يتساءل الكثيرون مؤخرا عن الأسباب التي تدفع شركات الشحن البحري لتسجيل سفنها في دول صغيرة وفقيرة نسبيا مثل بنما وليبيريا وجيبوتي. وبرز السؤال بشكل خاص في ظل التوترات في البحر الأحمر.

تقوم شركات الشحن العالمية بتسجيل سفنها في دول صغيرة لأسباب اقتصادية، لكن في بعض الحالات قد تكون دوافع أخرى مثل تجاوز العقوبات، فيما يلي لائحة بأبرز الأسباب:

إقرأ المزيد انخفاض عبور الشحن بقناة السويس بمقدار الثلثين بسبب هجمات الحوثيين

- إعفاءات ضريبية

تفضل غالبية شركات الشحن البحرية ومالكي السفن تسجيل سفنهم في دول صغيرة، ولاسيما بنما، وذلك لأسباب اقتصادية بحتة، حيث تقدم دول صغيرة مثل بنما ميزات لأصحاب السفن من أبرزها الإعفاء من الضرائب.

ويتيح تسجيل السفن في دول صغيرة توظيف أطقم السفن من أي مكان في العالم، وكذلك توفير القوى العاملة والخدمات بشروط مناسبة بهدف خفض التكاليف التشغيلية.

- سهولة التسجيل

كما أن الدول الصغيرة تقدم امتيازات مهمة أخرى مثل سهولة التسجيل، حيث تقدم نظام التسجيل المفتوح، إلى جانب إمكانية تقديم الطلبات عبر الانترنت أي يمكن تسجيل السفينة خارج دولة العلم (عن بعد).

- الالتفاف على العقوبات

بالإضافة إلى المحفزات الاقتصادية تبرز أسباب أخرى مثل العقوبات، إذ تقوم دول مثل إيران وكوريا الشمالية بتسجيل سفنها في دول صغيرة لتجاوز العراقيل التي تحدثها العقوبات.

وبعد إتمام عملية التسجيل تصبح السفن خاضعة لقوانين الدولة صاحبة العلم، إلا لأن القانون الدولي البحري ينص على وجوب خضوع السفن لقوانيين البلد الذي تدخله.

ووفقا لبيانات الشركة المتخصصة في القطاع البحري "فيسلز فاليو" فإن بنما تمتلك أكبر أسطول شحن سفن في العالم إذ لديها  قرابة 7100 سفينة مسجلة، وبعد بنما تأتي ليبيريا وجزر مارشال.

المصدر: وكالات

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاقتصاد العالمي البحر الأحمر قناة السويس

إقرأ أيضاً:

قفزة نوعية في عالم الإنقاذ البحري

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

دائما ما نجد انفسنا في أمس الحاجة إلى القيام بمراجعات خاطفة لآخر المستجدات والتطورات في عالم البحار والمحيطات، وهو العالم الذي ننتمي اليه مهنيا وحرفيا وروحياً، فقد أفنينا أعمارنا في العمل البحري المضني، ولا نستطيع الابتعاد عن مجالاته المتشعبة والمتعددة. .
وفيما يلي شرح مفصل لطريقة عمل عوامات النجاة الخاضعة للسيطرة عن بعد بواسطة اجهزة التحكم الإلكتروني. .
العوامة الجديدة يطلق عليها: (The Dolphin Smart Lifebuoy). ولها أسم آخر هو: (remote controlled life-saving device). وهي عبارة عن عوامة نجاة ذكية، برتقالية اللون، سهلة الاستخدام، يتم التحكم بها عن بُعد. تعمل برفاسين نفاثين للماء، وتبلغ سرعتها القصوى 10 عقدة، مما يسمح لها بالوصول إلى الأشخاص المنكوبين بسرعة. .
مُجهزة بمصباحين وامضين تسهل رؤيتهما من مسافة طويلة في الضباب الكثيف وفي الظروف الصعبة. الرفاسات مُغلَّفة بغلاف معدني لحماية المستخدم من الإصابات، وتمنعها من التشابك مع النباتات المائية. تتسع كل عوامة لشخصين فقط. .
تعمل العوامة الجديدة بالطاقة الكهربائية عن طريق بطاريات ذاتية التشغيل قابلة للشحن. .
العوامة أكثر دقة وأقل تكلفة في الاستخدام وأكثر أماناً لفرق الإنقاذ. يُمكّن تحريكها للأمام أو الخلف وذلك بتدوير مقبض التحكم الى اليمين أو اليسار. ويُمكن للعاملين في البحر تعلّم تشغيلها في ثوانٍ. .
باستطاعة هذه العوامة اختراق الأمواج والوصول إلى الأشخاص الطافين فوق سطح الماء في غضون دقائق معدودات. .
اما أبعادها الثلاثية فهي: (1.19 م × 0.85 م × 0.2 م). و وزنها 23 كغم فقط، لكنها قادرة على حمل وزن 225 كغم بمعنى انها قادرة على حمل شخصين وزن كل منهما 100 كغم، وتباع كل واحدة بسعر ألفين دولار تقريبا في معظم الاسواق العالمية والخليجية. لكن ثمنها الحقيقي وقيمتها البشرية اعلى بكثير مما تتصوره الجهات ذات العلاقة. لذا نقترح الإسراع بشرائها والتدريب عليها وتوزيعها على السفن المحلية والمحطات الساحلية والشواطئ الترفيهية وأرصفة الموانئ والمرافئ والمنصات والمنشآت النفطية العاملة في عرض البحر . . .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • أهالي القليوبية يرفعون أعلام فلسطين رفضًا لتهجير الفلسطينيين
  • قفزة نوعية في عالم الإنقاذ البحري
  • واشنطن وبكين تصعدان خياراتهما بشان قناة بنما
  • بعد انقسام الدول حول موعده.. لماذا يختلف موعد عيد الفطر؟.. شاهد
  • وفاة شخص في حادث مروري مروع بالطريق البحري في عدن
  • بنما تشطب 107 سفن خاضعة للعقوبات من سجلها للملاحة البحرية
  • ازدهار غير مسبوق في حركة الشحن عبر الممر البحري الشمالي
  • الصين تراجع صفقة استحواذ بلاك روك على موانئ قناة بنما
  • وداعاً لإعادة الشحن.. بطارية نووية تعمل مدى الحياة
  • ملاك السفن يستعدون للرسوم الأمريكية بتعديل عقود الشحن الصينية