بكين: الحرب في غزة وصمة عار على الحضارة والشعب الفلسطيني يجب أن يقيم دولته
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
وصف وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الخميس، الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بأنها "وصمة عار على الحضارة"، مكررا دعوات بكين إلى "وقف فوري لإطلاق النار".
وقال وانغ للصحفيين خلال مؤتمر صحفي في بكين: "إنها مأساة للبشرية ووصمة عار على الحضارة، حيث اليوم، في القرن الحادي والعشرين، هذه الكارثة الإنسانية لا يمكن وقفها".
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش الدورة الثانية للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب: "لا يوجد سبب يمكن أن يبرر استمرار النزاع"، مشددا: "يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل عاجل، ويجعل من التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار ووقف الأعمال العدائية أولوية قصوى".
وأكد وزير الخارجية الصيني: أن "ضمان الإغاثة الإنسانية هو مسؤولية أخلاقية عاجلة".
ولليوم الـ153 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 30 ألف شهيد، وأكثر من 71 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
وشدد وانغ: "نحن ندعم أن تصبح فلسطين عضوا رسميا في الأمم المتحدة"، مشيرا إلى أن: "الكارثة في غزة ذكرت العالم مرة أخرى بحقيقة أنه لم يعد بالإمكان تجاهل أن الأراضي الفلسطينية محتلة منذ فترة طويلة".
وأضاف أن "رغبة الشعب الفلسطيني التي طال انتظارها في إقامة دولة مستقلة لم يعد من الممكن تفاديها، كما أن الظلم التاريخي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يستمر لأجيال دون تصحيحه".
China supports Palestine in becoming a full member of the United Nations (UN), Chinese Foreign Minister Wang Yi said Thursday. pic.twitter.com/LX0ugZ4wpp
— China Xinhua News (@XHNews) March 7, 2024وعلى صعيد العلاقات مع الولايات المتحدة قال وانغ يي إن الولايات المتحدة تلقي باللائمة على الصين "تحت أي ذريعة".
وأضاف: "إن الأساليب المستخدمة لقمع الصين يتم تجديدها باستمرار، وقائمة العقوبات الأحادية يتم توسيعها باستمرار"، مضيفا "الرغبة في تكديس اللوم تحت أي ذريعة وصلت إلى مستوى غير معقول".
وفي ذات السياق قال إن موقف الاتحاد الأوروبي من الصين "ليس واقعيا أو قابلا للتنفيذ" مع تصاعد التوتر بين العملاقين الاقتصاديين بشأن التجارة والتكنولوجيا وقضايا أخرى.
وفي إشارة إلى تحديد الاتحاد الأوروبي لبكين على أنها "شريك ومنافس وخصم مؤسسي"، اعتبر وانغ يي أن "هذا الوضع الثلاثي ليس واقعيا أو قابلا للتنفيذ، وقد تسبب في الواقع بتدخلات وعراقيل غير ضرورية أمام تطوير العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي".
وحول العلاقات مع روسيا قال وانغ يي إن بكين وموسكو أنشأتا "نموذجا جديدا" للعلاقات بين القوى العظمى.
وأضاف أن "الصين وروسيا وضعتا نموذجا جديدا للعلاقات بين القوى الكبرى يختلف تماما عن حقبة الحرب الباردة القديمة"، مضيفا أن العلاقات الثنائية تقوم على "أساس عدم الانحياز وعدم المواجهة وعدم الاستهداف لأطراف ثالثة".
وأكد أن بلاده ستكون قوة عالمية للسلام والاستقرار.
وقال: "في مواجهة الاضطرابات المعقدة في البيئة الدولية، ستستمر الصين في كونها قوة للسلام وقوة للاستقرار وأيضا قوة للتقدم في العالم".
والتقى وانغ بالصحافة الخميس على هامش أكبر تجمع سياسي سنوي في الصين افتتحته بكين في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ويشكل انعقاد "الدورتين السنويتين" لعام 2024 للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي بشكل متواز، فرصة نادرة لتلمس استراتيجية الحكومة الصينية التي يقودها الحزب الشيوعي للعام المقبل.وتحظى اجتماعات هذا العام باهتمام ومراقبة عن كثب لرصد ثقة القادة الصينيين بالظروف الجيوسياسية الحالية، مع استمرار التوتر عبر مضيق تايوان ودخول الحرب الروسية في أوكرانيا عامها الثالث.وقال وانغ الخميس "نحن نعارض بحزم جميع أعمال الهيمنة والتنمر، وسندعم بقوة السيادة الوطنية والأمن فضلا عن مصالح التنمية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الصيني غزة فلسطين فلسطين غزة الصين المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وانغ یی
إقرأ أيضاً:
حماس: سنكون يوم السبت أمام أحد إنجازات الشعب الفلسطيني
الثورة نت/..
أكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس حازم قاسم، أنَّ الحركة جاهزة سياسيًا وميدانيًا لتنفيذ بنود المرحلتين الثانية والثالثة من اتِّفاق وقف إطلاق النَّار في غزَّة.
وقال قاسم في تصريح صحفي، إننا “جاهزون لمرحلة ثانية يكون فيها تبادل الأسرى دفعة واحدة ضمن محدد الوصول لاتفاق يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل من القطاع”. وأضاف، أنَّنا سنكون يوم السبت أمام أحد إنجازات الشعب الفلسطيني بإطلاق أعداد من الأسرى أصحاب المؤبدات والأحكام العالية.
وأشار إلى أنّ مضاعفة أعداد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم تمت استجابة لطلب من الوسطاء ولإثبات جديتنا في تنفيذ كافة بنود الاتفاق، موضحا، أنّ اشتراط الاحتلال إبعاد حماس عن القطاع حرب نفسية سخيفة، وخروج المقاومة أو نزع سلاحها من غزة أمر مرفوض.
وذكر أنّ أي ترتيبات لمستقبل قطاع غزة ستكون بتوافق وطني.
وأمس الثلاثاء، أعلن القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس خليل الحية، أن الحركة قررت تسليم ستة أسرى إسرائيليين أحياء السبت المقبل، وأربعة جثث الخميس المقبل، ضمن المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال الحية في تصريحات مصورة عبر قناة “الأقصى” الفضائية، إن “حماس قررت تسليم 4 جثامين من أسرى الاحتلال يوم الخميس، تمهيدا للانخراط في المرحلة الثانية من مفاوضات الاتفاق”. وأضاف أننا “سنفرج عن جثامين عائلة بيباس على أن يفرج الاحتلال يوم السبت عمن يقابلهم من أسرانا وفق الاتفاق”.
كما أوضح، أنه سيتم الإفراج أيضًا عن 6 أحياء من أسرى الاحتلال يوم السبت، ومنهم هشام السيد وفيرا مانغيستو مقابل أسرى فلسطينيين، مشيرًا إلى أنه سيتم استكمال تسليم باقي الجثامين في الأسبوع السادس من تنفيذ الاتفاق.
وشدد على ضرورة إلزام الاحتلال بتنفيذ جميع البنود دون مماطلة، خاصة السماح بدخول المعدات الثقيلة لانتشال جثامين الشهداء وأسرى الاحتلال الذين قُتلوا جراء القصف الإسرائيلي، محذرا من استمرار “المماطلة في التفاوض حول المرحلة الثانية” التي كان من المفترض بدؤها في اليوم الـ16 من توقيع الاتفاق.
وأوضح أن حماس جاهزة للتفاوض الفوري حول بنود المرحلة الثانية، والتي تشمل: “وقفًا تامًا لإطلاق النار، وانسحابا كاملا للقوات الإسرائيلية من غزة، وإتمام صفقة تبادل أسرى شاملة في رزمة واحدة”، مع ضرورة تحصين ذلك بضمانات دولية ملزمة وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2735، وفق وكالة فلسطين أونلاين.