جوائز عالمية لأكاديمية «إيمان» التعليمية.. ابنها تفوق علميا فخسر 3 درجات
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
حرصها على حصول أبنائها على الدرجات النهائية في الامتحانات، دفعها إلى تقديم طلب تظلم لمتابعة ورقة إجابة نجلها في مادة الرياضيات بالشهادة الابتدائية بعدما فوجئت بنقصانه ثلاث درجات في مسألة رغم توصله إلى الناتج الصحيح، وعندما عرفت السبب أتتها فكرة لتنمية واكتشاف مهارات الأطفال من خلال تدشين أكاديمية متخصصة في العلوم والتكنولوجيا.
إيمان شديد استوحت فكرة تأسيسها أكاديمية للأطفال متخصصة في العلوم والتكنولوجيا عام 2010 عندما أخبرها مسؤول بوزارة التربية والتعليم أن طفلها ذكي لدرجة مكنته من حل مسألة بطريقة مختلفة عن نموذج الإجابة المتبع في التصحيح، وهو ما تسبب في نقصانه الثلاث درجات، «الموقف ده خلاني أسأل نفسي هو أنا عايزة ابني يبقى متفوق بس ولا عايزة يبقى عنده مهارات تؤهله لسوق العمل ويكون حد مختلف؟».
مجال عمل الأم ساعدها أيضا في الاستمرار بتأسيس أكاديميتها الخاص، فخلال عملها كإخصائية تطوير تكنولوجي بالمدرسة التجريبية المتميزة للغات بشبين الكوم محافظة المنوفية، حددت «إيمان» طريقة مختلفة لتنمية مهارات الأطفال المتفوقين، فأسست قسم لتصنيع «الروبوتات» وعندها اكتشتفت قصور معرفتنا بمجال تصنيع الروبوتات والذكاء الاصطناعي، بدأت في نشر الفكرة بين أًدقائها وجيرانها، «بدأت أعرف أصدقائي بفكرة الاهتمام بالتكنولوجيا وكنت محتاجة مكان لتنفيذ فكرتي التي كانت تطوعية بحتة هدفها تنمية مهارات الطلاب وتعريفهم بعلوم مهمة».
تتطلع «إيمان» إلى المشاركة في مسابقة لتقديم ابتكارات في مجال كشف الألغام على مستوى العالم، لكنها واجهت صعوبة في السفر إلى الخارج بسبب عدم توافر الأوراق اللازمة لضمان مسؤوليتها على الأطفال المشاركين بالمسابقة، إلا أنها لم تستسلم وبالفعل تمكنت من المشاركة في المسابقة التي حصد فريقها المركز الأول بها على مستوى العالم مع جائزة تحمل اسم «No pain no gain» في 2015 وهو عام تأسيسها أكاديمتها الخاصة الذي انطلق من شبين الكوم بالمنوفية وامتد إلى القاهرة ومنها إلى بور سعيد.
تعتبر أكاديمية إيمان أول أكاديمية مصرية تهتم بتنمية إمكانات الطلاب العلمية من خلال تطبيق نظام التعليم الأمريكي «ستيم» الذي يرتكز على خمس مجالات أساسية، العلوم، الرياضيات، الهندسة، تكنولوجيا المعلومات والرسم، ويختلف عن المدارس في إتاحة الفرصة للطلاب من سن 5 إلى 18 سنة للاستمتاع بالتعلم أثناء ممارسة أنشطة ترفيهية يطبقون خلالها ما تعلموه «بنقدم كورسات للطلاب في الإلكترونيات ونؤهلهم للدخول في مسابقات مع بعضهم بغرض استخدام ما تعلموه في الكورسات وتدعيم ثقتهم بأنفسهم وصقل مهاراتهم».
في عام 2016 بدأ اسم إيمان شديد يبزغ في سماء التعليم فسافرت إلى أمريكا لتمثيل مصر في مسابقة علمية، وفي العام التالي شارك فريقها في مسابقة أخرى بماليزيا فحصل على المركز الأول على مستوى العالم، وتوالت التكريمات التي حصل عليها طلاب الأكاديمية، «آخر إنجاز حققناه كان في أغسطس 2023 حصلنا على المركز الثالث في الصين بمسابقة روبوت شارك فيها 3000 فريق ومن قبلها في شهر مايو حصدنا لقب بطل العرب في قطر».
لا يمكن الفصل بين التربية والتعليم، فكلاهما يشتركان في عدة نقاط تحقق الصالح للطالب والمجتمع، وهو ما تحرص عليه «إيمان» في مشروعها التعليمي؛ إذ توفر فيه قسم للتخاطب وتعديل السلوك والإرشاد الأسري لتحديد المشكلات التي تؤثر على نسبة استيعاب الطفل وكفاءته، إلى جانب تعليم الأطفال بعض المهارات الاجتماعية مثل العرض والإلقاء والعمل الجماعي إلى جانب الثقة بالنفس «حلمي إن العالم كله يؤمن بفكرة الأكاديميةويطبق في جميع المدارس المصرية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ديسكفري الذكاء الاصطناعي روبوتات التعليم الحديث نظام ستيم
إقرأ أيضاً:
المغرب يكتسح جوائز كأس العالم للشباب.. عثمان معما الأفضل، وبن شاوش الحارس الذهبي، وزابيري الهداف التاريخي
كتب المنتخب المغربي للشباب صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم العالمية، ليس فقط بتتويجه بكأس العالم تحت 20 عامًا للمرة الأولى في تاريخه، بل أيضًا بسيطرته الكاملة على جوائز البطولة الفردية، في مشهد يُبرز حجم العمل والتطور الذي وصلت إليه الكرة المغربية على مستوى الفئات السنية. فإلى جانب اللقب الغالي، حصد نجوم “أشبال الأطلس” معظم الجوائز الفردية، ليؤكدوا أن الإنجاز لم يكن صدفة، بل نتيجة جيل ذهبي استثنائي جمع بين الموهبة والالتزام والطموح.
عثمان معما.. قائد برؤية فنية وأداء بطولي
تُوج عثمان معما، قائد المنتخب المغربي، بجائزة أفضل لاعب في بطولة كأس العالم للشباب 2025، متفوقًا على مواطنه ياسر الزابيري الذي حلّ ثانيًا في الترتيب، بعد منافسة مغربية خالصة على اللقب الفردي الأرفع في البطولة.
معما، المولود في السادس من أكتوبر عام 2005 بمدينة أليس الفرنسية من أسرة مغربية رياضية تنحدر من الخميسات، أصبح حديث الصحافة العالمية بعد أدائه المذهل خلال البطولة، إذ جمع بين القيادة الهادئة والرؤية الميدانية الواسعة واللمسات الفنية الراقية التي سحرت الجماهير في ملاعب تشيلي.
ورغم صغر سنه (19 عامًا)، أظهر عثمان نضجًا تكتيكيًا لافتًا، فكان يربط بين الخطوط بكفاءة، ويقود زملاءه داخل الميدان بثقة لا يمتلكها سوى الكبار. ولم يكن غريبًا أن يصفه المدرب محمد وهبي بأنه “العقل المفكر للفريق”، بينما لقبه الإعلام التشيلي بـ”الموسيقار المغربي”
ساهم معما في أربعة أهداف مباشرة خلال البطولة (هدف وثلاث تمريرات حاسمة)، كما حصد جائزة رجل المباراة مرتين متتاليتين أمام كوريا الجنوبية وفرنسا، ليضع اسمه بين أبرز المواهب الصاعدة في العالم.
نشأ عثمان في فرنسا وسط أجواء رياضية، حيث كان والده عمر معما لاعبًا سابقًا في نادي الاتحاد الزموري للخميسات، وعمته فاطمة بطلة المغرب في العدو الريفي. بدأ مسيرته في مدرسة محلية قبل أن ينتقل إلى مركز تكوين مونبوليي الفرنسي، ثم خاض تجربة احترافية مع واتفورد الإنجليزي، ليؤكد في كل محطة أنه مشروع نجم عالمي في طور التكوين.
زابيري.. الهداف الذي قاد الحلم إلى القمة
إلى جانب تألق القائد معما، جاء ياسر زابيري ليضع بصمته الخاصة في نهائي الحلم أمام الأرجنتين، حيث سجل هدفي الفوز (2-0) بطريقة استثنائية جعلت منه بطلًا قوميًا.
زابيري أنهى البطولة متصدرًا قائمة الهدافين برصيد 5 أهداف، متساويًا مع الأمريكي بنجامين كريماسكي والأرجنتيني نيسر فياريال والفرنسي لوكاس ميشال. غير أن تأثيره في المباريات الحاسمة، وخاصة في النهائي، جعل منه المرشح الأقوى لنيل جائزة الكرة الذهبية لولا تفوق زميله القائد معما.
وقد أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) في تقريره الختامي أن زابيري “قدّم أداءً استثنائيًا جمع بين الفاعلية والقيادة، ليقود بلاده إلى أول لقب عالمي في تاريخها”.
يانيس بن شاوش.. الحارس الذهبي الذي أبهر العالم
ومن بين الأبطال الذين سطع نجمهم في تشيلي، يبرز اسم يانيس بن شاوش، حارس مرمى نادي موناكو الفرنسي، والذي نال جائزة القفاز الذهبي كأفضل حارس مرمى في البطولة، رغم غيابه عن المباراة النهائية بسبب إصابة عضلية تعرض لها في نصف النهائي أمام فرنسا.
بن شاوش، البالغ من العمر 18 عامًا، وُلد في فرنسا من أب مغربي وأم جزائرية، واختار تمثيل المغرب رغم تلقيه عروضًا من الاتحادين الفرنسي والجزائري. في تصريح سابق، قال يانيس: “المغرب هو جذوري.. أردت أن أكتب التاريخ بشعار الوطن”.
كان أداؤه خلال البطولة مذهلاً بكل المقاييس؛ حافظ على نظافة شباكه في أربع مباريات، وتلقت شباكه ثلاثة أهداف فقط (معظمها من ركلات جزاء)، وحقق رقمًا قياسيًا جديدًا بـ 68 تصديًا ناجحًا — الأعلى في نسخة 2025 من المونديال.
في دور المجموعات، تألق أمام إسبانيا والولايات المتحدة، وفي ربع النهائي أمام البرازيل، تصدى لتسديدات خطيرة وأبقى على تقدم فريقه (1-0). أما في نصف النهائي أمام فرنسا، فقد أنقذ فرصتين محققتين من زميله السابق في موناكو، لوكاس ميشال، قبل أن يغادر مصابًا وسط تصفيق الجماهير.
مدرب المنتخب محمد وهبي قال عنه عقب التتويج: “يانيس هو السبب في وصولنا إلى النهائي، تصدياته منحتنا الأمل في أصعب اللحظات.”
وبحسب مصادر من الاتحاد الدولي، فإن عدة أندية أوروبية كبرى بينها أستون فيلا وليل الفرنسي أبدت اهتمامها بضم الحارس المغربي بعد البطولة، في ظل أدائه اللافت وثبات مستواه الذهني