شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن أكثر من مجرد وساطة لماذا تتنافس مصر وإثيوبيا لحل الأزمة السودانية؟، أكثر من مجرد وساطة لماذا تتنافس مصر وإثيوبيا لحل الأزمة السودانية؟الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد بعد اجتماعهما .،بحسب ما نشر الجزيرة نت، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات أكثر من مجرد وساطة.

. لماذا تتنافس مصر وإثيوبيا لحل الأزمة السودانية؟، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

أكثر من مجرد وساطة.. لماذا تتنافس مصر وإثيوبيا لحل...
أكثر من مجرد وساطة.. لماذا تتنافس مصر وإثيوبيا لحل الأزمة السودانية؟الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد بعد اجتماعهما لمناقشة أزمة السودان والسد الإثيوبي، في قصر الاتحادية في القاهرة.(رويترز)محمد العربي23/7/2023

بعد تعليق مباحثات جدة، التي أظهرت تعثُّرا في حل الأزمة السودانية الممتدة منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، دخلت مصر وإثيوبيا في تنافس محموم، مُعلن وخفي، عبر لقاءات ممتدة مع طرفي الصراع، لمحاولة انتزاع موافقة من قادة الجيش وقوات الدعم السريع على مبادرة لقبول الوساطة تنتهي باتفاق لوقف إطلاق النار، يمهد لترتيبات أمنية وسياسية طويلة الأمد تشمل انسحاب المقاتلين من وسط المدن، وإقناعهم بالعودة إلى الثكنات، وبدء رسم المسار السياسي بمشاركة مدنية، أملا في إحياء الاتفاق الإطاري الموقَّع في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ترى القاهرة وأديس أبابا أنهما تمتلكان الحق الحصري البديهي في الوساطة بسبب الجيرة الجغرافية والتأثر المباشر بما يحدث في الجارة السودان في ظل كثرة الوسطاء الذين طرقوا أبواب الخرطوم، لكن مساعيهم لم تُوفق رغم امتلاكهم جزءا وافرا من مفاتح التأثير، وجعبة ممتلئة من العقوبات الجاهزة. سعت كلتا الدولتين لحجز مقعدها في التفاوض، والوصول منفردة إلى الحل، لجني ثمار وساطتها منفردة، مثلما نجحت إثيوبيا في المرة الأولى عقب الثورة، وهي التجربة التي لا تريد القاهرة تكرارها.

بالنسبة إلى مصر، لم يكن هناك سبب آخر للانتظار بعد أن أخَّرت خطواتها منعا لحدوث شرخ في الصف العربي بعد المبادرة السعودية، لكن بعد إعلان فشل المباحثات رسميا، مضت القاهرة في خطواتها على الفور، واستضافت قمة دول جوار السودان، ووجهت دعوة رسمية لإثيوبيا، لكنّ الأخيرة لم تؤكد الحضور في البداية، ولم تسعَ لإبراز أهمية التحركات المصرية، لأنها في المقابل، استضافت أول اجتماعات اللجنة الرباعية الأفريقية التي شكَّلتها قمة مجموعة "إيغاد" (IGAD) من إثيوبيا وجيبوتي وجنوب السودان وكينيا، على مستوى رؤساء الدول والحكومات بتمثيل أميركي، دون التفات لمبادرة القاهرة، ودون الإشارة حتى إليها.

مَن أحق بالوساطة؟ (شترستوك)

دخل الصراع المُسلح في السودان شهره الرابع، معلنا سقوط مئات الضحايا، مع إجبار نحو ثلاثة ملايين شخص على الفرار من منازلهم، بينما لجأ ما يقرب من 700 ألف شخص إلى البلدان المجاورة مثل مصر وإثيوبيا وليبيا، بحسب تقديرات الأمم المتحدة. ومع ارتفاع الخسائر دون وجود آفاق واضحة لحل مرتقب، بدأت الأسئلة تُثار حول هذه الحرب التي توشك أن تتحول إلى حرب أهلية ممتدة واسعة النطاق، من دون أن تتمكن أي قوة دولية من احتوائها، فرغم تدخل أطراف عدة بحثا عن مساحة نفوذ في السودان، لم تنجح أية دولة حتى الآن في أن تطرح نفسها وسيطا مقبولا لكل الأطراف المتحاربة، حتى الجهود السعودية والأميركية وصلت إلى طريق مسدود، ويُعَدُّ السبب الرئيسي لتعثر جهود الحل هو طبيعة الصراع نفسه الذي يدور في الأساس على السلطة، وليس مجرد انقسام حول رؤية وتنفيذ الاتفاق الإطاري، كما يروج كل طرف في سرديته الخاصة المُعلنة.

يرى الدكتور أمجد فريد الطيب، مساعد رئيس الوزراء السوداني السابق، عبد الله حمدوك، والمستشار السياسي السابق لبعثة الأمم المتحدة في السودان، أن فشل المباحثات التي رعتها واشنطن والرياض يرجع في الأساس إلى غياب التأثير الحقيقي للوسطاء على طرفي النزاع، مؤكدا أن الوضع في السودان بات أكثر خطورة من السماح بإخفاق آخر في استعادة السلام والاستقرار والانتقال الديمقراطي المدني إلى البلاد. ولم يحدد الدكتور الطيب في حديثه لـ"ميدان" أي الدول يراها أقرب للوساطة في الأزمة، مكتفيا بالقول إن جهود الحل "يجب أن تستند إلى التحليل السليم الذي يمكن أن يحدد أدوات الوصول إلى حل سليم"، معتبرا أن أي مباحثات تتأسس على تقييم السلطة بين الطرفين المتحاربين، للانحياز إلى أحدهما، أو مداعبة طموحاتهما في الحكم، سيكون محكوما عليها بالفشل.

في ضوء تلك الفرضية، يمكننا القول إن الكثير من الوساطات المطروحة حاليا من غير المرجح أن تؤتي ثمارها، وعلى رأسها وساطة جنوب السودان ذات العلاقة المتوترة بالخرطوم بسبب استقبال جوبا لمستشار قائد قوات الدعم السريع في يونيو/حزيران الماضي، بالإضافة إلى مشكلاتها الداخلية السياسية والاقتصادية الكبيرة، ثم هناك كينيا التي باتت خارج المعادلة تماما هي الأخرى بعد رفض الحكومة السودانية رئاستها قمة "إيغاد" لحل الأزمة، وحتى وجودها ضمن الوسطاء، بسبب ما وصفته بـ"عدم حياد الرئيس الكيني"، وصداقته مع قائد قوات الدعم السريع الذي زاره في يناير/كانون الثاني الماضي، حيث سبق وحاول الرئيس الكيني إحضار حميدتي إلى قمة "إيغاد"، لكن تحركات وزارة الخارجية السودانية حالت دون ذلك، بحسب مصدر دبلوماسي لـ"الجزيرة نت".

تبدو المنطقة مُهيَّأة إذن لاحتمالات تدخل مصري أو إثيوبي، ليس باعتبارهما القوتين الأكبر في محيطهما، والأكثر تأثيرا على المشهد السوداني فحسب، ولكن لكون استمرار الأزمة دون أفق للحل يفرض ضغوطا كبيرة في الداخل المصري والإثيوبي على السواء. يحمل الصراع السوداني إذن فصلا جديدا محتملا في التنافس بين القاهرة وأديس أبابا، القوتين اللتين راقبتا السودان عن كثب منذ الإطاحة بالبشير على أمل النجاح في جذب النخبة الجديدة في الخرطوم إلى مدارهما الجيوسياسي.

الصراع على سفينة تغرق نجحت المبادرة الإثيوبية في اختراق الأزمة السودانية عقب الإطاحة بالبشير، وتوصلت إلى توقيع الوثيقة الدستورية بين المجلس العسكري، وقوى الحرية والتغيير، المتعلقة بالمرحلة الانتقالية في السودان. (رويترز)

قبل ثلاثة أشهر من اندلاع الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، كانت ثمة بوادر خلاف وشقاق علنية بين العسكريين قد طفت على السطح، بسبب تباعد وجهات النظر والمصالح حول تنفيذ الاتفاق الإطاري الذي أقر بخروج الجيش عن السياسة وتسليم السلطة للمدنيين، ونص في الوقت نفسه على دمج قوات ال

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

الصين.. فقدان أكثر من 30 شخصًا جراء انهيار أرضي بمقاطعة سيتشوان

وقع انهيار أرضي بمقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين اليوم السبت، أدى إلى طمر 10 منازل وفقدان أكثر من 30 شخصًا، فيما تم إجلاء حوالي 200 آخرين إلى ملاذات آمنة.

وقالت السلطات المحلية إن الانهيار الأرضي وقع الساعة 11:50 صباحا في قرية جينبينج في محافظة جونليان بمدينة ييبين.

وأطلقت الاستجابة الطارئة للكوارث الجيولوجية من المستوى الأول، المستوى الأعلى، في المقاطعة الساعة 3:30 عصر اليوم.

وهرعت قوات الطوارئ للإنقاذ ومكافحة الحرائق والأمن العام والنقل والفرق الطبية والاتصالات والكهرباء وغيرها إلى الموقع لإجراء جهود الإنقاذ وتقديم المساعدة بها.

البرهان يُحدد شرطًا للتفاوض مع الدعم السريع


 حدد عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة في السودان، شرطًا لفتح باب التفاوض مع قوات الدعم السريع.  

 وقال البرهان، في بيانٍ له اليوم السبت، إنه ليس هناك حاليًا أي مفاوضات مع قوات الدعم السريع، وشدد على أنه يُمكن التحدث معهم حال وضعوا السلاح. 

اقرأ أيضًا:  صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى

 وذكر أنه تلقى دعوات لتوقيع اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في شهر رمضان، ولكنه لن يُصدر قرارًا يمنح الدعم السريع مكاسب بوقف إطلاق النار. 

 وشدد على أن القتال سيستمر حتى فك الحصار الذي فرضته قوات الدعم السريع على الفاشر. 

 ويكثف الجيش السوداني خططه للسيطر على كامل البلاد، وقال: "الحل الوحيد هو النصر، نحن واثقون من أن المعركة ستنتهي بالنصر".

 وتحظى السودان بدعم جمهورية مصر العربية التي لا تألو جهداً في سبيل الحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه. 

 تلعب مصر دورًا محوريًا في دعم السودان على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والإنسانية، خاصة في ظل الأزمات التي يواجهها هذا البلد الشقيق. مع تصاعد الصراع الداخلي في السودان، كثفت مصر جهودها لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، حيث فتحت معبر قسطل وأرقين لاستقبال النازحين السودانيين الفارين من مناطق النزاع، ووفرت لهم الرعاية الصحية والمساعدات الغذائية. كما أرسلت القاهرة طائرات محملة بالمساعدات الطبية والغذائية إلى المناطق المتضررة، في إطار دعمها المستمر للشعب السوداني. إضافة إلى ذلك، قامت مصر بتسهيل إجراءات دخول السودانيين إلى أراضيها، مما سمح لآلاف اللاجئين بالحصول على المأوى والعلاج والتعليم، وهو ما يعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين.

 على الصعيد السياسي، تبذل مصر جهودًا دبلوماسية مكثفة لحل الأزمة السودانية، حيث استضافت عدة مؤتمرات واجتماعات إقليمية بهدف تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة ودعم جهود تحقيق الاستقرار. كما عملت بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية لإيجاد حلول سلمية تنهي النزاع المسلح وتعيد السودان إلى مسار الاستقرار. وفي المجال الاقتصادي، تواصل مصر تقديم الدعم للسودان من خلال تعزيز التعاون في مجالات التجارة، الطاقة، والبنية التحتية، حيث تساهم المشروعات المصرية في دعم الاقتصاد السوداني وتخفيف أعباء الأزمة. وتؤكد هذه الجهود أن مصر لا تكتفي بدور المتفرج، بل تعمل بفاعلية لمساعدة السودان على تجاوز محنه، انطلاقًا من الروابط التاريخية والعلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين، وإيمانًا بأن استقرار السودان هو جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة بأكملها.


 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • الصين.. فقدان أكثر من 30 شخصًا جراء انهيار أرضي بمقاطعة سيتشوان
  • كندا تفرض عقوبات على كبار مسؤولي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع
  • مطوري القاهرة الجديدة: انفراجة في أزمة الإيجار القديم
  • النساء أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبيّة من الرجال... لماذا؟
  • الوجه الاخر للجالية السودانية بلندن
  • مصدر دبلوماسي بجوبا يكشف ل “المحقق” حقيقة وضع الجالية السودانية ويؤكد: “ما جرى معزول”
  • القوى المدنية السودانية – أي رؤية للتعامل مع الإدارة الأمريكية؟
  • ???????? يوميات ضابط بـ القوات المسلحة السودانية في القيادة العامة 22 شهراً .. بلا كلل ولا ملل
  • تصاعد الأزمة الدبلوماسية بين السودان وجنوب السودان وسط تبادل للاتهامات.. التفاصيل الكاملة
  • ضياء الدين بلال يكتب: القوة الخفية التي هزمت حميدتي (2-2)