يوم الشهيد| حتى لا ننسى.. البطل جمال الدين إبراهيم عزام
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
مع اقتراب الاحتفال بيوم الشهيد الذي تحتفل به مصر بعد غد السبت الموافق التاسع من مارس كل عام، وحتى لا ننسى شهداءنا الأبرار، الذين ضحوا بأرواحهم من أجل صون تراب مصر، هنا نتذكرهم ونسلط الضوء على سيرتهم العطرة احتفالا بيوم الشهيد، وسلام على من أتى الدنيا في صمت وأدى واجبه في صمت ورحل في صمت، وسلام على من أمن الناس دون أن ينتظر مقابل، حتى لا ينسى التاريخ ذكري استشهاد أبطال وضعوا أرواحهم فداء لهذا الوطن.
الشهيد نقيب صاعقة جمال الدين إبراهيم عزام، الدفعة 53 حربية، قائد سرية المجهود الرئيسي بالكتيبة 43 صاعقة، والتي كلفت بالإغارة والهجوم على آخر موقع حصين لخط بارليف جنوبا" وهو موقع لسان "بور توفيق"، وتسرد “البوابة نيوز” قصة استشهاده كما نشرت في مجلة النصر التابعة للقوات المسلحة في عددها 566 الصادر في أغسطس عام 1986.
حصل الشهيد جمال الدين إبراهيم عزام، على فرقة الصاعقة الراقية عقب تخرجه، وعين مدرسا بمدرسة الصاعقة، وذلك نظرا لامتيازه في التدريب.
عرف عن الشهيد قوة تحمله، ولياقته البدنية العالية حيث كان رياضياً، ومارس أكثر من لعبة رياضية ومنها لعبة الجمباز والجودو، وشارك في مسابقات القوات المسلحة للياقة المفتوحة ممثلا" لقوات الصاعقة، وتفوق في معظمها وفاز العديد من المرات.
وعند رفع درجة استعداد القوات المسلحة عام 1973 انضم الشهيد جمال الدين إبراهيم عزام إلى إحدى وحدات الصاعقة المكلفة باقتحام قناة السويس في الموجات الأولى واحتلال لسان بورتوفيق، وذلك عقب تدمير النقطة القوية التي ركز فيها العدو الكثير من الأسلحة والمعدات نظرا لحيوية الموقع.
وتعرضت السرية التي يقودها الشهيد لوابل كثيف من النيران أثناء العبور فأصيب القارب الذي يقل الشهيد فسقط ومن معه في الماء عقب إصابته هو الآخر.
استطاع الشهيد "جمال الدين إبراهيم عزام" ومن معه السباحة والوصول للشاطئ الشرقي للقناة، رغم إصابته الشديدة، والقيام بحصار النقطة القوية إلا أنه سطر اسمه ضمن أبطال الوطن الذين ضحوا بأنفسهم لإنقاذ مصر.
وجد الشهيد أن أحد أسلحة العدو تنتج نيرانا كثيفة تؤثر على عبور باقي الوحدة، فضحى بنفسه واقترب من موقع السلاح لتصيبه دفعة أخرى من النيران وازدادت حالته سوءا، ولكنه أصر واقترب أكثر وأكثر ليلقي بقنبلة يدوية في فتحة الموقع فيدمره لتنجح باقي الوحدة في العبور واستكمال الحصار حول النقطة، التي استسلمت عقب أيام من الحصار في حضور مندوبي وكالات الأنباء العالمية وتحت إشراف هيئة الصليب الأحمر الدولي.
وشاهد العالم العلم المصري وهو يرتفع فوق لسان "بور توفيق، ورفع قائد الموقع الإسرائيلي المهزوم يده بالتحية العسكرية إلى قائد الكتيبة المصري المنتصر.
إلا أنه الشهيد البطل لم يكن موجود في تلك اللحظات، ليشهد عظمة الانتصار ونتيجة أفعاله البطولية، وكرمت محافظة الجيزة الشهيد بإطلاق اسمه على الشارع الذي كان يقطن به.
وتحتفل مصر في يوم 9 مارس سنويا بيوم الشهيد للتأكيد على فكرة التضحية بالروح من أجل الكرامة والوطن والعطاء دون مقابل حيث يحتفل بالشهداء تخليدا للتضحية وقيمتها النبيلة التي قدموها لبلادهم، ويتم تكريم أسر الشهداء في هذا اليوم من قبل رئيس الجمهورية تأكيد على تخليد ذكراهم ودورهم البطولي والتضحية بدمائهم.
وينيب رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة لوضع إكليل زهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة.
ويوم الشهيد هو ذكرى استشهاد واحد من أشهر العسكريين وأول قائد عسكري مصري شغل منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، وهو الفريق أول عبدالمنعم رياض حيث استشهد في 9 مارس عام 1969 على يد العدو الصهيوني بعدما خاض معركة بطولية وأصبح هذا اليوم "عيد للشهداء المصريين".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القائد العام للقوات المسلحة قوات الصاعقة الاحتفال بيوم الشهيد القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
قادة عسكريون إيرانيون يحذرون: لن نبدأ الحرب لكن ردنا سيكون ساحقا حال وقوعها
أكد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي أن إيران لن تكون من يبدأ الحرب لكنها مستعدة لأي نوع من الحروب.
جاء ذلك في اجتماع مع قادة ومديري مقر القيادة العامة للحرس الثوري، السبت، بحسب وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا".
وقال سلامي: "لقد تعلمنا صيغ التغلب على العدو ولن نتراجع خطوة واحدة عنها".
وأضاف: "لقد كان العام الماضي مليئا بالاضطرابات الثقيلة والكبيرة والصعبة"، مردفا أنه "في هذا العام، اصطف جيش الكفار بأكمله امام الجبهة الإسلامية وأحضروا كل مواهبهم الممكنة إلى الميدان".
وتابع: "لدينا قدرات متراكمة ويمكننا الوصول إلى العدو واستهدافه ومستعدون لإظهار قدراتنا الحقيقية"، مضيفا: "إذا أراد العدو أن يفتح أيدينا المغلقة ليرى حقيقة قوتنا، فنحن مستعدون".
وأكد سلامي أن "جبهة المقاومة لم تستخدم بعد كامل قدراتها في الميدان، وهي تتحفظ على نطاق المعركة. لكن إذا تقرر إطلاق اليد، فإن اتساع ونيران الحرب ستكون أبعد من تصور العدو".
وحذر قائد الحرس الثوري "العدو" بأنه "في مرمى نيراننا أينما كان"، مشيرا إلى امتلاك إيران "البرمجيات والعتاد اللازم من أجل هزيمة العدو الصهيوني رغم تلقيه الدعم الأمريكي المستمر".
وفي ذات السياق أوضح رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، بأن استراتيجية قواته هي الدفاع عن المصالح الوطنية والمضي قدما نحو الآفاق المرسومة، مؤكدا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية "لا تسعى للحرب لكنها لا تقبل الاستبداد والبلطجة وستقف ضدهما".
وأكد باقري أن القوات الإيرانية تجاوزت الأضرار الناجمة عن الهجمات الإسرائيلية، وقال إن "حالة دفاعنا الجوي ومستوى الإنتاج وقدرات الصواريخ والمسيرات وقدرات الكروز لا يمكن مقارنتها مع عملية الوعد الصادق (2) وهجمات العدو الإسرائيلي في 26 تشرين الأول/ أكتوبر 2024".
من جهته قال قائد قوات الدفاع الجوّي الإيرانية العميد علي رضا صباحي فرد إن "القوات المسلحة الإيرانية، وبما يشمل قوة الدفاع الجوي للجيش، تمتلك كامل الجهوزية من أجل التصدي للتهديدات أفضل من أي وقت مضى".
وأضاف: "إن أي خطا في الحسابات من جانب الأعداء، سيلقى ردا ساحقا من قبل القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية".
ولفت فرد إلى أن "القدرات التي حازت عليها قواتنا المسلحة محلية الصنع بامتياز، ويتم تحديثها وتطويرها بناء على التهديدات التي تواجه البلاد".