قال دبلوماسيون، إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدرس الدعوة إلى وقف فوري للأعمال العدائية في الحرب المستمرة منذ قرابة عام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، قبل شهر رمضان المبارك، بحسب ما ذكرت "رويترز" الخميس.

ويتفاوض المجلس المؤلف من 15 عضوا على مشروع قرار صاغته بريطانيا، والذي قال دبلوماسيون بشأنه إنه قد يطرح للتصويت يوم الجمعة.

ويبدأ شهر رمضان مطلع الأسبوع المقبل. 

كما أن مشروع القرار "يدعو جميع الأطراف إلى ضمان إزالة أي عوائق وتمكين وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق، بما في ذلك عبر الحدود، والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي،" وفقا لـ"رويترز".

ويحث مشروع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جميع الدول على "الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يسعى إلى إثارة الصراع وعدم الاستقرار وبدلا من ذلك دعم الجهود من أجل سلام دائم."

ويحتاج قرار مجلس الأمن إلى تسعة أصوات على الأقل لصالحه وعدم استخدام حق النقض (الفيتو) من قبل الولايات المتحدة أو روسيا أو بريطانيا أو الصين أو فرنسا.

وقال سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة نيكولا دي ريفيير: "سيكون وصمة عار إذا كانت لدينا هدنة في رمضان في السودان ولا هدنة خلال رمضان في غزة،" مضيفا: "نحن بحاجة إلى كليهما،" بحسب ما ذكرت شبكة "ايه بي سي نيوز" الأمريكية.

ومنذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، أصدر مجلس الأمن ثلاثة بيانات فقط تدين العنف وتعرب عن قلقها من الأحداث.

وتم الكشف عن أحدث مسودة لوقف إطلاق النار في السودان في نفس اليوم الذي حذرت فيه سيندى ماكين المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، من أن الصراع في السودان "يهدد بإحداث أكبر أزمة مجاعة في العالم،" حيث يتركز الاهتمام العالمي على عدوان الاحتلال الإسرائيلي علي قطاع غزة.

وقالت ماكين إن الصراع في السودان حطم حياة الملايين ودعت الأطراف المتحاربة إلى وقف القتال والسماح للوكالات الإنسانية بتقديم المساعدة المنقذة للحياة.

وفقا لتلك الوكالة التابعة للأمم المتحدة، يواجه 18 مليون شخص في جميع أنحاء السودان جوعا حادا، والأكثر يائسا محاصرون خلف الخطوط الأمامية للقتال. 

وقال خبراء الأمم المتحدة في تقرير حصلت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" علي نسخة منه في 1 مارس، إن مقاتلي قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معهم نفذوا عمليات قتل واغتصاب عرقية واسعة النطاق بينما سيطروا على جزء كبير من دارفور وقد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وقتل ما بين 10000 و15000 شخصا في مدينة وحدها في منطقة غرب دارفور السودانية العام الماضي في أعمال عنف عرقية قامت بها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها، وفقا لتقرير لمراقبي عقوبات الأمم المتحدة اطلعت عليه "رويترز" في يناير.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السودان مجلس الأمن هدنة للأمم المتحدة فی السودان مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

رويترز: ستارمر وترامب يجريان مكالمة هاتفية بهدف التوصل لاتفاق اقتصادي بين بريطانيا والولايات المتحدة

إنجلترا – ذكرت وكالة “رويترز” أن رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر بحث هاتفيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاوضات القائمة بين البلدين بهدف التوصل لاتفاق يعزز “الازدهار الاقتصادي” المشترك.

ونقلت الوكالة، بيانا صادرا عن مكتب ستارمر، جاء فيه: “تحدث رئيس الوزراء مع الرئيس ترامب هذا المساء.. واستهل ترامب حديثه متمنيا لجلالة الملك تشارلز أطيب التمنيات والصحة الجيدة”.

وأضاف البيان: “ناقش الطرفان المفاوضات المثمرة بين فرقهم المعنية بشأن صفقة الازدهار الاقتصادي بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة، واتفقا على أنها ستستمر بخطى سريعة هذا الأسبوع”.

وتأمل بريطانيا في التفاوض على اتفاق مع الولايات المتحدة لتجنب حزمة أوسع من الرسوم الجمركية المضادة.

وتشير التقارير إلى أن المفاوضات تجري بشكل مكثف، مع تحركات من أجل تقليص أو حتى إلغاء ضريبة بريطانية على شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى بين أوراق المساومة.

وقال ترامب يوم الجمعة إنه منفتح على إبرام اتفاقات مع الدول التي تسعى إلى تجنب الرسوم الجمركية الأمريكية، لكنه أشار إلى أن تلك الصفقات يتعين التفاوض عليها بعد أن تعلن إدارته رسوما جمركية مضادة في الثاني من أبريل نيسان.

وأضاف ترامب أن “بريطانيا ودولا أخرى تواصلت مع الولايات المتحدة لمحاولة إبرام اتفاقات وتجنب الرسوم الجمركية”.

وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن عن فرض ضريبة استيراد بنسبة 25% على جميع السيارات الواردة إلى الولايات المتحدة، وهي خطوة من المتوقع أن تؤثر على الشركات البريطانية لصناعة السيارات الفاخرة مثل رولز رويس وأستون مارتن.

وسوف تضاف الضريبة إلى سلسلة من الرسوم الجمركية التي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل المقبل، والتي قد تشمل ضريبة عامة بنسبة 20% على المنتجات البريطانية ردا على معدل ضريبة القيمة المضافة.

من جهته، قال ستارمر، إن بريطانيا “تحتفظ بالحق” في فرض رسوم جمركية انتقامية على الولايات المتحدة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لإعفاء المملكة المتحدة.

المصدر: “رويترز”

مقالات مشابهة

  • إيران تشكو للأمم المتحدة من تصريحات ترامب المتهورة والعدائية
  • سلام: اعتداء الضاحية خرق للقرار 1701 وللترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية
  • إيران تطالب مجلس الأمن الدولي بإدانة تهديدات ترامب
  • إيران تشكو ترامب للأمم المتحدة وتحذر من أي مغامرة عسكرية
  • بعثة إيران لمجلس الأمن: قدمنا شكوى للأمم المتحدة بشأن تصريحات ترامب المتهورة
  • إيران تقدم شكوى للأمم المتحدة من تصريحات ترامب: سنرد على أي هجوم
  • مغامرة عسكرية.. إيران تشكو للأمم المتحدة بسبب تصريحات ترامب
  • رويترز: ستارمر وترامب يجريان مكالمة هاتفية بهدف التوصل لاتفاق اقتصادي بين بريطانيا والولايات المتحدة
  • السوداني يطلق الأعمال التنفيذية في مشروع تطوير مصفى ميسان
  • مسؤولة أميركية لـ«الشرق الأوسط»: أولويتنا في السودان وقف القتال