كشف قائد فيلق "القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، العميد إسماعيل قآني، أن "المعركة الأخيرة في غزة، أثبتت أنه لا يمكن لأحد أن يتجاهل جبهة المقاومة".

المقاومة الفسطينية تشترط: فيتو إطلاق الأسرى مرفوض المقاومة اللبنانية ترشق موقع رويستات العلم المحتل بالصواريخ

وقال قآني، في اجتماع مجلس خبراء القيادة في إيران، إن "جبهة المقاومة هي مجموعة مترابطة ولها قدرات كثيرة، ولم تستخدم كامل قدراتها بعد"، مشيرا إلى أن "كيان الاحتلال يقوم بتضخيم نجاحاته عبر وسائل الإعلام"، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.

وأضاف أن "إسرائيل لم تحقق سوى انتصار كبير واحد في هذه الحرب، وهو أنه قُتل نحو 40 ألف إنسان، معظمهم من النساء والأطفال"، متابعا: "هذا في حين أن الشباب الفلسطيني تمكن من الحفاظ على أرضه وكرامته وجعل إسرائيل عاجزة من خلال مقاومته".

أوضح قآني، بالقول: "اليوم، اتخذت جبهة المقاومة، وخاصة قوات حماس، حالة هجومية في عملية طوفان الأقصى، ارتكازا على إيمانها وعلى ما تملكه من الاسلحة، وتحدت الجيش الإسرائيلي ببطولة".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المعركة المقاومة غزة إيران إسرائيل

إقرأ أيضاً:

د. نزار قبيلات يكتب: هل الفكاهة مهارة أم فلسفة؟

لا شك أن الشخص الذي يتمتّع بحسّ الفكاهة والطرفة هو شخص إيجابي، يَلقى الكثير من التّقبل والاستحسان من الآخرين، بل ويحظى بمكانة متفرّدة بينهم، فقد أثبتت دراسات كثيرة أن مثيري الضحك وأصحاب الطُرفة هم أشخاص قادرون على التخفيف من حِدة الاكتئاب والقلق لدى مجالسيهم، هذا إذا لم يكن الضحك نفسه دواءً للعديد من الأمراض المستعصية كما أثبتت إحدى الدراسات العلمية التي أجريت في الصين مؤخراً، لكن هل الفكاهة سلوك فكري تلقائي، أم هي مهارة يمكن التمرّن عليها وتأديتها؟ لقد شاعت في منتصف الثمانينيات من القرن الفائت ثقافة الكوميديا في المقاهي والمسارح العالمية، وهي عبارة عن أداء فردي يقوم به «كوميديان» أمام جمهور يحرص في أدائه على إضحاك الحضور، ومن أشهرهم في الولايات المتحدة الأميركية تشارلي تشابلن، إيدي ميرفي، وجيري سينفيلد، فقد حقق هؤلاء شهرةً عالية وبالمقابل أرباحاً كبيرة، جراء استحسان الجمهور لهذا الفنّ وحاجتهم إلى الاسترواح بالهزل، هاربين بذلك من ثقل الجدّ ومَراسمه المتعبة، فبها يستعيد الإنسان نشاطه ويجدد همّته، بل إن الجاحظ أوصى بالفكاهة والضحك، لا سيما للعلماء وأهل البحث والنّظر الذين تطغى على محياهم مظاهر الجدّة والعبوس والصّرامة عادةً، كل ذلك مشروط بأن يكون المُزاح أو الهزل في وقته وسياقه، فلا يليق مثلاً الهزل بالمحامي، في حين يصلح للمحاضرين وإن كانوا أكاديميين، والهزل دليل على أن صاحبَه فارغ البال، غير مهموم، حاله حسنة، على ألا يؤدي الهزل إلى الإفراط بالواجبات والإهمال كالابتعاد عن الموضوع والواجبات الرئيسية.
أما الجاحظ فقد استخدم الفكاهة، عبر سرد قصص النوادر والطرائف في كتابيه «الحيوان» و«البيان والتبيين»، كفلسفة ونهج في التأليف، بُغيته من ذلك جذب القارئ وتقديم الموضوعات بطرق غير تقليدية، رغم أنه طرح مسائل علمية بحتة، فاستطاع أن يلج إلى عمقها تحليلاً واستقصاءً، دون أن يُفقد تلك المسائل أهميتها الأدبية والتاريخية، وبذلك جعل من الإضحاك والمزح جِدةً ووقاراً، كما أعانته الفكاهة على تنويع أبواب كتبه وطرح مواضيع متنوعة بسهولة، باعتبار أن الضحك والرغبة به ظاهرة اجتماعية لا يمكن تجاوزها لأنها تخفف من أثقال الحياة وأعباء الواجبات المنوطة بالإنسان، فقد عدّها فلسفةً وفناً ساخراً لا يُتقن بتلك السهولة واليسر، فقيمة أسلوب الفكاهة الشفوية والمكتوبة تكمن في قدرتها على إظهار شخصيات ثانوية وخطابات مضمرة أو مسكوت عنها في عُرف سلطة النّص الجامد الذي يحكم على النص وصاحبه تبعاً لجديته وقيمته الثابتة، وهو بالتالي رسالة يراد منها هدم نمط معين من السلوكيات العامة.
*أستاذ بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية

أخبار ذات صلة د. نزار قبيلات يكتب: تأثيل الرّمسة الإماراتية وعام المجتمع لغة الجسد الرقمية

مقالات مشابهة

  • عدم اختصاص قضاء المحتل بمُحاكمة المقاومة
  • للتاريخ.. إسرائيل تعترف بهزيمتها المذلة في حرب العاشر من رمضان
  • إسرائيل: الآلاف من نشطاء حماس والجهاد في سوريا يريدون إشعال جبهة جديدة ضدنا
  • المعركة القادمة من أجل الذكاء الاصطناعي
  • د. نزار قبيلات يكتب: هل الفكاهة مهارة أم فلسفة؟
  • قمة القاهرة الأخيرة .. مخرجات مخيبة للآمال وصنعاء تحذّر من استئناف عملياتها
  • لماذا لا يمكن للسلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل واختيار المقاومة؟
  • أرسنال يريد الانتقام من «اليونايتد» بعد «المعركة الأخيرة»!
  • العربي للدراسات السياسية: إسرائيل تستخدم سلاح التجويع للضغط على المقاومة
  • مركز حقوقي: إسرائيل تصعّد جرائم هدم المنازل في الضفة الغربية