مدبولي يبدأ جولة تفقدية في عدد من المشروعات الصناعية والبترولية بالبحيرة
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
بدأ الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء صباح اليوم، جولة تفقدية موسعة تشمل عددًا من المشروعات الصناعية والبترولية بمحافظتي البحيرة والإسكندرية، استهلها بزيارة مصنع شركة «مصر للحرير الصناعي وألياف البوليستر» بمدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة.
ورافق رئيس الوزراء، المهندس محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، والمهندس أحمد شاكر، رئيس الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، والمهندس أحمد حسن، مدير المصنع.
وفي مستهل زيارته للمصنع، أكّد رئيس مجلس الوزراء استمرار الحكومة في دعم تعميق التصنيع المحلي؛ من أجل تقديم منتج محلي عالي الجودة ومنافس قوي للمنتج العالمي، مما يُسهم في الوصول إلى المستويات المستهدفة للصادرات المصرية، وتوفير المزيد من فرص العمل، لافتا في هذا الصدد إلى أن الحكومة وضعت خطة لتطوير صناعة الغزل والنسيج، وشرعت في تنفيذها، حيث يتم تنفيذ خطة متكاملة شاملة، بدءا من زراعة الأقطان وتطوير المحالج وصولًا إلى المنتج النهائي.
وفي هذا الإطار، تحدث مدبولي عن الإجراءات التي اتخذتها الدولة لتطوير المصنع، لافتا إلى أنه سبق إجراء إحلال وتجديد للمصنع في عام 2006، وتم تنفيذ تجديد جزئي له؛ حيث تم تشغيل المصنع لفترة بسيطة، ثم عاد وتوقف، والهدف الآن هو عدم توقف المصنع مرة أخرى، مؤكدا أن الحكومة تضع نصب أعينها دوما دعم الصناعة بكل طاقة ممكنة، مضيفا أن إجمالي قيمة ما تستورده الدولة من منتج البوليستر بوجه عام يقترب من 800 مليون دولار سنوياً، وأن الدولة تعمل على تشجيع إنشاء عددا من المصانع في هذا المجال؛ لتغطية احتياجات السوق المحلية.
وفي الوقت نفسه، أشار رئيس مجلس الوزراء إلى توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بضرورة أن تغطي الصناعة الاحتياجات المحلية، مضيفا أن وجود مثل هذا المصنع يجب أن يكون شغلنا الشاغل لتغطية احتياجات الدولة، باعتباره فرصة هائلة لا تتوافر في أي مكان بالعالم، لأنه يُعد من المصانع العشرة القليلة العاملة في هذا المجال. وفي هذا الإطار، شدد الدكتور مصطفى مدبولي على أن أي دعم مطلوب لتشغيل هذا المصنع سيتم تقديمه؛ للوصول إلى القدرة المطلوبة لدعم احتياجات الدولة، مشيرا إلى أنه يتم متابعة الموقف التنفيذي مع المهندس / محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام، بصفة دورية، وقال: حرصتُ على أن أتواجد معكم اليوم ونحن نحتفل ببدء التصدير لأول شحنة رغم أنها ليست كبيرة، لكنها رسالة للجميع أن الحكومة داعمة.
كما أكد رئيس مجلس الوزراء أثناء تواجده في المصنع أن اليوم يشهد الاحتفال ببدء التشغيل وتصدير أول شحنة من المصنع، معتبراً أن هذه مجرد بداية، لكنها رسالة للدولة والقطاع الخاص، بأننا أحوج ما نكون حالياً لتعميق المنتج المحلي، والاكتفاء الذاتي من جميع احتياجات الدولة، بدلاً من أن نعتمد فى تلبية احتياجاتنا الأساسية على الاستيراد، لافتاً إلى أنه ينبغي أن يكون حرصنا الأكبر في الفترة القادمة هو مواصلة العمل على تعميق الصناعة الوطنية وزيادة الصادرات، وخفض فاتورة الاستيراد لتلبية الاحتياجات المحلية بقدر الإمكان، مشيرا إلى أن الدولة لديها خطة واضحة في هذا الإطار؛ حيث إنه تم تحديد كل الحوافز المطلوبة لهذا الملف وجاهزون لتنفيذها، والكرة في ملعب قطاع الصناعة حالياً. وفي ختام حديثه، هنأ رئيس الوزراء جميع العاملين ببدء تشغيل المصنع، معرباً عن تمنياته بقرب تشغيل الخط الثاني للمصنع للعمل في أسرع وقت، وبدء خطوات إقامة المصنع الجديد المقترح بسرعة، وأن يتم ذلك بالشراكة مع القطاع الخاص، لنضمن كفاءة التشغيل والتفعيل. وخلال جولته، تفقد رئيس الوزراء لوحة نماذج الخامات والمنتجات، والتي تضمنت عرضًا لأهم مراحل العملية التصنيعية، ومن بينها: مصنع الخيوط، والورش، وعمليات الغزل والبلمرة، والغلايات، وساحات التخزين.
بدوره، قدم وزير قطاع الأعمال العام عرضا أمام رئيس الوزراء أشار خلاله إلى أن شركة مصر للحرير الصناعي وألياف البوليستر، هي إحدى الكيانات التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، وأن المصنع التابع للشركة يُعد من أعرق وأقدم المصانع العاملة في هذا المجال في مصر، حيث تم إنشاؤه في عام 1946، لافتا في الوقت نفسه إلى أن المصنع شهد الكثير من المحطات منذ تأسيسه، وكان قد توقف عن العمل في عام 2012، لكن وزارة قطاع الأعمال نجحت في تشغيله مرة أخرى عام 2022، في ظل توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بدفع وتعزيز مقومات الصناعة المحلية.
وأضاف الوزير: أن المصنع يُعد الوحيد من نوعه في مصر في إنتاج ألياف البوليستر، كما أنه يُعتبر من المصانع القليلة في العالم التي تعمل في هذا المجال، مُشيراً إلى أن المصنع يشهد حاليًا أعمال تطوير، إذ تُخطط الوزارة لأن يكون مركزًا إقليميًا لإنتاج "الفيبربوليستر" الذي يُعد مُنتجًا استراتيجيًا مُهمًا لصناعة الغزل والنسيج، وأحد روافد زيادة النقد الأجنبي عبر عوائد التصدير، كما نوه إلى أنه سيتم افتتاح الخط الثاني للمصنع قبل شهر يونيو القادم. وفي الوقت نفسه، وأشار المهندس/ محمود عصمت إلى أن الوزارة تعمل على تنفيذ مشروع قومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج، من خلال الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج التابعة للوزارة، مشيراً إلى أن هناك 65 مصنعا ومبنى خدميا يشملها مشروع التطوير، ما بين إنشاء وتطوير وإعادة تأهيل وهيكلة، حيث تم دمج 31 شركة لتصبح 9 شركات، فضلاً عن توريد ماكينات جديدة تعمل بأحدث التكنولوجيا من كبرى الشركات العالمية.
وتوجه الوزير بالشكر لرئيس مجلس الوزراء على دعمه ومتابعته المستمرة للتأكد من التشغيل الكامل للمصنع، واهتمامه بتشغيل كافة المصانع المتوقفة، كما توجه الوزير بالشكر للعاملين في المصنع، وأكد على أن زيارة رئيس الوزراء اليوم للمصنع هي تعبير عن الشكر والتقدير لهم على الجهد الكبير الذى تم بذله خلال الفترة الماضية.
وعقب ذلك، تم عرض فيديو تسجيلي عن المصنع، تضمن المراحل التاريخية لإنشائه، ومراحل التطوير، ومنشآت ومعدات المصنع، ومراحل التصنيع المختلفة، والتقنيات الفنية المستخدمة في أعمال التطوير، كما استمع رئيس الوزراء إلى شرح من المهندس/ أحمد حسن، مدير المصنع، حول مكونات المصنع الذي يضم 3 خطوط لإنتاج "الفيبربوليستر فرجن"، منها عدد 2 خط إنتاج "فيبربوليستر فرجن" بطاقة إنتاجية 60 طن / يوم، وخط لإنتاج شعيرات صوفية بطاقة إنتاجية 12 طن / يوم، ويعمل بالمصنع 1150 عاملا.
وتطرق مدير المصنع إلى الحديث عن حجم إنتاج الشركة المتوقع خلال العام الجاري، حيث أشار إلى أن المصنع يستهدف تحقيق مبيعات تصديرية تصل إلى 34 مليون دولار خلال العام الحالي، وأضاف أنه جار قريباً تشغيل خط إنتاج جديد، وبالتالي فإن المبيعات التصديرية للمصنع سترتفع إلى حوالي 39 مليون دولار، مضيفا أن المصنع يضم غلاية بخار ضمن المراحل التصنيعية، حيث تنفيذ أعمال الصيانة اللازمة لها، وأوضح أن الغلاية تعمل بسعة 15 طن بخار/ ساعة، كما تم تصميم وتشغيل نظام بديل من السوق المحلية يستخدم غلاية جديدة بقدرة 8 طن بخار/ ساعة، بما يلبي الاحتياجات التشغيلية للمصنع.
كما أشار إلى أن الشركة تستهدف إنشاء خط إنتاج "فيبربوليستر ريسيكل"، يعمل بخامات محلية بلاستيكية يتم إعادة تدويرها، بطاقة إنتاج مستهدفة 100 طن / يوم، وأوضح أن أرباح هذا الخط تصل إلى أضعاف أرباح خط "الفيبربوليستر الفرجن" الحالي، وذلك بسبب سهولة توافر الخامات ولوازم التشغيل من السوق المحلية، مع إمكانية تصدير كامل منتجاته للخارج، مضيفا أن التوجه العالمي حالياً في صناعة الغزل والنسيج يُركز على منتج "الفيبربوليستر ريسيكل" الذي لا بديل عنه لملاءمته للظروف البيئية والصحية.
ثم قام الدكتور مصطفى مدبولي بجولة داخل المصنع، حيث تفقد غرفة التحكم الرئيسية، وماكينة غزل الشعيرات البوليستر، وماكينة الشفاط، وخط تنسيق خيوط الغزل، وخط شد وسحب خيوط الغزل، واستمع رئيس الوزراء إلى شرح حول ماكينة تقوية شعيرات الغزل، وفرن التجفيف، ومكبس المنتج النهائي، ونموذج النقل والتحميل للمنتجات، وعنبر مصنع الخيوط.
وأجرى رئيس الوزراء حوارا مع عدد من العاملين بالمصنع؛ حيث أعرب العاملون عن سعادتهم بتشغيل المصنع، الذى وفر لهم فرص عمل متميزة، كما تفقد رئيس الوزراء الأرض الملحقة بشركة المصنع والمقترحة لإقامة مصنع جديد للشركة.ــــــــــــــــــــــــ
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجلس الوزراء البضائع ميناء الإسكندرية رئیس مجلس الوزراء الغزل والنسیج فی هذا المجال رئیس الوزراء قطاع الأعمال مضیفا أن إلى أنه إلى أن
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية يستقبل سفير دولة ماليزيا لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين
في إطار متابعة نتائج الزيارة الناجحة لرئيس مجلس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم لمصر نوفمبر 2024 ولقائه بفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، استقبل الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل محمد تريد سفيان سفير دولة ماليزيا بمصر لمتابعة ما تم الاتفاق عليه من الجانب المصري مع الجانب الماليزي بشأن تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الصناعة وزيادة الاستثمارات الماليزية في السوق المصري وتوطين عدد من الصناعات بمصر، وما تم التأكيد عليه من أهمية التعاون بين البلدين في مجال الصناعة، وذلك بحضور عدد من قيادات وزارتي الصناعة والنقل.
في بداية اللقاء أكد الوزير أن مصر مُنفتحة للتعاون في مجال الصناعة مع كل دول العالم وتُنفذ خطة شاملة لتطوير هذا القطاع الهام تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي ثم استعرض الجانبان آخر المستجدات الخاصة بالتعاون المشترك في عدد من المجالات حيث تم مناقشة التعاون مع شركة بروتون ساجا لإنتاج السيارات في مصر، حيث أكد الجانب الماليزي أنه سيتم إنتاج سيارة جديدة في المصنع القائم بمصر وطرحها للسوق في الربع الأول من العام القادم، يليها بعد فترة انتاج سيارة أخرى مع التخطيط مستقبلًا لإقامة مصنع جديد لتصنيع السيارات في مصر.
وأكد الوزير على الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة المصرية لتوطين صناعة السيارات ومكوناتها بمصر، مُشيرًا إلى أن هناك فرصًا للتعاون المشترك لإقامة مصانع لإنتاج إطارات ومكونات السيارات بمصر حيث أن السوق المصري به المواد الخاصة بهذه المكونات بالإضافة إلى توافر الأيدي الماهرة. خاصة وأن الحكومة اتخذت العدد من الإجراءات لتوفير مناخ صناعي مناسب لتوطين وتنمية صناعة السيارات وغيرها من الصناعات، وتقديم الحوافز اللازمة لجذب الشركات العالمية والمحلية، وذلك من خلال برنامج دعم إنتاج السيارات مما يُسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وخلق فرص عمل جديدة.
كما تناول اللقاء التعاون في مجال إنتاج زيت النخيل في مصر وما يتبعه من إنشاء مصانع أخرى مترتبة عليه تُشكل مجالًا هامًا للتعاون لتلبية احتياجات السوق المحلي ثم الانطلاق للتصدير للخارج، وتم الاتفاق على متابعة الجانبين لأوجه التعاون المشترك لإنطلاق التعاون الكبير بين مصر وماليزيا.