أول هجوم حوثي دموي ضد سفينة تجارية وسط حديث إيراني عن توسيع عمق الدفاع الاستراتيجي
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
شهدت العمليات التي تشنها مليشيات الحوثي المدعومة من إيران ضد الملاحة الدولية تصعيداً خطيراً بسقوط أول ضحايا بشرية لهذه الهجمات منذ بدئها في نوفمبر الماضي.
وأسفر هجوم شنته مليشيات الحوثي ضد سفينة تجارية في خليج عدن الأربعاء، عن سقوط ضحايا من طاقهما، في حادثة هي الأولى من نوعها وبعد 4 أيام فقط من غرق أول سفينة جراء هجمات المليشيات.
وأعلن ناطق المليشيات المدعو يحيى سريع استهداف سفينة الشحن (TRUE CONFIDENCE) والتي زعم بأنها أمريكية في خليجِ عدن، وذلك "بعدد من الصواريخِ البحرية"، مؤكدا أن الإصابة كانت دقيقة وأنها أدت لنشوب الحريقِ فيها.
وبحسب بيان صادر عن القيادة المركزية بالجيش الأمريكي فقد أسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة أشخاص، وأربع إصابات على الأقل من طاقم السفينة ثلاثة منهم في حالة حرجة، كما لحقت أضرار جسيمة بالسفينة.
ونشر حساب القيادة المركزية بالجيش الأمريكي على منصة "إكس" صورة التقطها طائرة مُسيرة تظهر اشتعال النيران على متن السفينة جراء إصابتها بالصاروخ الحوثي، مضيفة بأن السفينة ناقلة بضائع مملوكة لليبيريا وترفع علم باربادوس.
الإدارة الأمريكية وعقب الحادثة، توعدت على لسان الناطق باسم الخارجية ماثيو ميلر بمحاسبة الحوثيين على الهجوم، داعية الحكومات حول العالم للقيام بالأمر ذاته، والتصدي لهجماتهم ضد الملاحة الدولية.
وقال ميلر: إن هجمات الحوثيين على السفن "لم تعطّل التجارة الدولية فحسب، ولم تؤد إلى اضطراب حرية الملاحة في مياه دولية فحسب، ولم تعرّض البحارة إلى الخطر فحسب، بل قتلت الآن عددا منهم".
هذا التصعيد الخطير لمليشيات الحوثي على البحر، تزامن مع تصريحات لافتة لقائد عسكري بارز في إيران دعا فيها بلاده إلى توسيع نفوذها في البحر الأحمر باعتباره "عُمقا دفاعياً" استراتيجيا لها.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة في إيران اللواء "يحيى رحيم صفوي" قوله بأنّ البحر الأحمر والبحر المتوسط هما نقطتان استراتيجيتان، مشدداً على ضرورة أن تقوم قوات بلاده بالتركيز على هاتين النقطتين.
القائد العسكري الإيراني أشاد في كلمة له ألقاها بمؤتمر داخلي في طهران، بهجمات مليشيات الحوثي ضد السفن التجارية، حيث أشار في حديثه إلى نجاح المرشد الأعلى في إيران في "تعزيز جبهة المقاومة خلال فترة قيادته"،
مضيفاً: "برز الشهيد "اللواء قاسم سليماني" في هذا المجال.. ونرى اليوم أن اليمنيين قد أذلوا أمريكا وبريطانيا".
وأردف قائلاً: إن "البحر الأحمر والبحر المتوسط هما نقطتان استراتيجيتان، ويجب على القوات البحرية والجوية لحرس الثورة التركيز على هاتين النقطتين، لأن الحروب المستقبلية ستكون بحرية وجوية"، حد قوله.
صفوي شدد في كلامه، بأنه لا خيار أمام بلاده "سوى تعميق الدفاع والأمن" موضحاً بالقول: إن عمق دفاعنا الاستراتيجي هو البحر الأبيض المتوسط، ونحن بحاجة إلى زيادة عمقنا الاستراتيجي الى 5000 كيلومتر.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
رسائل تاريخية للنائب محمد أبو العينين خلال الجلسة الطارئة للبرلمان العربي عن قضية غزة والتهجير
أكد النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، الرئيس الفخري لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، أن برلمان البحر المتوسط من أنشط البرلمانات المتواجدة، ويربط بين دول شمال أوروبا وجنوب البحر المتوسط، وهذا البرلمان أنشيء في 2005 والهدف منه التعاون بين حقوق دول البحر المتوسط.
وأذاع الإعلامي أحمد موسى، كلمة أبو العينين خلال برنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد، والتي قالها خلال الجلسة الطارئة للبرلمان العربي لدعم صمود الشعب الفلسطيني ورفض مخططات التهجير، تحت عنوان «إعمار غزة واجب.. وتهجير أهلها جريمة».
وقال النائب محمد أبو العينين، إن البرلمان على مدار الـ 20 عامًا الماضية، يجتمع أعضائه بين شمال المتوسط وجنوبه، ولم يخلوا أي اجتماع عبر هذه المدة؛ إلا وكانت القضية الفلسطينية والنزاع العربي الإسرائيلي محور الحديث والنقاش.
وأضاف وكيل مجلس النواب، أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى التي وقف العرب جميعًا يشرحون مواطنها وجذورها، لأن في الوقت الحالى أرى عملية تبديل وتغيير في الحقائق، ويتحدث الجميع على أن المشكلة الحقيقية التي بدأت في الـ 7 من أكتوبر، ولكن أوضحنا الحقيقة أن جذور هذا الموضوع والنزاع هو الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أن البرلمان العربي كان يتابع كل ما يحدث عبر الـ 20 عامًا الماضية، وكانت المؤتمرات والدعوات، وأخر هذه المؤتمرات منذ 4 أيام، حيثُ كنا في روما وكانت تمثيلًا جيدًا رائعًا للأمة العربية.
وتابع: «ونحن فخرون أيضًا عندما انضم لبرلمان البحر المتوسط الخليج العربي، دولة قطر، والإمارات، والمملكة العربية السعودية، وهو يشمل كافة البلاد العربية المتواجدة بين شمال وجنوب المتوسط، وكانت المفاجأة الحقيقية لحديث نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي، حينما قال إن الأمة العربية لا تريد السلام، وكان ردي عليه نحن الذين لا نريد السلام؟.. وقمت بإستشهاده على تصريحاته والمواقف الدولية، التي تحدثوا بها».
وواصل وكيل مجلس النواب: «واذكر في 2010 حينما دعونا لمؤتمر دولي عالمي للسلام، وكان في مالطا، وكان هذا المؤتمر على المنصة الرباعية الدولية، بتواجد :الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وهذه الدول جميعًا كانت تتحدث عن السلام، بحضور ممثلي إسرائليين، وكان من الجانب الفلسطيني الوزير صائب بركات، وحينما تحدث عن السلام وترحيبه بحل الدولة نحن موافقين أو دولتين، جاء الرد الإسرائيلي: 'لا دولة ولا دولتين'».
وذكر: «فهذا التعنت الإسرائيلي رغم أننا جميعًا ننادي بالسلام ونعرف أن الحل الوحيد هو حل الدولتين ولا يوجد حل آخر، إلا ان النية مبيتة ألا يكون هناك حلول، وفي الواقع نحن دعاة سلام ولكن وفق المرجعية الدولية، الأرض مقابل السلام، الأرض العربية هي الكرامة، وحينما احتلت إسرائيل غزة كانت نتيجتها حماس، وعندما احتلت الأراضي اللبنانية كانت نتيجتها حزب الله».
نحن نتحدث عن السلاموأردف النائب محمد أبو العينين: «الآن نحن نتحدث عن السلام، ونحن نرصد وعلى يقين تام أن الحل الأمثل حل الدولتين، وعلى يقين بأن الأمة العربية أكدت موقفها أنها ترفض التهجير للشعب الفلسطيني، على لسان قادتها، وعلى لسان برلمانيها، وعلى لسان شعوبها».
وشدد النائب محمد أبو العينين على أن القرار واضحًا حاسمًا أمام العالم أجمع عندما تفضل الرئيس عبدالفتاح السيسي وقال: 'لن نسمح بتهجير الشعب الفلسطيني إلى أرض عربية أخرى، ولن نسمح بتصفية القضية الفلسطينية، ولن نسمح بحل القضية الفلسطينية على حساب أي أرض عربية أخرى'، كان الأمر واضحًا وكافة القادة العرب على قلب رجل واحد بالإضافة إلى برلمانات الأمة العربية.