خبراء الضرائب العرب.. مشوار الألف ميل الذي بدأ بقفزة
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
"رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة" قالها الزعيم الصيني الراحل محرر الصين ماو تسي تونج، في بداية رحلته لتحرير الصين وتأسيس الجمهورية الصينية الحديثة.
وجدنا للمقولة تجليات كثيرة.. ووجدنا مؤخرًا بتعديل جوهري فبداية الرحلة التي رأينها بدأت بقفزة دون خطوة.
قيل في تجليات الحكمة السابقة أن هذه الخطوة مهمة والأهم منها اتجاهها حتى لا تكون خطوة في مشوار الألف ميل إلى الخلف.
قفزة هائلة من اتحاد خبراء الضرائب العرب.. تساوي بأقل تقدير ألف خطوة محددة الاتجاه الصحيح إلى الهدف الكبير "السوق العربي المشترك والوحدة العربية الشاملة".
كانت بداية الاتحاد الأوربي فكرة اقتصادية.. والاقتصاد المسبب الرئيس والمكون الأهم للإمبراطوريات بشكل عام.. وكذلك سبب الوحدة الأوربية التي نراها اليوم.. هذا ما استشعره القائمون على الاتحاد بأن الإقتصاد الباب الواسع للسوق العربي المشترك والوحدة العربية المشتركة.
وأهم نشاط اقتصادي هو الضرائب، والمنظومات الضريبية التي تجمع الدول أو تفرقها.. توحد بينها ومصالحها أو تنشأ بينها الخلاف.. ولا ننسى استخدام الضرائب كإمتداد لحروب النفوذ والسلطة والحد منها بين دول العالم.
الأمر الذي انتبه له القائمون على الإتحاد الذي استهل نشاطه العربي والدولي بعملاق وليد، كان لمصر كلها فخر مشاهدته رؤى العين السبت الماضي 2 مارس 2024، في مؤتمر شهد حضور مصري على أعلى مستوى وعربي ودولي.
فكرة المؤتمر فكرة ألمعية خارج الأُطر التقليدية.. حمل مؤتمر اتحاد خبراء الضرائب العرب الدولي الأول عنوان: "مستقبل النظم الضريبية العربية في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي"، واهتمت به مصر فرعاه رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، وشارك فيه مشاركة إيجابية فعالة إيجابية وزير المالية المصري الدكتور محمد معيط، وشارك فيه وفود عربية وعالمية.
جمعت فكرة المؤتمر العبقرية بين الاقتصاد وفق المنظور الضريبي الموحد، وبين الوحدة العربية باختيارها موضع واحد شامل وهو النظم العربية، والحداثة في اختيارها لثورة الذكاء الاصطناعي".
ذخر المؤتمر بكنوز ضريبية واقتصادية وأبحاث غاية في الأهمية وتوصيات جليلة، ما بين خبراء النظم الإقتصادية الضريبية والأكاديميين الكبار وخبراء الذكاء الاصطناعي وأساتذته وبين جيل الشباب الواعي.
أثار تنظيم المؤتمر الدقيق والمتميز إعجاب الحاضرين، وكانت جهود اللجنة المنظمة رؤي العين، وكذلك تعامل الإعلام المصري والعربي بمسؤولية تجاه المؤتمر، فدخلت أخباره وتفاصيله كل بيت مصري، فتحية للجنة الإعلامية التابعة للإتحاد، وتحية للإعلام العربي المسؤول.
إهتمام منظمي المؤتمر بالإعلام، كان على رأس أولويات المؤتمر، وتمثل في تكريم أحد أهم رموز الإعلام والصحافة العربية والمصرية، وأحد أهم الرموز العربية القومية المناضلة، المناضل الكبير والكاتب الصحفي اللبيب والإعلامي الألمعي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، رئيس تحرير الصحفية الأكبر والأهم في مصر صحيفة النضال المصري والعربي "الأسبوع".
تحية لنافذي الرؤية ثاقبي البصر من منظمة المؤتمر دون استثناء وأخص منهم الخبير العالمي المصري في المنظومات الضريبية، الدكتور عيسى الشريف، أمين اتحاد خبراء الضرائب العرب، وأمين المؤتمر، على جهدي الرائع في إنجاح المؤتمر وإختياره لأفضل عناصر سواء من المشاركين أو من المنظمين أو من الإعلاميين.. تحية لإتحاد خبراء الضرائب العرب.. نواة الوحدة العربية الشاملة.
منظمة عربية دولية غير حكومية مستقلة تعمل فى نطاق مجلس الوحدة الإقتصادية العربية التابع لجامعة الدول العربية إعمالاً لأحكام إتفاقية الوحدة الإقتصادية بين دول الجامعة العربية المنشأة لمجلس الوحدة الإقتصادية العربية، حيث تمثل بيت خبرة عربية دولية تقدم الخبرة والمشورة فى القضايا والسياسات والتشريعات الضريبية لتعزيز وتسهيل وتطوير السياسات والادارات الضريبية ونشر الثقافة الضريبية وبناء الثقة المتبادلة فى المجتمع الضريبى العربى، لمواجهة المتغيرات والتحولات الدولية المعاصرة للعمل على تعزيز الاستثمار وخلق مناخ اقتصادى واجتماعى مناسب لدفع عجلة التنمية والتكامل الاقتصادى الشامل للوطن العربى.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دفع عجلة التنمية التكامل الاقتصادى مواجهة المتغيرات خبراء الضرائب العرب الوحدة العربیة
إقرأ أيضاً:
دمياط تشارك في فعاليات المؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية بالكويت
شارك الدكتور حمدان ربيع المتولي، رئيس الجامعة، في فعاليات المؤتمر العام السابع والخمسين لاتحاد الجامعات العربية، والذي عُقد بمقر الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا بدولة الكويت ، تحت شعار: "التعليم العالي العربي في ظل التحول الرقمي وتعزيز التكامل الإقليمي".
وتأتي هذه المشاركة في إطار جهود الجامعة المستمرة لتوسيع شبكة علاقاتها الأكاديمية وتبادل الخبرات مع المؤسسات التعليمية الرائدة على مستوى الوطن العربي.
وشهد المؤتمر مشاركة واسعة من قيادات التعليم العالي في الوطن العربي، على رأسهم الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصرية ، والدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، والدكتور عبد المجيد بن عمارة، الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، إلى جانب عدد كبير من رؤساء الجامعات والأكاديميين والمتخصصين في التعليم العالي من مختلف الدول العربية.
وفي تصريح له ، أعرب الدكتور حمدان ربيع المتولي عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الأكاديمي المرموق ، مؤكدًا أهمية مثل هذه اللقاءات في تبادل الخبرات وتوطيد العلاقات بين الجامعات إيمانًا بأهمية التكامل العربي في مجالات التعليم والبحث العلمي، وضرورة العمل المشترك لمواجهة التحديات التي تعترض طريق التعليم العالي في المنطقة ، خاصة في ظل التحول الرقمي الذي أصبح واقعًا لا يمكن تجاهله، ونحن في جامعة دمياط نسعى جاهدين لمواكبة هذا التوجه من خلال تحديث مناهجنا وتطوير بيئتنا التعليمية بما يتماشى مع متطلبات العصر وسوق العمل العربي."
وأضاف سيادته: "نعتز بالعلاقات الأكاديمية التي نُسجت خلال هذا المؤتمر، ونتطلع إلى شراكات جديدة مع الجامعات العربية لتعزيز الابتكار وتبادل المعرفة، خدمةً لأهداف التنمية في مجتمعاتنا."
وخلال الجلسة الافتتاحية، استعرض الدكتور عمرو عزت سلامة أبرز إنجازات الخطة الاستراتيجية لاتحاد الجامعات العربية للفترة (2020–2030)، والتي جاءت كثمرة جهد مشترك بين الجامعات والمؤسسات المعنية بالشأن الأكاديمي على المستويين العربي والدولي.
كما شهدت الفعاليات الإعلان عن جوائز الاتحاد لأفضل رسائل الماجستير والدكتوراه، حيث فازت باحثة مصرية من كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة بجائزة أفضل رسالة ماجستير في مجال الاقتصاد الأخضر وتأثيره على صحة الإنسان، إلى جانب فوز ثلاثة باحثين مصريين بجائزة يوسف بن سعيد لوتاه للباحثين الشباب، ما يعكس التميز العلمي المصري على الصعيد العربي.
وكرّم الاتحاد الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقديرًا لجهود وزارة التعليم العالي المصرية في دعم مسيرة التعاون الأكاديمي العربي.
وناقش المشاركون خلال جلسات المؤتمر عدة محاور استراتيجية، من بينها: تحسين جودة المخرجات التعليمية، وتعزيز الشراكات البحثية، وتطوير المناهج بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل العربي، إلى جانب مواكبة التحول الرقمي في مؤسسات التعليم العالي.
وتُعد مشاركة الجامعة في هذا المؤتمر تأكيدًا على التزامها برؤية الدولة المصرية في تعزيز الحضور الأكاديمي الإقليمي والدولي، والارتقاء بمكانة التعليم العالي المصري على مختلف الأصعدة.