الطيب يستقبل عمرو الفقي وقيادات «المتحدة».. واتفاق على نقل التراويح والتهجد من الجامع الأزهر
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، عمرو الفقي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وأحمد فايق رئيس قطاع البرامج، وحسام صالح الرئيس التنفيذي للتشغيل والعمليات بالشركة المتحدة، في مقر مشيخة الأزهر الشريف.
ودار اللقاء حول التعاون بين الأزهر الشريف والإعلام، وجرى الاتفاق على نقل صلاتي التراويح والتهجد من الجامع الأزهر الشريف على القناة الأولى بالتليفزيون المصري.
ويقدّم فضيلة الإمام الأكبر برنامجا رمضانيا عن أسماء الله الحسنى يذاع على قنوات المتحدة، كما يُذاع ملتقى الأزهر للفكر على قناة الناس يوميا في رمضان.
ووجّه شيخ الأزهر بتطوير التعاون بين مشيخة الأزهر والشركة المتحدة، لنقل رسائل الدين الوسطي من خلال مشايخ وعلماء وشباب الأزهر الشريف في الوسائل الإعلامية من التليفزيون إلى الراديو والصحافة وحتى البودكاست.
وأكد عمرو الفقي وجود خريطة برامجية مميزة في رمضان على قنوات المتحدة تشمل 50 برنامجا يقدمه علماء الأزهر الشريف والدعاة الشباب، وأثنى على التعاون بين قناة الناس ومرصد الأزهر في المحتوى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شيخ الأزهر أحمد الطيب قنوات المتحدة رمضان الازهر الشريف الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
في ثاني حلقات الإمام الطيب: الاختلاف بيننا وبين الشيعة فكري وليس في الدين
قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن الاختلاف بيننا وبين إخواننا الشيعة هو اختلاف فكر ورأي وليست فرقة دين، ودليل ذلك ما ورد عن النبي "صلى الله عليه وسلم" في حديثه المعجز، الذي استشرف فيه المستقبل فحذرنا من مخاطر الانقسام التي قد تنبني على ذلك حين قال: "دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الْأُمَمِ قَبْلَكُمُ: الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ" بمعنى نحسند بعضنا دولنا على بعض، ونحسد بعض شعوبنا على بعض، ثم قال: "وَهِيَ الْحَالِقَةُ، وَلَكِنْ حَالِقَةُ الدَّيْنِ"، ثم فسر قائلا: لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين، فاستكمل:"وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ، أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِمَا يُثْبِتُ ذَلِكَ لَكُمْ ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بينكم"، بمعنى رسخو السلام بينكم وعيشوا فيه معا.
وبيِن الإمام الطيب، خلال ثاني حلقات برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، أنه قد حدثت بعض الخلافات بين صحابة النبي "صلى الله عليه وسلم" ومن ذلك ما حدث على الخلافة، وقد قيل فيه "ما سل سيف في الإسلام مثلما سل على هذا الأمر"، كما اختلفوا في عهده "صلى الله عليه وسلم"، لكنهم لم يسلوا السيوف على أنفسهم، موضحا أن الخلاف بين السنة وإخوانهم الشيعة لم يكن خلافا حول الدين، وعلى كل من يتصدى للدعوة أن يحفظ حديث النبي "صلى الله عليه وسلم" حين قال: " من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا، فذلكم المسلم الذي له ذمة الله ورسوله فلا تخفروا الله في ذمته"، ويتقن فهمه الفهم الصحيح.
وأكد شيخ الأزهر، أن الأمة الإٍسلامية حاليا في أشد الحاجة إلى الوحدة في القوة والرأي لمجابهة تحديات العصر والانتصار على أعداء الأمة، فهناك كيانات عالمية اتحدت دون وجود ما يوحدها، كما اتحدت دول الاتحاد الأوروبي، وغيرها، ليس لشيء سوى أنها رأت ذلك ضرورة من الضرورات الحياتية العملية، ونحن أولى منهم بذلك بكل ما بيننا من مشتركات.
واختتم فضيلته أن هذا اختلاف طبيعي في ذلك الوقت، خضع في تغليب أحدنا على الآخر لضرورات حياتية عملية فرضتها الظروف حينها، ولا يجب أن يكون هذا الاختلاف سببا في أن يكفر أحدنا الآخر، بل يجب فهم أن في هذا النوع من الاختلاف رحمة، فالصحابة رضوان الله عليهم قد اختلفوا، وقد أقر النبي "صلى الله عليه وسلم" اختلافهم، ولكن لم يكفر أحد أحدا من الصحابة، كما أننا نحن السنة لدينا الكثير من المسائل الخلافية، فلدينا المذهب الحنفي والمذهب الشافعي وغيرها من المذاهب، بكل ما بينها من أمور خلافية.