لبنان ٢٤:
2025-04-11@08:47:08 GMT

مؤشرات الحرب تتلاشى… حزب الله يراعي التوقيت!

تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT

مؤشرات الحرب تتلاشى… حزب الله يراعي التوقيت!


تسير المعركة العسكرية في جنوب لبنان ضمن ستاتِيكو واضح، بحيث لا يقوم أي من أطراف الصراع بكسره وهذا ما يمكن تسميته بقواعد الاشتباك على رغم اختلافها عن تلك التي كانت قد أُرسيت قبل السابع من تشرين الأول الفائت، بل بات واضحاً أننا أمام قواعد اشتباك جديدة تتجاوزها اسرائيل بين الحين والآخر ويقوم "حزب الله" بتجاوزها أيضاً بدافع الردّ بالمثل.



هذا الجوّ العكسري السائد يوحي من خلال شكله ومستواه بأن طرفي الصراع لا يريدان الذهاب الى أبعد من ذلك، إذ إنّ أياً من اسرائيل و"الحزب" لا يسعيان الى إشعال حرب واسعة في لبنان، على الرغم من أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو يأمل ارتفاع وتيرة التصعيد أكثر وتفلّت الجبهة الجنوبية ليكون ذلك ذريعة مناسبة له لاستقطاب الاميركيين نحو حرب شاملة في المنطقة.

لكن الواقع العميق للجبهة السياسية الاسرائيلية وأداء قوات العدوّ بات مؤشراً واضحاً لحسم القرار بعدم خوض أي معركة عسكرية مع "حزب الله" من دون غطاء كامل من الجانب الأميركي، الأمر الذي يبدو غير وارد لدى واشنطن في هذه المرحلة، وبالتالي فإنّ كل الظروف المحيطة بإسرائيل بعد المعركة البرية الطويلة في قطاع غزّة وبعد استهداف "الحزب" لجنود وضباط اسرائيليين عند الحدود الشمالية، جعلت من قوات الاحتلال غير قادرة على خوض مواجهة جدية مع حزب الله.

في المقابل تبدو حسابات "حزب الله" مختلفة، غير أنها تصبّ في الخانة نفسها، إذ إنه لا يرغب بالدفع باتجاه حرب واسعة لمنع حصول دمار شامل في لبنان سيؤثر سلباً على الوضع الاقتصادي العامّ ويزيد من حدّة الانهيار وبالتالي فإنّ هذا العبء سيُرمى على كاهله وحده دون سواه من القوى السياسية، لذلك فهو يفضّل حتماً كبح "فرامل" المعركة ومنع توسّعها، لأنّ التوقيت لا يبدو مناسباً من وجهة نظره سيّما في هذه المرحلة الحساسة التي تعصف بلبنان، ولأنّ معركة بهذا الحجم ليست مهيأة الظروف على المستويين الاقليمي والدولي.

وأمام هذا المشهد المُعقّد يبدو أنّ الواقع سيستمرّ على ما هو عليه بانتظار الحلّ النهائي في غزّة الذي سيحسم فكرة الحرب الشاملة من خلال هدنة طويلة الأمد، وبالتالي وقف اطلاق النار في جنوب لبنان بعكس ما يُحكى، علماً أن هدنة طويلة الأمد، أي لستّة أسابيع في قطاع غزّة، قد تؤدي الى وقف نهائي لإطلاق النار وإن لم يُعلن ذلك ضمن الأطر الرسمية والدبلوماسية لكنّه سيصبح حتماً مُكرّساً بضغط أميركي. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

القاذفات الشبحية تدخل المعركة لتدمير المخابئ والكهوف.. التصعيد الأمريكي يعزز فرص «الشرعية» للتحرك ضد الحوثيين

البلاد – عدن
تواصل الولايات المتحدة تصعيد حملتها العسكرية ضد مواقع تحت سيطرة الحوثيين في اليمن، مستهدفة مواقعهم العسكرية واللوجستية في عدة محافظات. غارات جوية أمريكية على مناطق استراتيجية مثل ذمار والحديدة وصنعاء ومأرب تواصل استهداف مواقع الصواريخ ومخازن الأسلحة وشبكات الاتصالات ومنشآت تحت الأرض أمس الثلاثاء، فيما تتزايد التقارير عن سقوط قتلى في صفوف الحوثيين جراء الهجمات المتواصلة. ومن خلال الاستعانة بقاذفات شبح متطورة مثل “بي-2 سبيريت”، تؤكد واشنطن تصميمها على كبح نشاط الحوثيين، مستعرضة خيارات عسكرية جديدة تمثل قفزة نوعية في التصعيد العسكري. كما تزامن هذا مع تحركات بحرية أمريكية ضخمة من خلال إرسال حاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد آر فورد” إلى المنطقة.

في خطوة استثنائية، أعلنت مصادر أمريكية عن مشاركة قاذفات الشبح “بي-2 سبيريت” في الحملة ضد الحوثيين، وهي أكثر الطائرات قدرة على تنفيذ ضربات دقيقة ضد المخابئ والمنشآت المدفونة تحت الأرض.
هذه الطائرات الشبحية، القادرة على حمل قنابل ضخمة بحمولة 20 طنًا، تمثل جزءًا من تعزيزات إضافية من البحرية الأمريكية التي أرسلت حاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد آر فورد” إلى المنطقة، وهي أكبر سفينة حربية في العالم. ما يعكس استعداد أمريكا للتصعيد على كافة الأصعدة.
الضربات الجوية الأمريكية، التي بدأت منذ منتصف مارس، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 73 شخصًا من الحوثيين، وفقًا للبيانات الرسمية الحوثية. فيما تشير مصادر متطابقة إلى أن العدد يتجاوز عدة أضعاف لهذا الرقم.
ويُلاحظ أن الغارات استهدفت مناطق حيوية مثل الجفرة في مأرب، وهي نقطة اشتباك رئيسية بين قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية من جهة. والميليشيا الحوثية من جهة أخرى. تزامن هذا مع أنباء عن اعتقالات واسعة في صنعاء ضد قيادات حوثية، عقب تسريب إحداثيات استهدفت لمواقع ومواقع لقيادات بالميليشيا.
وعلى الرغم من التصعيد، لا تزال جماعة الحوثي تحتفظ بقدرات عسكرية تؤهلها لتهديد استقرار المنطقة. مسؤولون أمريكيون أشاروا إلى أن الضغوط العسكرية قد بدأت تؤثر على قرارات الحوثيين، لكنهم لا يزالون يشكلون تهديدًا مستمرًا، وهو ما دفع الولايات المتحدة لمواصلة حملتها. بالموازاة مع هذا، لم تتوقف تصريحات المسؤولين الأمريكيين عن الإشارة إلى أن الحملة العسكرية ستشهد تصعيدًا خلال الأيام القادمة.
في الأثناء، يتواصل استعداد الجيش اليمني والمعارضة الشعبية لتحرك ميداني شامل ضد الحوثيين. رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، أشار إلى قرب انطلاق “المعركة الحاسمة” ضد الحوثيين، في خطوة يراها كثيرون بمثابة بداية النهاية للتهديد الحوثي في اليمن.
في ظل التصعيد العسكري الأمريكي، تبرز الفرصة أمام قوات الحكومة الشرعية اليمنية للانتقال إلى المرحلة الحاسمة من المواجهة مع الحوثيين. حيث تُسهم الضغوط العسكرية المتزايدة على الميليشيا في ضعف مواقعهم، مما يتيح فرصة استراتيجية لتحرك القوات الحكومية للإطباق على الحوثيين وفتح جبهات جديدة تهدف إلى تحرير الأراضي الخاضعة لسيطرتهم.

مقالات مشابهة

  • الحرب التجارية تعيد مؤشرات وول ستريت إلى المنطقة الحمراء
  • المفاوضات الاميركية- الايرانية: إستبعاد الحرب وتجزئة الملفات
  • ابراهيم أحمد الحسن يكتب.. الفاتح عروة لا يراعي فروق الوقت !!
  • توكل تشعل المعركة السياسية: الإصلاح لن يدعم الحرب ضد الحوثي إلا بهذا الشرط
  • تباين مؤشرات وول ستريت مع تصاعد الحرب التجارية
  • الشهر الحالي.. موعد تطبيق التوقيت الصيفي 2025
  • رئيس وزراء لبنان: حصر السلاح بيد الدولة سيناقش قريبا
  • رجل في الخمسينات يبدو شابا في العشرينيات من عمره!
  • القاذفات الشبحية تدخل المعركة لتدمير المخابئ والكهوف.. التصعيد الأمريكي يعزز فرص «الشرعية» للتحرك ضد الحوثيين
  • لذا لزم التنويه: عن المعركة الأخيرة (3-8)