اليوم 24:
2025-03-01@00:49:19 GMT

ماذا نعرف عن أزمة الجوع في غزة؟ 

تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT

بدأ الأطفال يتضورون جوعا حتى الموت في غزة، حيث حذرت الأمم المتحدة من أن المجاعة “تكاد تكون حتمية”، مازالت تجتاح القطاع الفلسطيني الذي مزقته الحرب.

أطفال مصابون بالهزال

توفي ما لا يقل عن 15 طفلا بسبب الجوع والجفاف في مستشفى واحد، وفقا لوزارة الصحة في المنطقة التي تديرها حماس.

والتقطت وسائل الإعلام، بما في ذلك وكالة فرانس برس، صورا مروعة لأطفال أصابهم الهزال بعيون غائرة ووجوه نحيلة.

في نهاية الأسبوع الماضي، تمكن عاملون في منظمة الصحة العالمية من زيارة مستشفيات في شمال غزة للمرة الأولى منذ تشرين الأول/أكتوبر، حسبما قال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الاثنين.

وأضاف أنهم أبلغوا عن “مستويات حادة من سوء التغذية، وأطفال يموتون جوعا، ونقص خطر في الوقود والغذاء والإمدادات الطبية، ومباني المستشفيات المدمرة”.

في جميع أنحاء غزة، يواجه 90 في المائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و23 شهرا والنساء الحوامل والمرضعات فقرا غذائيا حادا، وفقا لتقرير صدر قبل أسبوعين عن مجموعة التغذية العالمية، وهي شبكة من المنظمات غير الحكومية المعنية بالتغذية وتقودها اليونيسف.

وأضافت المجموعة أن ما لا يقل عن 90 في المائة من الأطفال دون سن الخامسة مصابون بواحد أو أكثر من الأمراض المعدية.

وتلقي منظمات الإغاثة العاملة على الأرض باللوم على إسرائيل التي شنت حربا ضد حماس في أعقاب هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر، في منع دخول ما يكفي من شاحنات الغذاء إلى غزة.

وقالت لجنة الإغاثة الدولية في بيان تلقته وكالة فرانس برس “بصفتها القوة المحتلة في غزة، تقع على عاتق إسرائيل مسؤولية ضمان حصول السكان الخاضعين للاحتلال على الإمدادات الغذائية والطبية. إن الاستخدام المتعمد لتجويع المدنيين كوسيلة من وسائل الحرب من خلال حرمانهم من الأشياء التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة، بما في ذلك تعمد إعاقة إمدادات الإغاثة على النحو المنصوص عليه في اتفاقيات جنيف، يعد جريمة حرب”.

في بداية الحرب، دعا مسؤولون إسرائيليون، مثل وزير الدفاع يوآف غالانت، علنا إلى فرض “حصار كامل” لحرمان الفلسطينيين من الغذاء والوقود والماء. لكن المسؤولين تراجعوا منذ ذلك الحين عن هذا الخطاب.

وقال المتحدث العسكري الأدميرال دانيال هاغاري قبل فترة قصيرة “حربنا هي ضد حماس، وليست ضد سكان غزة”، مضيفا أن إسرائيل “تسهل المساعدات”.

وقال برنامج الأغذية العالمي الثلاثاء إن القوات الإسرائيلية منعت قافلته عند حاجز تفتيش من التوجه في شمال قطاع غزة.

والأسبوع الماضي، فتحت القوات الإسرائيلية النار على فلسطينيين تدافعوا للحصول على المساعدات الغذائية في حالة من الفوضى، ما أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص.

وبدأت طائرات عسكرية أمريكية بإلقاء عشرات الآلاف من وجبات الطعام، على الرغم من أن وكالات الإغاثة تقول إنها طريقة غير فعالة للحد من الأزمة.

تأثيرات مدى الحياة 

وقالت دابني إيفانز، مديرة مركز الطوارئ الإنسانية في جامعة إيموري، لوكالة فرانس برس، إن الصور الواردة من غزة تشير إلى أشد أشكال سوء التغذية، بما في ذلك “الهزال” الذي يشير إلى تدني شديد في الوزن بالنسبة لطول الجسم، نتيجة الانخفاض الحاد في السعرات الحرارية في فترة قصيرة.

وقالت إيفانز “بدأت أجسادهم تنهار وهم في حالة صدمة”، موضحة أن إعادتهم إلى حالة صحية جيدة تتطلب رعاية طبية دقيقة تحت إشراف، وليس مجرد إعطائهم الطعام الذي قد يكون خطرا .

وقال عماد دردونة، طبيب الأطفال في مستشفى كمال عدوان وهو مستشفى الأطفال الوحيد في شمال غزة، لوكالة فرانس برس إن الطاقم لديه الإمدادات اللازمة لعلاج نحو نصف الحالات فقط بشكل مناسب.

وقال “ليس لدينا ما نقدمه لهم، أقصى ما يمكننا القيام به من أجلهم هو إما إعطاؤهم محلولا ملحيا أو محلولا سكريا “. وإذا طال أمد سوء التغذية فإنه سيؤدي إلى عواقب طويلة المدى مثل تقزم النمو وتراجع القدرة على التعلم وضعف الجهاز المناعي.

وقالت آنو نارايان، مستشارة اليونيسيف لشؤون تغذية الأطفال، لوكالة فرانس برس إنه من المرجح أن يكون هناك “تأثير مدى الحياة” على بعض الأفراد على الأقل.

وأضافت “نعلم أنه يمكن أن يؤثر على النمو المعرفي للأطفال ويكون له تأثير على المدى الطويل على دخلهم وقدرتهم على العمل بكامل طاقتهم”.

خلص باحثون من جامعة كاليفورنيا في بيركلي مؤخرا إلى أن الأشخاص الذين ولدوا خلال المجاعة الصينية الكبرى قبل أكثر من 60 عاما، وأبناءهم وأحفادهم، لديهم معدلات أعلى بكثير من مرض السل، “مما يشير إلى تأثير غير معترف به سابقا بين الأجيال للتعرض للمجاعة قبل الولادة وفي بداية الحياة”.

 جميع العوامل موجودة 

منذ عام 2004، أصبح للمجاعة تعريف رسمي. فهي تحدث عندما يواجه ما لا يقل عن 20 في المائة من السكان نقصا حادا في الغذاء، وتتجاوز معدلات سوء التغذية الحاد 30 في المائة، ويموت اثنان من كل 10,000 شخص بسبب الجوع يوميا.

وفي حين أن الكلمة مخيفة ولديها القدرة على التحفيز على التعبئة العالمية، فقد تم إعلان المجاعة رسميا مرتين فقط في العقد الماضي: في الصومال في عام 2011، وفي جنوب السودان في عام 2017.

لكن نارايان قالت لوكالة فرانس برس إنه ليس من المنطقي التركيز على أن أزمة غزة لم تصل بعد إلى أعلى تصنيف ممكن موضحة “لقد رأينا أن جميع العوامل التي تعرض الناس، وخصوصا الأطفال الصغار، لمثل هذه المخاطر العالية، موجودة”.

(وكالات)

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: لوکالة فرانس برس سوء التغذیة فی المائة

إقرأ أيضاً:

“إغاثي الملك سلمان” يوقّع اتفاقيتَي تعاون مع “الصحة العالمية” و”البنك الإسلامي للتنمية” لاستئصال شلل الأطفال ودعم صندوق المعيشة

على هامش منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع، وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس الأول اتفاقية تعاون مشترك مع منظمة الصحة العالمية لإعداد استراتيجية لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم بقيمة إجمالية تبلغ 300 مليون دولار أمريكي.
ووقّع الاتفاقية المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس.
وتأتي الاتفاقية بهدف دعم الجهود الدولية لاستئصال مرض شلل الأطفال من خلال معاونة منظمة الصحة العالمية للتصدي للمرض في الدول عالية الخطورة، متضمنًا مجموعة من الأنشطة الوقائية وأنشطة التقصي الوبائي والعلاجي، وتهدف إلى القضاء على فيروس شلل الأطفال في الدول المستهدفة، وبالأخص باكستان وأفغانستان، ودعم البرامج الوطنية في الدول التي قاربت على استئصال المرض، إضافة إلى مساندة الجهود العالمية في دعم القطاع الصحي في الدول المستهدفة من خلال مساندة البرامج الوقائية فيها، وتوفير جميع المعينات والمدخلات الضرورية لاستئصال الفيروس.
كما تأتي هذه الاتفاقية في إطار سعي المملكة العربية السعودية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة إلى دعم جهود المنظمات الدولية لمكافحة تفشي الأمراض الوبائية المنتشرة في مختلف دول العالم.
وفي السياق، وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس الأول مذكرة مساهمة مالية بقيمة 100 مليون دولار أمريكي مع البنك الإسلامي للتنمية لدعم صندوق العيش والمعيشة التابع لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وذلك على هامش أعمال منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع بالرياض.
ووقع المذكرة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، ورئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد سليمان الجاسر.
وسيجري بموجب المذكرة دعم مشروعات الصندوق في مرحلته الثانية، وتوحيد الجهود مع الجهات المانحة الأخرى لإنشاء تمويل مشترك من أجل توفير التمويل الميسر لتناول القضايا الحيوية التي تؤثر على المحتاجين في البلدان الأعضاء في البنك، ومنها قضايا الصحة والزراعة والبنية التحتية الريفية، وسيبلغ عدد المستفيدين من المشاريع الممولة من صندوق العيش والمعيشة حوالي 200 مليون فرد من 37 دولة من دول البنك الإسلامي للتنمية، معظمها في الصحراء الكبرى في قارتي أفريقيا وآسيا.
ويأتي ذلك في إطار جهود مركز الملك سلمان للإغاثة للتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية الإنسانية لدعم العمل الإنساني في أنحاء العالم.

مقالات مشابهة

  • تحذير أممي.. أزمة غذاء تهدد أطفال لبنان
  • “إغاثي الملك سلمان” يوقّع اتفاقيتَي تعاون مع “الصحة العالمية” و”البنك الإسلامي للتنمية” لاستئصال شلل الأطفال ودعم صندوق المعيشة
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوقع اتفاقية تعاون مشترك مع منظمة الصحة العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم بقيمة 300 مليون دولار أمريكي
  • الصحة العالمية:حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في القطاع شملت 600 ألف طفل
  • بتقنية غير شائعة في لبنان... عملية معقدة لطفل في مستشفى أوتيل ديو
  • الصحة العالمية: حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة شملت 600 ألف طفل
  • الصحة العالمية: 600 ألف طفل تلقوا لقاح شلل الأطفال في غزة
  • "عميد الأسرى" الفلسطينيين نائل البرغوثي حرًا طليقًا بعد 45 عاما.. ماذا نعرف عنه؟
  • ماذا نعرف عن عملية التبادل الجديدة بين إسرائيل وحماس؟
  • وفاة 76 ألف طفل خلال عام.. الصحة العالمية تسجل «انتكاسة» في أوروبا