التوتر يتصاعد في السودان.. مشروع قرار في مجلس الأمن لوقف الأعمال العدائية قبل رمضان
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
قال دبلوماسيون، إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدرس الدعوة إلى وقف فوري للأعمال العدائية في الحرب المستمرة منذ قرابة عام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، قبل شهر رمضان المبارك، بحسب ما ذكرت "رويترز" الخميس.
ويتفاوض المجلس المؤلف من 15 عضوا على مشروع قرار صاغته بريطانيا، والذي قال دبلوماسيون بشأنه إنه قد يطرح للتصويت يوم الجمعة.
كما أن مشروع القرار "يدعو جميع الأطراف إلى ضمان إزالة أي عوائق وتمكين وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق، بما في ذلك عبر الحدود، والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي،" وفقا لـ"رويترز".
ويحث مشروع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جميع الدول على "الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يسعى إلى إثارة الصراع وعدم الاستقرار وبدلا من ذلك دعم الجهود من أجل سلام دائم."
ويحتاج قرار مجلس الأمن إلى تسعة أصوات على الأقل لصالحه وعدم استخدام حق النقض (الفيتو) من قبل الولايات المتحدة أو روسيا أو بريطانيا أو الصين أو فرنسا.
وقال سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة نيكولا دي ريفيير: "سيكون وصمة عار إذا كانت لدينا هدنة في رمضان في السودان ولا هدنة خلال رمضان في غزة،" مضيفا: "نحن بحاجة إلى كليهما،" بحسب ما ذكرت شبكة "ايه بي سي نيوز" الأمريكية.
ومنذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، أصدر مجلس الأمن ثلاثة بيانات فقط تدين العنف وتعرب عن قلقها من الأحداث.
وتم الكشف عن أحدث مسودة لوقف إطلاق النار في السودان في نفس اليوم الذي حذرت فيه سيندى ماكين المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، من أن الصراع في السودان "يهدد بإحداث أكبر أزمة مجاعة في العالم،" حيث يتركز الاهتمام العالمي على عدوان الاحتلال الإسرائيلي علي قطاع غزة.
وقالت ماكين إن الصراع في السودان حطم حياة الملايين ودعت الأطراف المتحاربة إلى وقف القتال والسماح للوكالات الإنسانية بتقديم المساعدة المنقذة للحياة.
وفقا لتلك الوكالة التابعة للأمم المتحدة، يواجه 18 مليون شخص في جميع أنحاء السودان جوعا حادا، والأكثر يائسا محاصرون خلف الخطوط الأمامية للقتال.
وقال خبراء الأمم المتحدة في تقرير حصلت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" علي نسخة منه في 1 مارس، إن مقاتلي قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معهم نفذوا عمليات قتل واغتصاب عرقية واسعة النطاق بينما سيطروا على جزء كبير من دارفور وقد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وقتل ما بين 10000 و15000 شخصا في مدينة وحدها في منطقة غرب دارفور السودانية العام الماضي في أعمال عنف عرقية قامت بها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها، وفقا لتقرير لمراقبي عقوبات الأمم المتحدة اطلعت عليه "رويترز" في يناير.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السودان مجلس الأمن هدنة للأمم المتحدة فی السودان مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
البرهان يتسلم رسالة من غوتيريش حول إحلال السلام بالسودان
تسلّم رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، مساء الأربعاء، رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تتعلق بدور المنظمة الدولية في دعم جهود إحلال السلام بالسودان.
جاء ذلك خلال لقاء عقده البرهان، بمدينة بورتسودان (شرق)، مع المبعوث الأممي الخاص رمطان لعمامرة، بحضور وكيل وزارة الخارجية السودانية إدريس إسماعيل، وفق بيان صادر عن مجلس السيادة.
وقال إسماعيل، في تصريح صحفي، إن "لعمامرة، نقل لرئيس مجلس السيادة رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تتعلق بدور المنظمة الدولية بشأن السودان سلما وحربا"، حسب البيان.
ومنذ أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وجدد البرهان، خلال اللقاء، الإعراب عن "ثقة السودان في الدور الكبير الذي تضطلع به الأمم المتحدة تجاه قضايا السودان"، وفق البيان.
وأكد "دعم هذا الدور من أجل تحقيق السلام والأمن، مع استعداد السودان لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين".
فيما قال لعمامرة، وفق البيان: "سلّمت رئيس مجلس السيادة رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة، وأكدت التزام المنظمة برسالتها تجاه السودان وشعبه، ودعمها الكامل لجهود الحل السلمي".
وأعرب عن أمله في "أن يتحقق السلام الشامل والاستقرار في السودان، بما يمّكن من توظيف الطاقات الوطنية في إعادة الإعمار، وتوفير الحياة الكريمة والخدمات الضرورية للمواطنين".
لعمامرة، "أكد التزام الأمم المتحدة بالوقوف إلى جانب السودان من أجل مستقبل أفضل"، حسب البيان.
ولم يذكر البيان موعد وصول المبعوث الأممي إلى السودان ولا مدة زيارته.
وبوتيرة متسارعة، تتناقص في الفترة الأخيرة مساحات سيطرة "الدعم السريع" في ولايات السودان لصالح الجيش.
وتسارعت انتصارات الجيش في ولاية الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 ولايات من أصل 5 بإقليم دارفور (غرب).