RT Arabic:
2025-04-26@12:31:36 GMT

"أبو الذكاء الاصطناعي العام" يطلق تنبؤات مثيرة للقلق

تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT

'أبو الذكاء الاصطناعي العام' يطلق تنبؤات مثيرة للقلق

يعتقد عالم الكمبيوتر، بن غورتزل، الذي ساعد في نشر مصطلح "الذكاء الاصطناعي العام" (AGI)، أن الذكاء الاصطناعي على وشك تحقيق "انفجار هائل" في الذكاء الخارق.

وقال غورتزل، أثناء اختتام قمة حول AGI ترعاها جزئيا شركته الخاصة SingularityNET في بنما: "يبدو أننا سنتمكن من الوصول إلى الذكاء الاصطناعي العام على مستوى الإنسان، وربما أعلى، في غضون 3 إلى 8 سنوات قادمة.

وبمجرد تحقيق ذلك، يمكن الحصول على الذكاء الاصطناعي العام الخارق بشكل جذري".

ورغم اعتراف غورتزل، الذي يطلق عليه "أبو الذكاء الاصطناعي العام"، بأنه "قد يكون مخطئا"، استمر في التنبؤ بأن النصائح التحذيرية الناجمة عن "مبادئ التحفظ" لدى الروبوت، ستكون العائق الوحيد أمام الذكاء الاصطناعي الخارق والمتقدم للغاية.

وقال غورتزل: "لم يقم أحد بإنشاء ذكاء اصطناعي عام على المستوى البشري [AGI] حتى الآن؛ لا أحد لديه معرفة قوية متى سنصل إلى هناك".

وفي السنوات الأخيرة، درس غورتزل مفهوما يسميه "الذكاء الاصطناعي الفائق" (ASI)، يعرّفه بأنه ذكاء اصطناعي متقدم للغاية بحيث يتطابق مع قوة الدماغ والقوة الحاسوبية للحضارة الإنسانية.

إقرأ المزيد "سورا".. نموذج ذكاء اصطناعي جديد من OpenAI ينشئ مقاطع فيديو "واقعية" من نص فقط (فيديو)

واستشهد غورتزل بالعمل المحدّث الذي أجراه عالم الكمبيوتر في غوغل، راي كورزويل، حيث طور نموذجا تنبؤيا يشير إلى أن الذكاء الاصطناعي العام سيكون قابلا للتحقيق في عام 2029.

كما أشار غورتزل إلى التحسينات الأخيرة في نماذج اللغات الكبيرة (LLMs) خلال السنوات القليلة الماضية، التي كشفت للكثيرين "إمكانات الذكاء الاصطناعي".

وأخيرا، تحول عالم الكمبيوتر إلى أبحاث البنية التحتية الخاصة به المصممة للجمع بين أنواع مختلفة من البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، والتي أطلق عليها اسم "OpenCog Hyperon".

وستدمج البنية التحتية الجديدة بين أدوات الذكاء الاصطناعي الأكثر نضجا، مثل ماجستير إدارة الأعمال والأشكال الجديدة من الذكاء الاصطناعي التي قد تركز على مجالات أخرى من التفكير المعرفي تتجاوز اللغة، سواء كانت الرياضيات أو الفيزياء أو الفلسفة، للمساعدة في إنشاء ذكاء اصطناعي حقيقي أكثر شمولا.

يذكر أنه في مايو 2023، قال غورتزل إن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على استبدال 80% من الوظائف البشرية "في السنوات القليلة المقبلة". وأوضح في قمة الويب التي انعقدت في ريو دي جانيرو ذلك الشهر: "تقريبا كل وظيفة تتضمن أعمالا ورقية، يجب أن تكون قابلة للتشغيل الآلي".

وأضاف غورتزل أنه لا يرى في هذا أمرا سلبيا، مؤكدا أنه سيسمح للناس "بالعثور على أشياء أفضل للقيام بها في حياتهم بدلا من العمل من أجل لقمة العيش".

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اختراعات بحوث تكنولوجيا ذكاء اصطناعي روبوت الذکاء الاصطناعی العام ذکاء اصطناعی

إقرأ أيضاً:

يساعدك في اتخاذ القرار.. كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي صورة الإنسان عن نفسه؟

يشهد العالم المعاصر تحوّلًا غير مسبوق في تاريخ الوجود البشري، تقوده التكنولوجيا بصفتها القوة الأكثر تأثيرًا في تشكيل ملامح الحياة الحديثة.

لم تعد التكنولوجيا مجرد أدوات أو منصات مساعدة، بل أصبحت بحد ذاتها بيئةً كلية نعيش فيها، وعاملًا حيويًا يُعيد صياغة مفاهيم الإنسان عن ذاته، وعن العالم، وعن الآخرين من حوله. وفي قلب هذا التحول تقف الأجيال الجديدة لا كمتلقٍّ سلبي، بل كنتاجٍ حيّ لهذا العصر الرقمي بكل تعقيداته وتناقضاته.

نتحدث هنا تحديدًا عن جيل Z (المولود بين 1997 و2012)، وجيل ألفا (المولود بعد 2013)، وهما جيلان نشآ في ظل تحوّل تكنولوجي عميق بدأ مع الثورة الرقمية في نهاية القرن العشرين، وتفاقم مع دخول الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز والميتافيرس والبيانات الضخمة إلى صلب الحياة اليومية.

جيل Z يمثل الجسر بين عالمين: عالم ما قبل الثورة الرقمية، وعالم أصبحت فيه الخوارزميات هي "العقل الجمعي" الجديد.

لقد عاش هذا الجيل مراحل الانتقال الكبرى: من الكتب الورقية إلى الشاشات، من الاتصالات الهاتفية إلى الرسائل الفورية، من الصفوف المدرسية إلى التعليم عن بُعد. أما جيل ألفا، فهو الجيل الذي لم يعرف سوى الرقمية منذ لحظة الميلاد، إذ تفتحت حواسه الأولى على شاشة، وتكوّنت مهاراته اللغوية من خلال مساعد صوتي، وتعلّم المفاهيم الأولى عن طريق تطبيقات ذكية وخوارزميات دقيقة تستجيب لسلوك المستخدم لحظيًا.

إعلان

إننا لا نتحدث عن تغيّر في أنماط الحياة فقط، بل عن إعادة تشكيل حقيقية للذات الإنسانية. ففي السابق، كانت الهوية تُبنى عبر التفاعل مع الأسرة، والمدرسة، والثقافة المحلية، وكانت تنشأ ضمن سياق اجتماعي واضح المعالم.

أما اليوم، فالأجيال الرقمية تبني صورها الذاتية في فضاءات افتراضية عالمية، تتخطى الحواجز اللغوية والثقافية والجغرافية. إنها هوية "مُفلترة"، تُنتجها الصور والمنشورات والتفاعلات المرسومة وفق خوارزميات منصات التواصل الاجتماعي، وتُقاس بكمية "الإعجابات" والمشاهدات، لا بتجربة الذات العميقة.

هذا التحول لا يخلو من مفارقات. فعلى الرغم من الكمّ الهائل من التواصل الرقمي، تشير دراسات عديدة إلى تصاعد مشاعر الوحدة والعزلة، خصوصًا بين المراهقين والشباب.

وقد ربطت تقارير صحية بين الإفراط في استخدام التكنولوجيا وبين ارتفاع معدلات القلق، واضطرابات النوم، وضعف التركيز، وتراجع المهارات الاجتماعية.

جيل Z، برغم إتقانه المذهل للتكنولوجيا، يواجه صعوبة متزايدة في بناء علاقات واقعية مستقرة. أما جيل ألفا، فيُظهر مبكرًا قدرة رقمية خارقة، لكنها تقترن أحيانًا بضعف في التطور اللغوي والعاطفي، وكأن المهارات الإنسانية الكلاسيكية باتت تُستبدل تدريجيًا بكفاءات رقمية جديدة.

هذا لا يعني أن الأجيال الرقمية "أقل إنسانية"، بل إنها مختلفة في تركيبها المعرفي والعاطفي والاجتماعي. إنها أجيال تعيش فيما يمكن تسميته "الواقع الموسّع"، حيث تتداخل فيه الذات البيولوجية بالذات الرقمية، ويذوب فيه الخط الفاصل بين ما هو واقعي وما هو افتراضي.

وهذه الحالة تطرح سؤالًا وجوديًا جوهريًا: من أنا في عالم يُعاد فيه تشكيل الذات بواسطة أدوات لا أتحكم بها بالكامل؟ من يوجّهني فعلًا: أنا، أم البرمجية التي تختار لي ما أقرأ وأشاهد وأرغب؟

في هذا السياق، تتزايد الحاجة إلى تفكيك العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا من جديد. فنحن لم نعد فقط نستخدم التكنولوجيا، بل يُعاد تشكيلنا من خلالها، وقد أصبح الذكاء الاصطناعي شريكًا خفيًا في اتخاذ القرارات، وتوجيه السلوك، وحتى في تكوين القيم وتصورات العالم. منصات مثل تيك توك ويوتيوب وإنستغرام لم تعد وسائط ترفيهية فحسب، بل منصات لإنتاج الثقافة والهوية والسلوك الاستهلاكي.

إعلان

ولعل المفارقة الكبرى تكمن في أن هذه التكنولوجيا التي وُعدنا بها كوسيلة لتحرير الإنسان، باتت تخلق أشكالًا جديدة من التبعية. فمن جهة، تسهّل الحياة وتختصر الوقت، لكنها من جهة أخرى تُعيد تشكي إدراكنا بطريقة غير مرئية. إنها "القوة الناعمة" الأشد تأثيرًا في تاريخ البشرية.

في ظل هذا الواقع، لا يكفي أن نُحمّل الأفراد مسؤولية التكيف. المطلوب هو تفكير جماعي لإعادة توجيه العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا. المؤسسات التعليمية مطالبة بأن تراجع مناهجها، لا فقط لتُدخل التقنية، بل لتُعيد التوازن بين ما هو رقمي وما هو إنساني.

الأسرة، بدورها، لم تعد فقط مصدرًا للقيم، بل أصبحت "ساحة مقاومة" للحفاظ على الحميمية في وجه التمدد الرقمي. أما صانعو السياسات، فعليهم مسؤولية أخلاقية وتشريعية للحدّ من تغوّل التكنولوجيا في تفاصيل الحياة اليومية، ووضع ضوابط تحمي الأجيال من فقدان الجوهر الإنساني.

ينبغي ألا يكون السؤال: كيف نُقلل من استخدام التكنولوجيا؟ بل: كيف نستخدمها بطريقة تحافظ على إنسانيتنا؟ كيف نُدرّب أبناءنا على التفكير النقدي، والقدرة على التأمل، والانفتاح العاطفي، لا فقط على البرمجة والتصميم؟

نحن نعيش لحظة مفصلية، لحظة يُعاد فيها تعريف الإنسان، لا بالمعنى البيولوجي، بل بالمعنى الوجودي. وإذا لم نُحسن إدارة هذا التحوّل، فإننا قد نخسر القدرة على أن نكون ذاتًا فاعلة حرة في عالم تتزايد فيه السيطرة غير المرئية للأنظمة الذكية.

المستقبل لا تصنعه الآلات، بل الإنسان الذي يعرف كيف يتعامل معها. ولهذا، فإن المعركة الأهم ليست بين الأجيال والتكنولوجيا، بل بين الإنسان وإنسانيته.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • جوجل تبدأ اختبار ميزة ذكاء اصطناعي جديدة في يوتيوب
  • الرئيس الصيني: الذكاء الاصطناعي سيغير أسلوب الحياة البشرية بشكل جذري
  • «بولينوم» و«أبوظبي للإدارة» تطلقان أكاديمية ذكاء اصطناعي
  • شاهد.. بأزياء مثيرة للجدل وعلى طريقة الفنان محمد رمضان.. طه سليمان يطلق الفيديو كليب المنتظر “سوداني كياني”
  • حمدان بن محمد يطلق أكاديمية دبي للذكاء الاصطناعي
  • لطافتك تكلف الذكاء الاصطناعي الملايين!
  • في 2030.. حاسوب ذكاء اصطناعي واحد سيحتاح طاقة 9 مفاعلات نووية كي يعمل
  • أوبن أيه آي.. إطلاق أول نموذج لغوي مفتوح يشعل السباق في عالم الذكاء الاصطناعي
  • يساعدك في اتخاذ القرار.. كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي صورة الإنسان عن نفسه؟
  • طالب جامعة يُنشئ شركة ذكاء اصطناعي لغش كل شيء بتمويل 5.3 ملايين دولار