فتاة تروي تفاصيل مأساة عائلتها تحت الأنقاض لثلاثة أيام في غزة
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
سرايا - روت الفتاة الفلسطينية حلا حازم حمادة 15 عاما، المأساة التي عاشتها برفقة عائلتها تحت الأنقاض لثلاثة أيام في قطاع غزة، والتي فقدت ستة من أفراد أسرتها من بينهم والدها ووالدتها،
وأوضحت حلا وهي على سري الشفاء، كيف طلب جيش الاحتلال السبت الماضي إخلاء المسكن الذي كانوا يقيمون فيه في منطقة حمد بمحيط خان يونس جنوب القطاع الفلسطيني المحاصر.
وقالت، إنه قبل أن تتمكن هي وأقاربها الذين نزحوا من شمال غزة بسبب العدوان المتواصل، من المغادرة بدأ المبنى الذي دمرته الجرافات بالانهيار عليهم، فتوجهوا إلى غرف أخرى ونادوا على الجيش لكن لم يستجب أحد.
وتابعت حلا "كل أفراد أسرتي استشهدوا، ما عدا أختي بسنت ظلت تنادي علي تقلي أنا انخنقت طلعيني، لكن أنا كنت مش قادرة أتحرك لأن الردم كان على رجلي وبابا على رجلي".
ورغم بدء تعافيها جسديا، بعد أن حرمت من الماء والطعام لثلاثة أيام، تشعر حلا بالصدمة بسبب فقدان عائلتها.
وأضاف حلا أن الأشخاص الذين أنقذوها "صاروا يقصوا في الحجار والحديد من حولها إلى أن أخرجوها.
وتقول "أنا طلعت لكن بدي أشوف أهلي للمرة الأخيرة. أنا شفت بس أختي وبابا، لكن مطلعوهمش، ما زالوا تحت الردم، أقل ما فيها إني أشوفهم آخر مرة".
إقرأ أيضاً : واشنطن: قرابة 250 شاحنة مساعدات دخلت غزة الثلاثاء لكنها ليست كافيةإقرأ أيضاً : واشنطن بوست: 100 صفقة سلاح أميركية "لإسرائيل" منذ بدء حرب غزةإقرأ أيضاً : وزراء الخارجية العرب يتفقون على تكثيف التحرك لوقف الحرب في غزة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الاحتلال القطاع غزة علي بدي غزة الاحتلال علي الشفاء بدي القطاع
إقرأ أيضاً:
بعد 20 عاما من كارثة تسونامي.. ناجية تروي كيف تحدت موجات المد العاتية؟
20 عامًا مرت على أسوأ كارثة طبيعية شهدها القرن الـ21، إذ كانت مأساة إنسانية وثّقت عجز البشر أمام الطبيعة، بعدما ضرب المحيط الهندي زلزال مدمر بلغت قوته 9.3 درجات على مقياس ريختر، تسبب في موجات تسونامي عنيفة قرابة سواحل جزيرة سومطرة الإندونيسية.
وتسببت موجات تسونامي التي اعتُبرت الأسوأ في التاريخ، في حصد نحو 228 ألف شخص في إندونيسيا، فضلًا عن تأثيرها على عددٍ من الدول المجاورة، منها الهند، وبنجلاديش، وماليزيا.
ناجية كولومبية من تسوناميأهوال لا يمكن استيعابها أو تصديقها عاشها الآلاف من الأشخاص مع حدوث موجات تسونامي العنيفة في نهاية ديسمبر عام 2004، إذ لا يزال يعاني بعض الناجين من الآثار النفسية لهذا الحادث المأساوي، وهو ما تعيشه سيدة كولومبية ناجية من الكارثة الطبيعية الأبشع في القرن الـ21.
ووصفت السيدة الكولومبية التي لم تكشف عن اسمها، في تصريحاتها لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، تفاصيل مواجهتها للموت ومحاولة النجاة، قائلة إنّ المياه التي تلونت بالأسود كانت هائجة بعنف وقذفتها في الهواء مثل الدمية.
وفي هذه اللحظات اعتقدت الناجية أن هذه هي النهاية، ليكتب لها القدر النجاة.
تسونامي في احتفالات عيد الميلادتتذكر السيدة الكولومبية جميع تفاصيل اليوم المأساوي رغم مرور 20 عامًا، لافتة إلى أنّها أمضت العقدين الماضيين في محاولة التكيف مع حقيقة أنّها على قيد الحياة بينما مات الكثير من الآخرين، وتحويل شعورها بالذنب كناجية إلى التصميم على عيش حياة ذات هدف ومعنى.
في عام 2004، كانت السيدة الناجية في أوائل الثلاثينيات من عمرها، إذ كانت تعمل في مجال الإعلام كصحفية، وفي ذلك الوقت المشؤوم على حد تعبيرها، قررت السفر للعاصمة السيريلانكية لقضاء احتفالات عيد الميلاد، وإعادة ضبط نفسها بعد إصابتها بنوبة اكتئاب حاد.
قبل أيام قليلة من حدوث تسونامي المحيط الهندي، عاشت السيدة الكولومبية داخل فندقًا صغيرًا تديره إحدى صديقاتها، وكانت غرفة نومها في الفندق عبارة عن كوخ شاطئي حديث البناء، بُني مباشرة على الرمال.
وبعد يومين من إجازتها وبينما تستمتع بالأجواء الهادئة على شواطي إندونيسيا، استيقظت في صباح يوم 26 ديسمبر على أصوات صراخ الناس وصوت زئير غريب لم تتمكن من التعرف عليه.
فتقول في حديثها: «وفجأة، انفتح باب كوخي وبدأ الماء يتدفق، فغمر سريري في غضون ثوانٍ، ولم يكن لدي وقت للهرب، فوجدت نفسي تحت الماء بالكامل، وقد تطايرت بي الأنقاض والأثاث».
وتابعت السيدة الكولومبية: «كانت رئتاي تحترقان ولكن الماء كان أسودًا للغاية وكنت في حيرة من أمري تمامًا، ولم يكن لدي أي فكرة عن أي اتجاه أذهب إليه، فلم أكن أعلم أنني كنت في قبضة التسونامي الذي ضرب المحيط الهندي بعد أن ضربه زلزال عملاق تحت الماء قبالة ساحل جزيرة سومطرة الإندونيسية، وبطريقة ما، وجدت نفسي قريبة من سقف الغرفة، ورأسي فوق الماء، واستنشقت الهواء بشدة بينما كان البحر يدور بعنف حولي».
حاولت السيدة النجاة وبينما جرفتها المياه إلى الخارج بسرعة كبيرة، أُلقيت في طريق شجرة على بعد كيلومتر واحد على الأقل إلى الداخل، وتشبثت بها بكل ما أوتيت من قوة، بينما كان الناس وأعمدة التلغراف والأثاث يمرون أمامها بسرعة، قائلة: «كانت عضلاتي تؤلمني وأنا متمسكة بها، لكنني كنت أعلم أن هذا هو الشيء الوحيد الذي يبقيني على قيد الحياة، فلا يجب أن أتركها، ليس لدي أي فكرة عن المدة التي قضيتها هناك، ولكن في نهاية المطاف أدركت أن الضوضاء الصاخبة بدأت تتضاءل والمياه تتراجع إلى الشاطئ».