الأطفال يتضورون جوعاً حتى الموت.. مجاعة مأساوية في غزة!
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
حذرت الأمم المتحدة، من أن المجاعة في قطاع غزة، تكاد تكون حتمية، حيث يتضور الأطفال جوعاً حتى الموت في غزة.
وتوفي ما لا يقل عن 15 طفلا بسبب الجوع والجفاف في مستشفى واحد، وفقا لوزارة الصحة في المنطقة التي تديرها حماس.
والتقطت وسائل الإعلام، بما في ذلك وكالة فرانس برس، صوراً مروعة لأطفال أصابهم الهزال بعيون غائرة ووجوه نحيلة.
كما تمكن عاملون في منظمة الصحة العالمية، في نهاية الأسبوع الماضي، من زيارة مستشفيات في شمال غزة للمرة الأولى منذ أكتوبر.
وقال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الاثنين، أنهم أبلغو عن “مستويات حادة من سوء التغذية. وأطفال يموتون جوعا، ونقص خطر في الوقود والغذاء والإمدادات الطبية. ومباني المستشفيات المدمرة”.
ويواجه 90 بالمئة من الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 6 و23 شهرًا والنساء الحوامل والمرضعات فقرًا غذائيًا حادًا في قطاع غزة، وفقًا لتقرير صدر قبل أسبوعين عن مجموعة التغذية العالمية.
وأضافت المجموعة أن ما لا يقل عن 90 بالمئة من الأطفال دون سن الخامسة مصابون بواحد أو أكثر من الأمراض المعدية.
وتلقي منظمات الإغاثة العاملة على الأرض باللوم على إسرائيل التي شنت حربا ضد حماس في أعقاب هجمات 7 أكتوبر.
وفي بداية الحرب، دعا مسؤولون إسرائيليون، مثل وزير الدفاع يوآف غالانت، علنًا إلى فرض “حصار كامل” لحرمان الفلسطينيين من الغذاء والوقود والماء.
وقال المتحدث العسكري الأدميرال دانيال هاغاري قبل فترة قصيرة “حربنا هي ضد حماس، وليست ضد سكان غزة”. مضيفا أن إسرائيل “تسهل المساعدات”.
وقال برنامج الأغذية العالمي الثلاثاء إن القوات الإسرائيلية منعت قافلته عند حاجز تفتيش من التوجه في شمال قطاع غزة.
والأسبوع الماضي، فتحت القوات الإسرائيلية النار على فلسطينيين تدافعوا للحصول على المساعدات الغذائية في حالة من الفوضى. ما أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص.
وبدأت طائرات عسكرية أمريكية بإلقاء عشرات الآلاف من وجبات الطعام. على الرغم من أن وكالات الإغاثة تقول إنها طريقة غير فعالة للحد من الأزمة.
وقالت دابني إيفانز، مديرة مركز الطوارئ الإنسانية في جامعة إيموري، لوكالة فرانس برس إن الصور الواردة من غزة تشير إلى أشد أشكال سوء التغذية.
وقالت إيفانز: “بدأت أجسادهم تنهار وهم في حالة صدمة”. موضحةً أن إعادتهم إلى حالة صحية جيدة تتطلب رعاية طبية دقيقة تحت إشراف. وليس مجرد إعطائهم الطعام الذي قد يكون خطراً.
وقال عماد دردونة، طبيب الأطفال في مستشفى كمال عدوان وهو مستشفى الأطفال الوحيد في شمال غزة: “ليس لدينا ما نقدمه لهم، أقصى ما يمكننا القيام به من أجلهم هو إما إعطاؤهم محلولاً ملحيا أو محلولاً سكرياً”.
وإذا طال أمد سوء التغذية فإنه سيؤدي إلى عواقب طويلة المدى مثل تقزم النمو وتراجع القدرة على التعلم وضعف الجهاز المناعي.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
عودة شلل الأطفال إلى غزة بعد 25 عامًا من الغياب.. فيديو
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا بعنوان «مرض شلل الأطفال.. أحدث التهديدات التي تواجه الصغار في غزة»، حيث أوضح أن الأطفال الفلسطينيين في القطاع يعيشون مأساة إنسانية عميقة، مشيرًا إلى أن هؤلاء الأطفال أصبحوا يشبهون الشيوخ بسبب ما شهدوه من ويلات الحرب.
أفاد التقرير بأن مئات الأطفال استشهدوا، وأصيب الآلاف بجروح خطيرة، بعضها أدى إلى إعاقات دائمة. كما أشار إلى أن العديد منهم فقدوا منازلهم وأسرهم، مما جعلهم يتحملون مسؤوليات تفوق طاقتهم في بداية حياتهم.
جيش الاحتلال يُعلن مقتل 3 جنود إسرائيليين شمال غزة مقتل ضابط وجنديين في كمين شمال غزةولفت التقرير إلى أن أطفال غزة يتعرضون لمجموعة من الأمراض، بما في ذلك الأمراض المزمنة، في ظل الظروف الصحية المتدهورة.
وأكد التقرير أن قطاع غزة كان خاليًا من مرض شلل الأطفال لمدة 25 عامًا، لكن عودة الفيروس الآن تشكل تهديدًا خطيرًا للأطفال، خاصة الآلاف غير المحصنين، ويعمل الأطباء في غزة بجد لتوفير الحد الأدنى من الحماية للأطفال من هذا الفيروس الخطير.
وأطلقت الجهات الصحية حملة تطعيم تستهدف 640 ألف طفل على الأقل، موضحا التقرير أن الغالبية العظمى من الأطفال المستهدفين قد حصلوا على اللقاح، في مسعى لإنقاذ حياتهم وضمان مستقبل أفضل لهم، بعد أن فقدوا الكثير في الماضي بسبب فقدان الأهل والمنازل.