أعلنت الولايات المتحدة وقطر عن تعديل اتفاقية التعاون الدفاعي الثنائية القائمة بينهما منذ العام 1992.

جاء ذلك في بيان صدر عن حكومتي البلدين بمناسبة الحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي السادس الذي عقد في واشنطن الثلاثاء برئاسة وزيري خارجية البلدين محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وأنتوني بلينكن.

وقال البيان الذي نشرت الخارجية القطرية نسخته العربية: "أعلنت كل من قطر والولايات المتحدة عن العديد من الإنجازات الجديدة، ويشمل ذلك تعديل اتفاقية التعاون الدفاعي الثنائية، ومذكرة تعاون بشأن تبادل البيانات البيومترية لتعزيز إنفاذ القانون والتعاون في مكافحة الإرهاب.

.".

ولم يكشف البيان عن طبيعة التعديل، واكتفى بالإشارة إلى أن "الحكومتين عززتا تعاونهما وشراكتهما الأمنية الوثيقة بشكل أكبر بموجب اتفاقية التعاون الدفاعي الحالية المبرمة بين دولة قطر والولايات المتحدة، وأكدتا مجددا التزامهما بتعزيز السلام والاستقرار ومكافحة الإرهاب وتطوير الشراكة الدفاعية المستمرة بين البلدين".

إقرأ المزيد وسائل إعلام: واشنطن توصلت إلى اتفاق لتمديد وجودها العسكري في قطر

وأكد الجانبان في البيان على "الأهمية الاستراتيجية لقاعدة العديد الجوية في قطر بالنسبة لتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين. كما ناقشا التحديثات المستقبلية للقاعدة بغرض رفع كفاءتها واستدامتها."

وذكر البيان أن الوفدين ناقشا "آخر ما تم التوصل إليه في مجال التعاون العسكري، وتحديدا في ما يتعلق بالمبيعات العسكرية الأجنبية والعقيدة العسكرية وتطوير الاستخبارات".

وفيما يتعلق بالشراكة في مجالات مكافحة الإرهاب والأمن وإنفاذ القانون، قال البيان إن قطر والولايات المتحدة سلطتا الضوء على "شراكتهما الأمنية الثنائية القوية"، وأعربتا عن رغبتهما في بناء "مزيد من التعاون والقدرات في مجال الطيران وأمن الحدود، وتبادل المعلومات، ومكافحة التطرف العنيف، ومكافحة الإرهاب وتمويل الإرهاب".

وحسب البيان، فقد أعربت الولايات المتحدة عن "تقديرها للتنسيق القوي المستمر لمكافحة الإرهاب بين البلدين، ومن أجل تعميق التعاون الثنائي في مجال إنفاذ القانون ومكافحة الإرهاب، التزم كل من وزارة الداخلية القطرية ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي بتوقيع مذكرة تعاون جديدة بشأن تبادل البيانات البيومترية."

وذكرت الخارجية الأمريكية في وثيقة حول الشراكة الاستراتيجية القطرية الأمريكية الثلاثاء، أن قطر تستضيف قاعدة العديد الجوية، وهي أكبر منشأة للقوات الجوية الأمريكية خارج الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن قطر تسدد جزءا كبيرا من تكاليف التشغيل السنوية القاعدة.

وقاعدة العديد تحتضن مقر القيادة الوسطى للولايات المتحدة CENTCOM  والمقر الأمامي للقيادة المركزية للقوات الجوية AFCENT، و"تسهل هذه المنصة الإستراتيجية عمليات الولايات المتحدة وقوات التحالف حتى خارج منطقة الشرق الأوسط وهي حيوية لتقديم الدعم للقوات الأمريكية في جميع أنحاء المنطقة بأكملها"، حسب الوثيقة.

ومنح الرئيس الأمريكي جو بايدن قطر وضع "حليف رئيسي من خارج الناتو" في يناير 2022، إقرارا بمساهمات الدوحة في الأمن القومي الأمريكي. وأبرمت قطر والولايات المتحدة مؤخرا اتفاقيات متعددة على المستوى الاستراتيجي، تعمل على تعزيز العلاقة الأمنية الثنائية، بما في ذلك استثمارات واسعة النطاق في التشغيل والبنية التحتية لقاعدة العديد بتمويل من قطر.

وقطر هي ثالث أكبر مشتر لأنظمة الدفاع الأمريكية في العالم، بما في ذلك الطائرة المقاتلة F-15 QA، وطائرة النقل C-17، والمروحيات الهجومية من طراز "أباتشي".

وأفادت تقارير إعلامية في يناير الماضي بأن الولايات المتحدة وقطر توصلتا إلى اتفاق يقضي بتمديد وجودها العسكري في قاعدة العديد لمدة 10 سنوات أخرى.

المصدر: "قنا" + وزارة الخارجية الأمريكية

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أنتوني بلينكن الإرهاب الجيش الأمريكي الدوحة الشرق الأوسط القواعد العسكرية الأمريكية واشنطن اتفاقیة التعاون الدفاعی قطر والولایات المتحدة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

القصة الكاملة لمكافأة «الـ10 ملايين دولار» للقبض على «أبو محمدالجولاني»

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية إلغاء مكافأة الـ10 ملايين دولار التي أعلنتها في عام 2017 للإدلاء بمعلومات عن أبو محمد الجولاني، والمعروف حاليًا بـ أحمد الشرع، في سوريا، فما هي تفاصيل هذه المكافأة وقصة «البحث عن الجولاني»؟

بعد سقوط نظام الرئيس العراقي صدام حسين عام 2013، توجه الجولاني إلى العراق وانضم لتنظيم القاعدة، حينها اعتقلته القوات الأمريكية وسُجن لـ5 سنوات، ومع اندلاع الحرب السورية عام 2011، عاد إلى سوريا، وأسس تنظيم «جبهة النصرة»، والذي يعرف الآن بـ«هيئة تحرير الشام»، بحسب تقارير صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية.

قائمة الإرهاب منذ 2013

في عام 2013، أعلنت واشنطن أن «الجولاني» على قائمة الإرهابيين العالميين، وزعمت أن جبهة النصرة بقيادته قامت بعمليات إرهابية وحملات عسكرية أدت إلى مقتل المدنيين.

وكانت واشنطن ترى أن «الجولاني» شخصية تصعد بشكل واضح وله دور كبير في تنظيم جبهة النصرة وتوسيع عدد المقاتلين به إلى الآلاف في أشهر قليلة فقط، بحسب معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط.

تأسيس «هيئة تحرير الشام»

وفي عام 2016، أعلن «الجولاني» التخلي عن «جبهة النصرة»، وأنشأ هيئة تحرير الشام، وقال إنها تسعى لتحرير البلاد من نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وكانت هذه نقطة تحول كبيرة في مسيرته.

ورغم ما قاله، إلا أن واشنطن قالت إن الخطوة مجرد «مناورة تكتيكية منه» لتحسين صورته أمام العالم، واستمرت في مطاردته وإدراجه على قوائم الإرهاب، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.

مكافأة مالية 10 ملايين دولار

عام 2017، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، مكافأة مالية تصل إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال أبو محمد الجولاني، وقالت إن هذه الخطوة في سبيل ما أطلقت عليه «محاربة الإرهاب في الشرق الأوسط»، وذلك من خلال برنامجها «مكافآت من أجل العدالة».

حاول «الجولاني» مرارًا وتكرارًا السعي لتغيير موقف واشنطن، وفي 2021، ظهر عبر محطة «بي بي إس»، ينفي تورطه في أي عمليات خارج سوريا، وقال إن تصنيفه كإرهابي والبحث عنه هو أمر غير عادل، لكن كل ذلك لم يُغير من وجهة النظر الأمريكية.

تغير وجهة النظر الأمريكية

ويعد إلغاء المكافأة تغيرًا واضحًا في وجهة النظر الأمريكية بشأن الأحداث في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وبعد التطورات الأخيرة، أصبح أحمد الشرع أو أبو محمد الجولاني، مسؤولًا عن قيادة العمليات العسكرية في سوريا.

وقالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي باربرا ليف خلال زيارتها دمشق ولقاء «الشرع»، والذي تخلى لاحقًا عن اسم «الجولاني»: «أخبرنا الشرع أن واشنطن لن تواصل رصد مكافآت للقبض عليه»، بينما رحبت بـ«الرسائل الإيجابية» التي أعرب عنها خلال المحادثات معه، وتضمنت تعهدًا بمحاربة الإرهاب.

وقالت باربرا: بناءً على محادثاتنا، أبلغته أننا لن نتابع تطبيق عرض برنامج مكافآت من أجل العدالة الذي كان ساريًا منذ سنوات عدة.

مقالات مشابهة

  • ما موقف الولايات المتحدة من أحمد الشرع وما يحدث بسوريا؟.. متحدث الخارجية الأمريكية يجيب
  • الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة تقدر دور مصر الكبير في المنطقة
  • وزير الخارجية الصومالي: نعزز التعاون في المجال الدفاعي الأمني مع مصر
  • بلمهدي يستقبل سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية
  • شراكة ثقافية أم لعبة سياسية؟ تحركات العراق في واشنطن تثير التساؤلات!
  • الحروب وتغير المناخ خلال 2024| الأوزون تتضرر من حرب الإبادة في غزة.. الولايات المتحدة الأمريكية الملوث الأكبر على مدى التاريخ.. أمريكا الشمالية سبب الإشعاع الحرارى المؤخر على الكوكب
  • الولايات المتحدة تزود المغرب بصواريخ أمرام بعيدة المدى
  • مسؤولون أميركيون: واشنطن تدرس رفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب
  • اقرأ غدًا في «البوابة».. واشنطن تلغى المكافأة وتدرس رفع اسم هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب
  • القصة الكاملة لمكافأة «الـ10 ملايين دولار» للقبض على «أبو محمدالجولاني»