بينها حرب البيض.. إليك أغرب العادات الرمضانية غير المألوفة عبر العالم
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
السومرية نيوز – منوعات
يتشاركُ المُسلمون في جميع أنحاء العالم في الاحتفال بشهر رمضان باعتباره فرصة للصيام وتقوية العلاقة مع الله، ويتميز هذا الشهر بالعديد من العادات الرمضانية والتقاليد التي يتَّبعها المسلمون في جميع أنحاء العالم، ما يعكس تنوع الثقافات والتراث الإسلامي، ومع ذلك يظلُّ لكل بلد تقاليده وممارساته الثقافية الخاصّة، التي ربما لم يسمع بها المُسلمون من البلدان الأخرى من قبل.
في هذا التقرير نُطلعكم على العادات الرمضانية الفريدة وغير المألوفة التي يقُوم بها المسلمون في مختلف الدول خلال شهر رمضان المبارك.
إندونيسيا.. أغرب العادات الرمضانية
إجازة للطلاب لتعويدهم على الصيام
تعتبر إندونيسيا واحدةً من أكبر دول العالم من حيث عدد السكان المسلمين، الذين يبلغ عددهم أكثر من 260 مليون نسمة، وهي دولة تتميّزُ بتنوع طقوسها وتقاليدها، خاصّةً في هذا الشهر المُبارك.
ووفقاً لموقع HINDUSTANTIMES، تزامُناً مع هذا الشهر من كلّ عام تُعطى في العاصمة الإندونيسية جاكرتا إجازة للطلاب في الأسبوع الأول من هذا الشهر، لتعويدهم على الصيام، كما تشهد المدينة طقوساً مميزة، مثل قرع الطبول التقليدية، المعروفة باسم "البدوق".
زيارة المقابر بحلول رمضان
أما في جزيرة جاوا فتبدأ الاحتفالات بالشهر المبارك بزيارة المقابر في الليلة الأولى من الشهر، وتسمى هذه الزيارة "نيادران"، حيث يقوم الأهل والأصدقاء بزيارة قبور أفراد العائلة الذين توفوا، ويطلق على الأطفال الذين تتزامن ولادتهم مع الشهر الكريم اسم "رمضان" للأولاد و"مرح" للفتيات.
وفي مناطق مثل "كولون براجو" و"جوج جاكرتا" يأخذ احتفال "نيادران" شكلاً مختلفاً، حيث يسير الناس بشكل جماعي نحو المقابر، بهدف التطهير الروحي وإطعام المحتاجين.
تطهير الأرواح بالماء والليمون
بينما في مقاطعة "بادانج" يقوم المسلمون بالاستحمام في النهر بالماء والليمون، قبل حلول هذا الشهر، اعتقاداً منهم أنّ ذلك يُسهم في تنظيف أجسادهم وتطهير أرواحهم، ويجعلهم يستعدّون بشكل أفضل للصيام.
وفي غرب جزيرة سومطرة يتوافد الآلاف إلى الأنهار في المدن الماليزية للاحتفال بحلول رمضان، ويختلط الاحتفال بالمظاهر الدينية والثقافية.
"حربُ البيض" في باكستان
يُحدّثُنا موقع easternherald عن الاحتفال الكبير الذي يُقيمهُ الشعب الباكستاني في شهر رمضان المُعظّم، والمعرُوف بمسابقة "حرب البيض"، حيثُ يجتمعُ جميع الأطفال الذين يصومون لأول مرّة لتشجيعهم على الصيام، ويرتدون أغطية الرأس المغطاة بالذهب، ليتم تمييزهم دون غيرهم.
وتبدأ "حرب البيض" في المساء، وتنتهي وقت السحور، وتعتمد قوانينها على قيام أحد المتسابقين الصغار بإمساك بيضة مسلوقة، وضرب البيضة الأخرى في يد خصمه بهدف كسرها، حتى يتأهل للمرحلة المقبلة.
نيجيريا.. إفطار يومي للفقير على مائدة الأثرياء
من أغرب العادات الرمضانية في نيجيريا تجميع الأطعمة التي تمّ إعدادها في بيوت أُسر الحيّ، وتنقسم الموائد أمام أقرب منزل إلى قسمين، أحدهما للرجال والآخر للنساء.
وفي هذا البلد أن تحرص كل أسرة ثريّة على استضافة أحد الفقراء يومياً على مائدة الإفطار، كنوع من التكافل الاجتماعي خلال هذا الشهر المُبارك.
كما لا يمكن أن يفطر شخص بمفرده فى هذه الدولة، حيث يعتبر هذا غير مقبول نهائياً.
أوزباكستان.. خروف على الإفطار
وفي أوزباكستان يتم التحضير لحفلات إفطار جماعية، يتمّ فيها دعوة الأهل والأصدقاء والجيران، مع وُجوب ذبح خروف على الإفطار، وتقديمه مع أرغفة العيش كبيرة الحجم، تُخبز عادةً بالمنزل ومع الزيت والحليب، بالإضافة إلى تحضير مائدة تشمل جميع أنواع الشاي الأسود.
زغبة رمضان في موريتانيا
ربّما تكون لدى شعب موريتانيا واحدة من أغرب العادات الرمضانية غير المألوفة عبر العالم، حيث يقوم الرجال الموريتانيون بحلق رؤوسهم قبل حلول شهر رمضان بعدة أيام، بهدف أن يتزامن نمو الشعر الجديد مع نهاية الشهر الفضيل، وتُعرف هذه العادة باسم "زغبة رمضان".
وتعتبر هذه العادة مزيجاً بين الثقافة العربية والأفريقية، وعادةً ما يكون حلق الرأس في الثقافة الأفريقية ذا دلالات ترتبط بزيادة الرزق واستبعاد الهموم.
وبالإضافة إلى ذلك، يحتفل الناس بالأعراس خلال هذا الشهر في موريتانيا، وهو مظهر من مظاهر التفاؤل بالخير خلال هذا الشهر، وهذا يتنافى مع عادات الاحتفال في معظم الدول الإسلامية الأخرى.
ومن بين العادات المتميزة التي يمارسها الشعب الموريتاني، أنهم يجتهدون في قراءة القرآن الكريم كاملاً في ليلة واحدة، رغم صعوبة تحقيق هذا الهدف على أرض الواقع.
في تايلاند.. يُمنعُ على الرجال تناول طعام زوجاتهم
في اليوم الأول من هذا الشهر يجب على كل أسرة تايلاندية مسلمة التضحية برأس من الماشية؛ احتفالاً بالشهر الكريم، أمّا العائلات الفقيرة فتضحي بالطيور تعبيراً عن سعادتها بقدوم الشهر الكريم، في عادة من أكثر العادات الرمضانية غير المألوفة عبر العالم، وهو تقليد تايلاندي قديم يمارسونه منذ قرون.
أمّا العادة الرمضانية الثانية غير المألوفة في تايلاند فتتمثّل في خروج النساء في مجموعات قبل الإفطار، وجُلوسهنّ أمام منازلهن وتناولهنّ الإفطار معاً، بينما الرجال لا يأكلون الطعام الذي تطبخه زوجاتهم، بل يأكلون الطعام الذي تطبخه زوجات الرجال الآخرين.
الهند.. حتى غير المسلمين يجب أن يستيقظوا للسحور
رغم أن معظم المواطنين الهنود من الهندوس، فإن المواطنين الهنود المسلمين لديهم تقليد فريد من أشدّ العادات الرمضانية غير المألوفة غرابة حول العالم، حيثُ يقوم المسلمون في وقت السحور بطرق أبواب المواطنين الآخرين، وإيقاظ أي مسلم نائم في هذا الوقت، وهو تقليد موروث من ثقافة المدينة المغولية، وهو المعروف أيضاً باسم Zohridaars، ولكن يمارسه الآن عدد أقل من الناس، باستثناء أولئك الذين يعيشون في دلهي القديمة.
أوغندا.. ضرب الأزواج على رؤوس زوجاتهم قبل وجبة الإفطار
في أوغندا، هناك عادة قديمة قد يراها البعض غير مناسبة لهذا الشهر، ولكن الشعب الأوغندي، خاصةً الرجال في قبائل "اللانغو"، ما زالوا يحتفظون بها إلى اليوم.
وتتمثل هذه العادة التي تُعتبر من أكثر العادات الرمضانية غرابةً في قيام الأزواج بضرب زوجاتهم على رؤوسهن قبل وجبة الإفطار، ثم تقوم السيدات بإعداد وجبة الإفطار برضا منهن.
الصين.. لا صلاة تراويح قبل تناول البطّيخ
في الصين، يحرص المسلمون على احترام تقاليد الصيام والإفطار، ويُعتبر من العادات المعتادة لديهم تناول تمرة مع كوب من الشاي المُحلّى بكثير من السكر، كما يحرص الصينيون المسلمون على تضمين الكعك والحلويات المحلية في مطابخهم الإسلامية، في حين يُمارس بعض الأشخاص عادةً غريبة بعض الشيء، حيث يُعتبر البطيخ الأحمر ضرورياً قبل الذهاب إلى المسجد لأداء الصلاة.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: هذا الشهر ة التی فی هذا
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية يعقد الاختبارات التحريرية لمسابقة الابتعاث الخارجي لشهر رمضان لدول العالم
عقد مجمع البحوث الإسلامية اليوم الاختبارات التحريرية للمتقدمين من وعاظ الأزهر الشريف لمسابقة الابتعاث الخارجي لشهر رمضان المبارك لدول العالم لهذا العام، وذلك بمقر مركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر.
أمين البحوث الإسلامية يستقبل وفد المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع ليبيا أمين البحوث الإسلامية: التشخيص النفسي والعقلي للملحدين أساس التصدي للأفكار الهدَّامةوقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي، إن بعثات رمضان التي يرسلها الأزهر الشريف إلى مختلف دول العالم كل عام تمثل تجسيدًا لأحد الأدوار الخارجية التي يقوم بها الأزهر تحت قيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لنشر سماحة الإسلام وترسيخ أسس التعايش السلمي بين الشعوب، مضيفا أن المجمع يعمل على اختيار أفضل الكفاءات العلمية والدعوية التي ستمثل الأزهر الشريف في الكثير من دول العالم خلال شهر رمضان المبارك.
أضاف الجندي أن مبعوثي الأزهر الشريف خلال شهر رمضان يقومون بدور مهم في إحياء شعائر هذا الشهر الكريم، فضلا عن القيام بالدور المهم في تصحيح المفاهيم المغلوطة حول الإسلام والعمل على نشر قيم الوسطية والاعتدال والسماحة التي يدعو إليها الإسلام، مشيرًا إلى أهمية توافر المهارات اللازمة لديهم لأداء رسالة الأزهر الشريف على أكمل وجه بما يحقق الهدف من هذه البعثات، ويلبي احتياجات الجمهور في دول العالم المختلفة خلال شهر رمضان المبارك.
أمين البحوث الإسلامية يستقبل وفد الأوقاف والشؤون الدينية بكوردستان العراقوعلى صعيد اخر، استقبل الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي، في مكتبه اليوم وفد وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لحكومة إقليم كوردستان العراق، لبحث احتياجات المعاهد الخارجية، وخاصة معهد أربيل الأزهري؛ حيث ضم الوفد العراقي الدكتور ديار عز الدين جباري مستشار الوزارة، الشيخ إبراهيم محمد طاهر البرزنجي المفتش العام، السيد بختيار حمه صالح مدير معهد أربيل الأزهري، السيد محمد يحيى عزيز ممثل ومندوب وزارة الأوقاف لطلبة معهد أربيل الأزهري في الأزهر الشريف.
جاء ذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بالاهتمام بالطلاب الوافدين وتذليل العقبات والصعوبات التي تواجههم؛ حيث تناول اللقاء بحث احتياجات المعهد الأزهري من مبعوثي الأزهر الشريف، إضافة إلى الأعمال الأخرى المتعلقة بالطلاب والامتحانات.
تناول الأمين العام خلال اللقاء جهود مصر والأزهر الشريف بجميع قطاعاته، في دعم وتطوير مستويات الطلاب الوافدين من جميع دول العالم للدراسة بالأزهر، وما يُقدم لهم من عناية خاصة ورعاية علمية وتهيئة الأجواء المناسبة لهم في المراحل التعليمية المختلفة؛ حتى يكونوا سفراء للأزهر الشريف في دول العالم المختلفة، مؤكدًا على الدور المهم الذي يبذله الأزهر الشريف بجميع قطاعاته بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر لنشر المنهج الأزهري الذي يرسخ للاعتدال والتسامح والحوار وقبول الآخر واحترام التعددية، والعمل على مواجهة التحديات المعاصرة التي تختلف باختلاف المجتمعات والدول والثقافات.
فيما عبّر أعضاء الوفد عن تقديرهم للدور المهم الذي يقوم به الأزهر الشريف في العالم كله، والحاجة إلى علماء الأزهر ورجاله الأجلاء لتصحيح المفاهيم الخاطئة، ونشر السلام العالمي والتسامح بين الناس من خلال منهجه الوسطي بعيدًا عن الإفراط والتفريط، ولبيان حقيقة الدين الإسلامي وما يدعو إليه من قيم التعاون والرحمة والإنسانية، في ظل التحديات المعاصرة التي يعيشها العالم أجمع.