يحاول مفاوضون من حماس وقطر ومصر، ولكن ليس إسرائيل، تأمين وقف إطلاق النار لمدة 40 يوما في قطاع غزة قبل بداية شهر رمضان المبارك، والذي يبدأ مطلع الأسبوع المقبل، بحسب ما ذكرت "رويترز".

وعلى الرغم من التكهنات بأن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، قالت الولايات المتحدة إن اتفاق الهدنة لا يزال ممكنا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في واشنطن، "ما زلنا نعتقد ان العقبات ليست مستعصية ويمكن التوصل الى اتفاق، لذلك سنواصل الضغط من أجل الهدنة".

لكن جنوب إفريقيا، التي رفعت قضية في يناير الماضي أمام محكمة العدل الدولية ومقرها في مدينة لاهاي بهولندا تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، طلبت من المحكمة إصدار أمر بإجراءات طارئة جديدة بما في ذلك وقف الأعمال العدائية لأن المدنيين الفلسطينيين يواجهون المجاعة.

وقالت رئاسة جنوب إفريقيا، في بيان، إن المحكمة بحاجة الى التحرك الان لوقف المأساة الوشيكة وهي خطر المجاعة.

كما تصاعدت المخاوف من انتشار الصراع في غزة إلي الشرق الأوسط، خاصة بعد سلسلة من الهجمات على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن من قبل الحوثيين تضامنا مع الفلسطينيين.

وتعهدت حماس بمواصلة محادثات القاهرة، لكنها قالت إن وقف إطلاق النار يجب أن يتم قبل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، ويجب على جيش الاحتلال الإسرائيلي مغادرة غزة ويجب أن يتمكن جميع سكان غزة من العودة إلى منازلهم التي فروا منها.

وقالت حماس في بيان: "نظهر المرونة المطلوبة من أجل التوصل إلى وقف شامل للعدوان على شعبنا لكن الاحتلال لا يزال يتهرب من استحقاقات هذا الاتفاق."

وواجهت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن دعوات متزايدة لزيادة الضغط على إسرائيل لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة، حيث قال البعض إن الولايات المتحدة قد توقف المساعدة العسكرية لإسرائيل إذا لم تتحسن ظروف المدنيين الفلسطينيين، وفقا لـ"رويترز".

وكررت الولايات المتحدة وبريطانيا الدعوات لزيادة المساعدات لغزة.

وضغطت واشنطن على إسرائيل لفتح معبر حدودي آخر في شمال غزة لوصول مزيد من المساعدات هناك.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حماس غزة إسرائيل مصر القاهرة الولایات المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

عشية بدء المفاوضات الثانية.."حماس" تدعو إلى فتح المعابر ودخول مواد الإغاثة لغزة دون قيد أو شرط

دعت حركة حماس في بيان الأحد، إلى « ضرورة الالتزام بكل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، والذهاب الفوري لبدء مفاوضات المرحلة الثانية، وفتح المعابر، وإعادة دخول المواد الإغاثية للقطاع دون قيد أو شرط ».

وهو الموقف الذي عبرت عنه الحركة، على هامش لقاء وفد منها مع الوسطاء المصريين في القاهرة أمس السبت، لمناقشة مجريات الهدنة الهشة في القطاع، والتي دخلت حيز التنفيذ في يناير، بعد أكثر من خمسة عشر شهرا من الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

دعت حماس الأحد إلى إجراء مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، متحدثة عن وجود « إشارات إيجابية »، فيما أعلنت إسرائيل أنها سترسل وفدا لإجراء مباحثات جديدة الاثنين في الدوحة.

وكان المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع أكد في بيان مساء السبت أن « المؤشرات إيجابية بشأن بدء مفاوضات المرحلة الثانية ».

وأضاف أن « جهود الوسطاء المصريين والقطريين مستمرة لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار » الذي بدأ تنفيذه في 19 يناير وانتهت مرحلته الأولى في الأول من مارس. لكنه شدد على « ضرورة إلزام الوسطاء لإسرائيل بتنفيذ الاتفاق ».

من جهتها أعلنت إسرائيل أنها سترسل وفدا الاثنين إلى قطر، إحدى الدول الوسيطة إلى جانب مصر والولايات المتحدة، « بهدف دفع المفاوضات قدما ».

في جانب آخر، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن الوفد سيتوجه الى الدوحة « بدعوة من الوسطاء المدعومين من الولايات المتحدة » لمحاولة تجاوز الخلافات حول المرحلة التالية التي يفترض أن تؤدي إلى وضع حد نهائي للحرب في القطاع المدم ر.

وستتزامن زيارة الوفد الإسرائيلي مع تواجد المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في المنطقة، إذ من المقرر أن يعقد اجتماعا في السعودية خلال الأسبوع المقبل مع وفد أوكراني لمناقشة هدنة مع روسيا.

وامتدت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار ستة أسابيع. ومع انقضائها في نهاية الأسبوع الماضي، أعلنت إسرائيل رغبتها في تمديدها حتى منتصف أبريل بناء على مقترح أميركي.

ويقوم الطرح، بحسب إسرائيل، على إطلاق سراح « نصف الرهائن، الأحياء والأموات » في اليوم الأول من دخول التمديد حيز التنفيذ، ويتم إطلاق سراح بقية الرهائن (الأحياء أو الأموات) بحال التوصل لاتفاق دائم بشأن وقف النار.

وتشترط إسرائيل « نزع السلاح بشكل كامل » من القطاع وخروج حماس من غزة وعودة ما بقي من رهائن قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية.

في المقابل، تصر حماس على البقاء في القطاع الذي تتولى إدارته منذ العام 2007، وعلى انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من غزة، ووضع حد للحصار المفروض وإعادة الإعمار، وتوفير مساعدات مالية بناء على خطة أقرتها القمة العربية التي انعقدت مؤخرا.

وأسرت حماس خلال عملية طوفان الأقصى 251 شخصا، من بينهم 58 لا يزالون في غزة، وتقول إسرائيل إن 34 من بين هؤلاء قتلوا.

وأتاحت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار عودة 33 من الرهائن الى إسرائيل بينهم ثمانية قتلى، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا في سجونها.

والسبت، طالب أكثر من 50 رهينة مفرجا عنهم وعائلات محتجزين نتانياهو بتنفيذ الاتفاق مع حماس « بالكامل » وضمان الإفراج عمن تبقى من محتجزين في غزة.

وقالت إيناف زنكاوغر خلال التجمع الاسبوعي لمنتدى عائلات الرهائن في تل أبيب إن « الحرب قد تندلع مجددا خلال أسبوع »، مضيفة « الحرب لن تعيد الرهائن، بل ستقتلهم. وحده اتفاق يعيدهم جميعا مرة واحدة، سيرجعهم ».

واتهمت نتانياهو بتقويض المفاوضات واستخدام نجلها ماتان و »الرهائن الآخرين بيادق على رقعته السياسية ».

 

كلمات دلالية اتفاق اطلاق النار اسرائيل الرهائن حماس طوفان الأقصى

مقالات مشابهة

  • غزة.. صفقة ضخمة مقابل «وقف إطلاق النار» وأمريكا تعتزم ترحيل الفلسطينيين
  • عشية بدء المفاوضات الثانية.."حماس" تدعو إلى فتح المعابر ودخول مواد الإغاثة لغزة دون قيد أو شرط
  • إعلام إسرائيلي: إحراز تقدم في محادثات الولايات المتحدة مع حماس
  • إسرائيل: إرسال وفد إلى قطر الاثنين في محاولة لدفع المفاوضات بشأن غزة
  • تامر المسحال يكشف كواليس مفاوضات الولايات المتحدة وحماس
  • إسرائيل تكشف تفاصيل مفاوضات واشنطن وحماس لتمديد هدنة غزة
  • إسرائيل تُعلن اعتراضها على المحادثات بين الولايات المتحدة وحماس
  • وصول وفد من «حماس» إلى القاهرة لبحث إجراءات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • هيئة الاستعلامات: وصول وفد من قيادات حماس إلى القاهرة لبحث إجراءات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
  • وصول وفد من حماس للقاهره لبحث تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة