صحيفة بريطانية: القلعة الأوروبية متعطشة للعمالة الأجنبية
تاريخ النشر: 23rd, July 2023 GMT
نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز مقالا كتبه توني باربر بعنوان “القلعة الأوروبية متعطشة للعمالة الأجنبية”. يقول الكاتب إن الاتحاد الأوروبي عندما وقع يوم الأحد الماضي، مذكرة تفاهم مع تونس، ركزت معظم التغطيات الإخبارية على الكيفية التي قد تعزز بها الاتفاقية الجهود الأوروبية للحد من الهجرة غير النظامية من شمال إفريقيا عبر البحر الأبيض المتوسط.
لكن هناك جانب آخر لم يتم الحديث عنه وهو انشغال العديد من حكومات الاتحاد الأوروبي بسد الفجوات في أسواق العمل باستخدام المهاجرين غير الأوروبيين. وأوضح تقرير أعدته فرونتكس، وكالة مراقبة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي، أن عمليات العبور غير النظامية المكتشفة على حدود الاتحاد الأوروبي بلغت أكثر من 132000 عملية، وهو أعلى رقم في الأشهر الستة الأولى من العام منذ عام 2016. وتقدم المنظمة الدولية للهجرة تحديثات منتظمة لأعداد الأشخاص الذين يموتون أثناء محاولتهم الهجرة إلى وجهة أجنبية. فبين عام 2014 وحتى يومنا هذا، مات ما يقرب من 28000 شخص في البحر الأبيض المتوسط ، مما يجعله إلى حد بعيد أخطر نقطة عبور في العالم للمهاجرين واللاجئين. وعلى الرغم من ذلك، قالت دنيا مياتوفيتش، مفوضة حقوق الإنسان الشجاعة في المجلس الأوروبي، الشهر الماضي: من اللافت للنظر أن الكارثة اليونانية، وغيرها من الكوارث المشابهة في السنوات الأخيرة ، لم تدفع الاتحاد الأوروبي إلى بذل جهود أكبر بكثير لإنقاذ الأرواح في البحر الأبيض المتوسط. في المقابل، تشير الصحيفة إلى وجود نقص حاد في العمالة في كل من المهن ذات المهارات العالية والمهن منخفضة المهارات، كما أوضحت ورقة سياسة المفوضية الأوروبية هذا الشهر. ويوضح المقال أن فتح الأبواب أمام المهاجرين غير الأوروبيين جزء من الحل. وفقا للمفوضية، من المقرر أن ينخفض عدد السكان في سن العمل في الاتحاد الأوروبي إلى 258 مليونًا في عام 2030 من 265 مليونًا في عام 2022. وكانت قطاعات مثل البناء والرعاية الصحية والهندسة وتكنولوجيا المعلومات من بين القطاعات الأكثر تضررًا من النقص العام الماضي. وأوضح تقرير للأمم المتحدة أن “الخصوبة أصبحت في جميع البلدان الأوروبية الآن أقل من المستوى المطلوب للاستبدال الكامل للسكان على المدى الطويل. وعلى النقيض من ذلك، من المتوقع أن يتضاعف عدد سكان إفريقيا جنوب الصحراء تقريبا بحلول عام 2050، ومن الواضح أن إفريقيا ستكون أحد مصادر تجديد القوى العاملة المتضائلة في أوروبا. (بي بي سي)
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
اليابان والاتحاد الأوروبي يتوصلان إلى اتفاق دفاعي وأمني
أعلنت اليابان والاتحاد الأوروبي التوصل إلى شراكة أمنية ودفاعية جديدة في طوكيو، اليوم الجمعة، أشاد بها مسؤول الشؤون الخارجية للتكتل جوزيب بوريل على اعتبارها خطوة تاريخية تأتي في وقتها.
وكشف بوريل ونظيره الياباني تاكيشي إيوايا عن الاتفاق بشأن تطوير التعاون في ما يتعلّق بالمناورات العسكرية المشتركة وتبادل المعلومات المرتبطة بقطاع الدفاع وأمن الفضاء إلى جانب أمور أخرى.
وقال بوريل "أشعر بدرجة عالية من الرضا كوني هنا مع الوزير إيوايا لإعلان إتمام هذه الشراكة الأمنية والدفاعية بين الاتحاد الأوروبي واليابان".
ووصف الاتفاق بأنه "الأول من نوعه" الذي يبرمه الاتحاد الأوروبي مع أحد بلدان آسيا ومنطقة الهادئ، مشددا على أنه "تاريخي ويأتي في وقته تماما".
وأفاد الصحافيين "نعيش في عالم خطر جدا... ونظرا إلى الوضع في منطقتينا، يعمّق إطار العمل هذا قدرتنا على التعامل مع التحديات التي تطرأ معا".
بعد طوكيو، سيتوجه بوريل إلى كوريا الجنوبية حيث يتوقع أن تتصدر كوريا الشمالية جدول أعماله.
وأجرت بيونغ يانغ اختبارا لأحد صواريخها الأحدث والأكثر قوة، أمس الخميس.
- صناعات دفاعية
جاء في نص "الشراكة الأمنية والدفاعية بين الاتحاد الأوروبي واليابان" أن الطرفين سيدعمان "التعاون البحري الملموس" بما في ذلك عبر نشاطات مثل القيام بمناورات مشتركة والتوقف في الموانئ، والتي قد تشمل أيضا "بلدانا أخرى يتم تحديدها بشكل متبادل".
كما أفاد بأن الاتحاد الأوروبي واليابان سيناقشان "تطوير مبادرات دفاعية ذات صلة تشمل تبادل المعلومات بشأن المسائل المرتبطة بصناعة الدفاع".
وتطّور اليابان، التي اعتمدت لعقود على الولايات المتحدة في المعدات العسكرية، مقاتلة جديدة مع إيطاليا وبريطانيا يتوقع أن تكون جاهزة للاستخدام بحلول العام 2035.