تحديات تنفيذ مقترح تداول منصب المحافظ: بين الطموح والواقع في كركوك
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
7 مارس، 2024
بغداد/المسلة الحدث: في ظل التوترات السياسية المستمرة في منطقة كركوك، يثير مقترح تداول منصب المحافظ بين المكونات القومية الثلاثة – العربية والكردية والتركمانية – جدلاً واسعًا. اذ يُعتبر وفق اراء خطوة مهمة نحو تحقيق التوازن العرقي وتقليل حدة التوترات القومية في المنطقة.
ويشير المؤيدون لهذا المقترح إلى أنه يعزز مبدأ التمثيل العادل لجميع المكونات القومية في إدارة المحافظة وفق السياسي العراقي مشعان الجبوري، كما يُظهر التوزيع العادل للمناصب الحكومية تقديرًا لتنوع السكان وتعزيز الشراكة والتعاون بين الأطراف المختلفة.
ومن المعتقد أن تداول منصب المحافظ بين المكونات القومية سيجعل الشخص الذي يتولى المنصب أكثر حذرًا والتزامًا بالقانون، إذ يعتبر الشعور بالمسؤولية تجاه جميع المكونات واضحًا أكثر في حالة توجيه الاتهامات أو اتخاذ القرارات.
و الانتقال المنتظم للمنصب بين المكونات سيسمح للمحافظ الجديد بتصحيح الأخطاء التي قد تكون قد ارتكبها الإدارة السابقة، وسيؤدي ذلك إلى تعزيز الشفافية والعدالة في اتخاذ القرارات المتعلقة بإدارة الموارد والخدمات.
ويقول علي الكردي، ناشط سياسي كردي: “هذا المقترح يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة والتوازن في كركوك، ويجب أن يدعمه الجميع لتعزيز السلم والاستقرار في المنطقة.”
محمد العربي، مواطن عربي في كركوك، يقول: “نرحب بفكرة تداول المنصب لتحقيق التمثيل العادل، ولكن يجب ضمان تنفيذها بشكل شفاف ومنصف دون تمييز.”
زينب وليد، ناشطة تركمانية، تضيف: “نطالب بتوفير فرص متساوية لجميع المكونات في كركوك، ويجب أن يتمثل ذلك في توزيع المناصب الحكومية بشكل عادل ومنصف.”
وتُعدّ محافظة كركوك مدينةً عراقيةً غنيةً بالتنوعِ العرقيّ والثقافيّ، ولطالما مثّلَ منصبُ محافظِها نقطةَ صراعٍ بين مختلفِ القوى السياسيةِ في العراق. ي
و تُشكّلُ كركوكُ موطنًا للعربِ والكردِ والتركمانِ، ولكلِّ مجموعةٍ منهم تطلعاتها السياسيةُ الخاصةُ.
المادةُ 140 من الدستورِ العراقيّ نصّتْ على تطبيعِ أوضاعِ المناطقِ المتنازعِ عليها، بما في ذلك كركوك، من خلالِ إجراءِ استفتاءٍ لتحديدِ مصيرِها.
و اتّبعتْ الحكوماتُ العراقيةُ المتعاقبةُ سياساتٍ مختلفةً تجاهَ كركوك، ممّا زادَ من تعقيدِ الصراعِ.
وفي العامِ 2005: اتّفقَ الكردُ والعربُ على تقاسمِ منصبِ المحافظِ بالتناوبِ.
وما بعدَ العامِ 2017 سيطرَتْ القواتُ الاتحاديةُ على كركوكَ بعدَ استفتاءِ الانفصالِ الكرديّ، وعُيّنَ محافظٌ عربيٌّ بالوكالةِ.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: فی کرکوک
إقرأ أيضاً:
من خشبة مسرح تيدكس إلى أضواء التلفاز.. نورا مجدي تروي حكاية الطموح والإصرار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في زحام الحياة، قد تبدو الخطوات الأولى خجولة ومتعثرة، لكنها أحيانًا تكون المفتاح لتغيير المسار بأكمله، هكذا بدأت نورا مجدي رحلتها؛ شابة تبحث عن ذاتها وسط عالم مزدحم بالأحلام والتحديات، في عام 2017، وقفت على مفترق الطرق بين الخوف والطموح، لكنها اختارت أن تواجه مخاوفها، لتخطو أولى خطواتها نحو مستقبل لم تكن تتخيله، وتثبت أن الشجاعة قد تكون نقطة التحول الكبرى لأي إنسان.
بلا خطة واضحة أو وجهة محددة، اختارت أن تصنع فرصتها بنفسها، فقررت الانضمام إلى فريق "تيدكس" العالمي، لتبدأ رحلة مختلفة تمامًا عما تصورت.
وتقول نورا: "كان هدفي بسيطًا وقتها: كسر حاجز الخوف من التحدث أمام الجمهور، كنت أريد فقط أن أقف على خشبة المسرح وأرى كيف يمكن أن أواجه هذا التحدي"، انضمت إلى فريق الشباب في "تيدكس"، وبدأت بالعمل معهم على تنظيم نسخة من المؤتمر، وسط التحديات، أدركت نورا أهمية التعاون وروح الفريق، وتمكنت مع زملائها من تقديم حدث ناجح حضره أكثر من 200 شخص، بينهم شخصيات بارزة.
لكن تلك الخطوة لم تكن نهاية المطاف، بل كانت بداية رحلة لم تكن تخطر ببال نورا. تقول: "لم أكن أعلم أن وجودي في تيدكس سيكون بوابة عبوري إلى الإعلام".
وتروي نورا لـ"البوابة نيوز": "بعد انتهاء المؤتمر، تقدمت لتدريب في إحدى القنوات الشهيرة". حينها، لم تكن تمتلك خبرة عملية، لكنها فوجئت بأن تجربتها في تنظيم تيدكس كانت السبب الأساسي لقبولها في البرنامج التدريبي".
وأضافت: "كانت فرصة منحها الله لي، لأدخل مجال الإعلام من أوسع أبوابه"، تقول نورا بابتسامة تملؤها امتنان. توالت الفرص بعدها واحدة تلو الأخرى، لتثبت أن الخطوة الأولى مهما بدت صغيرة، قد تكون الحجر الأساس لنجاح كبير".
وتابعت: “اليوم، وبعد سبع سنوات من تلك التجربة، تقف نورا كمقدمة برامج ناجحة على منصات إحدى القنوات الإخبارية الكبيرة، بين أضواء الكاميرات وإعداد الحلقات، لا تنسى نورا أول خشبة مسرح وقفت عليها، وأول تحدٍ خاضته”.
وتختم نورا حديثها قائلة: "تعلمت أن النجاح لا يأتي دفعة واحدة، بل هو صورة تكتمل بخطوات صغيرة قد لا تبدو ذات أهمية وقتها، المهم أن تكون لديك الشجاعة لتبدأ".