مخايل للهجانة السلطانية تتوج بكأس جلالة السلطان للهجن
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
توجت الناقة "مخايل" للهجانة السلطانية ومضمّرها صبيح بن محمد الوهيبي بكأس جلالة السلطان لهذا الموسم، بعد فوزها في الشوط الخامس المخصص لسن الحول لمسافة 8 كم، وذلك في ختام منافسات مهرجان كأس جلالة السلطان للهجن 2024، الذي أسدل الستار عنه صباح اليوم بمضمار سباقات الهجن بالفليج بولاية بركاء. رعى حفل ختام المهرجان صاحبُ السُّموّ السيّد حارب بن ثويني آل سعيد مساعد أمين عام مجلس الوزراء للمؤتمرات، وبحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة والشيوخ والأعيان.
واشتمل حفل الختام على إقامة 6 أشواط، حيث خصص الشوط الخامس لكأس جلالة السلطان للهجن لسن الحول لمسافة 8 كيلومترات، وخُصص الشوط الأول لسن الحجائج لمسافة 4 كيلومترات، فيما خُصص الشوط الثاني لسن اللقايا لمسافة 5 كم، أما الشوط الثالث، فخُصص لسن الجذاع لمسافة 6 كيلومترات، والشوط الرابع خصص لسن الثنايا لمسافة 8 كيلومترات، بينما خُصص الشوط الأخير للراكب البشري لسن الحول لمسافة كيلومترين، وجاءت نتائج الأشواط على النحو التالي:
الشوط الأول
الشوط الأول لسن الحجائج لمسافة 4 كم الجائزة (كأس وسيارة)، بعد منافسة شديدة في هذا الشوط وفي توقيت زمني 6:01:62، حققت الناقة "عون" المركز الأول للهجانة السلطانية ومضمرها ناصر بن عبيد الدرعي، وجاءت في المركز الثاني "بشاير" للهجانة السلطانية ومضمرها صالح بن مسلم الجنيبي، أما المركز الثالث، فكان من نصيب "شواهين" لمالكها ناصر بن عبد الله السعدي.
الشوط الثاني
الشوط الثاني للّقايا ولمسافة 5 كم الجائزة (كأس وسيارة)، تحدٍ كبير شهده هذا الشوط، حيث استطاعت من خلاله وفي توقيت زمني قياسي 7:29:62 "أمجاد" للهجانة السلطانية ومضمرها حمد بن سالم الجديلي أن تنتزع المركز الأول، أما المركز الثاني فكان من نصيب "العين" لمالكها الغفيج بن الصغير بن عبدالله المالكي، وحققت المركز الثاني "الظبية" للهجانة السلطانية ومضمرها علي بن راشد العمري.
الشوط الثالث
الشوط الثالث لسن اليداع لمسافة 6 كم الجائزة (كأس وسيارة)، منذ انطلاق هذا الشوط كان للناقة "فند" للهجانة السلطانية ومضمرها حمد بن سالم الجديلي حضور، فقد استطاعت من خلاله تحقيق المركز الأول في توقيت زمني 9:02:74، تلتها في المركز الثاني "خيال" للهجانة السلطانية ومضمرها منصور بن ناصر اللحيفي، وفي المركز الثالث حلت "السامرية" لمالكها عامر بن سعيد الوهيبي.
الشوط الرابع
الشوط الرابع لسن الثنايا ولمسافة 8 كم الجائزة (كأس وسيارة)، انتزعت كأس الثنايا الناقة "متعبه" لهجن البشائر ومضمرها الجحافي في توقيت زمني 12:39:68، تلتها في المركز الثاني "بيلسان" للهجانة السلطانية ومضمرها حمد بن محمد الوهيبي، وجاءت في المركز الثالث "خيال" لمالكها بدر بن حمد الدرعي.
الشوط الخامس
الشوط الخامس المخصص لكأس جلالة السلطان لسن الحول ولمسافة 8 كم، والجائزة (كأس جلالة السلطان وسيارة)، وفي الأمتار الأخيرة استطاعت "مخايل" للهجانة السلطانية ومضمرها صبيح بن محمد الوهيبي الانفراد والوصول إلى خط النهاية في زمن 12:28:52، وتوجت بكأس جلالة السلطان، تلتها في المركز الثاني "صعايب" للهجانة السلطانية ومضمرها حمد بن سالم الجديلي، والمركز الثالث حلت "شواهين" لمالكها مكتوم بن سعد المهري.
الشوط السادس
الشوط السادس لركض العرضة الطويل ولمسافة 2 كم والجائزة (شداد وسيارة)، حققت المركز الأول "تكريم" لمالكها سلطان بن سليم الجهوري، وفي المركز الثاني حلت "غزلان" لمالكها حمد بن خادم العمري، وجاءت في المركز الثالث "دندنه" لمالكها محمد بن سعيد الجرادي. وفي ختام السباق قام صاحب السمو السيد حارب بن ثويني آل سعيد راعي السباق بتسليم مفاتيح السيارات للفائزين الأوائل من كل شوط، كما سلم باقي الفائزين الجوائز العينية، بعدها قدم سعادة المهندس هلال بن محمد الوائلي رئيس شؤون الخيل والهجن والمزارع السلطانية هدية تذكارية لراعي السباق.
فقرات متنوعة
اشتمل حفل الختام على مجموعة متنوعة من الفقرات، حيث استهلّ حفل الختام بقصيدة شعرية وطنية في حب السلطنة والولاء لجلالة السلطان، قدمتها مجموعة من الأشخاص من ذوي الإعاقة. بعدها تخلل أشواط السباق عدد من الفقرات الاستعراضية، منها فقرة تشكيلات على ظهور الإبل مع فن التغرود، قدمتها مجموعة من الرجال والنساء من الهجانة السلطانية، كما تم استعراض العربات التي تجرها الإبل بين الرجال والنساء، إضافة إلى فنون تراثية مُغناه مثل فن الرزحة وفن العازي، كما قدمت فرقتا موسيقى الهجانة السلطانية والخيالة السلطانية معزوفات موسيقية متنوعة على ظهور الإبل وراجلها، بعدها شكل المشاركون اللوحة الختامية مع فن العازي قدمه أشبال أزكي للفنون الشعبية.
أشواط الزمطة
أقيمت على هامش المهرجان ثلاثة أشواط لنوق الزمطة، كانت نتائجها على النحو التالي: الشوط الأول كان بين مصيحة الغرقان والذيبة السناني، وحققت الفوز مصيحة الغرقان، الشوط الثاني لتحديد المركزين الثالث والرابع، وتنافست فيه الشايبة وبويضا الشبلي، استطاعت من خلاله الشايبة من ولاية السويق أن تحقق المركز الثالث، وحلت بويضاء في المركز الرابع، الشوط الثالث والتنافس على الشداد الذهبي، فقد توجت بالشداد "نوادر" للشيخ طالب بن علي المعمري، من ولاية صحار، تحت إشراف وتضمير عزبة أبناء عامر السعيدي.
وبعد نهاية التكريم، قال مضمر "مخايل" صبيح بن محمد الوهيبي: تغمرني السعادة بفوز الناقة "مخايل" ونتشرف بالتتويج بكأس جلالة السلطان، وهذا شرف كبير لي، كوني مضمر الناقة، وكما يعلم الجميع أن هناك اهتماما كبيرا من قبل مولاي بسباقات الهجن والدعم الكبير الذي يحظى به أصحاب الهجن في هذه السباقات، حيث تعد هذه السباقات ذو أهمية كبيرة لملاك النوق وذلك للحفاظ على هذا الموروث الكبير، وما نشده من اهتمام بهذه الرياضة هو نقلة نوعية لهذا التراث العريق.
من جانبه قال الشيخ طالب بن علي المعمري مالك الناقة "نوادرط في سباق الزمط والحاصلة على أفضل توقيت: الحمدالله على هذا الفوز الغالي الذي حققته "نوادر" في ختام هذا المهرجان الكبير وتتويجها بالمركز الأول، وتعتبر هذه المشاركة من أفضل المشاركات بالنسبة لي لأنها من أفضل المهرجات، ويكفي أنه يحمل اسم صاحب الجلالة وأوجه الشكر الجزيل للقائمين على هذا المهرجان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: کأس جلالة السلطان فی المرکز الثانی المرکز الثالث الشوط الثانی الشوط الثالث المرکز الأول الشوط الأول لمسافة 8
إقرأ أيضاً:
مصطفى الثالث.. قائد الإصلاحات الذي حمى العثمانيين من التوسع الروسي| ماذا فعل
توفي السلطان مصطفى الثالث في مثل هذا اليوم من عام 1774، بعد فترة حكم حافلة بالإنجازات والتحديات. وُلد مصطفى في 31 يناير 1717 بمدينة القسطنطينية (إسطنبول حاليًا)، وتدرّج في مناصب الدولة حتى تولى الخلافة بعد وفاة ابن عمه عثمان الثالث، وكان يبلغ من العمر 42 عامًا.
عند توليه العرش، عين الوزير راغب باشا صدرًا أعظم للدولة، وهو رجل ذو معرفة واسعة بشؤون الحكم. شارك الاثنان رؤية مشتركة حول تصاعد الخطر الروسي، مما دفع السلطان مصطفى الثالث إلى التركيز على إصلاح الجيش العثماني وتعزيز قدراته لمواجهة التحديات. أبرم اتفاقية عسكرية مع بروسيا لضمان الدعم في حال اندلاع حروب مع النمسا أو روسيا.
إصلاحات داخلية وإنجازاتعمل مصطفى الثالث بالتعاون مع راغب باشا على تعزيز التجارة البحرية والبرية، وطرح مشروع طموح لحفر خليج يربط نهر دجلة بإسطنبول لتعزيز التجارة ومنع الغلاء والمجاعات. كما أسس مكتبات عامة ومستشفيات للحد من انتشار الأوبئة في المناطق الحدودية، إلا أن وفاة راغب باشا حالت دون استكمال بعض هذه المشاريع.
استعان السلطان بالبارون دي توت المجري، الذي ساهم في بناء قلاع مسلحة على ضفتي الدرنديل لحماية إسطنبول من الهجمات البحرية. كما أنشأ ورشًا لصب المدافع، وأسس مدارس حديثة لتخريج ضباط متخصصين في المدفعية والبحرية. أظهرت هذه الإصلاحات نتائج ملموسة، حيث حقق الجيش العثماني انتصارات بحرية، أبرزها هزيمة الأسطول الروسي الذي كان يحاصر جزيرة لمنوس.
التعليم والهندسةأولى السلطان اهتمامًا كبيرًا بالتعليم العسكري، فأسس مركزًا لتدريب ضباط البحرية، والذي تطور لاحقًا ليصبح جامعة إسطنبول التقنية، إحدى أبرز الجامعات الهندسية في الشرق الأوسط اليوم.
شهدت فترة حكم مصطفى الثالث اشتعال الحروب مع روسيا، حيث كانت المعارك سجالًا بين الطرفين. تمكن العثمانيون بقيادة القائد عثمان باشا من تحقيق انتصارات بارزة، واستعادوا بعض المدن المحتلة، مما دفع السلطان إلى منحه لقب غازي.
لم تقتصر إنجازات السلطان على الجانب العسكري، بل شملت إنشاء المدارس والتكايا، بالإضافة إلى تشييد جامع كبير على قبر والدته على الضفة الشرقية لإسطنبول، وترميم جامع محمد الفاتح بعد تعرضه لأضرار جسيمة بسبب زلزال.
وفاته وإرثهتوفي السلطان مصطفى الثالث عام 1187 هـ / 1774م، تاركًا خلفه إرثًا من الإصلاحات والإنجازات التي ساعدت الدولة العثمانية في مواجهة تحديات عصره. خلفه في الحكم أخوه عبد الحميد الأول.