بول غاسكوين.. من حياة الشهرة إلى دوامة الفقر والإدمان
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
من حياة الشهرة والأضواء إلى دوامة الفقر والتشرد والإدمان تلك هي قصة صعود وسقوط أسطورة كرة القدم الإنجليزية بول غاسكوين أو "غازا" كما يحلو لمحبيه مناداته.
وقال لاعب خط الوسط السابق في مقابلة صحفية مع بودكاست (هاي بارفورمنس) "اعتدت أن أكون في حالة سكر سعيدة. لم أعد كذلك. أنا في حالة سكر حزينة".
وأضاف "الناس يعرفون بول غاسكوين لكن "غازا" لا أحد يعرفه.
???? Sending our love to Paul Gascoigne. He gave us so many good memories. pic.twitter.com/0CnSI2Owmm
— The Sportsman (@TheSportsman) March 6, 2024
ويكشف غاسكوين أنه ليس لديه منزل، ويعيش في الغرفة الاحتياطية بمنزل وكيل أعماله، وقد عاد إلى حضور برنامج مدمني الخمر المجهولين بينما يخوض أيقونة إنجلترا، البالغ من العمر 56 عاما، معركة لا تنتهي للبقاء متماسكا.
وتابع "أحاول ألا أشعر بالإحباط وعندما يحدث ذلك عندها أتناول مشروبا لتشجيع نفسي، لا أعتقد أنني خذلت أي مدرب، أو اللاعبين أو المشجعين الذين تعرفهم. إذا كان هناك أي شخص خذلته، فهو نفسي. لكن الأمر يتعلق أكثر بالجانب المتعلق بالشرب، عندما اعتزلت".
المعركة مع الإدمان مستمرةأدت معركة غاسكوين مع الكحول أيضا إلى سلسلة من الاعتقالات بتهمة مخالفات القيادة تحت تأثير الكحول، ويعترف النجم السابق بأنه بالكاد يشاهد كرة القدم بسبب افتقاده لها.
Paul Gascoigne reveals he has no home, is living in the spare room at his agent's house and is back attending Alcoholics Anonymous – as England icon, 56, opens up on never-ending battle to stay sober https://t.co/Ttk0W72rMB
— Mail Sport (@MailSport) March 5, 2024
نقل غاسكوين إلى المستشفى في عام 2014 بعدما انهار على عتبة منزله نتيجة إدمانه الكبير على الكحول والمخدرات. وأكدت صحيفة "ديلي ميل" أنه كان مهددا بالتشرد بعد هذه الواقعة، حيث ظهر في صورة سيئة جدا بملابس متواضعة خلال هذا الحادث.
بعد مشادة في فندق مالميزون في نيوكاسل شهر فبراير/شباط عام 2008، تم وضع الدولي الإنجليزي السابق تحت مراقبة الصحة العقلية لتجنب إيذاء النفس.
وتم حجز غاسكوين وقتها في الحجز الوقائي، كما نقل للمستشفى في سبتمبر/أيلول من العام نفسه بعد محاولة انتحار مزعومة، تناول فيها جرعة زائدة من الكحول والأدوية.
الآن، بدلا من الإفراط في شرب الخمر، يشرب غاسكوين القهوة بكميات وفيرة. واعترف لاعب كرة القدم السابق خلال المقابلة بأنه غالبا ما يشرب 6 فناجين من القهوة بحلول الساعة 10 صباحا.
وختم "لم أستسلم أبدا. أعتقد أن الوقت الذي سأستسلم فيه هو عندما أكون في صندوق خشبي. وبصرف النظر عن ذلك، سأستمر في القتال".
مسيرة مذهلةيعتبر غاسكوين أحد أعظم لاعبي كرة القدم في إنجلترا على الإطلاق من قبل المشجعين، وتم إدراجه في قاعة مشاهير كرة القدم الإنجليزية في عام 2002 قبل نهاية مسيرته الكروية.
Never watched Paul Gascoigne? pic.twitter.com/0eX5AsabIP
— Sambo (@Sambo_AFC) March 5, 2024
بدأ غاسكوين مسيرته الكروية قبل قرابة 40 عاما عندما انضم إلى صفوف نيوكاسل يونايتد، مسجلا 25 هدفا في 107 مباريات.
وفي عام 1988 انتقل إلى صفوف توتنهام هوتسبيرز ولعب حتى 1992، مسجلا 33 هدفا قبل أن يخوض تجربة استثنائية في الدوري الإيطالي مع لاتسيو.
بعدها تقمص ألوان رينجرز وميدلزبره، كما شارك في 57 مباراة مع منتخب بلاده، قبل الاعتزال بشكل كامل وإنهاء مسيرته في الملاعب عام 2004.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
«9 من كل 10 أشخاص يعانون الفقر».. الأمم المتّحدة: تعافي اقتصاد سوريا قد يستغرق 50 عاماً!
كشفت الأمم المتّحدة أنّه “يعاني 9 من كل 10 سوريين من الفقر، وربع السكّان هم اليوم عاطلون عن العمل، والناتج المحلي الإجمالي السوري هو اليوم أقل من نصف ما كان عليه في 2011”.
وأشار تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى “أن ما بين 40-50% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و15 عامًا لا يذهبون إلى المدرسة، وأنه دُمر أو تضرر بشكل شديد نحو ثلث الوحدات السكنية خلال سنوات النزاع، مما ترك 5.7 مليون شخص في سوريا بحاجة إلى دعم في مجال الإيواء”.
وتطرق التقرير الأممي إلى “التحديات البشرية واللوجستية التي تواجه الاقتصاد السوري حيث توفي أكثر من 600 ألف سوري في الحرب، بالتوازي مع الأضرار المادية، والانهيار الكامل لليرة السورية، ونفاد الاحتياطيات الأجنبية، وارتفاع نسب البطالة ورزوخ مايقدر بـ90% من السوريين تحت خط الفقر كما تشكل الأضرار التي لحقت بقطاع الطاقة تحديا حقيقيا حيث انخفض إنتاج الطاقة بنسبة 80% وتعرضت أكثر من 70% من محطات الطاقة وخطوط النقل للتدمير، مما قلل قدرة الشبكة الوطنية بنسبة تزيد عن ثلاثة أرباع”.
وأضافت في تقرير لها: “تراجع مؤشر التنمية البشرية الذي يأخذ في الاعتبار متوسط العمر المتوقع ومستويي التعليم والمعيشة إلى أقلّ ممّا كان عليه في 1990 (أول مرة تمّ قياسه فيها)، ممّا يعني أنّ الحرب محت أكثر من ثلاثين عاما من التنمية”.
وقالت: “الاقتصاد السوري بحاجة لـ55 عاما للعودة إلى المستوى الذي كان عليه في 2010 قبل اندلاع النزاع إذا ما واصل النمو بالوتيرة الحالية، مناشدة الأسرة الدولية الاستثمار بقوة في هذا البلد لتسريع عجلة النمو”.
وقال أخيم شتاينر، رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إنّه “بالإضافة إلى مساعدات إنسانية فورية، يتطلّب تعافي سوريا استثمارات طويلة الأجل للتنمية، من أجل بناء استقرار اقتصادي واجتماعي لشعبها”.
وشدّد المسؤول الأممي على أهمية “استعادة الإنتاجية من أجل خلق وظائف والحدّ من الفقر، وتنشيط الزراعة لتحقيق الأمن الغذائي، وإعادة بناء البنى الأساسية للخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والطاقة”.
ووفق الأمم المتحدة، “بحسب معدّل النمو الحالي (حوالي 1.3 بالمئة سنويا بين عامي 2018 و2024)، فإنّ “الاقتصاد السوري لن يعود قبل عام 2080 إلى الناتج المحلّي الإجمالي الذي كان عليه قبل الحرب”.