المغرب-الولايات المتحدة يوقعان خطة العمل الرابعة للتعاون في مجالي البيئة والتنمية المستدامة
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
تم التوقيع، اليوم الأربعاء بالرباط، على خطة العمل الرابعة للتعاون 2024-2027 بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية في مجالي البيئة والتنمية المستدامة .
وتهدف هذه الخطة، التي وقعتها وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، وسفير الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب، بونيت تالوار، إلى تعزيز الإجراءات التي تم تنفيذها بشراكة مع الجانب الأمريكي، والمساهمة في تحقيق الأهداف الوطنية المنصوص عليها في الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة والنموذج التنموي الجديد.
وتتمحور خطة العمل حول أربعة مجالات محددة وذات أولوية لكلا الطرفين، لا سيما القوانين والنصوص التنظيمية البيئية، وتغير المناخ والنمو والاقتصاد الأخضر، والمحافظة على التنوع البيولوجي وتدبير المناطق المحمية، بالإضافة إلى التربية البيئية والشفافية.
وسيتم تنفيذ خطة العمل هاته بالتشاور مع القطاعات الوزارية المعنية التي ساهمت في تطويرها، وعلى وجه الخصوص قطاعات الماء، والصيد البحري، والمياه والغابات، وكذلك بمشاركة عدد من الوكالات الأمريكية المعنية بحماية البيئة والتنمية المستدامة، كوكالة البيئة الأمريكية والوكالة الأمريكية لرصد المحيطات والغلاف الجوي، وذلك من خلال المشاريع والبرامج المشتركة، وتعزيز المساعدة التقنية وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات. وفي تصريح للصحافة، قالت السيدة بنعلي إن التوقيع على خطة العمل الرابعة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية في مجالي البيئة والتنمية المستدامة سيمكن من تعزيز العلاقات بين الطرفين في العديد من المجالات، لا سيما التنمية المستدامة، والبيئة، والانتقال الطاقي، والتنوع البيولوجي، وذلك من خلال تعزيز مجالات التكوين، وإشراك المجتمع المدني والساكنة في المشاريع البيئية، التي تعتبر مشاريع مهمة.
وأبرزت الوزيرة أن هذه الشراكة ستساهم بشكل كبير في إيجاد حلول لمجموعة من التحديات المرتبطة بندرة المياه، والهيدروجين الأخضر، خاصة في ظل انخراط المغرب في عدد من المشاريع الهيكلية المهمة.
من جهته، نوه السفير الأمريكي بالمغرب، في تصريح مماثل، بعلاقات الشراكة "الوثيقة جدا" بين بلاده والمملكة، مشيدا بالدور الذي يضطلع به المغرب "كبلد رائد في مجال الطاقات المتجددة".
وأوضح السيد بونيت تالوار أن "خطة العمل هاته دقيقة ومفصلة وستهم عدة مجالات"، خاصة ما يتعلق بتطبيق القوانين البيئية والمحافظة على التنوع البيولوجي من خلال حماية الأنواع المهددة بالانقراض، ومكافحة التلوث، وتحسين جودة الهواء، مشددا على أهمية إشراك المواطنين في تنزيل هذه المبادرات.
وتجدر الإشارة إلى أن اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين في عام 2004 ودخلت حيز التنفيذ في الأول من يناير 2006، عززت التعاون الثنائي في جميع قطاعات النشاط الاقتصادي.
وبالموازاة مع اتفاقية التجارة الحرة، تم التوقيع على إعلان مشترك للتعاون بين الطرفين في مجال البيئة في عام 2004. وفي إطار تنفيذ هذا الإعلان، تمت بلورة خطط العمل من طرف فريق العمل البيئي الذي أنشئ لهذا الغرض. وفي هذا السياق، تم التوقيع على ثلاث خطط عمل وتنفيذها بين عامي 2005 و 2017.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: البیئة والتنمیة المستدامة خطة العمل
إقرأ أيضاً:
إعداد دليل التنمية المستدامة في البيئة المدرسية
بدأت اليوم حلقة عمل حول إعداد دليل استرشادي لتعزيز مفاهيم التنمية المستدامة في البيئة المدرسية، تنظمها وزارة التربية والتعليم ممثلة باللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم والمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين وبالتعاون مع مكتب منظمة اليونسكو الإقليمي لدول الخليج واليمن بالدوحة وتستمر أربعة أيام بفندق جراند هرمز.
كما تم الاحتفاء باليوم الدولي للتعليم على هامش الحلقة الذي يصادف 24 يناير من كل عام ويأتي هذا العام تحت شعار الذكاء الاصطناعي والتعليم: صون فاعلية الإرادة البشرية لعالم آلي، ويهدف اليوم الدولي للتعليم لهذا العام إلى دراسة الإمكانات الجديدة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي وخاصة فيما يتعلق بالتدريس والتعلم والتقييم والإدارة التعليمية، وتعزيز تطوير محو الأمية في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال تزويد المعلمين والمتعلمين بالكفاءات اللازمة لفهم تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي، واستخدامها.
وهدفت الحلقة -التي رعاها سعادة ماجد بن سعيد البحري وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية- إلى تعزيز التوعية بأهمية تضمين مفاهيم التنمية المستدامة في العملية التعليمية، والخروج بمسودة أولية لدليل استرشادي وشارك فيها خبراء في مجال التعليم والتنمية المستدامة من منظمة اليونسكو، وحضرها عدد من المستشارين ومديري العموم بوزارة التربية والتعليم والمشرفين والمعلمين.
وأشارت الدكتورة انتصار بنت عبدالله أمبوسعيدية المديرة العامة للمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين في كلمتها إلى دور سلطنة عُمان في تمكين المعلم وتعزيز التنمية المهنية، إدراكًا منها بأهمية المعلم بوصفه حجر الزاوية في العملية التعليمية ومحركًا رئيسًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وألقى الدكتور محمود بن عبدالله العبري أمين اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، كلمة قال فيها: إن المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالتربية والثقافة والعلوم مثل اليونسكو، الإيسيسكو، والألكسو تواصل جهودها لتعزيز الاستخدام الأخلاقي والفاعل للذكاء الاصطناعي في التعليم، وعملت هذه المنظمات على وضع أطر عمل وسياسات تدمج التكنولوجيا المتقدمة في مجالات التعليم، والثقافة، والبحث العلمي، مع التركيز على ضمان الاستخدام المسؤول والمنصف لهذه التقنيات.
وأشار الدكتور أنس بوهلال خبير برامج بمنظمة اليونسكو في كلمة إلى دعوة المنظمة للتطبيق العادل والشامل للتكنولوجيا في التعليم، ونفذت العديد من المبادرات في هذا المجال، ومنها مشروع توصيات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، ومبادرة مستقبل التربية والتعليم، والتقرير العالمي لرصد التعليم.
وقدم الدكتور سعود بن سيف العامري أخصائي أول نظم معلومات بالمديرية العامة لتقنية المعلومات بوزارة التربية والتعليم ورقة عمل تناول فيها جهود الوزارة في إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم المدرسي، ومنها إصدار البرنامج التنفيذي للذكاء الاصطناعي، وإعداد حزمة برامج تدريبية تستهدف الإداريين والمعلمين في هذا المجال، وإعداد فريق مختص من المدربين المعتمدين، وإدماج هذه التقنيات في الأنظمة المعلوماتية بالوزارة.