أبو الغيط : “عار” على البشرية أن تقف مكتوفة الأيدي أمام “إبادة” غزة
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
القاهرة – أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، امس الأربعاء، إن شعب قطاع غزة “يتعرض لإبادة جماعية، وعار على البشرية أن تقف مكتوفة الأيدي”.
جاء ذلك في كلمته خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية بينها قناة القاهرة الإخبارية.
وأوضح أبو الغيط أنه “لا يمكن وصف ما يجري في غزة سوى أنه عارٌ على البشرية جميعاً التي تقف مكتوفة الأيدي، بينما الفلسطينيون يُقتلون جوعاً أو قصفاً أو قنصاً”.
وأكد أن “شعب غزة يتعرض لحرب إبادة جماعية، سعيا لتهجير من يمكن تهجيرهم إلى خارج القطاع”.
وشدد على أن “الاحتلال (الإسرائيلي) يستخدم التجويع ومنع المساعدات والمماطلة في إدخالها، لتركيع الشعب الفلسطيني في غزة”.
وأكد أن “هناك وسيلة وحيدة لوقف ما يحدث، وهي كبح آلة الحرب الإسرائيلية، وتنفيذ القوانين الدولية والإنسانية”.
وشدد على أن “التهـجير القسري للفلسطينيين خارج أرضهم أمر مرفوض فلسطينيا وعربيا ودوليا”.
وفي وقت سابق الأربعاء، “انطلقت أعمال الدورة العادية 161 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة ،ـ لبحث ملفات وقضايا بينها تطورات غزة”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب “إبادة جماعية” لأول مرة منذ تأسيسها في 1948.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
هل ستغادر السويداء “الدروز” المنظومة العربية وللأبد؟
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا: لم تبق طائفة واحدة في المنطقة العربية على ضبط وانضباط عند المحن .فجميع الطوائف عُبثَ فيها طولاً وعرضاً .بإستثناء الطائفة الدرزية الموزعة في دول الهلال الخصيب ” سوريا وفلسطين ولبنان ” فلم يُعبث بها إلا قليلاً فبقيت بكراً تقريبا وخصوصا في سوريا .فحتى بلوغ ابنائهم – ان صح التعبير- فليس كما في الإسلام المحمدي وطوائفه وهو 21 عاما من باب ( ربوهم سبع ، وادبوهم سبع ،وصادقوهم سبع )وليس كما في الغرب المسيحي والمدني وهو ١٨ عاما . فعند الدروز الأمر مختلف وعميق فعندما يصل الشخص إلى ال 40 عاماً هنا يُسمح له بمعرفة الاسرار العميقة لطائفته فيأتي اليها وهو كامل الاهلية والعقلية والحكمة . وهذا سر الوحدة الدرزية إجتماعياً وديموغرافيا واقتصاديا ووطنيا. ناهيك ان لدى الدروز احتراما والتزاما تجاه قيادتهم الدينية والعشائرية !
ثانيا :- لقد حافظ الدروز على وحدتهم وثقافتهم وطقوسهم على الرغم من التحديات الجسيمة من الأنظمة والحكومات سواء في لبنان او في فلسطين المحتلة او في سوريا. فكان ولازال قولهم واحد وبنسبة كبيرة وقياسا مع الطوائف الأخرى. ناهيك ان الدروز ليسوا مغلقين ومتكلين على القوالب الجاهزة. بل لديهم علاقات ولوبيات مهمة في المنطقة ودول العالم للدفاع عن قضاياهم وثقافتهم ومستقبلهم. فهم براغماتيين في التواصل والحوار والكسب !
ثالثا:- فعندما سقط نظام بشار الاسد في سوريا (الذي عارضه الدروز علنا ومن خلال المظاهرات والبيانات ،وخصوصا في الفترة الأخيرة من حكمه ) كانت غايتهم ارسال رساله مهمة لدول الجوار والعالم ان الدروز حالة خاصة . بدليل بعد هروب الرئيس المخلوع بشار الاسد وسقوط نظامه ومجيء نظام جديد خليط من التنظيمات المسلحة والمتطرفة التي ترفع الإسلام شعارا لم يهرول الدروز إلى دمشق وكذلك لم يهرولوا إلى مبايعة الحكام الجدد في دمشق .ومباشرة نزلوا بتظاهرات الفرح بسقوط نظام آل الاسد ولكنهم رفعوا علمهم الخاص ( علم الدروز والسويداء ) ومن هنا كانت الرسالة البليغة لدمشق وللجميع!.وعندما ارسل الجولاني ” احمد الشرع ” قواته إلى السويداء لم يُسمح لها ولهم بالدخول وعادوا إلى ثكناتهم وهي الرسالة البليغة الثانية ! .وبعد ايام قليلة استخدم الدروز البرغماتية الحكيمة حيث إعلان ( أكبر فصيلين درزيين في السويداء، “رجال الكرامة” و”لواء الجبل”، استعدادهما للانضمام إلى الجيش السوري الجديد) وهي خطوة تصب في التطمين التكتيكي !
رابعا:-فالمعلومات الأكيدة ” وليس تحليل” ان هناك مفاوضات قد بدأت بين الدروز في السويداء وإسرائيل برعاية دولية لإنضمام السويداء إلى إسرائيل لضمان حمايتها و حماية ابناءها من القادم في سوريا وهو ( مسلسل صراع الاخوة الاعداء في سوريا ، ومثلما حصل في افغانستان ابان بن لادن والفصائل الأخرى ) وان الدروز ليسوا غرباء على فلسطين المحتلة التي يتواجد فيها حوالي ١٦٠ ألف من ابناء عمومتهم الدروز داخلها . وان عملية دخول إسرائيل إلى القنيطرة غايتها ليس القنيطرة بل الوصول إلى السويداء ( وسوف تفعلها إسرائيل بحجة احتلالها ولكن الحقيقة هناك قبول درزي واستدعاء متفق عليه مع إسرائيل ) لا سيما وان اسرائيل قد اقرت بناء قاعدة كبرى في القنيطرة اخيرا . اي عدم الانسحاب والهيمنة على ( السدود المائية هناك وبنسبة ٨٠٪) .ومن الجانب الاخر تعمدت اسرائيل التقدم نحو دمشق ولم يبق إلا ٢٥ كلم عنها ،وارادت اسرائيل ذلك بمثابة ناقوس يدق فوق راس احمد الشرع فيما لو تحرك لمنع الترتيبات في القنيطرة والترتيبات القادمة في السويداء . وان زعيم طائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، قد حدد “وقت” تسليم السلاح للإدارة الجديدة، مشددا على ضرورة ضبط السلاح في المستقبل ( بمعنى لن يسلمون السلاح إلا بشروط توفر السلام والامن في سوريا ) .لاسيما وان الزعيم الهجري لازال متوجسا من حكم التنظيمات المسلحة في سوريا !
ملاحظة:/ ومن يعترض على مقالي هذا نرجو منه التريث قليلا ليرى بعينه !
سمير عبيد
٩ يناير ٢٠٢٥