انتقادات بالأمم المتحدة لواشنطن لمعارضتها وقف إطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
واشنطن- في أبريل/نيسان 2022، اعتمدت الجمعية للأمم المتحدة قرارا بات يعرف بـ"مبادرة حق النقض"، وبمقتضاه تلتزم الجمعية العامة بمناقشة حيثيات استخدام حق النقض في مجلس الأمن.
وكانت الإدارة الأميركية قد لجأت لاستخدام حق النقض يوم 20 فبراير/شباط الماضي، عندما اجتمع مجلس الأمن الدولي لمراجعة مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر، والذي يدعو إلى وقف فوري للقتال في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية لسكان القطاع، ورفض التهجير القسري للفلسطينيين، ويطالب بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن.
وأسفر التصويت عن تأييد 13 عضوا وامتناع المملكة المتحدة عن التصويت في حين صوتت الولايات المتحدة ضده.
وغالبا ما يترك استخدام حق النقض "الفيتو" مجلس الأمن في طريق مسدودة، كما هي الحال مع القرارات الثلاثة السابقة لتقديم المساعدات والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، التي رفضتها جميعا واشنطن.
عمار بن جامع اعتبر أن رفض مشروع القرار يشكل موافقة على التجويع كوسيلة حرب ضد الفلسطينيين (الفرنسية) انتقادات لواشنطنوأقر رئيس الجمعية العامة دينيس فرانسيس (من جمهورية ترينيداد وتوباغو) بقيمة مبادرة حق النقض، وأعرب عن أسفه على ضرورة اللجوء إليها في هذه الحالة ومناقشة حيثيات استخدام واشنطن لهذا الحق، مشيرا إلى أن الوضع في غزة أصبح "كارثيا وغير معقول ومخزيا".
وتؤكد منظمات الإغاثة في جميع أنحاء العالم على قلقها إزاء الوضع في غزة، وتشدد على أن وقف إطلاق النار سيسمح بنقل الإمدادات والغذاء والرعاية الطبية بأمان إلى المنطقة.
ومع ذلك، لا تزال الولايات المتحدة ترفض التصويت لصالح تنفيذ قرار وقف إطلاق النار، وبدلا من ذلك تتصرف في إطار مفاوضاتها الخاصة.
وحذر المتحدثون أمام الجمعية العامة من أن استخدام الولايات المتحدة حق النقض لا يؤدي إلا إلى تشجيع إسرائيل على مواصلة جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدين أن الوضع الإنساني في القطاع كارثي ويزداد سوءا نتيجة لذلك.
وقالت مندوبة قطر لدى الأمم المتحدة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، متحدثة باسم مجلس التعاون الخليجي، إن استخدام حق النقض كلف المجلس فرصة لتعزيز السلم والأمن الدوليين، وبدلا من ذلك، بعث برسائل الكيل بمكيالين في العلاقات الدولية، كما أعربت عن قلقها إزاء "أسوأ كارثة إنسانية في تاريخ البشرية الحديث".
ودانت بشدة التهديدات الإسرائيلية بشن عملية عسكرية برية في رفح، فضلا عن تدابير التهجير القسري للمدنيين. كما سلطت الضوء على الجهود التي يبذلها بلدها ومصر والولايات المتحدة من أجل وقف إطلاق النار، وكذلك إطلاق سراح المحتجزين والسجناء.
في حين سلط مندوب الجزائر الدائم لدى مجلس الأمن عمار بن جامع الضوء على أهمية مشروع القرار الذي عرضه وفده في المجلس. وأوضح أن النص قدم مطلبا واضحا، تمشيا مع دعوة الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم، إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
بايدن: "وقف إطلاق النار في غزة بيد حماس بعد موافقة إسرائيل عليه"#حرب_غزة pic.twitter.com/CnzXY8SGon
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) March 5, 2024
تبعات القرار الأميركيوفي جلسة مناقشة الفيتو الأميركي، أعلنت واشنطن أنها ستقترح على مجلس الأمن قرارها الخاص الذي يدعو إلى وقف مؤقت لإطلاق النار بشرط إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
ونتج عن الفيتو الأميركي إبطاء إمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين مع تفاقم الوضع في غزة. واعتبر مراقبون أن الموقف الأميركي يزيد من عزلة واشنطن دبلوماسيا، ويزيد من تباعدها عن بقية حلفائها.
وفي حديث أمام جامعة دارتموث، أشار أندور ميلر، المسؤول بوزارة الخارجية الأميركية، إلى أن بلاده لا يمكن أن تقبل بقرار من مجلس الأمن "يعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي".
كما أشار ممثل الولايات المتحدة السفير روبرت وود، نائب رئيس البعثة الأميركية بالأمم المتحدة، إلى أن وفده قال بوضوح خلال الشهر الماضي إن القرار المعروض على مجلس الأمن لن يحقق هدف السلام المستدام، وقد يتعارض معه في الواقع. وأضاف أن القرار في حد ذاته لم يكن ليسفر عن وقف لإطلاق النار.
سجال فلسطيني إسرائيليوأعرب المتحدثون في الجمعية العامة عن أسفهم على عجز مجلس الأمن عن الدعوة إلى وقف إطلاق النار، بينما يطالب العالم بأسره بذلك، واسترعوا الانتباه إلى تزايد عدد القتلى وانتشار المجاعة في غزة، بينما دانت إسرائيل من جانبها الأمم المتحدة لما اعتبرته "تعاونا مع الإرهابيين".
وخلال جلسة مناقشة الفيتو الأميركي الأخير، رفع السفير رياض منصور، مندوب فلسطين بالأمم المتحدة، صورة لطفل غزي يعاني سوء التغذية الحاد توفي بعد ذلك، وسأل "هل رأيتم صور الأطفال الفلسطينيين؟"، وأضاف أن الأطفال الفلسطينيين يموتون في الظلام والعوز، مؤكدا أن إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح حرب.
ولفت منصور إلى أن "إسرائيل أعطت الشعب الفلسطيني 3 خيارات: التطهير العرقي أو الفصل العنصري أو الإبادة الجماعية. وهذه الأمور الثلاثة ممكنة في فلسطين بسبب يقين الجناة بأنهم لن يحاسبوا أبدا".
وقال السفير الفلسطيني إن إسرائيل تقتل وتشوه وتشرد الفلسطينيين منذ سنوات حتى بلغت الفظائع ذروتها بالمذابح في غزة، مشيرا إلى أن القادة الإسرائيليين يتحدثون بصراحة عن الجرائم التي يرتكبونها.
وأضاف "لقد تجرأ البلد (إسرائيل) إلى درجة أنه لا يشعر بالعار من جرائمه، ويتحدى علنا أقرب حلفائه بينما يستخف بميثاق الأمم المتحدة".
وعلى الجانب الآخر، دان ممثل إسرائيل جلعاد أردان الجمعية العامة بسبب انعقادها للتركيز على الحالة في غزة، بدلا من إدانة حماس "كما لو أن السابع من أكتوبر/تشرين الأول لم يحدث أبدا، كما لو أنه لا يوجد 134 رهينة بريئة محتجزة ومعذبة في غزة الآن" على حد قوله.
وتساءل المندوب الإسرائيلي "لقد سمعنا الكلمات الفارغة لمسؤولي الأمم المتحدة الذين يدعون إلى إطلاق سراح الرهائن، لكن هل رأينا أيا منهم يتخذ إجراءات؟".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة استخدام حق النقض وقف إطلاق النار الجمعیة العامة الأمم المتحدة مجلس الأمن إلى وقف إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل وحماس توقعان رسميا على اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
أعلنت وسائل إعلام عبرية وعربيّة، فجر اليوم الجمعة، 17 يناير 2025، توقيع إسرائيل وحركة حماس ، بشكل رسمي، على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة .
وأفاد مكتب رئاسة الحكومة الإسرائيلية، بأنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، حيث تم توقيع الاتفاق في الدوحة بحضور ممثلين عن إسرائيل، وحركة حماس، والولايات المتحدة وقطر.
ومن المقرر أن ينعقد المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينت"، صباح اليوم الجمعة الساعة 10:15، ويليه اجتماع الحكومة للمصادقة على الصفقة.
وأفاد مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، في بيان صدر، فجر الجمعة، أن نتنياهو، تلقى تحديثًا من فريق المفاوضات يفيد بالتوصل إلى تفاهمات بشأن الصفقة. وطولب بعقد اجتماع للكابينت الجمعة، وبعده اجتماع للحكومة لإقرار الاتفاق.
اقرأ أيضا/ قبل يومين من دخول الهدنة - عشرات الشهداء والإصابات في قطاع غـزة
ووفقا لبيان مكتب نتنياهو، تم إبلاغ عائلات الأسرى الإسرائيليين بالتفاهمات التي تم التوصل إليها، وأصدر المنسق المسؤول عن الأسرى والمفقودين توجيهات بالاستعداد لاستقبال الأسرى العائدين.
في وقت سابق من مساء، الخميس، أفاد مصدر أميركي بأنه تم حل الخلافات الأخيرة حول صفقة الأسرى. كما ذكرت مصادر أنه تم الاتفاق على التعديلات الأخيرة في الصفقة، وتم توقيعها من قبل جميع الأطراف.
وستغادر بعثة أمنية إسرائيلية، اليوم الجمعة، إلى القاهرة لإجراء التنسيقات المتعلقة بتنفيذ صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة. وأفاد مسؤولون إسرائيليون بأن البعثة ستضم كبار المسؤولين من جهاز الأمن العام "الشاباك"، والجيش الإسرائيلي.
وفقًا للاتفاق السابق، سيتم إخراج الأسرى عبر معبر رفح إلى مصر، ومن هناك يتم نقلهم إلى إسرائيل. وقال مسؤول إسرائيلي إن البعثة الأمنية في القاهرة ستناقش أيضًا قضايا أخرى، منها إعادة فتح معبر رفح لإجلاء الجرحى الفلسطينيين من غزة وإدخال المساعدات الإنسانية كما نص عليه الاتفاق.
المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين محمد مصطفى : نريد توحيد مؤسسات الدولة في الضفة وغزة إصدار قرار بقانون لتنظيم آجال القروض وأقساطها ودفعات التأخير التمويلي 5 شهداء بينهم طفلان إثر قصف الاحتلال منزلا شمال قطاع غزة الأكثر قراءة تفاصيل العثور عليه - الجيش الإسرائيلي يبلغ عائلة الزيادنة بمقتل ابنها بغزة شهداء وإصابات في خان يونس ورفح والمغازي كاتس: إذا لم تُنفذ صفقة تبادل أسرى قبل تولي ترامب سنقدم خطة لهذا الأمر شاهد: بالصور – تسونامي كاليفورنيا وآخر مستجدات حرائق لوس أنجلوس عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025