الصحة العالمية: إليكم أعراض كوفيد طويل المدى وطرق علاجه
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
المناطق_متابعات
يمكن أن يعاني مريض كوفيد-19 بعد الإصابة الحادة، من أعراض طويلة المدى في شكل استمرار للأعراض أو ظهور أعراض جديدة، بحسب ما صرح به الدكتور جيمي رايلانس، اختصاصي كوفيد طويل المدى في منظمة الصحة العالمية.
أخبار قد تهمك “الصحة العالمية”: أكثر من مليار شخص حول العالم يعانون من السمنة 1 مارس 2024 - 2:19 مساءً رئيس «الصحة العالمية» يحذّر: تفشِّي «وباء إكس» مسألة وقت 19 فبراير 2024 - 4:30 مساءًوفي حلقة جديدة من برنامج “العلوم في خمس”، الذي تبثه منظمة الصحة العالمية وتقدمه فيسميتا غوبتا سميث، قال الدكتور رايلانس إن المشكلة هي أن الأعراض متغيرة للغاية، حيث يمكن أن يواجه المرضى صعوبة في إدراك إصابتهم بها، ويمكن للعاملين في مجال الرعاية الصحية، بصراحة، أن يواجهوا صعوبة في التعرف عليها، ولكن إذا كان الشخص مريضًا نموذجيًا لكوفيد طويل الأمد، فربما يشعر بالتعب طوال الوقت أو ضبابية الدماغ وصعوبة التركيز والنوم وضيق التنفس.
أوضح الدكتور رايلانس أنها الأعراض الرئيسية ولكن هناك الكثير من الأعراض الأخرى، التي يمكن أن تمثل أيضًا أمراضًا طبية أخرى، لذلك من المهم حقًا الحصول على التشخيص الصحيح، ويحتاج العاملون في مجال الرعاية الصحية والمرضى إلى العمل معًا للقيام بذلك، موضحًا أنه عندما بحث العلماء عن الأسباب الكامنة وراء مرض كوفيد طويل الأمد، فقد تم ملاحظة العديد من التشوهات المختلفة، من بينها جلطات الدم الصغيرة جدًا أو استجابات الخلايا المناعية المتغيرة، أو المحفزات أو الاستجابات غير الطبيعية داخل الجهاز العصبي، أو التغيرات في الجراثيم المعتادة.
وأضاف أنه نظرًا لوجود العديد من الاحتمالات المختلفة، فلا يوجد اختبار تشخيصي واحد. ولكن هناك حاجة إلى إحالة المرضى إلى العلاج، مع التركيز على الأعراض التي تزعجهم والتأكد من عودة وظائفهم الحيوية إلى وضعها الطبيعي.
أعراض مختلفةوفيما يتعلق باختلاف الأعراض لمرضى كوفيد-19 طويل المدى، قال الدكتور رايلانس إنه لا يوجد شخصان متماثلان ويمكن أن يكونا مختلفين تمامًا.
ولكن يوجد بعض العلامات الرئيسية التي يمكن أن تتنبأ بما إذا كان الشخص أكثر عرضة لخطر الإصابة بكوفيد طويل الأمد أو بالمدة التي قد تستمر فيها الأعراض.
حالات كوفيد الشديدةوأوضح الدكتور رايلانس أن التطعيم يساعد في الحماية من الإصابة بحالات مرض كوفيد الشديدة وكوفيد طويل الأمد، مشيرًا إلى أن الأشخاص، الذين عانوا من حالات مرض كوفيد شديدة هم، بشكل خاص، أكثر عرضة للإصابة بكوفيد طويل الأمد، ومن المرجح أن تستمر الأعراض لفترة أطول. وأضاف أن هؤلاء هم الأشخاص الذين تم إدخالهم إلى المستشفى أو إلى وحدة العناية المركزة بشكل خاص، وبالطبع فإن الحالة الصحية للأشخاص قبل الإصابة بفيروس كورونا مهمة حقًا أيضًا. لذا، فإن المشكلات الصحية الطويلة الأمد أو الموجودة مسبقًا، وأمراض الجهاز التنفسي ومشاكل الصحة العقلية، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بكوفيد طويل الأمد. وبالتالي، فإنه من المهم حقًا محاولة الحفاظ على نمط حياة صحي قدر الإمكان.
التعافي التاموقال الدكتور رايلانس إن معظم الأشخاص يتعافون تمامًا وربما يستغرق ذلك شهورًا وبالطبع بعض الأشخاص يمكن أن يتأثروا بشدة لسنوات. على الرغم من عدم وجود علاج طبي محدد، إلا أن ما يتعين فعله حقًا هو الوصول إلى المرضى وعلاجهم من المشكلات التي يعانون منها، موضحًا أن الأمر غالبًا يرتبط بإعادة التأهيل، وإعادة الأشخاص إلى حالتهم الوظيفية، للاستمتاع بالحياة والصحة وفقا لـ “العربية”.
علاجات محددة وتجارب سريريةوأكد الدكتور رايلانس أن هناك علاجات طبية محددة لبعض الأشخاص وبشكل عام تقطع شوطا طويلا للمساعدة في تحسين نوعية الحياة. لذا، فإنه متفائل بقدرة العلم على تقديم المزيد من العلاجات، وأن هناك مئات من التجارب السريرية الجارية في الوقت الحاضر.
وأعرب عن اعتقاده بأن هناك أملا فيما يتعلق بالعلاجات الجديدة، ولكن بصرف النظر عن العلاج الطبي، فإنه يدرك أن أكبر عقبة يشعر بها الأشخاص المصابون بكوفيد طويل الأمد في الوقت الحالي هي عدم التعرف على مرضهم.
الدعم الدائم بلطفواختتم الدكتور رايلانس ناصحًا بأن مرضى كوفيد طويل الأمد يصابون بالإحباط بسبب ضبابية الدماغ أو الأعراض الأخرى، لذا، فإن ما يحتاجون إليه هو اللطف والدعم من خلال علاجهم ومن عائلاتهم وأصدقائهم وأصحاب العمل لأنه من مصلحة الجميع ألا يشعر الأشخاص المصابون بكوفيد طويل الأمد بالوحدة طوال الوقت حتى بلوغ مرحلة التعافي.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الصحة العالمية بکوفید طویل الأمد کوفید طویل الأمد الصحة العالمیة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
بمشاركة أعضاء من “الصحة العالمية” و”اليونيسيف” … وزارة الصحة تقيم ورشة عمل لتعزيز وتقوية النظام الصحي
دمشق-سانا
أقامت وزارة الصحة اليوم ورشة عمل حول تعزيز وتقوية النظام الصحي في سوريا، بمشاركة عدد من أعضاء البعثة المشتركة لمنظمتي “الصحة العالمية” و”اليونيسيف” في مجال الصحة والسلامة من المكاتب الإقليمية والقطرية.
وتهدف الورشة إلى التوافق مع رؤية وزارة الصحة، والأولويات الاستراتيجية لتعزيز النظام الصحي، والبدء في عملية مراجعة الإستراتيجية الوطنية للصحة، لضمان ملاءمتها وفعاليتها، وتسهيل الحوار بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، واليونيسيف لتحديد المجالات الرئيسية للدعم والتعاون، وتحديد الخطوات التالية لتحديث نظام الخدمات الصحية بناءً على الأولويات الوطنية، والاطلاع على أفضل الممارسات الإقليمية والعالمية.
وأكد المشاركون في الورشة ضرورة المساهمة في تطوير النظام الصحي في سوريا، بتفعيل عمل المناطق والمراكز الصحية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة فيها من خلال تطبيق نظام المنطقة الصحية المتكاملة، الذي يوفر الخدمات الصحية لكل أفراد المجتمع عبر المراكز الصحية والعيادات التخصصية والفرق الجوالة والعيادات المتنقلة.
وأكد المشاركون على ضرورة تقديم خدمات صحية متميزة، وذات جودة على مستوى برامج الرعاية الصحية الأولية، بما في ذلك تلبية الاحتياجات الصحية للمجتمع المحلي وفق نظام الزيارات المنزلية.
مدير مديرية التخطيط والتعاون الدولي في الوزارة الدكتور زهير قراط أوضح في كلمة له خلال افتتاح الورشة أن الوزارة تسعى إلى تحقيق نظام صحي متكامل يضمن نوعية حياة أفضل لكل فرد، ورفع مستوى صحة المجتمع وتحسين المؤشرات الصحية للسكان وإرساء العدالة والإنصاف في توزع الخدمات الصحية، وسهولة الحصول عليها وبجودة عالية، من خلال توفير وتطوير الخبرات والكفاءات الوطنية و البنية التحتية اللازمة بالتنسيق مع كل الشركاء.
واستعرض قراط أبرز تحديات القطاع الصحي التي خلفها النظام البائد من تدمير المنشآت الصحية ونقص الكوادر والمستلزمات الطبية، مشيراً إلى مواصلة الوزارة العمل على بناء نظام صحي متكامل للارتقاء بالصحة النفسية والجسدية.
بدوره مستشار منظمة الصحة العالمية في المملكة المتحدة الدكتور ألفارو ألونسو أوضح أهمية الورشة لوضع رؤية للنظام الصحي الذي يحقق رؤية الوزارة خلال الفترة من 10 إلى 15 سنة، والاتفاق على مراجعة نظام الخدمات الصحية وتوحيدها لتعزيز النظام الصحي، وتحديد الأدوار والمسؤوليات التي تقع على عاتق منظمة الصحة العالمية واليونيسيف في دعم هذه العملية.
من جهته، مدير إدارة التغطية الصحية الشاملة والنظم الصحية في منظمة الصحة العالمية – المكتب الإقليمي لشرق المتوسط الدكتور عوض مطرية تحدث عن كيفية إعادة رسم مستقبل النظم الصحية بالاستفادة من التجارب الدولية لتحقيق التغطية الصحية الشاملة في سوريا، مشدداً على ضرورة وضع خارطة طريق وصياغة رؤية وإستراتيجية لإعادة بناء وتقوية النظام الصحي السوري.
من جانبها المستشارة الإقليمية للصحة في مكتب اليونيسيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدكتورة سوميا كادانديل، أشارت إلى كيفية تطوير نظام رعاية صحية أولية عالي الجودة والمرونة، من خلال بناء أنظمة تحفيزية للرعاية الصحية، وتطوير نظام المعلومات الصحية الإقليمي مع القدرة على تحمل التكاليف وإمكانية الحصول على الرعاية بأسعار معقولة.