عربي21:
2025-02-01@19:09:36 GMT

تدمير الاتصالات.. كيف عزل الاحتلال غزة عن العالم؟

تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT

تدمير الاتصالات.. كيف عزل الاحتلال غزة عن العالم؟

شهد قطاع غزة انقطاعات متكررة للاتصالات بسبب قصف الاحتلال ودمار البنية التحتية فضلا عن غياب الكهرباء.

كما تعطّلت خدمات الإنترنت في قطاع غزة أكثر من مرة منذ بدء الحرب التي تدخل قريبا شهرها الخامس.

وبحسب لموقع "نتبلوكس"، الذي يرصد انقطاع خدمات الإنترنت في مناطق الصراع، كان هناك حوالي 10 انقطاعات في الاتصالات السلكية واللاسلكية في غزة منذ بداية الحرب.



وسبق أن حذرت الأمم المتحدة من أن انقطاع الاتصالات الهاتفية والانترنت يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في الأراضي الفلسطينية.



وذكر تقرير للإذاعة الأمريكية العامة "أن بي آر"، أن هذا الوضع كبح قدرة منظمات الإغاثة على تقديم الخدمات الضرورية لإنقاذ الجرحى من المدنيين.

وأوضح التقرير، أنه في المقر الرئيسي لشركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل) في مدينة رام الله في الضفة الغربية، هناك نحو 12 شاشة مراقبة مثبتة على الجدران في مركز عمليات الشبكة. 

وتعرض بعض تلك الشاشات أرقاما ورسوما بيانية، بينما تعرض أخرى خرائط لغزة.

وتعد "بالتل" واحدة من شركتين فقط تقدمان خدمات الإنترنت وخدمات الهواتف الخلوية في قطاع غزة.

وتلقي "بالتل" باللوم في انقطاع الاتصالات على"القصف العنيف" الذي تنفذه إسرائيل على القطاع الذي يعاني أيضا من انقطاع تام في التيار الكهربائي ونقص فادح في الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء.

ونقلت الإذاعة الأمريكية عن حمزة ناصيف، رئيس عمليات في "بالتل" قوله، إن خريطة غزة التي تحتوي على عشرات من الأعلام الحمراء الصغيرة في أعلى وأسفل المنطقة، بالإضافة إلى القليل من الأعلام الخضراء.

وتشير الأعلام الحمراء إلى المواقع التي تم تدميرها أو خارج الخدمة. ولا يزال عدد أقل بكثير يعمل (تلك الخضراء).

وأضاف ناصيف أن الحرب كان لها "تأثير كبير على شبكتنا".
ويقول أيضا إن شركة بالتل لديها أكثر من 500 برج اتصالات في غزة، وقد تم تدمير 80% منها خلال الحرب.

بدوره، قال مأمون فارس، المقيم في رام الله والذي كان مسؤولا عن الاستجابة الطارئة لشركة "بالتل" في غزة منذ بداية الحرب، في حديث للإذاعة  "إن العمل في هذا الجزء من العالم أمر صعب للغاية".

وأضاف، "حتى في وقت السلم، يعتبر تشغيل الاتصالات للفلسطينيين أمر معقد من قبل الحكومة الإسرائيلية لأنها تسيطر على حدود الأراضي الفلسطينية، وكذلك الواردات والصادرات، مما يجعل من الصعب جلب الإمدادات.



ويتعين على شركة "بالتل" أن تحصل على إذن من الجيش الإسرائيلي للذهاب إلى غزة لإصلاح كابلات الألياف أو توصيل وقود الديزل اللازم لمولدات الطاقة ويمكن أن تستغرق هذه العملية أياما.

وكان أحد شروط اتفاقيات أوسلو التي وقعتها إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في عامي 1993 و1995 هو أن تسيطر إسرائيل على جميع الاتصالات الخلوية والتكنولوجيا.

وفي الواقع، وبسبب القيود التي تفرضها الحكومة الإسرائيلية، لم تعمل غزة إلا عبر خدمة الجيل الثاني الخلوية - وهو نظام قديم تم إغلاقه في العديد من البلدان، بحسب التقرير.

ويذكر أن حكومة الاحتلال الإسرائيلس، وافقت مؤخرا على تشغيل خدمة الإنترنت الفضائي من شركة "ستارلينك" التي يملكها إيلون ماسك، في الأراضي المحتلة وأجزاء من قطاع غزة، وفق ما أعلن وزير الاتصالات بحكومة نتنياهو، منتصف الشهر الماضي.

ووفقا للاتفاق الاتفاق ستدعم "ستارلينك" الوصول إلى الإنترنت في مستشفى ميداني تديره الإمارات في مدينة رفح جنوب غزة، لكن أي توسيع للخدمة في المنطقة المحاصرة يخضع لموافقة إسرائيل.

ويمكن لشبكة "ستارلينك" من الأقمار الاصطناعية ذات المدار الأرضي المنخفض توفير الانترنت السريع في مناطق نائية أو مواقع تعطلت فيها البنية التحتية لخدمة الاتصالات العادية.

وخلال العدوان في غزة، عمل وكلاء خدمة العملاء في "بالتل" كمراكز اتصالات للطوارئ، محاولين ربط أفراد الأسر، المفقودين ببعضهم البعض، أو الاتصال بسيارات الإسعاف.

وقال محمود عساف، مدير مركز الاتصال في رام الله للإذاعة الأمريكية، إن الشركة أصدرت تعليمات لموظفي خدمة العملاء بإعطاء دقائق مجانية لأي شخص يتصل برقم هاتف في غزة.

وتمتد شبكات الألياف الضوئية على طول الشوارع التي جرفها الجيش الإسرائيلي في غزة، وتم تدمير مواقع الراديو.
إلى ذلك يعيق انقطاع التيار الكهربائي المتكرر والصعوبات الفنية الأخرى عمل منظمات الإغاثة.

وأردف التقرير، "قبل بضعة أسابيع، أراد الصليب الأحمر توفير خدمة الإنترنت لأحد مكاتبه، ويتذكر فارس ذلك قائلا: أخبرناهم أنه ليس لدينا كابل بطول 200 متر للاتصال بمكتبكم".

ويؤدي انقطاع الاتصالات إلى إعاقة قدرة مجموعات الإغاثة على القيام بعملها، والوصول إلى من يحتاج للمساعدة.

وكان ماسك الذي يملك شركة "سبايس أكس" المشغّلة لـ"ستارلينك" قد اقترح في أكتوبر إتاحة الانترنت الفضائي لمنظمات الإغاثة في غزة بعد أن أبلغت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية عن فقدان الاتصال مع فرقها بسبب انقطاع الاتصالات.



وتعاني مستشفيات غزة من الإنهاك بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من أربعة أشهر والتي أصيب خلالها 71700 شخصا، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس في غزة.

وقدّرت الأمم المتحدة أن 13 مستشفى فقط من أصل 36 تعمل بكامل طاقتها في القطاع.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة الاحتلال الاتصالات الانترنت العدوان غزة الاحتلال الانترنت الاتصالات العدوان صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة انقطاع الاتصالات قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

أبرز المساجد والكنائس التي دمرها الاحتلال في غزة

 

الثورة / وكالات

على مدى العصور الماضية، كان قطاع غزة بوابة آسيا ومدخل إفريقيا، ومركزا مهما للعالم ونقطة التقاء للعديد من الحضارات المختلفة ومهدا للديانات والتعايش، من معابد وكنائس ومساجد تاريخية تعكس غنى وعمق الهوية الفلسطينية، كان القطاع مركزا للحياة الدينية والثقافية وقبلة للسلام، قبل أن تحوله إسرائيل إلى مسرح للإبادة الجماعية ارتكبتها طوال أكثر من 15 شهراً.
ارتكب جيش الاحتلال أبشع أنواع القصف والتدمير في غزة، مستهدفا المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك المساجد والكنائس العريقة التي كانت ولا تزال تحمل في طياتها جزءاً من ذاكرة وتاريخ الشعب الفلسطيني.
خلال فترة الإبادة التي اقترفتها تل أبيب بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر 2023م حتى 19 يناير 2025م، لم ينجُ مكان للعبادة سواء للمسلمين أو المسيحيين من هجمات جيش الاحتلال.
وكانت هذه الأماكن المقدسة هدفا مباشرا للضربات الجوية والمدفعية، ما أسفر عن دمار مروع وخسائر بشرية فادحة.
ولم تكتفِ القوات الإسرائيلية بالاعتداء على المباني الدينية، بل تجاوزت ذلك إلى ارتكاب جرائم قتل بحق علماء الدين وأئمة المساجد.

738 مسجدا سُويت بالأرض
متحدث وزارة الأوقاف بقطاع غزة إكرامي المدلل، قال للأناضول إن صواريخ وقنابل الاحتلال سوّت 738 مسجداً بالأرض ودمرتها تدميراً كاملاً من أصل نحو 1244 مسجدًا في قطاع غزة، بما نسبته 79%.
وأضاف: «تضرر 189 مسجدا بأضرارٍ جزئية، ووصل إجرامُ الاحتلال إلى قصف عدد من المساجد والمصليات على رؤوس المصلينَ الآمنين».
وتابع: «كما دمرت آلة العدوان الإسرائيلية 3 كنائسَ تدميرا كليا جميعُها موجودة في مدينة غزة».
وأشار إلى أن الاحتلال استهدف أيضاً 32 مقبرة منتشرة بقطاع غزة، من إجمالي عدد المقابر البالغة 60، حيث دمر 14 تدميراً كلياً و18 جزئياً.
وأوضح أن «استهداف الاحتلال للمساجد ودور العبادة يأتي في سياق استهداف الرسالة الدينية، فالاحتلال يُدرك أهمية المساجد ومكانتها في حياة الفلسطينيين، وهي جزء لا يتجزأ من هوية الشعب».
كما أكد المدلل أن «استهداف الاحتلال للمساجد ودور العبادة يأتي ضمن حرب الاحتلال الدينية، وهو انتهاك صارخ وصريح لجميع المحرمات الدينية والقوانين الدولية والإنسانية».
وأضاف: «يسعى الاحتلال لمحاربة ظواهر التدين في قطاع غزة ضمن حربه الدينية الرامية لهدم المساجد والكنائس والمقابر».
ولم يكتفِ الجيش الإسرائيلي بتدمير المساجد، بل قتل 255 من العلماء والأئمة والموظفين التابعين لوزارة الأوقاف، واعتقل 26 آخرين، وفق المتحدث.

أبرز المساجد والكنائس التي طالها التدمير
المسجد العمري الكبير بمدينة غزة
يُعد من أقدم وأعرق مساجد مدينة غزة، ويقع في قلب المدينة القديمة بالقرب من السوق القديم، تبلغ مساحته 4100 متر مربع، مع فناء بمساحة 1190 مترا مربعا.
يضم 38 عمودا من الرخام الجميل والمتين، مما يضيف لجمال المسجد وتاريخه العريق، يعتبر الأكبر في قطاع غزة، وقد سُمي تكريماً للخليفة عمر بن الخطاب.
وفي تاريخه الطويل، تحول الموقع من معبد فلسطيني قديم إلى كنيسة بيزنطية، ثم إلى مسجد بعد الفتح الإسلامي.
وتعرض المسجد لتدمير عدة مرات عبر التاريخ نتيجة الزلازل والهجمات الصليبية، وأعيد بناؤه في العصور المختلفة، من العهد المملوكي إلى العثماني، كما تعرض لدمار مجددا في الحرب العالمية الأولى، ورُمم لاحقًا في العام 1925م.
وقال أحد رواد المسجد العمري للأناضول: «المسجد تعرض لأشرس هجمة بشرية»، وأضاف: «تدميره فاجعة لنا، هو جزء من غزة وفلسطين».

مسجد السيد هاشم
يقع في حي الدرج شرق مدينة غزة، ويُعتقد باحتضانه قبر جد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هاشم بن عبد مناف، والذي ارتبط اسمه بالمدينة «غزة هاشم».
تعرض المسجد لأضرار كبيرة جراء قصف شنته الطائرات الحربية الإسرائيلية في 7 ديسمبر 2023م.

مسجد كاتب ولاية
يشترك بجدار واحد مع كنيسة برفيريوس، ويعد من المساجد الأثرية المهمة بغزة، وتٌقدر مساحته بنحو 377 مترا مربعا.
ويرجع تاريخ بناء المسجد إلى حكم الناصر محمد بن قلاوون أحد سلاطين الدولة المملوكية في ولايته الثالثة بين عامي1341 و1309 ميلادية.
وتعرض المسجد لقصف مدفعي إسرائيلي في 17 أكتوبر 2023م؛ ما أسفر عن تعرضه لأضرار جسيمة.

المسجد العمري (جباليا)
يعد مسجد جباليا أحد أقدم المعالم التاريخية في البلدة يُطلق عليه سكان المنطقة «الجامع الكبير» ويتميز بطرازه المعماري المملوكي.
تعرض المسجد للتدمير عدة مرات، آخرها في حربَي 2008 و2014م، ورغم ذلك بقي رمزا مهما للمنطقة.

الكنائس المدمرة:
كنيسة القديس برفيريوس
أقدم كنيسة في غزة وثالث أقدم كنيسة في العالم، حيث يعود تاريخ تأسيسها للقرن الخامس الميلادي، وهي تقع في حي الزيتون، وسميت نسبة إلى القديس برفيريوس حيث تحتضن قبره.
تعرضت للاستهداف المباشر لأكثر من مرة؛ الأول كان في 10 أكتوبر 2023م ما تسبب بدمار كبير، والثاني في 19 من ذات الشهر ما تسبب بانهيار مبنى وكلاء الكنيسة بالكامل، وأدى لوقوع عدد من القتلى والجرحى من النازحين الذين تواجدوا بداخلها.

كنيسة العائلة المقدسة
تعد كنيسة العائلة المقدسة الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في مدينة غزة، وكانت مأوى للمسيحيين والمسلمين خلال فترة الإبادة، وتعرضت للقصف الإسرائيلي مما أسفر عن أضرار جسيمة.

كنيسة المعمداني
تتبع للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس، حيث تم تأسيسها عام 1882م ميلادية على يد البعثة التبشيرية التي كانت تابعة لإنجلترا.
ارتبط اسمها خلال الحرب بمجزرة مروعة، حيث تعرضت ساحة المستشفى المعمداني، وهي جزء من مباني الكنيسة، لقصف إسرائيلي في 17 أكتوبر 2023م أسفر عن مقتل نحو 500 فلسطيني من المرضى والنازحين الذين كانوا متواجدين في المستشفى.

مقالات مشابهة

  • تصاعد القصف الروسي على بلدة دوبروبيليا وميكولايفكا في منطقة دونيتسك
  • زي النهارده.. توقيع معاهدة سلام تورون التي أنهت الحرب البولندية الليتوانية التوتونية
  • أبرز المساجد والكنائس التي دمرها الاحتلال في غزة
  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم – الحلقة 2
  • أطباء أمريكيون عملوا بغزة يتحدثون عن تعمد الاحتلال تدمير القطاع الصحي
  • تعرّف على المنظمة التي تلاحق مجرمي الحرب الإسرائيليين بجميع أنحاء العالم
  • هذا الكاتب أكل في أفخم مطاعم العالم وهذه أفضل الوجبات التي تذوقها
  • النزاهة النيابية تعلن نجاح إيقاف خدمة الإنترنت لشركة “كورك”: لم تسدد 1.3 مليار دولار للحكومة
  • إيقاف خدمة الإنترنت لشركة كورك في العراق
  • تصاعد العواصف الشمسية يهدد بنهاية العالم.. مخاوف من سيناريو كارثي