واشنطن والدوحة تعلنان تعديل اتفاقية التعاون الدفاعي البينية
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
أعلنت الولايات المتحدة وقطر عن تعديل اتفاقية التعاون الدفاعي الثنائية القائمة بينهما منذ العام 1992.
جاء ذلك في بيان صدر عن حكومتي البلدين بمناسبة الحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي السادس الذي عقد في واشنطن الثلاثاء برئاسة وزيري خارجية البلدين محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وأنتوني بلينكن.
وقال البيان الذي نشرت الخارجية القطرية نسخته العربية: "أعلنت كل من قطر والولايات المتحدة عن العديد من الإنجازات الجديدة، ويشمل ذلك تعديل اتفاقية التعاون الدفاعي الثنائية، ومذكرة تعاون بشأن تبادل البيانات البيومترية لتعزيز إنفاذ القانون والتعاون في مكافحة الإرهاب.
ولم يكشف البيان عن طبيعة التعديل، واكتفى بالإشارة إلى أن "الحكومتين عززتا تعاونهما وشراكتهما الأمنية الوثيقة بشكل أكبر بموجب اتفاقية التعاون الدفاعي الحالية المبرمة بين دولة قطر والولايات المتحدة، وأكدتا مجددا التزامهما بتعزيز السلام والاستقرار ومكافحة الإرهاب وتطوير الشراكة الدفاعية المستمرة بين البلدين".
إقرأ المزيدوأكد الجانبان في البيان على "الأهمية الاستراتيجية لقاعدة العديد الجوية في قطر بالنسبة لتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين. كما ناقشا التحديثات المستقبلية للقاعدة بغرض رفع كفاءتها واستدامتها."
وذكر البيان أن الوفدين ناقشا "آخر ما تم التوصل إليه في مجال التعاون العسكري، وتحديدا في ما يتعلق بالمبيعات العسكرية الأجنبية والعقيدة العسكرية وتطوير الاستخبارات".
وفيما يتعلق بالشراكة في مجالات مكافحة الإرهاب والأمن وإنفاذ القانون، قال البيان إن قطر والولايات المتحدة سلطتا الضوء على "شراكتهما الأمنية الثنائية القوية"، وأعربتا عن رغبتهما في بناء "مزيد من التعاون والقدرات في مجال الطيران وأمن الحدود، وتبادل المعلومات، ومكافحة التطرف العنيف، ومكافحة الإرهاب وتمويل الإرهاب".
وحسب البيان، فقد أعربت الولايات المتحدة عن "تقديرها للتنسيق القوي المستمر لمكافحة الإرهاب بين البلدين، ومن أجل تعميق التعاون الثنائي في مجال إنفاذ القانون ومكافحة الإرهاب، التزم كل من وزارة الداخلية القطرية ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي بتوقيع مذكرة تعاون جديدة بشأن تبادل البيانات البيومترية."
وذكرت الخارجية الأمريكية في وثيقة حول الشراكة الاستراتيجية القطرية الأمريكية الثلاثاء، أن قطر تستضيف قاعدة العديد الجوية، وهي أكبر منشأة للقوات الجوية الأمريكية خارج الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن قطر تسدد جزءا كبيرا من تكاليف التشغيل السنوية القاعدة.
وقاعدة العديد تحتضن مقر القيادة الوسطى للولايات المتحدة CENTCOM والمقر الأمامي للقيادة المركزية للقوات الجوية AFCENT، و"تسهل هذه المنصة الإستراتيجية عمليات الولايات المتحدة وقوات التحالف حتى خارج منطقة الشرق الأوسط وهي حيوية لتقديم الدعم للقوات الأمريكية في جميع أنحاء المنطقة بأكملها"، حسب الوثيقة.
ومنح الرئيس الأمريكي جو بايدن قطر وضع "حليف رئيسي من خارج الناتو" في يناير 2022، إقرارا بمساهمات الدوحة في الأمن القومي الأمريكي. وأبرمت قطر والولايات المتحدة مؤخرا اتفاقيات متعددة على المستوى الاستراتيجي، تعمل على تعزيز العلاقة الأمنية الثنائية، بما في ذلك استثمارات واسعة النطاق في التشغيل والبنية التحتية لقاعدة العديد بتمويل من قطر.
وقطر هي ثالث أكبر مشتر لأنظمة الدفاع الأمريكية في العالم، بما في ذلك الطائرة المقاتلة F-15 QA، وطائرة النقل C-17، والمروحيات الهجومية من طراز "أباتشي".
وأفادت تقارير إعلامية في يناير الماضي بأن الولايات المتحدة وقطر توصلتا إلى اتفاق يقضي بتمديد وجودها العسكري في قاعدة العديد لمدة 10 سنوات أخرى.
المصدر: "قنا" + وزارة الخارجية الأمريكية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنتوني بلينكن الإرهاب الجيش الأمريكي الدوحة الشرق الأوسط القواعد العسكرية الأمريكية واشنطن اتفاقیة التعاون الدفاعی قطر والولایات المتحدة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
انقسام في مجموعة السبع حول البيان الختامي
قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أمس الخميس إنها متفائلة بشأن اتفاق وزراء خارجية مجموعة السبع على بيان مشترك، لكنها حذرت من أن هناك ليلة طويلة من المحادثات وأن بعض النقاط لا تزال بحاجة إلى جهد، في وقت أدى النهج التصالحي للرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه موسكو إلى انقسام نادي الديمقراطيات الغنية.
وقالت كالاس لرويترز على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا "إذا لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق بشأن البيان الختامي، فهذا يدل على الانقسام. إنه ليس في مصلحة أي من أعضاء مجموعة السبع"، مضيفة أن هناك صياغة جيدة بشأن أوكرانيا حتى الآن، وتأمل أن تبقى كذلك.
وتشعر دول المجموعة التي تضم بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة بقلق منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض وتقاربه مع روسيا وفرضه رسوما تجارية على حلفاء ومنافسين على حد سواء.
وقبل الاجتماع، التقت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي على انفراد مع نظيرها الأميركي ماركو روبيو، وهو أبرز مسؤول في إدارة ترامب يزور كندا منذ عودة الرئيس الجمهوري الى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني.
وتصافح روبيو وجولي وجلسا إلى جنب وخلفهما أعلام أميركية وكندية. ولم يردا على أسئلة الصحافيين.
وعبرت جولي في الافتتاح الرسمي للاجتماع الوزاري لمجموعة السبع عن أملها في إيجاد سبل تمكّن القوى من مواصلة دعم أوكرانيا في مواجهة ما وصفته بالعدوان الروسي غير المشروع.
إعلانوقالت "نريد جميعا أن نرى سلاما عادلا ودائما في أوكرانيا".
من ناحيته قال روبيو إنه يريد أن تتجنب مجموعة السبع اللغة "العدائية" تجاه روسيا، معتبرا أن من شأن ذلك أن يعيق الدبلوماسية التي يمكن أن تنهي الحرب التي أودت بعشرات الآلاف من الأشخاص.
ومنذ تسلم ترامب السلطة من سلفه جو بايدن باتت التصريحات الأميركية كثيرا ما تشير إلى "النزاع الروسي الأوكراني" وليس "غزو" روسيا لجارتها في 2022 كما اصطُلح على تسميته.
كما أثار ترامب صدمة لدى حلفائه ودفع بالأوروبيين لتسريع الحديث عن مستقبل دفاعي من دون واشنطن، بعدما وبّخ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي لعدم إظهار "الامتنان" للولايات المتحدة وعلّق مساعدات حيوية لكييف.
ووصل روبيو إلى كندا قادما من مدينة جدة السعودية حيث التقى مسؤولين أوكرانيين وافقوا على مقترح هدنة لمدة 30 يوما مع روسيا.
وفيما وافقت كييف قبل يومين على الاقتراح الأميركي، قال روبيو "ننتظر جميعا بفارغ الصبر رد" روسيا مؤكدا أن "الكرة الآن في ملعبها".
وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس عن تأييده بشكل عام لوقف لإطلاق النار، لكنه أشار إلى أنه يريد مناقشة الأمر مع ترامب، مؤكدا وجود أسئلة "جدية" لا تزال عالقة.
وأفاد دبلوماسيون عن تباين بين الولايات المتحدة والدول الست بشأن البيان الختامي، لكن المجموعة تبحث في إيجاد صياغة يمكن أن تحقق الإجماع مثل تأييد اقتراح وقف إطلاق النار.
وحذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك من أن "السلام في أوروبا لن يأتي إلا من خلال الصلابة".
وقالت على هامش محادثات مجموعة السبع "ما فائدة وقف إطلاق نار يؤدي بعد ذلك إلى مزيد من المعاناة والدمار والحرب في أوروبا، بعد عامين أو أربعة؟".
إعلانوقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس لشبكة "سي إن إن" من موقع الاجتماع "أريد التأكيد، حقا، أنه إذا أرادت روسيا إنهاء هذه الحرب، بإمكانها التوقف عن قصف أوكرانيا وهذه الحرب ستنتهي".
وبينما كان روبيو في كندا، جدد ترامب مواقفه المثيرة للجدل بحق أوتاوا. وقال للصحافيين في واشنطن إن كندا "تصلح فقط كولاية" إضافية أميركية.
أضاف "سيكون هذا البلد الأروع في العالم. اذا نظرتم الى الخريطة، ترون أنهم رسموا خطا مصطنعا بين كندا والولايات المتحدة".
التجارة في كل اجتماعوجاء الاجتماع الوزاري لمجموعة السبع بموازاة بدء واشنطن الأربعاء فرض رسوم بنسبة 25% على واردات الصلب والألومنيوم، ما استدعى ردا فوريا من أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.
وسارع الاتحاد الأوروبي وكندا للكشف عن رسوم مضادة بقيمة مليارات الدولارات، فيما أكدت فرنسا أنها "مصممة على الرد" بعد تهديد ترامب بفرض ضريبة بنسبة 200 بالمئة على واردات النبيذ والشمبانيا وغيرها من المشروبات الكحولية.
وقالت جولي إنها تعتزم إثارة قضية الرسوم الجمركية في "كل اجتماع" لمجموعة السبع.
أما كالاس فاعتبرت أن الصين التي صنفها ترامب على أنها المنافس الأول للولايات المتحدة، قد استفادت من الحرب التجارية التي تشنها واشنطن على حلفائها.
وأضافت في مقابلة مع "سي ان ان" أن بكين "بالتأكيد تستفيد من هذا الأمر. لذلك لا يوجد رابحون"، مضيفة "في النهاية، ينتهي الأمر بالمستهلكين بدفع المزيد".