كاميرون يطالب غانتس بالعمل على زيادة المساعدات الإنسانية لغزة
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إنه أوضح لعضو حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس، خلال محادثات أجراها معه أمس الأربعاء في لندن، الخطوات التي ينبغي لإسرائيل اتخاذها لزيادة المساعدات لقطاع غزة.
وأبلغ كاميرون الوزير الإسرائيلي، الذي وصل لندن بعد زيارته واشنطن، أنه لا يوجد تحسن حتى الآن في غزة، وأن هذا يجب أن يتغير بهدنة إنسانية فورية وتوسيع المساعدات.
من جهته، قال بيني غانتس -في تغريدة عبر منصة إكس- إنه أنهى سلسلة من اللقاءات السياسية في لندن، مشيرا إلى أنه شدد للمسؤولين البريطانيين على أهمية استمرار الضغوط الدولية على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للإفراج عن الأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة.
وردد غانتس ما يقوله جميع المسؤولين الإسرائيليين منذ بدء الحرب على قطاع غزة من أن إسرائيل ملتزمة بإنهاء مهمة إزالة "خطر حماس وإنهاء حكمها" وتنفيذ ذلك وفقا القانون الدولي، معبرا عن تقديره لما وصفه بالدور البريطاني المهم في محاربة المحور الإيراني في البحر الأحمر.
وتعليقا على زيارة غانتس للندن، انتقد الباحث والمختص بالشأن الإسرائيلي نهاد أبو غوش للجزيرة تصريحات كاميرون، مشيرا إلى أن اختزال القضية في موضوع المساعدات الإنسانية فيه تبسيط وإخلال في أبسط المقومات المطلوبة للحفاظ على حياة الناس في قطاع غزة.
وأشار أبو غوش إلى أن المطلب الأساسي هو وقف الحرب على غزة، وهو المطلب التي ترفضه إسرائيل.
وأضاف أبو غوش أن بريطانيا وأميركا تتعاملان مع غانتس باعتباره رئيس الوزراء القادم وفقا لجميع استطلاعات الرأي التي أجريت خلال أيام الحرب وحتى قبل الحرب.
I just completed my visit to the U.K where I met the Prime Minister of the U.K @RishiSunak, The Foreign Secretary @David_Cameron and National Security Adviser Tim Barrow.
I firstly, and most importantly, thanked the U.K for their efforts until now and stressed the importance of… pic.twitter.com/PIyMbd3734
— בני גנץ – Benny Gantz (@gantzbe) March 6, 2024
الرؤية الأميركيةوفي سياق متصل، نقل موقع والا العبري عن مسؤول إسرائيلي قوله إن غانتس بدأ يدرك، بعد لقاءاته في واشنطن، أن الحكومة الإسرائيلية في ورطة عميقة إزاء رؤية الولايات المتحدة لمسؤولية إسرائيل في حرب غزة.
ولفت الموقع إلى أن مسؤولين إسرائيليين أكدوا أن الوفد الإسرائيلي المفاوض سيطلب من مجلس الحرب توسيع صلاحياته، كي يتاح له تذليل العقبات أمام إبرام صفقة لتبادل الأسرى.
وكان غانتس قد اختتم مؤخرا زيارة لواشنطن استمرت يومين التقى خلالها عددا من المسؤولين الأميركيين، على رأسهم كاميلا هاريس نائبة الرئيس الأميركي ووزير الخارجية أنتوني بلينكن.
وقد أثارت جولة غانتس غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أصدر أمرا لسفارات إسرائيل في واشنطن ولندن بعدم تقديم المساعدة لغانتس خلال جولته.
هذا الأمر دفع زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد للقول إنه كان ينبغي للسفارة الإسرائيلية في المملكة المتحدة أن ترفض على الفور أمر نتنياهو بعدم التعامل مع الترتيبات الأمنية للوزير غانتس.
وأضاف لبيد أن هذه التعليمات غير القانونية من رئيس وزراء غير مسؤول تُعرض وزيرا ورئيسا سابقا للأركان للخطر ناهيك عن الإحراج أمام البريطانيين، وفق تعبيره.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تشدد على استقلالية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة
شددت الأمم المتحدة على ضرورة استقلالية توزيع المساعدات الإنسانية التي تقدمها في قطاع غزة، الذي يتعرض لحصار شديد وحرب إبادة جماعية يشنها الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن "العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في غزة أو في أي مكان آخر في العالم لا يمكن أن تتم إلا وفقا لمبادئ الإنسانية والحياد والاستقلال".
وأضاف في رده على سؤال حول تقارير بشأن تصريحات وزير حرب الاحتلال يسرائيل كاتس في "الكابينت" بأن المساعدات في غزة سيوزعها الجيش الإسرائيلي أو شركات أمريكية، أنه اطلع على كثير من "المعلومات المسربة" حول اجتماع مجلس الوزراء، لكن ليس لديه وسيلة للتحقق منها.
وشدد دوجاريك على أن إمدادات الغذاء "منخفضة بصورة خطيرة" في جميع أنحاء غزة، لافتا إلى أن حالات سوء التغذية تتزايد بسرعة، حسب وكالة الأناضول.
ولفت المتحدث الأممي إلى أن الظروف المعيشية في جميع أنحاء غزة "مروعة"، قائلا إن 75 بالمئة من السكان معرضون لمياه الصرف الصحي والنفايات المفتوحة، ما يسبب مشاكل صحية شديدة الخطورة.
كما دعا الدول الأعضاء ذات النفوذ إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة مرة أخرى وتوزيعها على المحتاجين.
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.
وتقول منظمات إغاثة إن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية على أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا للقانون الإنساني الدولي.