انتبه.. أمران ينقصان أجر الصائم احذر الوقوع فيهما
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
قال الشيخ إسلام النواوي من علماء وزارة الأوقاف إن اتقان العبادة أمر حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا كان الصيام هو العبادة التي نقوم بها هذه الأيام المباركة ، فيجب أن نحرص على تقديمه إلى الله خاليا من الأخطاء أو بشكل أدق خاليا من مفسدات الصوم.
وأضاف النواوي خلال برنامج " نصائح للصائمين " المذاع عبر صفحة "صدى البلد" الرسمية بالفيسبوك، هناك أخطاء شائعة يقع فيها بعض الصائمين بدون قصد، أول هذه الأخطاء هي النوم طوال النهار في رمضان حتى لا يشعر بمشقة الصيام فهذا الشخص صيامه مقبول ولكن حرم نفسه من أجر عظيم، لأن كل لحظة تمر على الصائم بالجوع والعطش لها ثواب عظيم عند الله عز وجل، باستثناء اصحاب الأعمال التي تحتاج إلى العمل ليلا والنوم بالنهار.
صيام الجوارح شرط
وتابع النواوي: الخطأ الثاني الذي يقع فيه بعض الصائمين وهو أن الشخص يصوم عن الطعام والشراب ولا تصوم جوارحه عن المحرمات فيجب أن تغض بصرك عن المحرمات، وتمسك لسانك عن التحدث في الأعراض والتلفظ بالسباب وما يؤذي الناس .
وأوضح النواوي أن الحسنة في الصيام مضاعفة فيجب الحرص عليها ، لأن السيئة أيضا كذلك مضاعفة ، فلنحرص على أن يكون صيامك كاملا غير منقوص الأجر .
هل ترك السحور ينقص من ثواب الصيام ؟
الشيخ محمود السيد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أكد أن السحور ليس ركنا وليس واجبا من واجبات الصوم، فتركه لا يؤثر على صحة الصيام، بل هو سنة وأمر مستحب، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- “من فعله أخذ الثواب والأجر عليه، ومن تركه فقد حرم نفسه من الثواب”.
واستشهد بما قاله رسول الله- صلى الله عليه وسلم- “السحور أكلة بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين”.
حكمة النبي في تأخير السحور
الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أكد أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- كان يؤخر السحور، وهذا ما انتبه إليه علماء الصحة، وأكدوا أن تأخير السحور فيه إفادة للجسم، ويحميه من أضرار طول فترة الصوم.
وأضاف أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- كان يرى في تأخير السحور؛ بركة في كل شيء، في الصحة والوقت، وكان يؤخر السحور حتى يفصل بينه وبين أذان الفجر مقدار 50 آية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
سنة يغفل عنها كثير من المصلين بعد تكبيرة الإحرام .. لجنة الفتوى تكشف عنها
أكّد مجمع البحوث الإسلامية على أهمية إدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام، مشددًا على ضرورة حرص العقلاء على عدم التفريط في هذا الأجر العظيم.
واستدل المجمع عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" بحديث رواه الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من صلى لله أربعين يومًا في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان: براءة من النار وبراءة من النفاق».
وفي سياق متصل، أشار المجمع إلى سنة نبوية يغفل عنها كثير من المصلين، وهي دعاء الاستفتاح في الصلاة.
فقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا كبر للصلاة سكت لحظة قبل القراءة، فسأله أبو هريرة عن هذا السكوت، فقال النبي: «أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد».
من جانبه، أوضح الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، خلال بث مباشر عبر صفحة الدار، أن من أدرك مع الإمام تكبيرة الإحرام، له أجر عظيم وعد الله به براءتين: واحدة من النار وأخرى من النفاق، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المعنى.
وأضاف الشيخ عويضة أن السلف الصالح كانوا شديدي الحرص على عدم فوات تكبيرة الإحرام، مشيرًا إلى ما قاله سعيد بن المسيب: «ما تركت تكبيرة الإحرام منذ عشرين سنة»، وإلى ما ذكره الإمام حاتم الأصم حين قال: «فاتتني صلاة الجماعة فعزاني أبو إسحاق البخاري، ولو مات لي ولد لعزاني عشرة آلاف، ولكن أمر الدين أصبح أهون عند الناس من أمر الدنيا».