كتب- محمد سامي:


بدأ الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، جولة تفقدية موسعة تشمل عددا من المشروعات الصناعية والبترولية بمحافظتي البحيرة والإسكندرية، استهلها بزيارة مصنع شركة "مصر للحرير الصناعي وألياف البوليستر" بمدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة.

رافق رئيس الوزراء، المهندس محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام، والمهندس أحمد شاكر، رئيس الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، والمهندس أحمد حسن، مدير المصنع.

وفي مستهل زيارته للمصنع، أكد رئيس مجلس الوزراء استمرار الحكومة في دعم تعميق التصنيع المحلي؛ من أجل تقديم منتج محلي عالي الجودة ومنافس قوي للمنتج العالمي، مما يُسهم في الوصول إلى المستويات المستهدفة للصادرات المصرية، وتوفير المزيد من فرص العمل، لافتا في هذا الصدد إلى أن الحكومة وضعت خطة لتطوير صناعة الغزل والنسيج، وشرعت في تنفيذها، حيث يتم تنفيذ خطة متكاملة شاملة، بدءا من زراعة الأقطان وتطوير المحالج وصولًا إلى المنتج النهائي.

وفي هذا الإطار، تحدث الدكتور مصطفى مدبولي عن الإجراءات التي اتخذتها الدولة لتطوير المصنع، لافتا في هذا الصدد إلى أنه سبق أن تم عمل إحلال وتجديد للمصنع في عام 2006، وتم تنفيذ تجديد جزئي له؛ حيث تم تشغيل المصنع لفترة بسيطة، ثم عاد وتوقف، والهدف الآن هو عدم توقف المصنع مرة أخرى، مؤكدا أن الحكومة تضع نصب أعينها دوما دعم الصناعة بكل طاقة ممكنة، مضيفا أن إجمالي قيمة ما تستورده الدولة من منتج البوليستر بوجه عام يقترب من 800 مليون دولار سنوياً، وأن الدولة تعمل على تشجيع إنشاء عددا من المصانع في هذا المجال؛ لتغطية احتياجات السوق المحلية.

وفي الوقت نفسه، أشار رئيس مجلس الوزراء إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بضرورة أن تغطي الصناعة الاحتياجات المحلية، مضيفا أن وجود مثل هذا المصنع يجب أن يكون شغلنا الشاغل لتغطية احتياجات الدولة، باعتباره فرصة هائلة لا تتوافر في أي مكان بالعالم، لأنه يُعد من المصانع العشرة القليلة العاملة في هذا المجال.

وفي هذا الإطار، شدد الدكتور مصطفى مدبولي على أن أي دعم مطلوب لتشغيل هذا المصنع سيتم تقديمه؛ للوصول إلى القدرة المطلوبة لدعم احتياجات الدولة، مشيرا إلى أنه يتم متابعة الموقف التنفيذي مع المهندس محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام، بصفة دورية، وقال: حرصتُ على أن أتواجد معكم اليوم ونحن نحتفل ببدء التصدير لأول شحنة رغم أنها ليست كبيرة، لكنها رسالة للجميع أن الحكومة داعمة.

كما أكد رئيس مجلس الوزراء أثناء تواجده في المصنع أن اليوم يشهد الاحتفال ببدء التشغيل وتصدير أول شحنة من المصنع، معتبراً أن هذه مجرد بداية، لكنها رسالة للدولة والقطاع الخاص، بأننا أحوج ما نكون حالياً لتعميق المنتج المحلي، والاكتفاء الذاتي من جميع احتياجات الدولة، بدلاً من أن نعتمد فى تلبية احتياجاتنا الأساسية على الاستيراد، لافتاً إلى أنه ينبغي أن يكون حرصنا الأكبر في الفترة القادمة هو مواصلة العمل على تعميق الصناعة الوطنية وزيادة الصادرات، وخفض فاتورة الاستيراد لتلبية الاحتياجات المحلية بقدر الإمكان، مشيرا إلى أن الدولة لديها خطة واضحة في هذا الإطار؛ حيث إنه تم تحديد كل الحوافز المطلوبة لهذا الملف وجاهزون لتنفيذها، والكرة في ملعب قطاع الصناعة حالياً.

وفي ختام حديثه، هنأ رئيس الوزراء جميع العاملين ببدء تشغيل المصنع، معرباً عن تمنياته بقرب تشغيل الخط الثاني للمصنع للعمل في أسرع وقت، وبدء خطوات إقامة المصنع الجديد المقترح بسرعة، وأن يتم ذلك بالشراكة مع القطاع الخاص، لنضمن كفاءة التشغيل والتفعيل.

وخلال جولته، تفقد رئيس الوزراء لوحة نماذج الخامات والمنتجات، والتي تضمنت عرضًا لأهم مراحل العملية التصنيعية، ومن بينها: مصنع الخيوط، والورش، وعمليات الغزل والبلمرة، والغلايات، وساحات التخزين.

بدوره، قدم وزير قطاع الأعمال العام عرضا أمام رئيس الوزراء أشار خلاله إلى أن شركة مصر للحرير الصناعي وألياف البوليستر، هي إحدى الكيانات التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، وأن المصنع التابع للشركة يُعد من أعرق وأقدم المصانع العاملة في هذا المجال في مصر، حيث تم إنشاؤه في عام 1946، لافتا في الوقت نفسه إلى أن المصنع شهد الكثير من المحطات منذ تأسيسه، وكان قد توقف عن العمل في عام 2012، لكن وزارة قطاع الأعمال نجحت في تشغيله مرة أخرى عام 2022، في ظل توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بدفع وتعزيز مقومات الصناعة المحلية.

وأضاف الوزير: أن المصنع يُعد الوحيد من نوعه في مصر في إنتاج ألياف البوليستر، كما أنه يُعتبر من المصانع القليلة في العالم التي تعمل في هذا المجال، مُشيراً إلى أن المصنع يشهد حاليًا أعمال تطوير، إذ تُخطط الوزارة لأن يكون مركزًا إقليميًا لإنتاج "الفيبربوليستر" الذي يُعد مُنتجًا استراتيجيًا مُهمًا لصناعة الغزل والنسيج، وأحد روافد زيادة النقد الأجنبي عبر عوائد التصدير، كما نوه إلى أنه سيتم افتتاح الخط الثاني للمصنع قبل شهر يونيو القادم.

وفي الوقت نفسه، وأشار المهندس محمود عصمت إلى أن الوزارة تعمل على تنفيذ مشروع قومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج، من خلال الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج التابعة للوزارة، مشيراً إلى أن هناك 65 مصنعا ومبنى خدميا يشملها مشروع التطوير، ما بين إنشاء وتطوير وإعادة تأهيل وهيكلة، حيث تم دمج 31 شركة لتصبح 9 شركات، فضلاً عن توريد ماكينات جديدة تعمل بأحدث التكنولوجيا من كبرى الشركات العالمية.

وتوجه الوزير بالشكر لرئيس مجلس الوزراء على دعمه ومتابعته المستمرة للتأكد من التشغيل الكامل للمصنع، واهتمامه بتشغيل كافة المصانع المتوقفة، كما توجه الوزير بالشكر للعاملين في المصنع، وأكد على أن زيارة رئيس الوزراء اليوم للمصنع هي تعبير عن الشكر والتقدير لهم على الجهد الكبير الذى تم بذله خلال الفترة الماضية.

وعقب ذلك، تم عرض فيديو تسجيلي عن المصنع، تضمن المراحل التاريخية لإنشائه، ومراحل التطوير، ومنشآت ومعدات المصنع، ومراحل التصنيع المختلفة، والتقنيات الفنية المستخدمة في أعمال التطوير، كما استمع رئيس الوزراء إلى شرح من المهندس/ أحمد حسن، مدير المصنع، حول مكونات المصنع الذي يضم 3 خطوط لإنتاج "الفيبربوليستر فرجن"، منها عدد 2 خط إنتاج "فيبربوليستر فرجن" بطاقة إنتاجية 60 طن / يوم، وخط لإنتاج شعيرات صوفية بطاقة إنتاجية 12 طن / يوم، ويعمل بالمصنع 1150 عاملا.

وتطرق مدير المصنع إلى الحديث عن حجم إنتاج الشركة المتوقع خلال العام الجاري، حيث أشار إلى أن المصنع يستهدف تحقيق مبيعات تصديرية تصل إلى 34 مليون دولار خلال العام الحالي، وأضاف أنه جار قريباً تشغيل خط إنتاج جديد، وبالتالي فإن المبيعات التصديرية للمصنع سترتفع إلى حوالي 39 مليون دولار، مضيفا أن المصنع يضم غلاية بخار ضمن المراحل التصنيعية، حيث تنفيذ أعمال الصيانة اللازمة لها، وأوضح أن الغلاية تعمل بسعة 15 طن بخار/ ساعة، كما تم تصميم وتشغيل نظام بديل من السوق المحلية يستخدم غلاية جديدة بقدرة 8 طن بخار/ ساعة، بما يلبي الاحتياجات التشغيلية للمصنع.

كما أشار إلى أن الشركة تستهدف إنشاء خط إنتاج "فيبربوليستر ريسيكل"، يعمل بخامات محلية بلاستيكية يتم إعادة تدويرها، بطاقة إنتاج مستهدفة 100 طن / يوم، وأوضح أن أرباح هذا الخط تصل إلى أضعاف أرباح خط "الفيبربوليستر الفرجن" الحالي، وذلك بسبب سهولة توافر الخامات ولوازم التشغيل من السوق المحلية، مع إمكانية تصدير كامل منتجاته للخارج، مضيفا أن التوجه العالمي حالياً في صناعة الغزل والنسيج يُركز على منتج "الفيبربوليستر ريسيكل" الذي لا بديل عنه لملاءمته للظروف البيئية والصحية.

ثم قام الدكتور مصطفى مدبولي بجولة داخل المصنع، حيث تفقد غرفة التحكم الرئيسية، وماكينة غزل الشعيرات البوليستر، وماكينة الشفاط، وخط تنسيق خيوط الغزل، وخط شد وسحب خيوط الغزل، واستمع رئيس الوزراء إلى شرح حول ماكينة تقوية شعيرات الغزل، وفرن التجفيف، ومكبس المنتج النهائي، ونموذج النقل والتحميل للمنتجات، وعنبر مصنع الخيوط.

وأجرى رئيس الوزراء حوارا مع عدد من العاملين بالمصنع؛ حيث أعرب العاملون عن سعادتهم بتشغيل المصنع، الذي وفر لهم فرص عمل متميزة، كما تفقد رئيس الوزراء الأرض الملحقة بشركة المصنع والمقترحة لإقامة مصنع جديد للشركة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: رمضان 2024 كأس مصر طالبة العريش مسلسلات رمضان 2024 رأس الحكمة سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء التصنيع المحلي طوفان الأقصى المزيد الدکتور مصطفى مدبولی رئیس مجلس الوزراء الغزل والنسیج فی هذا المجال رئیس الوزراء قطاع الأعمال مضیفا أن إلى أنه إلى أن

إقرأ أيضاً:

هل معجون الأسنان يساعد حقا في التخلص من البثور؟

يسود اعتقاد بين الكثير من النساء بأن معجون الأسنان يساعد في التخلص من البثور. فما مدى صحة هذا الاعتقاد؟

ضرره أكبر من نفعه

مجلة "ستايل بوك" قالت في موقعها على شبكة الإنترنت إن ضرر معجون الأسنان في هذه الحالة أكبر من نفعه، فعلى الرغم من أن معجون الأسنان يمكنه تجفيف البثور، فإن هذا نادرا ما يحدث بدقة حيث يفقد الجلد المحيط أيضا رطوبته، مما قد يؤدي إلى شد الجلد واحمراره وتقشره.

وتتفاعل البشرة الحساسة بشكل خاص بسرعة مع معجون الأسنان، مما يسبب التهيج.

وأضافت المجلة المعنية بالموضة والجمال أن القوام السميك لمعجون الأسنان قد يتسبب أيضا في انسداد مسام البشرة. وبدلا من تخفيف الالتهاب، فإن معجون الأسنان قد يؤدي إلى تفاقمه حيث تجد البكتيريا -التي تتراكم تحت المعجون- ظروفا مثالية للتكاثر.

وتعد البثور المفتوحة حساسة بشكل خاص للمكونات المهيجة، وقد يتفاقم الالتهاب نتيجة لذلك.

مكونات إشكالية

وفيما يلي مجموعة من المكونات الإشكالية، التي تجعل معجون الأسنان حلا غير مناسب للقضاء على البثور:

المواد الخافضة للتوتر السطحي، مثل دوديسيل بولي وسلفات الصوديوم، تهاجم الحاجز الطبيعي للجلد. الفلورايد يمكن أن يكون له تأثير التهابي على الجلد. النكهات مثل المنثول أو النعناع قد تتسبب في تهيج الجلد. إعلان منتجات عناية مخصصة

وبدلا من استخدام معجون الأسنان، يمكن مواجهة البثور بواسطة منتجات العناية بالبشرة التي تم تطويرها خصيصا لهذا الغرض كالمواد الهلامية المحتوية على حمض الساليسيليك أو الزنك، والتي تتمتع بتأثير مضاد للالتهابات.

كما يمكن أن يساعد استخدام زيت شجرة الشاي المخفف أو عسل النحل في الشفاء دون الإخلال بتوازن الجلد.

حالة الطوارئ القصوى

وإذا لم يكن هناك أي منتج آخر في متناول اليد، فيمكن استخدام معجون الأسنان في حالة الطوارئ القصوى، ولكن بحذر فقط. ومن المهم حينئذ اختيار منتج خفيف يخلو من الفلورايد أو النكهات القاسية.

ويُراعى وضع طبقة رقيقة من معجون الأسنان على البثرة المنظفة وتركها لفترة قصيرة، ثم شطفها جيدا. وبشكل عام، يُراعى عدم استخدام معجون الأسنان بانتظام بغرض التخلص من البثور.

مقالات مشابهة

  • سفير مصر ببودابست يبحث مع وزير العدل المجري سبل تعميق التعاون بين البلدين
  • حماس تدعو إلى أيام غضب عالمي ضد استمرار الإبادة الصهيونية على قطاع غزة
  • وزير الدولة للإنتاج الحربي: نعمل على زيادة نسب تعميق التصنيع المحلي
  • المالية: نستهدف استمرار خفض معدل الدين للناتج المحلي إلى 81٪
  • هل معجون الأسنان يساعد حقا في التخلص من البثور؟
  • رئيس الوزراء: يجب أن نتجه لتصنيع جميع المعدات ومكونات مشروعات طاقة الرياح محليا
  • جهود وزارة الري تنجح في تحقيق موسم قمح عالي الجودة بوادي النقرة
  • استمرار الصحوة الأردنية يتطلب وعي عالي وعزائم قوية
  • الوزراء: خطة طموحة لتحويل نزلة السمان إلى مقصد سياحي عالمي
  • تدشين أول مصنع عربي لـ«توربينات الرياح».. متى يبدأ الإنتاج؟