هل تقف السفينة التي أغرقها الحوثيون وراء قطع كابلات الإنترنت في البحر الأحمر؟
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قالت مجموعة تجارة الكابلات البحرية، اليوم الخميس، إن سفينة الشحن التي تعرضت لهجوم من قبل المسلحين الحوثيين هي السبب الأكثر ترجيحًا لتلف ثلاثة كابلات اتصالات في البحر الأحمر في أواخر فبراير.
وقال ريان ووبشال، المدير العام للجنة الدولية لحماية الكابلات، وهي المجموعة التي تمثل مشغلي الكابلات البحرية: “من المقبول عمومًا أن السفينة روبيمار أسقطت مرساة عندما تم إطلاق النار عليها، ونتيجة لذلك دمرت الكابلات القريبة”.
وكانت السفينة روبيمار، وهي سفينة تجارية ترفع علم بليز ومحملة بـ 41 ألف طن من الأسمدة، قد تعرضت لقصف بصواريخ باليستية في منتصف فبراير/شباط قبالة الساحل الغربي لليمن.
وبعد أيام، تضررت الكابلات في نفس المنطقة. تخلى الطاقم عن السفينة التي يبلغ طولها 172 مترًا بعد إسقاط أحد مراسيها، وانجرفت السفينة لمدة أسبوعين تقريبًا عبر منطقة البحر الأحمر المكتظة بالكابلات، قبل أن تغرق يوم السبت.
ويهاجم الحوثيون السفن التجارية والعسكرية في جنوب البحر الأحمر وما حوله منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، ردا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الفلسطيني.
وأجبرت الضربات العديد من السفن التجارية على الإبحار حول جنوب إفريقيا بدلاً من المرور عبر البحر الأحمر وقناة السويس، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الشحن وإثارة المخاوف بشأن أمن شبكة الكابلات تحت الماء التي تساعد في نقل البيانات عبر العالم. وكانت روبيمار أول سفينة أغرقها الحوثيون.
ثلاثة من بين أكثر من عشرة كابلات تمر عبر البحر الأحمر، وهو طريق مهم لربط البنية التحتية للإنترنت في أوروبا بآسيا، انقطعت عن الاتصال بالإنترنت نتيجة للهجمات: Seacom و AAE-1 و EIG . وتحمل هذه الكابلات حوالي 25% من حركة المرور في المنطقة، وفقًا لتقديرات شركة HGC Global Communications، ومقرها هونج كونج، والتي تستخدم الكابلات.
على الرغم من إعادة توجيه بيانات الاتصالات التي تمر عبر الكابلات المتضررة، إلا أن الحادث يسلط الضوء على مدى ضعف البنية التحتية الحيوية تحت سطح البحر، خاصة في المياه الضحلة نسبيًا التي تحتوي على الكثير من الكابلات.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: البحر الأحمر اليمن كابلات الإنترنت البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
تعرف على طرق تخفى مسيرات الحوثيين في البحر الأحمر؟
في ظل تصاعد التوترات الأمنية في البحر الأحمر، باتت الطائرات المسيرة التي تستخدمها ميليشيات الحوثيون تُشكل تهديدًا متزايدًا للملاحة الدولية والقوات العسكرية في المنطقة.
ومع تكثيف الضغوط الدولية وفرض العقوبات الأمريكية، يُواصل الحوثيون تطوير استراتيجيات جديدة لتعزيز قدرات طائراتهم المسيرة، مما يجعل رصدها واعتراضها أكثر تعقيدًا.
ويعتمد الحوثيون في ذلك على تقنيات متقدمة، مثل خلايا وقود الهيدروجين، التي تمنح هذه المسيرات مدى أطول وقدرة أكبر على التخفي، ما يطرح تساؤلات حول مدى خطورة هذا التطور على الأمن الإقليمي والدولي.
تقنيات متطورة لمسيرات الحوثي

رغم الجهود الدولية لوقف تهريب الأسلحة إلى اليمن، كشفت تقارير حديثة عن استمرار الحوثيين في استيراد مكونات تكنولوجية متقدمة تستخدم في الطائرات المسيرة.
ووفقًا لتحقيق أجراه “مركز أبحاث التسلح في الصراعات”، فقد تم توثيق محاولات لتهريب خلايا وقود الهيدروجين إلى اليمن، وهي تقنية تستخدم لتشغيل الطائرات المسيرة بكفاءة أعلى من الطرق التقليدية، مما يُعقد عمليات رصدها واعتراضها.
وتتيح هذه التقنية للطائرات المسيّرة التحليق لمسافات أطول دون الحاجة إلى التزود بالوقود أو إعادة الشحن، كما أنها تصدر القليل من الضوضاء والحرارة، مما يجعل اكتشافها عبر أنظمة الاستشعار التقليدية أكثر صعوبة.
يقدر الخبراء أن هذه المسيرات يمكنها قطع مسافة تصل إلى 2250 ميلًا باستخدام خلايا الوقود الهيدروجينية، مقارنة بـ750 ميلًا فقط عند تشغيلها بالطرق التقليدية.
تصاعد الهجمات في البحر الأحمر
خلال العام الماضي، نفذ الحوثيون سلسلة هجمات استهدفت السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر باستخدام الطائرات المسيرة، والصواريخ الموجهة، والزوارق المفخخة.
وبرر الحوثيون هذه الهجمات بأنها تأتي دعمًا للفلسطينيين في غزة، حيث استهدفوا سفنًا على بعد 100 ميل من السواحل اليمنية، مما استدعى ردود فعل عسكرية أمريكية وإسرائيلية تمثلت في ضربات جوية استهدفت مواقع حوثية.
ورغم توقف الهجمات بشكل جزئي بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في يناير، فإن تحليل الأسلحة التي تم ضبطها يكشف أن الحوثيين اكتسبوا تقنيات متقدمة تسمح لهم بالتحضير لجولات قادمة من الهجمات.
مصادر التهريب الجديدة
أشار تقرير “مركز أبحاث التسلح في الصراعات” إلى أن خلايا وقود الهيدروجين التي عثر عليها في اليمن صنعت من قبل شركات صينية متخصصة في تقنيات الطائرات المسيرة.
أظهرت وثائق الشحن أن هذه المكونات تم تهريبها عبر طرق غير تقليدية، حيث تم تصنيف خزانات الهيدروجين المضغوط على أنها أسطوانات أكسجين لتجنب اكتشافها.
وفي الوقت الذي كانت فيه معظم الأسلحة المهربة إلى الحوثيين تأتي من إيران، تُشير الأدلة الجديدة إلى أن الحوثيين بدأوا في تنويع مصادرهم، مما يمنحهم استقلالية أكبر في الحصول على المعدات العسكرية المتطورة.
وقال تيمور خان، المحقق في “مركز أبحاث التسلح في الصراعات”، إن “الشحنة التي تم ضبطها تشير إلى سلسلة توريد جديدة، مما يزيد من قدرة الحوثيين على الاعتماد على أنفسهم بدلًا من انتظار الدعم الإيراني”.
تعتمد تقنية خلايا وقود الهيدروجين على إنتاج الكهرباء من تفاعل الهيدروجين المضغوط مع الأكسجين، مما يُولد طاقة نظيفة بكفاءة عالية.
وقد استخدمت هذه التقنية سابقًا في مهمات فضائية تابعة لوكالة “ناسا”، كما تم استخدامها في الطائرات المسيّرة العسكرية الأمريكية خلال حروب العراق وأفغانستان.
المادة السابقة