر لا يبدأ من الجبهة، بل من القلب والعقل.
عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
٢١ أبريل ٢٠٢٥م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • شروط صرف اللبن المدعم من وزارة الصحة.. يوزع مجانا لهذه الفئة
  • مشيرب: الأسواق التي تنشر مقاطع عن منع بيع منتجات النسيم تمارس «العهر»
  • الخريف: إطلاق التجمع الصناعي للألبان في الخرج سيوفر بيئة إنتاجية متكاملة ومستدامة
  • بحضور أمير الرياض .. انطلاق أعمال المنتدى السعودي للألبان بمحافظة الخرج.
  • التشكيك: سلاح خفي في الحرب النفسية التي تشنها المليشيات
  • الخارجية الصينية: تواصل بناء ومستمر بين بكين والفاتيكان خلال السنوات الأخيرة
  • وزير الخارجية أمام البرلمان: الأعوام العشرة الأخيرة شهدت زيادة وعي المواطنين بحقوق الإنسان
  • رئيس الوزراء يتابع مع وزير قطاع الأعمال مستجدات تطوير صناعة الغزل والنسيج
  • نشرة إرشادية لوزارة الزراعة: الزراعة الكثيفة لاشجار التفاح نحو إنتاج مستدام وجودة عالية
  • أسعار البيض تحلّق في أوروبا... من هي الدولة التي تدفع أكثر من غيرها؟