الجزيرة:
2025-01-29@06:09:02 GMT

تشيلي وإسرائيل.. معادلة الأخلاق والمصالح

تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT

تشيلي وإسرائيل.. معادلة الأخلاق والمصالح

دافعت وكيلة وزارة الخارجية التشيلية السابقة شيمينا فوينتيس عن قرار بلادها استبعاد الشركات الإسرائيلية من المشاركة في معرض الطيران والفضاء في أميركا اللاتينية، الذي من المقرر أن يقام في وقت لاحق من الشهر الحالي في العاصمة سانتياغو.

واعتبرت فوينتيس، التي تمثل تشيلي أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، قرار بلادها "قرارا أخلاقيا بارزا"، وقالت إن "مجرد وجود الشركات الإسرائيلية التي تصنع الأسلحة التي تسببت في الوضع الإنساني الرهيب في قطاع غزة في تشيلي أمر غير مقبول".

وقالت فوينتيس في مقال لها اليوم الخميس -بصحيفة "لاتيرسيرا" التي تصدر بالإسبانية في سانتياغو- إن "قرار الحكومة التشيلية قرار معقول، ويتوافق مع المبدأ التقليدي لسياستنا الخارجية المتمثل في احترام حقوق الإنسان".

كما نبهت الدبلوماسية التشيلية إلى تحذيرات الخبراء من أن وجود الشركات الإسرائيلية في المعرض "يعني ضمنا مخاطر على أمن المعرض نفسه، وتشجيع الإجراءات الاحتجاجية ضد هذه الشركات".

توريد السلاح

وتطرقت فوينتيس إلى علاقات بلادها العسكرية والاقتصادية مع إسرائيل، قائلة إن "إسرائيل تمتلك واحدة من أقوى الصناعات العسكرية في العالم، وظلت المورد الرئيسي لقواتنا المسلحة لسنوات. كما تشارك أيضا في تنفيذ نظام الأقمار الاصطناعية التشيلية، وهو أمر ضروري للسيطرة الكاملة على أراضينا".

وأضافت "وبالمثل، تقدم الشركات الإسرائيلية خدمات للشركات المصرفية والمالية واللوجستية التشيلية، مما يسلط الضوء على مجال الأمن السيبراني"، الذي تتصدر فيه إسرائيل.

وتصبح شبكة المصالح الإستراتيجية هذه أكثر أهمية في سيناريو دولي حيث ينغمس اللاعبون الرئيسيون في سباق فضائي جديد وقد زادوا بشكل كبير من إنفاقهم الدفاعي، ويبحثون بلا هوادة عن موردين لكلتا الصناعتين.

وخلصت فوينتيس إلى القول بأن "تشيلي تفتقر وحدها إلى الأدوات اللازمة لوقف الكارثة في غزة، وتراكم الإشارات واللوم الذي أطلقته الحكومة ضد إسرائيل يمكن أن يؤدي في النهاية إلى الإضرار ببلدنا"، مشيرة إلى أن إسرائيل علقت إسرائيل صادراتها الدفاعية إلى كولومبيا بسبب موقفها من الحرب على غزة.

الرئيس التشيلي غابرييل بوريك (وسط) سبق أن ندد بالحرب الإسرائيلي على قطاع غزة (الأوروبية)

يذكر أن الحكومة التشيلية أعلنت -أول أمس الثلاثاء- أنها قررت منع الشركات الإسرائيلية من المشاركة في معرض الطيران والفضاء الكبير في أميركا اللاتينية، ولم توضح وزارة الدفاع التشيلية دوافع القرار، لكنها قدمت فقط إشعارًا بإزالة إسرائيل من المعرض الدفاعي.

على الجانب الآخر، قال سفير إسرائيل لدى تشيلي جيل أرتزيالي إن الحكومة التشيلية لم تتصل به بشأن القرار، وإنه تم إبلاغه بإعلان وزارة الدفاع التشيلية، مضيفا أنه "من الصعب أن نقول إننا فوجئنا بعقيدة الحكومة التشيلية تجاه إسرائيل".

جدير بالذكر أن حكومة الرئيس غابرييل بوريك انتقدت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية بعد طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ورغم إدانة حكومته حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فإنها تعتبر الحرب الإسرائيلية على غزة ردا "غير متناسب".

واستدعت تشيلي -التي تضم أكبر عدد من الفلسطينيين خارج العالم العربي- سفيرها لدى إسرائيل أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، للاحتجاج على الانتهاكات الإسرائيلية غير المقبولة للقانون الإنساني الدولي في غزة.

وانضمت المكسيك وتشيلي يناير/كانون الثاني الماضي إلى الدعوات التي تطالب المحكمة الجنائية الدولية بإجراء تحقيق في ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الشرکات الإسرائیلیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ناطق الحكومة: قائد الثورة شخص واقع الأمة والإشكاليات التي تعاني منها

أكد ناطق الحكومة وزير الإعلام هاشم شرف الدين، أن كلمة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بالذكرى السنوية للشهيد القائد شخصت واقع الأمة والإشكالية التي تعاني منها والمتمثلة في حالة الجمود تجاه المخاطر.

وأوضح ناطق الحكومة أن كلمة قائد الثورة لم تُخفِ القلقَ نفسَهُ الذي أبداهُ أخوهُ الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي على أمةٍ غارقةٍ في سُباتٍ عميقٍ، بينما تُحاكُ ضدَها أكبرُ المؤامرات، وتُدبَّرُ لها أخطرُ المكائد.

ولفت إلى أن قائد الثورة شخّصَ بِدِقَّةٍ مُذهلةٍ، تلكَ “الإشكاليةَ” التي تُعاني منها الأمةُ العربيةُ والإسلاميةُ، ألا وهي حالةُ الجمودِ تجاهَ المخاطر، مُتتبّعاً نشأتها وتطورها عبر مراحل تاريخية، بدءاً مِن الغفلةِ عن المشروعِ الصهيوني، مروراً بمرحلةِ ما بعدَ أحداثِ 2001م، وصولاً إلى حالةِ التطبيعِ المُعلَنةِ مع العدو.

وقال” ولم يكتفِ قائدُ الثورةِ بتشخيصِ المرض، بل سعى إلى استجلاءِ أسبابِه، مُرجِعاً إياها إلى التولي لأمريكا وإسرائيل بدلاً من التولي للهِ سبحانه وتعالى، وإلى التخلي عن القرآنِ الكريم، مُشيراً إلى تنصّلِ الأمةِ عن دورِها في حَملِ مسؤوليةِ الدفاعِ عن الخيرِ ومواجهةِ الشر على مستوى البَشرية”.

وأشار وزير الإعلام إلى أن قائد الثورة بيّن ظواهر هذا الجمود: مِن جمودٍ تجاه المخاطر، وتفرّجٍ تجاه الكوارث، وتفريطٍ في المسؤولية، وضَلالٍ يُعيقُ تمييزَ العدو الحقيقي، ولم يقف عند هذا الحد، بل قدّمَ العلاجَ، متمثلاً بالتولي لله تعالى والتمسك بالقرآن الكريم وما وردَ على لسانِ النبي واتباعِ المشروعِ القرآني الذي يستنْهِضُ الهِممَ، ويُعيدُ ضبطَ مواقفِ الأمةِ وفقَ الضوابطِ الإلهية.

وذكر أن قائد الثورة أبرزَ بوضوحٍ، نتائجَ استخدامِ هذا العلاج أو إهمالِه، مُشدّداً على ضمانةِ المستقبلِ لِمَن يتولى الله، وخسارةِ الدنيا والآخرةِ لمن يتولى أمريكا، وختمَ حديثَهُ – عن الإشكاليةِ هذهِ – بذكرِ النتائجِ الحَتمية، مُؤكّداً على استمرارِ دورِ الأمةِ ونُورِ الحقِ، وعلى الاستبدالِ الإلهي، والنصرِ المحتومِ للمستجيبين لله تعالى، والفشلِ المحتومِ لأهلِ الكتاب، وخسارةِ أبناءِ الأمةِ غيرِ المستجيبين.

وأضاف” إنّ في هذه الكلمةِ ما يُبرِزُ دورَ أعلامِ الهُدى في توعيةِ الأمةِ بأمورِها وواجباتِها ومسؤولياتِها، فقد كانت كلمةً مَنحتنا فهماً دقيقاً للمَشهَد، وتشخيصاً مُحكَماً للمشكلة، وتقديمَ علاجٍ شاملٍ، يُشبهُ ما يُقدّمهُ الطبيبُ الماهرُ لمرضاه، وكان فيها قائدُ الثورةِ مُنذراً ومُنَبِّهاً، مُحذّراً ومُرشِداً في آنٍ واحد، وهذا يُعزّزُ ما يُشهَدُ لهُ مِن حِكْمَتِهِ ورؤيتهِ الثاقبةِ”.

وأشار إلى “الوَقعِ الخاصِ لكلمةِ هذه الذكرى في كل عام، فلطالما تُشعِرُنا أكثر: أنَ الشهيدَ القائدَ كأنّهُ بينَنا لم يُفارِقنا بَعـد، يستنهضُ هِممَ العربِ والمسلمين أجمعين، بلغةٍ مُشفِقَة، تُلامسُ القلوبَ وتُحرّكُ الضمائرَ، يُذكّرُنا بِوَعدِ النصرِ المَحتوم، ويُلهمُنا بِصُمودِ الأبطال”.

مقالات مشابهة

  • 2025 عام طرح الشركات.. الحكومة تصدر قرارا جديدا بشأن برنامج الطروحات
  • سموتريتش يتراجع عن استقالته من الحكومة الإسرائيلية في اللحظات الأخيرة
  • الحكومة الإسرائيلية: على حزب الله الانسحاب إلى ما وراء نهر الليطاني
  • السماح للأجانب بالاستثمار في أسهم الشركات العقارية المدرجة التي تستثمر في مكة والمدينة
  • ضحايا بسقوط رافعة عملاقة على مركز تجاري في تشيلي .. فيديو
  • ناطق الحكومة: قائد الثورة شخص واقع الأمة والإشكاليات التي تعاني منها
  • ‏حماس: ندعو الإدارة الأمريكية إلى التوقف عن الأطروحات التي تتماهى مع المخططات الإسرائيلية
  • أبو ردينة: الحكومة الإسرائيلية تحمي المُستوطنين الإرهابيين
  • من هي أربيل يهود الأسيرة الإسرائيلية التي قد تفجر اتفاق وقف النار
  • من هي أربيل يهود التي أشعلت خلافاً جديداً بين حماس وإسرائيل