الخارجية الأمريكية: مبعوث القرن الأفريقي يبحث مراجعة "اتفاق بريتوريا"
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
يعتزم المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي مايك هامر، الوصول إلى إثيوبيا اليوم الخميس للمشاركة في اجتماعات "مراجعة استراتيجية يستضيفها الاتحاد الأفريقي لتنفيذ اتفاق بريتوريا لوقف الأعمال العدائية بين الطرفين، في الفترة من 7 إلى 13 مارس الجاري.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها أمس الأربعاء، إن رحلة "هامر" ستتضمن رحلته التي تمتد حتى 20 مارس المقبل ستتضمن أيضا زيارة لندن وروما.
وأوضح بيان الخارجية الأمريكية أنه "رغم إسكات الأسلحة، فمن الضروري اتخاذ خطوات إضافية ضرورية لتحقيق سلام دائم، بما في ذلك التقدم السريع في نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج؛ والعمل المستمر بشأن عملية عدالة انتقالية ذات مصداقية، وتسريع الأنشطة لتمكين عودة النازحين داخليا".
وأشارت الخارجية إلى أنه من المتوقع أن يجتمع السفير هامر مع مسؤولي الحكومة الإثيوبية "لمناقشة الجهود المبذولة لتعزيز الحوار لإنهاء العنف في منطقتي أمهرة وأوروميا، وكذلك مراجعة القضايا الإقليمية الأوسع".
ويعد اجتماع "المراجعة الاستراتيجية" المقرر للاتحاد الأفريقي هو الأول منذ توقيع اتفاق بريتوريا ويأتي بعد أسبوع من إعلان إدارة تيجراي المؤقتة قرارها بالتعامل مع الحكومة الفيدرالية بشأن الاتفاق من خلال الاتحاد الأفريقي حصرا.
وقالت الإدارة الإقليمية لتيجراي بعد موافقة المجلس الإقليمي على القرار: "ستجرى المناقشات المقبلة حصريًا من خلال لجنة الاتحاد الأفريقي"، موضحة أن المناقشات مع مندوبي الاتحاد الأفريقي والوسطاء المعينين والحكومة الفيدرالية ستجرى في الأسابيع المقبلة بهدف معالجة التحديات المستمرة المتعلقة بالتنفيذ الكامل لاتفاقية بريتوريا.
وكانت هناك اختلافات متزايدة بين الحكومة الإثيوبية وإدارة تيجراي المؤقتة فيما يتعلق بالتوقعات التي لم يتم تلبيتها من اتفاق بريتوريا، ولا سيما بشأن الوضع الذي لم يتم حله في غرب وأجزاء من جنوب تيجراي، والتي لا تزال تحتلها القوات التابعة للحكومة من منطقة أمهرة المجاورة وما نتج عن ذلك من تأخر في عودة النازحين وانسحاب القوات الإريترية.
كما أن هناك اختلافات بين الجانبين في الاستجابة البطيئة للجفاف الشديد المستمر الذي يودي بحياة المئات في منطقة تيغراي، وتأخر التقدم في عملية نزع سلاح وتسريح وإعادة إدماج قوات تيجراي.
في التاسع من فبراير الماضي، التقى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد وأعضاء حكومته بوفد بقيادة جيتاشيو رضا، رئيس الإدارة المؤقتة لتيجراي، وكبار المسؤولين في الجبهة الشعبية لتحرير تيحراي لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ اتفاق بريتوريا.
وعلى الرغم من أن الحكومة الفيدرالية امتنعت عن تقديم تفاصيل حول نتائج الاجتماع، إلا أنه في مؤتمر صحفي لاحق، قال جيتاتشو رضا، رئيس إدارة تيجراي المؤقتة، إن التغيير الحالي في التركيبة الديموغرافية لغرب تيجراي، إلى جانب النزوح المستمر للسكان. سكانها، يحول دون جدوى إجراء استفتاء، مما يشكل اختلافًا صارخًا عن الموقف الذي تتبناه الحكومة الفيدرالية.
وقبل يومين، أعلن وزير الدفاع الإثيوبي أبراهام بيلاي، عن خطط الحكومة الفيدرالية لإعادة المدنيين النازحين من غرب تيجراي إلى أماكن إقامتهم "تمهيد الطريق لإجراء استفتاء يهدف إلى تسوية النزاع الإقليمي بشكل نهائي".
وكشف أبراهام عن خطة للحكومة الفيدرالية لإنشاء "هيكل إداري مؤقت في مناطق غرب تيجراي، مدعومًا بتخصيص مباشر للموازنة والتمكين المحلي، لحين إجراء الاستفتاء".
وكشف تقرير صادر عن صحيفة أديس ستاندرد الإثيوبية في يناير من العام الجاري أن ما يقرب من 7000 مدني نازح حديثًا من غرب وشمال غرب تيجراي، وهي المناطق الخاضعة حاليًا لسيطرة قوات أمهرة التابعة للحكومة الفيدرالية، كانوا يبحثون عن ملجأ في بلدة إنداباجونا، بالقرب من شاير، في شهر واحد فقط وحده.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السويد المساعدات إلى غزة إسرائيل رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون اتفاق بريتوريا المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي تنفيذ اتفاق بريتوريا وزارة الخارجية الأمريكية قوات تيجراي الحکومة الفیدرالیة الاتحاد الأفریقی اتفاق بریتوریا
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأمريكية تكشف نتائج اجتماع وفدها مع مسؤولين روس بإسطنبول
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية اجتماع الوفدين الأمريكي والروسي في مدينة إسطنبول بتركيا، خلص عبر حوار بناء إلى تحديد خطوات أولية ملموسة لتحقيق الاستقرار في عمليات البعثات الدبلوماسية.
واجتمع وفدين أمريكي وروسي في مقر السفار الأمريكي بإسطنبول، الخميس، بهدف مناقشة إعادة عمل سفارتي البلدين في إطار تطبيع العلاقات.
وقالت الوزارة في بيان صادر عن مكتب المتحدث باسمها، إن وفدي البلدين اجتمعا في إطار الاتفاق الذي توصل إليه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونظيره الروسي سيرغي لافروف لبدء محادثات حول القضايا التي تؤثر على عمل البعثات الدبلوماسية المتبادلة.
وترأست الوفد الأمريكي نائبة مستشار وزارة الخارجية لشؤون روسيا وأوروبا الوسطى سوناتا كولتر، فيما ترأس الوفد الروسي مدير قسم شمال الأطلسي في وزارة الخارجية ألكسندر دارشييف، بحسب البيان.
ولفت البيان إلى أن الوفد الأمريكي أعرب عن قلقه بشأن إمكانية الوصول إلى الخدمات المصرفية والخدمات المقدمة بموجب التعاقدات، والحاجة إلى مستوى مستمر ومستدام من الموظفين للتواجد في الخدمة في السفارة الأمريكية بموسكو.
وقال "من خلال حوار بناء، حددت الأطراف خطوات أولية ملموسة نحو استقرار عمل بعثاتنا الدبلوماسية في المناطق ذات الصلة، واتفقت كولتر ودارتشييف على عقد اجتماع في المستقبل القريب سيتم تحديد موعده ومكانه لاحقًا لمناقشة القضايا ذاتها مع ممثلي الوفد الذين سيتم تحديدهم".
يأتي ذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 12 شباط /فبراير الجاري توصله إلى اتفاق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين من أجل بدء مفاوضات من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وفي الـ18 من الشهر ذاته، عقد مسؤولون روس وأمريكيون كبار مباحثات مشتركة في العاصمة السعودية الرياض من أجل بحث العديد من الملفات بما في ذلك إنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا وتحسين العلاقات بين موسكو وواشنطن.
وعقب المحادثات التي استمرت 4 ساعات متواصلة، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستسمي مع روسيا فريقي تفاوض رفيعي المستوى من أجل رسم مسار لإنهاء النزاع في أوكرانيا.
ولقي الاجتماع انتقاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي طالب خلال زيارته تركيا بمحادثات "عادلة" تشمل أطرافا آخرين، مشيرا إلى أنه من الممكن إشراك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول من خارج الاتحاد الأوروبي في هذه العملية.
وأكدت تركيا مرارا استعدادها لتقديم كل الدعم لجهود السلام، بما في ذلك استضافة هذه المحادثات.
يأتي ذلك في وقت يخشى فيه قادة دول في الاتحاد الأوروبي من أن تؤدي إعادة رسم السياسة الأمريكية حيال روسيا في عهد ترامب إلى تقديم تنازلات كبيرة لموسكو وإعادة صياغة الترتيبات الأمنية في القارة.