تصويب ناعم من الشيخ قاسم وزيارة تطبيع
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
في ظل توتر العلاقة بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحرّ" برز تصريح نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم الذي قلل من حجم واهمية الخلاف، معتبراً أنه آني ومرحلي وسيتم تجاوزه كما تجاوز الحليفان الخلافات السابقة بينهما، ومشددا على أن التعويل على الفراق ليس صحيحاً.
لكن مصادر مطلعة اعتبرت ان تصريحات قاسم فيها الكثير من المجاملة ومحاولة لعدم الدخول في كباش اعلامي وسياسي مع "التيار" في هذه اللحظة، علما ان قاسم معروف بتصريحاته الفجة والصريحة، وعليه فإن تراجع السيد حسن نصرالله عن مدح التيار وتصدي قاسم لمثل هذا الدور دليل على الواقع الحالي.
وترى المصادر انه وبالرغم من المجاملة كان لافتاً تأكيد قاسم أن الحزب لا يريد لاحد ان يدخل بينه وبين الرئيس السابق ميشال عون وهذا ما ظهر كتصويب ناعم على رئيس "التيار" جبران باسيل.
ومن المرتقب أن يزور وفد من "حزب الله" برئاسة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد عون اليوم.
وبحسب مصادر مطلعة فان الزيارة لا ترتبط بالتباينات مع "التيار الوطني الحر"، بل تهدف فقط الى إعادة تطبيع العلاقات مع عون بعد موقفه المعترض على مشاركة حزب الله في اسناد جبهة غزة بالدعم عبر جنوب لبنان".
"حمائم التيار" صقور
وفي سياق متصل، لوحظ أنه بعد الحديث التلفزيوني لعون عن علاقة "التيار الوطني الحر" بـ "حزب الله" فان الذين كانوا يُعتبرون "حمائم" اتفاق "مار مخايل"، والذين كانوا يدافعون عنه حتى الأمس القريب قد تحّولوا بين ليلة وضحاها إلى "صقور" تهاجم هذا الاتفاق، كما أن أشدّ الذين كانوا متحمسين لهذا الاتفاق، وهم من بين الذين شجعوا على توقيعه بعدما كانت لهم بصمات في صياغته النهائية، ذهبوا إلى حدّ اعتبار "أن "حزب الله" قد استفاد مئة مرّة من هذا الاتفاق أكثر مما استفاد منه "التيار".
ووفق بعض الأوساط، التي لا تزال تربطها علاقة وطيدة مع كل من "ميرنا الشالوحي" و"حارة حريك"، فإن "حزب الله" لم يعد متحمسًا كثيرًا لعودة المياه إلى ما كانت عليه، ولو انه سيقوم بخطوة زيارة عون في دارته.
من جهة أخرى، يبدو أن كلمة الرئيس عون لا تزال مسموعة عند أغلبية المنتمين إلى "التيار الوطني الحر"، الذين يعتبرون أن وجود الرئيس عون هو من بين الأسباب الرئيسية، التي لا تزال تجعل "التيار" "واقفًا على رجليه"، وأن تدّخله الشخصي في كثير من الأحيان يحول دون المزيد من اهتزاز وضعية "التيار" من الداخل، وتحول دون "فرطه".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: التیار الوطنی الحر حزب الله
إقرأ أيضاً:
نعيم قاسم: حزب الله انتصر بالحرب الأخيرة بسبب التضحيات
قال نعيم قاسم، أمين عام حزب الله، خلال كلمته مساء اليوم الإثنين، إن حزب الله انتصر بالحرب الأخيرة بسبب حجم التضحيات التي قدمها، وفقًا لقناة العربية.
نعيم قاسم: إسرائيل فشلت في القضاء على حزب الله قاسم: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة انتصار لحماس
وعلى صعيد آخر، أشار ديفيد منسر، المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، أن حماس قالت إن 25 الآخرين ما زالوا على قيد الحياة.
أوضحت إسرائيل اليوم الإثنين، بأن قائمة قدمتها حماس تتضمن 8 أشخاص متوفين من بين الـ 33 رهينة الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة.
وأوضح منسر، خلال مؤتمر صحافي، "تم إبلاغ العائلات بحالة أبنائها". دون الإفصاح عن الأسماء.
وكان قيادي بحركة حماس، قد أكد إن الحركة سلمت للوسطاء قائمة بأسماء 25 رهينة على قيد الحياة من بين 33 من المقرر الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار
وكشف لوكالة "رويترز"، أن إسرائيل تسلمت القائمة من الوسطاء، ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ في 19 يناير، وأنهى بذلك أكثر من 15 شهرا من الحرب التي اندلعت في السابع من اكتوبر 2023.
وفي إطار المرحلة الأولى من الاتفاق، من المقرر الإفراج عن 33 رهينة إسرائيلي، مقابل أكثر من 1900 معتقل فلسطيني لدى إسرائيل.
ومنذ بدء الهدنة حتى الآن، سلمت حماس 7 إسرائيليات بينهن 4 مجندات، فيما أفرجت إسرائيل عن 290 معتقلا فلسطينيا.
وفي وقت سابق، أكد الجيش اللبناني السبت جاهزيته للانتشار في المناطق الحدودية بجنوب البلاد، متهما اسرائيل بـ”المماطلة” بالانسحاب بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، وذلك غداة إعلان الدولة العبرية أنها ستبقي على قوات بعد انقضاء مهلة الستين يوما.
وكانت إسرائيل أعلنت الجمعة أن انسحاب قواتها من جنوب لبنان سيتواصل بعد انقضاء مهلة الستين يوما المنصوص عليها في الاتفاق الذي بدأ تطبيقه فجر 27 نوفمبر، معتبرة أن لبنان لم يحترم التزاماته بشكل كامل.
وشدد الجيش اللبناني في بيان على أن وحداته تواصل تطبيق خطة عمليات تعزيز الانتشار في منطقة جنوب (نهر) الليطاني بتكليف من مجلس الوزراء، منذ اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وفق مراحل متتالية ومحددة، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على تطبيق الاتفاق (Mechanism) وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل”.
وأضاف حدث تأخير في عدد من المراحل نتيجة المماطلة في الانسحاب من جانب العدو الإسرائيلي، ما يعقّد مهمة انتشار الجيش، مع الإشارة إلى أنّه يحافظ على الجهوزيّة لاستكمال انتشاره فور انسحاب العدو الإسرائيلي.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو شدد الجمعة على أن بما أن اتفاق وقف إطلاق النار لم ينفّذ بشكل كامل من جانب لبنان، فإن عملية الانسحاب المرحلي ستتواصل بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
ولفت الى أن الاتفاق ينصّ على انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان وفرض انسحاب حزب الله إلى ما وراء (نهر) الليطاني. وتقديرا منها أن الواقع مخالف للنص، فإن إسرائيل لن تعرّض بلداتها ومواطنيها للخطر، وستحقق أهداف الحرب في الشمال، بالسماح للسكان بالعودة إلى منازلهم بأمان.
ووضع اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ إبرامه بوساطة أميركية، حدا لنزاع عنيف بين إسرائيل وحزب الله، بدأ بتبادل القصف عبر الحدود في أكتوبر 2023 على خلفية الحرب في قطاع غزة، وتوسع الى مواجهة مفتوحة اعتبارا من سبتمبر 2024.
وبموجب الاتفاق، يتوجب على إسرائيل سحب قواتها من جنوب لبنان خلال 60 يوما، أي بحلول 26 يناير، على أن يترافق ذلك مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني واليونيفيل.
كما يتوجب على حزب الله سحب عناصره وتجهيزاته والتراجع الى شمال نهر الليطاني الذي يبعد حوالى 30 كيلومترا عن الحدود، وأن يقوم بتفكيك أي بنية تحتية عسكرية متبقية في الجنوب.
وتتولى لجنة خماسية تضم الولايات المتحدة وفرنسا إضافة الى لبنان وإسرائيل واليونيفيل، مراقبة الالتزام ببنوده والتعامل مع الخروق التي يبلغ عنها كل طرف.
وعشية انقضاء مهلة الانسحاب الإسرائيلي، دعا الجيش اللبناني الأهالي إلى التريث في التوجه نحو المناطق الحدودية الجنوبية، نظرًا لوجود الألغام والأجسام المشبوهة من مخلفات العدو الإسرائيلي.