رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ينتقد إعفاء "الحريديم" من التجنيد
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
انتقد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي بصورة غير مباشرة المسؤولين الحكوميين الذين يفكرون في الإبقاء على الإعفاء الشامل من التجنيد العسكري للحريديم "المتدينين المتشددين".
وفي حديثه خلال دورة الدراسات العليا لضباط البحرية، قال هاليفي: "نعد في جميع الأوقات بأن ضحايانا لن يذهبوا سدى.
وجاءت تصريحات هاليفي في الوقت الذي اصطف فيه وزير الدفاع يوآف غالانت إلى جانب وزير الحرب بيني غانتس، ورئيس المعارضة يائير لابيد وآخرين، ضد الأحزاب الحريدية في الإئتلاف.
وكان غالانت أكد أنه "لتحقيق أهداف الحرب، وللتعامل مع التهديدات القادمة من غزة ولبنان والضفة الغربية، تحتاج إسرائيل إلى الوحدة والشراكة في القرارات المتعلقة بالمستقبل".
أما غانتس وغادي آيزنكوت، فربطا بين دعمهما قرار تمديد فترة الخدمة العسكرية، وقبول خطتهما لتوسيع التجنيد، بهدف زيادة عدد المجندين تدريجيا على مدار فترة العقد المقبل.
وأشار غانتس إلى أن التحديات التي تواجهها إسرائيل هائلة، فيما أوضح آيزنكوت أنه من الضروري سن قانون خدمة عسكرية يوسّع نطاق التجنيد الإجباري فورا، واصفا الخطة المقترحة بأنها "أساس جيد".
يذكر أن نحو 66 ألف شاب من المجتمع "الحريدي" حصلوا على إعفاء من الخدمة العسكرية خلال العام الماضي، وهو رقم قياسي، تحديدا وسط حالة الحرب التي تعيشها إسرائيل، وتعدد الجبهات التي تتعامل معها.
وقد تلقت الأحزاب الحريدية مطالب تعديل القانون بغضب وتوعدت بإسقاط ائتلاف نتنياهو، إذ يعد مشروع قانون التجنيد جزءا من الاتفاقيات الائتلافية بين مركبات الحكومة، حيث وعدت به الأحزاب الدينية، من أجل منع المحكمة العليا من إلغاء قانون الإعفاء من التجنيد بحق المتدينين.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان الطرفان سيتوصلان إلى حل وسط بشأن هذه القضية أو ما إذا كان نتنياهو سيعطي الأولوية لمطالب الحريديم ويخسر غانتس وغالانت، أم أن الخلافات ستؤدي في النهاية إلى انهيار الحكومة.
المصدر: "جيروزاليم بوست" + "تايمز أوف إسرائيل"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيني غانتس تل أبيب يائير لابيد
إقرأ أيضاً:
يسرائيل هيوم: نسبة تجنيد الحريديم لا تتجاوز 1.77%
نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" بيانات جديدة للجيش الإسرائيلي تكشف عن صعوبات كبيرة في تجنيد أفراد المجتمع الحريدي، حيث تم تجنيد 177 فردا فقط من أصل 10 آلاف أمر تجنيد صادرة بحقهم منذ يوليو/تموز 2024، أي بنسبة 1.77% فقط.
وجاءت هذه البيانات خلال اجتماع لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي، حيث ناقش المسؤولون التحديات التي تواجهها عملية تجنيد الحريديم، التي تعد واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في المجتمع الإسرائيلي.
وأفاد المقدم أفيغدور ديكشتاين، المسؤول عن تشجيع تجنيد الحريديم في الجيش الإسرائيلي، بأنه تم إرسال 10 آلاف أمر تجنيد أولي لأفراد المجتمع الحريدي بين يوليو/تموز 2024 ومارس/آذار 2025. ومع ذلك، لم يتجند سوى 177 فردا حتى الآن.
وأضاف ديكشتاين أن الجيش أرسل 2231 أمر تجنيد ثانيا لأولئك الذين لم يلتزموا بالأمر الأول، كما صدر أكثر من 1000 "أمر اعتقال" بحق المتهربين. ورغم ذلك، لا تخطط الشرطة العسكرية لتنفيذ اعتقالات فعلية، بل ستنتظر حتى يتم الإعلان عن "المتهربين من التجنيد" رسميا.
وحتى الآن، تم الإعلان عن 265 حريديا متهربا من التجنيد، مما يعني أنهم قد يواجهون عواقب مثل منعهم من مغادرة البلاد أو اعتقالهم في حال مواجهتهم مع الشرطة.
إعلانمن جهته، حذر المدعي العام، غالي بهاراف-ميارا، وزير الدفاع يسرائيل كاتس من أن أهداف التجنيد لم تتحقق، وأنه مطالب قانونيا بزيادة عدد المجندين الحريديم.
رفض الخدمة العسكريةونشأ الحريديم، وهم تيار يهودي أرثوذكسي متشدد، في نهاية القرن الثامن عشر في المجر بهدف الحفاظ على التقاليد اليهودية القديمة.
ويعتبر أتباع هذا التيار التوراة هويتهم الأساسية، ويضعون دراستها والالتزام بتعاليمها في مقدمة أولوياتهم. ويعيش غالبية الحريديم في إسرائيل والولايات المتحدة، حيث يشكلون نحو 92% من إجمالي أعدادهم.
ووفقا لمصادر يهودية، بلغ عدد الحريديم في إسرائيل عام 2020 حوالي 1.2 مليون فرد، وهو ما يمثل 17% من المجتمع اليهودي في البلاد.
ويرفض الحريديم الخدمة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعين أن أسلوب حياتهم المتدين يتعارض مع الأعراف العسكرية. ويعتبر الزعماء الدينيون أن مهمة الحريديم تقتصر على دراسة التوراة، وأن التفرغ لدراستها لا يقل أهمية عن الخدمة العسكرية.
وفي عام 2017، ألغت المحكمة العليا الإسرائيلية الإعفاء الذي كان يتمتع به الحريديم من الخدمة العسكرية، وأمرت الحكومة بوضع قانون جديد لتجنيدهم، مع منحها مهلة حتى 30 مارس/آذار 2024.