وثائق قضائية: الحكومة الأمريكية تنفق حوالي مليون دولار شهريا على يخت "أماديا" الروسي الفاخر
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
كشفت وثائق قضائية جديدة أن يختا ضخما استولت عليه السلطات الأمريكية من أحد الأثرياء الروس يكلف الحكومة نحو مليون دولار شهريا لصيانته.
وتسعى وزارة العدل الأمريكية للحصول على إذن لبيع يخت يبلغ طوله 348 قدما يسمى "أماديا"، والذي استولت عليه في عام 2022، بدعوى أنه مملوك للملياردير والسيناتور الروسي سليمان كريموف الخاضع للعقوبات المطبقة من قبل عدد من الدول.
وقالت الحكومة إنها تريد بيع اليخت بقيمة 230 مليون دولار بسبب "التكاليف الزائدة" للصيانة والطاقم، والتي قالت إنها قد تصل إلى 922 ألف دولار شهريا.
ووفقا لملف المحكمة الذي قدمه المدعون العامون الأمريكيون يوم الجمعة: "من المبالغة أن يدفع دافعو الضرائب ما يقرب من مليون دولار شهريا للحفاظ على "أماديا" فيما يمكن تخفيض هذه النفقات إلى الصفر من خلال بيعه".
وتشمل الرسوم الشهرية لـ"أماديا"، الذي يرسو الآن في سان دييغو، كاليفورنيا، 600 ألف دولار شهريا للصيانة، بالإضافة إلى 144 ألف دولار للتأمين، وكذلك تبلغ نفقات الحوض المخصص لليخت 178 ألف دولار أخرى شهريا، ما يعني أن الأموال التي تنفق على اليخت شهريا تقدر بـ922 ألف دولار، وفقا للإيداعات.
وأبلغ رجل الأعمال الروسي إدوارد خديناتوف وشركة "ميلمارين" المسجلة رسميا بأنها مالكة اليخت، المحكمة التي تنظر قضية اليخت، بتقديم عرض للحكومة الأمريكية لاسترداد اليخت مقابل تعويض الحكومة عن التكاليف التي تكبدتها لصيانته، وقالا إن القاضي لا ينبغي أن يسمح بعرضه للبيع حتى يتم البت في طلبهما برفض قرار مصادرة اليخت، وفق "cnn"
وقال المدعون الأمريكيون إن اتخاذ قرار بشأن هذا الاقتراح قد يستغرق عدة أشهر أخرى، مما يزيد من تكلفة صيانة اليخت.
واحتجزت سلطات جمهورية فيجي يخت "أماديا" في 14 أبريل عام 2022 بعد أن دخل المنطقة الاقتصادية الخاصة للدولة من دون تلقي الترخيص الضروري، وبدأت السلطات المحلية التحقيق لمعرفة اسم مالك السفينة وميناء التسجيل، قائلة إنه وفقا للبيانات الأولية يعود اليخت للمواطن الروسي سليمان كريموف، الذي فرض عليه عقوبات عدد من الدول، وأرسلت وزارة العدل الأمريكية أمر مصادرة إلى شرطة فيجي، تم بموجبه حجز اليخت، ووافقت محكمة فيجي، بعدها على مصادرة اليخت وتسليمه إلى الولايات المتحدة في إطار طلب مساعدة قانونية متبادلة من وزارة العدل الأمريكية التي تلقت أمرا من المحكمة بمصادرة "أماديا" "بناء على انتهاك محتمل لقانون الولايات المتحدة".
المصدر: cnbc+cnn
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: السلطة القضائية عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا ملیون دولار دولار شهریا ألف دولار
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: خبايا الحملة التي يشنها ترامب ضد الجامعات الأميركية
كشفت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير موسّع عن حملة منظمة وشاملة تقودها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للضغط على كبرى الجامعات الأميركية، بهدف ما وصفه التقرير بـ"إعادة التوازن الأيديولوجي" داخل مؤسسات التعليم العالي، التي يرى ترامب ومساعدوه أنها أصبحت معاقل لليبرالية ومعاداة السامية.
ووفق التقرير، يشرف على هذه الحملة، التي برزت بعد اندلاع احتجاجات طلابية مؤيدة لفلسطين في جامعات البلاد المرموقة، ستيفن ميلر مستشار الأمن القومي، والذي يُعتبر المهندس الفكري للعديد من سياسات الإدارة المثيرة للجدل.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4كاتبة أميركية: اعتقال خليل أكبر تهديد لحرية التعبير منذ "الرعب الأحمر"list 2 of 4واشنطن بوست: حرب ترامب على الجامعات تضع الولايات المتحدة في خانة الاستبدادlist 3 of 4جامعة كولومبيا تطرد طلابا مؤيدين لفلسطين وتعلق دراستهمlist 4 of 4رئيس جامعة أميركية يبدي رأيه في الاحتجاجات الداعمة لغزةend of listوقال التقرير إن ترامب طرح في اجتماع خاص في البيت الأبيض في الأول من أبريل/نيسان 2025 فكرة إلغاء حوالي 9 مليارات دولار كانت مخصصة لجامعة هارفارد، وأضاف التقرير عن مصدر مطّلع أن ترامب تساءل بمزاح "ماذا لو لم نعطهم هذه الأموال؟ ألن يكون ذلك رائعا؟".
وأشار التقرير إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن سياق حملة تستهدف مؤسسات أكاديمية أميركية مرموقة عبر تهديدها بوقف التمويل الفدرالي المخصص للأبحاث والبرامج التعليمية، والذي يصل مجموعه سنويا إلى نحو 60 مليار دولار.
وقد تلقت نحو 60 جامعة تحذيرات رسمية من وزارة التعليم بأنها قد تواجه عقوبات إن ثبت وجود ممارسات تُصنف أنها "تمييز ضد الطلبة اليهود"، حسب التقرير.
إعلانومن أبرز الإجراءات المتخذة في هذا السياق -وفق التقرير- تجميد 2.2 مليار دولار من التمويل الفدرالي المخصص لجامعة هارفارد، و400 مليون دولار من العقود والتمويلات المخصصة لجامعة كولومبيا، و210 ملايين دولار من التمويل المخصص لجامعة برينستون، و175 مليون دولار من التمويل المخصص لأبحاث جامعة بنسلفانيا، وهناك إشاعات بتجميد 510 ملايين دولار لجامعة براون.
محاربة معاداة الساميةورغم أن المسؤولين في إدارة ترامب يشنون الحملة باسم مكافحة معاداة السامية، فإن التقرير أكد أن العديد من الأساتذة عبّروا عن مخاوفهم من أن الهدف الحقيقي هو الحدّ من الحريات الأكاديمية.
وفي هذا السياق، قال الرئيس السابق لجامعة كولومبيا لي سي بولينجر "إنني لم أشهد في حياتي هذا المستوى من التدخل الحكومي في القرارات الأكاديمية".
وأوضح التقرير أن إدارة ترامب أنشأت ما يُعرف بـ"فريق العمل المشترك لمكافحة معاداة السامية" من 20 مسؤولا حكوميا لم تصرح الإدارة بأسمائهم جميعا، ويلتقي الفريق أسبوعيا في وكالات فدرالية مختلفة لمناقشة سياسات الجامعات وتقديم اقتراحات لترامب حول "مكافحة التمييز ضد الطلبة اليهود".
وأشار التقرير إلى أن دور اللجنة توسع ليشمل مراقبة البرامج الأكاديمية ومراجعة سياسات التوظيف وإغلاق برامج التنوع والشمول.
تغيير جذريوضم التقرير تعليق أحد أعضاء اللجنة، النائبة العامة السابقة باميلا بوندي، بأن الفريق ليس "فقط بصدد رفع دعاوى على الجامعات، بل نريد أن نفرض تغييرا ثقافيا في كيفية معاملة اليهود الأميركيين داخل الجامعات الأميركية".
وقال كريستوفر روفو، الناشط المحافظ وأحد مهندسي هذه الحملة، إن هدف الحملة هو "إحداث تغيير طويل الأمد في الجامعات، ونريد أن نعيدهم إلى الوراء جيلا أو اثنين"، في إشارة إلى تفكيك التقاليد التقدمية في السياسات الجامعية.
وبحسب التقرير، لم يخف ترامب ومستشاروه نواياهم بإعادة صياغة التعليم العالي، إذ أضاف روفو أن "هذه المؤسسات الجامعية تتصرف وكأنها فوق القانون، ونحن نثبت الآن أننا نستطيع أن نؤذيها في نقطة حساسة، وهي التمويل".
إعلانوقال التقرير إن الحملة بدأت تؤتي ثمارها، إذ استسلمت كولومبيا أمام شروط إدارة ترامب، بما في ذلك إعادة النظر في سياسات الجامعة التأديبية، وتعزيز الرقابة على أقسام دراسات الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا.
ردود فعلوبدورها، أعلنت جامعة هارفارد رفضها لمطالب الإدارة، معتبرة أن ما يُطلب منها يُعد "تدخلا حكوميا مباشرا في الشروط الفكرية" للمؤسسة، وقال رئيس الجامعة آلان غاربر في رسالة موجهة إلى الطلاب والموظفين والأساتذة إن هارفارد "لن تتنازل عن استقلاليتها أو تتخلى عن حقوقها الدستورية".
كما علّق رئيس جامعة برينستون كريستوفر آيسغروبر بأن "تجميد 210 ملايين دولار من تمويل الأبحاث يمثل تهديدا غير مسبوق للاستقلال الأكاديمي".
وخلص التقرير إلى أن هذه الحملة، التي وصفها البعض بأنها "أكبر تهديد للجامعات الأميركية منذ حقبة المكارثية"، تثير قلقا عميقا حول مستقبل الحريات الأكاديمية.
وأعدّ التقرير مايكل سي بندر المراسل السياسي في صحيفة نيويورك تايمز المسؤول عن تغطية سياسات دونالد ترامب، وآلان بليندر المراسل المختص بتغطية شؤون التعليم، وجوناثان سوان مراسل البيت الأبيض لدى الصحيفة، ويغطّي إدارة الرئيس دونالد ترامب.