سرايا - روت الفتاة الفلسطينية حلا حازم حمادة 15 عاما، المأساة التي عاشتها برفقة عائلتها تحت الأنقاض لثلاثة أيام في قطاع غزة، والتي فقدت ستة من أفراد أسرتها من بينهم والدها ووالدتها،

وأوضحت حلا وهي على سري الشفاء، كيف طلب جيش الاحتلال السبت الماضي إخلاء المسكن الذي كانوا يقيمون فيه في منطقة حمد بمحيط خان يونس جنوب القطاع الفلسطيني المحاصر.



وقالت، إنه قبل أن تتمكن هي وأقاربها الذين نزحوا من شمال غزة بسبب العدوان المتواصل، من المغادرة بدأ المبنى الذي دمرته الجرافات بالانهيار عليهم، فتوجهوا إلى غرف أخرى ونادوا على الجيش لكن لم يستجب أحد.


وتابعت حلا "كل أفراد أسرتي استشهدوا، ما عدا أختي بسنت ظلت تنادي علي تقلي أنا انخنقت طلعيني، لكن أنا كنت مش قادرة أتحرك لأن الردم كان على رجلي وبابا على رجلي".

ورغم بدء تعافيها جسديا، بعد أن حرمت من الماء والطعام لثلاثة أيام، تشعر حلا بالصدمة بسبب فقدان عائلتها.

وأضاف حلا أن الأشخاص الذين أنقذوها "صاروا يقصوا في الحجار والحديد من حولها إلى أن أخرجوها.

وتقول "أنا طلعت لكن بدي أشوف أهلي للمرة الأخيرة. أنا شفت بس أختي وبابا، لكن مطلعوهمش، ما زالوا تحت الردم، أقل ما فيها إني أشوفهم آخر مرة".
إقرأ أيضاً : واشنطن: قرابة 250 شاحنة مساعدات دخلت غزة الثلاثاء لكنها ليست كافيةإقرأ أيضاً : واشنطن بوست: 100 صفقة سلاح أميركية "لإسرائيل" منذ بدء حرب غزةإقرأ أيضاً : وزراء الخارجية العرب يتفقون على تكثيف التحرك لوقف الحرب في غزة


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الاحتلال القطاع غزة علي بدي غزة الاحتلال علي الشفاء بدي القطاع

إقرأ أيضاً:

غزة: العيد يُدفن مع شهيد.. والضحايا تروي حكايات "الفرح المسلوب"

تحوّل عيد الفطر في غزة هذا العام إلى يوم مزيجٍ من تكبيرات الصلاة وأصوات القذائف، حيث أدّى آلاف الفلسطينيين صلاة العيد فوق أنقاض المنازل والمساجد المدمرة، بينما تواصلت الغارات الإسرائيلية التي خلفت عشرات الضحايا منذ فجر الأحد.

بات عيد الفطر في غزة "يوماً للوداع والجنازات" على وقع القصف الإسرائيلي المستمر، على قول ربة العائلة نهلة أبومطر، التي تقيم في خيمة بخان يونس.

وتضيف أبو مطر (28 عاماً) لوكالة فرانس برس: "العيد كان دائماً بالنسبة إلينا يوم فرح، اشتقت إلى رائحة حلويات الكعك والمعمول التي كانت تملأ المكان. لقد حلت محلها رائحة الموت والبارود".

وتتابع أن كل شيء مختلف في هذا العيد: "لا فرح ولا طقوس، لا منازل ولا مساجد نصلي فيها، الساحات التي كنا نجتمع فيها أصبحت مليئة بالأنقاض والأشلاء".

وقتل 8 فلسطينيين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت خيمة ومنزلاً في جنوب القطاع فجر الأحد، وفق الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل.

مع شروق الشمس خرج آلاف المواطنين يصطحبون أطفالهم والنساء لأداء صلاة العيد، التي أقيمت في خيام أو فوق أنقاض مساجد ومنازل مدمرة.

وافترش العديد منهم الأرض، وهم يرددون تكبيرات الصلاة.

وأثناء الصلاة سمعت أصوات العديد من الانفجارات إثر قصف مدفعي إسرائيلي، بينما سمع هدير الطائرات المسيرة التي تملأ أجواء القطاع.

وغابت أجواء الاحتفال بالعيد التي اعتادها الغزاويون، فلا حدائق ولا ألعاب للأطفال، مع مواصلة إسرائيل قصفها الجوي والمدفعي وعملياتها العسكرية.

تقول أماني القاضي إنها استيقظت في ساعة مبكرة صباح يوم العيد لتكتشف أن حريقاً شب في خيمتها، إثر الغارة الجوية التي استهدفت خيمة نازحين مجاورة، حيث قتل 8 مواطنين بينهم 5 أطفال، وعدد منهم من أقاربها.

وتورد المرأة الأربعينية: "استيقظت من نومي على صوت الانفجار كما في كل صباح، شهداء أطفال ونساء ورجال، أشلاء وصراخ وبكاء في أول ساعة في العيد"، وتتابع "الأطفال هنا يلفون بأكفان ممزقة، بدلاً من أن يلبس أطفالنا ملابس جديدة للاحتفال في العيد".

وبسبب القصف، لم يتمكن الغزيون من تبادل الزيارات على جاري عادتهم.

تقول بسيون الحلبي إنها فقدت نصف أفراد عائلتها في الحرب، وتضيف "قضيت الأعياد بكل حزن، كيف أحتفل بالعيد وأنا لم أحتفل معهم".

وتشير سيرين الوحيدي (33 عاماً)، وهي نازحة في خان يونس، إلى أن "الوضع مأساوي، تعبنا من النزوح، تعبنا من الحياة في الخيام والجوع والغلاء وعدم توافر الماء والطعام والأدوية، تعبنا من الخوف والاحباط".

وتتساءل: "هل يعقل ان يحصل قصف ويسقط شهداء ودماء في صباح أول يوم في العيد؟ الناس يؤدون صلاة الجنائز على الشهداء بدلاً من صلاة العيد والفرح".

وفي حي الرمال غرب مدينة غزة، بدا الطفل سمير ديب (10 سنوات) حزيناً، وهو يجلس أمام خيمته.

ونزحت عائلة الطفل ديب آخر مرة، عندما استأنفت إسرائيل القصف الجوي قبل عدة أسابيع، بعدما دمر منزلها في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.

ويستذكر ديب "الحرب سرقت مني أغلى ما أملك، سرقت مني أمي التي استشهدت في 2/1/2024". ويضيف "بعد هذا التاريخ لم يعد لدي فرحة ولا عيد، كانت أمي تشتري لي ملابس وحلويات العيد، وكنت أذهب معها لصلاة العيد".

وقبل الحرب اعتاد الفلسطينيون على الصلاة في الساحات العامة والمساجد.

وديع هلال أدى صلاة العيد في خيمة أقيمت فوق أنقاض المسجد العمري، وهو أكبر وأقدم مساجد القطاع في البلدة القديمة في مدينة غزة، وقال "هذا العيد ليس مثل أي عيد في غزة، كله موت وحزن بسبب قصف الاحتلال. لا فرح في غزة".
 

مقالات مشابهة

  • إحالة متهم بالاعتداء على هتـ.ـك عرض فتاة في عين شمس للجنايات.. التحقيقات تكشف تفاصيل مثيرة
  • فتاة في غزة تخرج من تحت الأنقاض بعد أربعة أيام من استهداف منزلها
  • فتاة فلسطينية تخرج من تحت ركام منزلها بعد أربعة أيام من الاستهداف واستشهاد عائلتها بالكامل
  • قصة ريم التي صارعت الموت 4 أيام وعادت لتروي مأساة غزة
  • إنقاذ امرأة حامل بعد ثلاثة أيام تحت الأنقاض في ميانمار
  • تهجير سكان رفح .. مأساة جديدة تلاحق آلاف العائلات ثاني أيام عيد الفطر
  • آخر مرة شوفتك إمبارح.. لطيفة تروي تفاصيل لقائها بالراحلة إيناس النجار
  • مأساة أول أيام العيد| خطيب مسجد يُزهق روح شابين ويُصيب عمهما برصاصه في أسيوط
  • مأساة في آيدين: العثور على فتاة مقتولة في منزل عشيقها
  • غزة: العيد يُدفن مع شهيد.. والضحايا تروي حكايات "الفرح المسلوب"