رؤيا الأخباري:
2024-09-07@00:03:39 GMT

تقرير: نساء غزة يلدن الأجنة ميتة

تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT

تقرير: نساء غزة يلدن الأجنة ميتة

"أكشن إيد": ربع سكان غزة يواجهون مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي "أكشن إيد": الإنزالات الجوية للمساعدات الإنسانية غير كافية

حذرت منظمة "أكشن إيد" الدولية من الانهيار التام للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بعد أن أصبح ربع سكان القطاع على بعد خطوة واحدة من المجاعة ووفاة أكثر من 15 طفلا بسبب سوء التغذية في شمال القطاع.

 

اقرأ أيضاً : وصول جثامين 47 شهيدا احتجزهم الاحتلال إلى رفح

وقال مسؤول كبير في الأمم المتحدة إن ربع سكان غزة يواجهون مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي وأن طفلا واحدا من كل ستة تحت سن الثانية في الشمال يعاني من سوء التغذية الحاد.

وأشارت المنظمة إلى أن الإنزالات الجوية للمساعدات الإنسانية غير كافية، وأن هناك حاجة لإدخال المساعدات برا، خصوصا أن حاجة القطاع تصل إلى 4 آلاف شاحنة يوميا.

وشددت على ضرورة وقف الحرب بشكل عاجل وفتح جميع المعابر أمام إدخال المساعدات، وأن الوضع الإنساني الكارثي في شمال غزة، والذي انقطعت عنه المساعدات إلى حد كبير منذ بداية العدوان يتدهور بسرعة. 

وأكد القائم بأعمال مدير مستشفى العودة الدكتور محمد صالحة إن الزيادة الحادة في سوء التغذية أدت إلى زيادة الوفيات بين الأطفال وحالات المواليد الموتى، قائلا: " تم تسجيل حالات كثيرة في المستشفيات الحكومية لأطفال توفوا بسبب سوء التغذية. نحن مستشفى متخصص في خدمات النساء والولادة. هناك العديد من العمليات التي تم إجراؤها، مثل العمليات القيصرية لإخراج الأجنة الميتة بسبب سوء التغذية لدى النساء. أكثر من 95 في المئة من النساء اللواتي يصلن إلى المستشفى ويخضعن للفحوصات الطبية اللازمة يعانين من فقر الدم. وقد تم تزويد مستشفى العودة -الوحيد الذي يقدم خدمات الولادة في شمال غزة- قبل يومين بالوقود من منظمة الصحة العالمية، وهو ما يكفي لمدة أسبوعين فقط ولكن بدون إمدادات جديدة من الأدوية الحيوية المنقذة للحياة". 

وتحدثت سهيلة، وهي أم نازحة تعيش مع ثمانية آخرين في غزة، عن معاناة ابنها البالغ من العمر عامين من الإسهال وسط نقص حاد في الغذاء. "نحن حقا بحاجة إلى الضروريات الأساسية. من الصعب الحصول على المياه الصالحة للشرب. يذهب ابني عدة مرات  لملء جالون واحد فقط من الماء. نملأ جالونًا واحدًا بمياه صالحة للشرب وآخر للتنظيف. ولكن الطريق طويل للحصول على الماء، كما أنه متعب أيضًا. أحيانًا ينام أطفالي بدون ماء لأننا لم نتمكن من الحصول عليها. يعاني طفلي الصغير الذي يبلغ من العمر عامين ونصف، من الإسهال والنزلة المعوية. يحتاج ابني إلى تغيير الملابس والحفاضات عدة مرات، والحفاضات غالية الثمن. لا يمكننا تحمل تكاليفها في بعض الأحيان. نحن بحاجة إلى الإمدادات الغذائية؛ نحن بحاجة إلى الغذاء لإطعام أطفالنا. لا تتدفق المساعدات بشكل كبير. نستطيع في بعض الأحيان الحصول على الطعام، وأحيانا لا نستطيع. نحن بحاجة إلى الغذاء والدواء والمياه العذبة، ونحتاج كثيرا إلى الملابس، في ظل البرودة الشديدة لخيمتنا. لا يملك أي منا ملابس إضافية".

وتقول مديرة جمعية وفاق لرعاية المرأة والطفل بثينة صبح، وهي شريك منظمة "أكشن إيد" فلسطين في غزة: "إن جميع المساعدات التي تعبر إلى قطاع غزة من معبر رفح جنوبا لا تلبي احتياجات الناس.  هناك فئات تواجه الكثير من الصعوبات، مثل الأطفال حديثي الولادة، حيث لا توجد حفاضات أو حليب، وقد أصبح سعر علبة الحفاضات 200 شيكل. معظم الأسر هنا تعتمد على الأغذية المعلبة، وهذا سبب العديد من المشاكل. نحتاج إلى وجبات ساخنة، مثل أطباق الخضار، لتقديمها للعائلات لتلبية احتياجاتها الأساسية. كما أن الدواء غير متوفر لأغلب المرضى، خاصة مرضى السرطان والسكري وارتفاع ضغط الدم ومرضى غسيل الكلى. إن احتياجات النساء والأطفال والناس كبيرة جدا  بشكل عام  والإمكانات التي تصل إلى قطاع غزة ضئيلة للغاية وبالكاد تلبي هذه الاحتياجات المتزايدة".

أما مسؤولة التواصل والمناصرة في منظمة "أكشن إيد" الدولية رهام جعفري تقول: "في انتظار صدور تقرير التصنيف المتكامل لحالات الأمن الغذائي الأسبوع المقبل، الذي قد يشير إلى تفشي المجاعة في مناطق قطاع غزة، كما أن نظام المساعدات المنهك بالفعل لن يكون قادرا على الاستجابة في ظل مواجهة الكثيرون للجوع الشديد. يرتبط بقاء الآلاف من الرضع والأطفال والنساء الحوامل على قيد الحياة باتخاذ إجراءات عاجلة فورا لمنع المجاعة. نطالب تل أبيب بضرورة فتح المعابر بشكل فعال وآمن لتدفق المساعدات على نطاق واسع إلى غزة، بدون منع أو تأخير أو عرقلة. ولكن ما يحتاجه الملايين في غزة أكثر من أي شيء آخر الآن هو وقف هذه الحرب الوحشية ووقف فوري ودائم لإطلاق النار. إذا لم يمت الناس في غزة بسبب القنابل، فمن المرجح أن يموتوا من الجوع. إننا نحث المجتمع الدولي على التحرك فورا لإنهاء هذا العنف والمعاناة".

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة غزة تل أبيب سوء التغذیة بحاجة إلى أکشن إید قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

“نساء بريئات وهو وحش”.. كيف أخطأ التاريخ في تصوير هنري الثامن؟

في الفيلم الجديد Firebrand “فاير براند”، يقوم جود لو وأليشيا فيكاندر بدور هنري الثامن وزوجته السادسة، كاثرين بار، في إعادة صياغة للطريقة التي قدم بها التاريخ والثقافة هذا الملك.

ولا جدال في أن هنري الثامن هو الملك الذكر الأكثر شهرة في بريطانيا، ويمكن التعرف عليه على الفور من خلال الصورة الشهيرة التي رسمها هانز هولباين الأصغر، حيث يحدق هنري الضخم والمغطى بالجواهر في المشاهد بعينيه البنيتين الثاقبتين، ومع ذلك، كان من الصعب فك شفرة الرجل الذي يقف وراء تلك العيون، والذي تخلى عن زوجتين وأمر بإعدام اثنتين أخريين، على الرغم من أن الكتب والأفلام والتلفزيون حاولت بالتأكيد، وأحدثها هو فيلم Firebrand، بطولة جود لو في دور هنري الثامن وأليشيا فيكاندر، في دور زوجته السادسة كاثرين بار، وفق “بي بي سي”.

والفيلم مبني على كتاب إليزابيث فريمانتل لعام 2013 Queen’s Gambit، والذي يُروى من وجهة نظر بار، وفي الفيلم، هنري بدين، بالكاد يستطيع المشي دون مساعدة، ولديه ساق متعفنة بسبب جرح في المبارزة أصيب به قبل 10 سنوات (حقيقة تاريخية)، كما أنه يسيء جسدياً وعاطفياً لزوجته السادسة، ويضع أصابعه في أفواه النساء، ويفحصهن، كلما أراد، والفيلم – الذي يتردد صداه مع كاثرين بار – مبني بشكل فضفاض على حقيقة تاريخية أخرى: في مرحلة ما، وقع هنري على مذكرة اعتقال كاثرين بار، ولقد انعكس في التاريخ كنوع من الظلال.

ويقول المخرج البرازيلي لفيلم Firebrand، كريم عينوز، إنه أراد إلهاماً معاصراً لهذه النسخة من هنري، ويقول عينوز: “كان دونالد ترامب أحد الأوائل، لكن الأمر لا يقتصر عليه فقط، أعتقد أن هنري هو مزيج من رجل كان في السلطة لفترة طويلة، كنت أحاول تقريباً تشريح جثته، من المهم للغاية بالنسبة لي أن أفهم أن الناس لا يولدون هكذا، وأن الناس يصبحون هنري، وكانت عملية مثيرة للاهتمام لأنه لم يكن بطريركاً عظيماً فحسب، بل تم تشبيهه أيضاً بزعيم مافيا، وأعتقد أن الطريقة التي تم بها تنظيم الملكيات في تلك الحقبة من التاريخ كانت تشبه المافيا”.

نساء و”رجل لكل المواسم”

وزيجاته كانت محل وجدل واستخفاف أحياناً.
وكان أقدم تصوير على الشاشة لهنري وزوجاته ينغمس أيضاً في الصور النمطية الجنسانية: زوجة هنري الرابعة، آن كليفز، تجعل نفسها تبدو غير جذابة حتى يتخلص منها، بينما تظهر الزوجة الخامسة كاثرين هوارد، التي كانت مراهقة عندما أعدمها، طموحة، وكاثرين بار، الزوجة السادسة التي عاشت بعده، تهيمن على الملك.
وقد تظهر تفسيرات أخرى معروفة لهنري الثامن على الشاشة، مثل روبرت شو في فيلم “رجل لكل المواسم” (1966) أو كيث ميتشل في مسلسل تلفزيوني على هيئة الإذاعة البريطانية في السبعينيات بعنوان “هنري الثامن وزوجاته الست”، في حالة ميتشل، كشخصية ضخمة وقاسية في وقت لاحق من حياته، ولكن بدون ذلك الشعور بالخوف الذي يصوره فيلم “فايربراند”.

وفقاً لمؤلفة Queen’s Gambit إليزابيث فريمانتل، فإن إعادة صياغة هنري الثامن في الثقافة ترجع إلى إعادة تقييم النساء في التاريخ. تقول لبي بي سي: “على الرغم من أننا نعرف ما حدث لبعض هؤلاء النساء، أعتقد أنه كان هناك اتفاق صامت ثقافياً على أننا سننظر إليهن على أنهن مذنبات بطريقة ما، عندما كنت أبحث عنه، نظرت إلى جميع صوره، لكن كان هناك بريق ما، وأعتقد أن هذه الصورة التي ارتبطت به قد تلاشت الآن، إذ أعتقد أننا ننظر إليه بعين مختلفة لأنه يتناسب مع الطريقة التي ننظر بها إلى معاملة الرجال للنساء، لقد تغيرت صورته مع تغير ثقافتنا”.
وأضافت: “والآن يقوم العديد من المؤرخين بعمل رائع، في استكشاف تلك القصص والنظر في محاكمات آن بولين وكاثرين هوارد، ويرون أنهما واجهتا اتهامات ملفقة، كانت هاتان المرأتان بريئتان، وكان هو وحشاً”.

رواية قصص الزوجات

كانت زوجة هنري الثانية، آن بولين، هي الأكثر شهرة بين الزوجات (حتى أن لديها أوبرا من القرن التاسع عشر تحمل اسمها)، وقد يعود ذلك جزئياً، إلى الاهتمام الشديد بوفاتها (أعدمها في عام 1536)،  ولكن كمجموعة جماعية، أصبحت الزوجات أنفسهن رموزاً في الآونة الأخيرة، ويرجع هذا جزئياً إلى المسرحية الموسيقية الناجحة “ستة”، التي لا تظهر فيها حتى شخصية الملك هنري الثامن على المسرح، كما يتجلى أن هناك شهية جديدة لقصصهن، على النقيض من قصصه، كما في المعرض الوطني للصور في لندن بعنوان “ست حيوات”، والذي يضم تفسيرات فوتوغرافية حديثة للنساء فضلاً عن صورهن التي تعود إلى عصر تيودور.

ويمنح فايربراند الملكة كاثرين صوتاً، ويقدم نسخة جديدة من الملك هنري الثامن، ربما في ضوء سلوكه المسيء تجاه النساءـ إنه يثير الاشمئزاز، ويجعل المقربين منه ينفرون منه في رعب، وهو شيء صممه أينوز في المجموعة من خلال إنشاء رائحة مروعة ليرتديها لو لتمثيل رائحة ساق الملك المتقيحة.
ويقول لو: “إنه يتعفن حرفياً، وعاطفياً أيضاً، فهو محروم لأنه غير محبوب نوعاً ما، وهو يعلم أن الموت على وشك الحدوث”.

“ما كنت عليه”

ولكن هناك شفقة هنا أيضاً، كما يعتقد لو، وذلك لأن جزءاً من مأساة الملك الشخصية هو أنه كان يُعتبر ذات يوم رجلاً مرغوباً، ولا يزال من الممكن رؤية تلك النسخة الأصغر والأكثر جاذبية من هنري في صور مثل “Wolf Hall” على شاشة التلفزيون، حيث يلعب داميان لويس دوره، أو في مسلسل “The Tudors”، الذي جسده جوناثان رايس مايرز، أو إريك بانا في فيلم “The Other Boleyn Girl” لعام 2008، والواقع أن المؤرخين لاحظوا أن الملك الشاب الذي تولى العرش الإنجليزي في سن الثامنة عشرة كان ذكياً ورياضياً وموهوباً، ومثقفاً ومتمكناً. وكان زواجه الأول من كاثرين من أراغون سعيداً للغاية حتى أصبح مهووساً بفكرة وجود وريث ذكر للعرش.
وقول لو: “ولذلك، عندما ننظر إلى تلك الصور الأصغر سناً ونشعر بالأسف الذي لابد أنه شعر به، ذلك الشعور بكراهية الذات، عندما ينظر إلى الوراء ويفكر، (آه ما كنت عليه) أعتقد أنني أردت إخراج ذلك فيه، وجعله ثلاثي الأبعاد، ولم أكن أريد فقط أن ألعب دور الرجل الشرير الذي يحمل فخذ دجاجة في يده.”
ذلك وسيصدر فيلم Firebrand في المملكة المتحدة وأيرلندا في 6 سبتمبر (أيلول) 2024.

مقالات مشابهة

  • اليونيسيف: 50 ألف طفل بغزة يُعانون من سوء التغذية الحاد
  • يونيسيف: 50 ألف طفل بغزة يعانون من سوء التغذية الحاد
  • وفاة وإصابة سبعة أشخاص أغلبهم نساء بحادث مروري مروع بعقبة ”قطوان ”بمديرية أرحب
  • “نساء بريئات وهو وحش”.. كيف أخطأ التاريخ في تصوير هنري الثامن؟
  • مصادر أممية: أكثر من 50 ألف طفل بغزة يعانون من سوء التغذية
  • تقرير إسرائيلي: نتنياهو أمر الجيش بالاستعداد لتولي مهمة توزيع المساعدات في غزة
  • "نساء بريئات وهو وحش".. كيف أخطأ التاريخ في تصوير هنري الثامن؟
  • تحذير من مصيدة نساء جميلات ورجال وسيمين
  • دور التغذية السليمة في تعزيز الصحة العامة
  • تقرير: هاليفي يعارض أوامر نتانياهو حول "مساعدات غزة"