ترأس معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، وفداً إماراتياً رفيع المستوى في زيارة رسمية إلى العاصمة برن ومدينة بازل في سويسرا، حيث التقى كبار المسؤولين الحكوميين وقادة القطاع الخاص لدعم التعاون الاقتصادي وتعزيز تدفقات الاستثمار بين البلدين.

هدفت الزيارة إلى الارتقاء بالعلاقات التجارية المتنامية بين الإمارات وسويسرا، والتي شهدت في عام 2023 وصول قيمة التجارة غير النفطية إلى 22.

3 مليار دولار، بزيادة قياسية نسبتها 41.2 بالمائة مقارنة بعام 2022 ونتيجة للنمو في مختلف جوانب التجارة بما في ذلك الواردات والصادرات وإعادة التصدير.

ضم وفد الدولة المشارك في الزيارة، كلا من سعادة الدكتورة حصة عبدالله العتيبة، سفيرة الدولة لدى الاتحاد السويسري، وسعادة الدكتورة فاطمة محمد الكعبي مدير عام مؤسسة الإمارات للدواء، وسعادة راشد عبد الكريم البلوشي وكيل دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، وسعادة جمعة محمد الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الدولية في وزارة الاقتصاد، وسعادة طارق يعقوب الهاشمي وكيل الوزارة المساعد لقطاع التكنولوجيا المتقدمة في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وسعادة أحمد خليفة القبيسي مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وسعادة جمال سيف الجروان الشامسي، الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج.

وعقد الزيودي خلال الزيارة مباحثات مع معالي هيلين بودليجر أرتيدا، وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية في سويسرا، أشاد خلالها الجانبان بعمق العلاقات الاقتصادية وازدهار التبادل التجاري بين الدولتين الصديقتين، ثم قاما بافتتاح المنتدى الاقتصادي الإماراتي السويسري الذي عقد في العاصمة برن بمشاركة قادة أعمال ومستثمرين وممثلين عن كبرى الشركات من الجانبين لاستكشاف فرص الاستثمار والشراكات ذات الإمكانات الواعدة.

وركز معالي ثاني الزيودي في كلمته الرئيسية خلال افتتاح المنتدى، على مدى رسوخ العلاقات الإماراتية السويسرية حيث يحتفل البلدان بمرور 50 عاماً على بدء العلاقات الدبلوماسية.

وقال معاليه إن العلاقات الوطيدة جاءت نتيجة لرؤية مشتركة في تحقيق الرخاء الاقتصادي المتبادل الذي تحتاجه الأجيال القادمة من خلال التوافق والتعاون.

وأضاف أن سويسرا تعتبر شريكاً تجارياً واستثمارياً مهماً لدولة الإمارات، حيث تأتي سويسرا في المرتبة الرابعة عالمياً والأولى أوروبيا ضمن أكبر وجهات الصادرات الإماراتية غير النفطية بقيمة 9.55 مليار دولار في 2023، كما أنها تشارك الإمارات رؤيتها للنمو الاقتصادي المستدام طويل الأجل المبني على المعرفة والابتكار، وهو ما يوفر آفاق شراكة جديدة واسعة بين البلدين.

وأشار إلى أن المنتدى الاقتصادي الإماراتي السويسري، يعد منصة مهمة لمواصلة فتح آفاق جديدة للازدهار، والجمع بين القطاعين الحكومي والخاص في كلا البلدين بهدف التواصل وتبادل الأفكار والخبرات، واستكشاف سبل جديدة للتعاون لمواصلة توسيع آفاق الشراكة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك والتي تشكل ملامح العلاقات الاقتصادية الإماراتية السويسرية.

وأشاد ثاني الزيودي بالتعاون الاقتصادي الإماراتي السويسري الأخير، بما في ذلك استكشاف الوقود البديل وتسهيل تمويل التجارة وأبحاث التكنولوجيا الحيوية والتكنولوجيا الطبية في المراحل المبكرة، مشيراً إلى المزايا والحوافز التي توفرها بيئة الأعمال الحيوية في دولة الإمارات للشركات والمستثمرين السويسريين، بما في ذلك موقعها الاستراتيجي وبنيتها التحتية وقدراتها اللوجستية عالمية المستوى، وبيئتها التنظيمية والتشريعية الداعمة للنمو.

وشمل ذلك أيضًا برنامج الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في دولة الإمارات، والذي يوفر مجموعة من أساسيات دخول السوق لتمكين الشركات المتطورة حول العالم من إنشاء أو توسيع عملياتها في دولة الإمارات، والذي ضم مؤخرًا (ZENDATA)، الشركة السويسرية الرائدة في مجال الأمن السيبراني.

وضمن الزيارة الرسمية إلى سويسرا، قام معالي ثاني الزيودي والوفد المرافق بزيارات ميدانية لاثنتين من كبرى الشركات السويسرية، حيث زار معاليه مقر شركة الأدوية السويسرية الشهيرة “نوفارتس”، واطلع على مجموعة من الابتكارات الواعدة في مجال الصناعات الدوائية، كما بحث مع كبار المسؤولين في الشركة آفاق التعاون في المجال الدوائي والصيدلاني، بما يحقق الأهداف الاستراتيجية لمؤسسة الإمارات للدواء التي يترأس الزيودي مجلس إدارتها.

كما زار معاليه مقر “بيلاتوس المحدودة للطائرات” التي تأسست في عام 1939، وتعد الشركة السويسرية الوحيدة التي تقوم بتطوير وإنتاج وبيع الطائرات للعملاء في جميع أنحاء العالم، وتجمعها اتفاقيات تعاون مع “ستراتا” الإماراتية، وبحث مع كبار المسؤولين فيها سبل توطيد الشراكات البينية بما يعزز قدرات دولة الإمارات في مجال الصناعات المتقدمة والاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار.

ضمّ الوفد الإماراتي إلى جانب المسؤولين الحكوميين، مجموعة من كبار المسؤولين التنفيذيين من الشركات التي تمثل قطاعات ذات نمو مرتفع، بما في ذلك الخدمات المصرفية والمالية والطيران والتجارة والاستثمار والرعاية الصحية والتكنولوجيا المتقدمة، بالإضافة إلى ممثلين عن كل من غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وغرف دبي، وطيران الإمارات، وشركة “إم 42” ، والاتحاد لائتمان الصادرات، وغرفة تجارة وصناعة عجمان، وبنك أبوظبي الأول، و”هب 71″ وغيرها.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: کبار المسؤولین دولة الإمارات بما فی ذلک

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. «تصفير البيروقراطية» يُطلق مرحلة جديدة من النمو الاقتصادي

دشن برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية، الذي أطلقته حكومة الإمارات في نوفمبر 2023، مرحلة جديدة من العمل الحكومي المترابط والاستباقي تسهم بإحداث نقلة نوعية بمنظومة الإجراءات الحكومية وتقديم جيل مستقبلي من الخدمات المتكاملة والذكية التي تعزز الارتقاء بتنافسية القطاعات الاقتصادية وبيئة الأعمال محققة مرحلة جديدة من النمو الاقتصادي.

ويهدف البرنامج، الذي يسهم في تعزيز مرونة الإجراءات الحكومية، إلى إلغاء ما لا يقل عن 2000 إجراء حكومي وخفض نحو 50% من المدد الزمنية للإجراءات والوصول إلى إجراءات هي الأبسط والأسرع والأسهل والأكثر كفاءة في تقديم الخدمات الحكومية في مختلف القطاعات لا سيما الاقتصادية.

ويمثل البرنامج إضافة نوعية لجهود تحقيق محاور ومستهدفات مئوية الإمارات 2071، ويسعى إلى ترجمة المؤشرات الوطنية في رؤية “نحن الإمارات 2031”.

وأدركت الإمارات مبكراً أهمية إطلاق المبادرات الاستثنائية التي عززت مكانتها الرائدة عالمياً في سهولة ممارسة الأعمال والمرونة والاستباقية في تقديم الخدمات الحكومية، انطلاقاً من رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة والعمل على تقديم خدمات تعزز جودة الحياة حتى وصلت إلى الحكومة الرقمية وتصدرت الإمارات أهم مؤشرات التنافسية العالمية، وتقدمت إلى المركز الـ7 عالمياً في القوة التنافسية للدول في عام 2024.

وتواصل الإمارات إطلاق المشاريع التحويلية الاستراتيجية التي تسهم في تعزيز فعالية الإجراءات الحكومية، التي تقدمها الوزارات والجهات الاتحادية في الدولة من خلال تطوير الكفاءات والمواهب الوطنية وتزويدها بمهارات المستقبل للوصول إلى مستويات متقدمة من الكفاءة والجودة والمرونة في منظومة الإجراءات الحكومية بالدولة.

وترصد وكالة أنباء الإمارات «وام» في التقرير التالي الإجراءات التي اتخذتها عدد من الجهات الاقتصادية في إطار تنفيذ آليات تصفير البيروقراطية الحكومية في تقديم خدمتها.

وتعمل وزارة الاقتصاد في إطار برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية على تعزيز تجربة المتعاملين الراغبين في الحصول على الخدمات المتنوعة التي تقدمها الوزارة وتحسين الخدمات الحكومية وتطويرها، بما يسهم في تقديم خدماتها بشكل سهل وبسيط وسريع من دون التأثير على الجودة والفعالية بما يلائم حاجة المتعاملين من أفراد وشركات.

وتواصل الوزارة جهودها لتنفيذ خطة عمل تمتد إلى نهاية العام الحالي 2024، بما يتماشى مع الخطة التنفيذية العامة لبرنامج تصفير البيروقراطية في الدولة، والتي ستُختتم بعملية تقييم شاملة لقياس أثر تطبيق التحسينات المنفذة وستنعكس إيجابياً على زيادة نسبة سعادة المتعاملين، وذلك تماشياً مع تحقيق مستهدفات رؤية «نحن الإمارات 2031» بأن تصبح حكومة دولة الإمارات الأذكى والأكثر سرعة ومرونة والمنظومة الأكثر ريادية وتفوقاً في العالم.

وفي سياق متصل، تطور وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة إجراءات عدد من خدماتها لتعزيز مرونة وتنافسية القطاع الصناعي وبما يدعم جهود تعزيز ريادة وتنافسية دولة الإمارات، حيث يعمل فريق تصفير البيروقراطية في الوزارة منذ أبريل الماضي ضمن خطة زمنية تستمر حتى سبتمبر المقبل لتطوير إجراءات الخدمات المحددة للمرحلة الأولى من البرنامج وتسريع تصميمها وتنفيذها في إطار جهود الوزارة، لتعزيز كفاءة وفاعلية وسرعة تقديم الخدمات واعتماد أدوات مبتكرة تعزز التطور والتحسين المستمر.

وتستهدف الوزارة تقديم أعلى مستوى من الاستباقية عبر خدمات رقمية 100% والوصول إلى خدمات تعزز نمو وتنافسية القطاع الصناعي، بالتوائم مع نموذج تطوير الخدمات الحكومية «خدمات 2.0»، الذي أطلقه برنامج الإمارات للخدمة الحكومية المتميزة لتعزيز الريادة الإماراتية في توفير أفضل تجارب المتعاملين.

إلى ذلك، تواصل وزارة الطاقة والبينة التحتية، تطوير الخدمات وتقليص وإلغاء غير الضروري من الخطوات وابتكار أنماط جديدة للإجراءات الحكومية يؤدي الأخذ بها للارتقاء بتجربة المتعاملين.

كما حددت الوزارة المبادرات والخطط الطموحة الهادفة إلى تصفير البيروقراطية من خلال تبسيط الإجراءات وتسريع تقديم الخدمات واعتماد تقنيات مبتكرة لضمان التحسين المستمر والشفافية والفعالية.

جدير بالذكر، أن برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية يهدف إلى الارتقاء بمستوى فعالية الإجراءات الحكومية الصادرة من الوزارات والجهات الاتحادية، ويسعى إلى تعزيز ريادة حكومة الإمارات وتنافسيتها العالمية في الكفاءة الحكومية وغياب البيروقراطية، وسيتم تقييم نتائج العمل والاحتفاء بأفضل الإنجازات بنهاية عام 2024. وام

مقالات مشابهة

  • ثاني الزيودي يبحث فرص تعزيز العلاقات الإماراتية الأميركية
  • الكرملين: آفاق تطوير العلاقات مع الاتحاد الأوروبي لم تشهد أي تحسن بعد تغيير قيادات التكتل
  • الكرملين: تطوير العلاقات مع الاتحاد الأوروبي لم تشهد أي تحسن بعد تغيير قيادات التكتل
  • الكرملين: آفاق تطوير العلاقات مع الاتحاد الأوروبي لم تتحسن بعد تغيير قيادات التكتل
  • الإمارات.. «تصفير البيروقراطية» يُطلق مرحلة جديدة من النمو الاقتصادي
  • الزيودي يزور وادي السيليكون ويبحث تعزيز العلاقات مع أميركا
  • الزيودي يزور وادي السيليكون لاستكشاف فرص تعزيز العلاقات الإماراتية الأمريكية
  • وفد من حكومة الإمارات يبحث الشراكة مع منظمة التعاون الاقتصادي
  • الإمارات تشارك في قمة «SelectUSA» للاستثمار في واشنطن
  • وفد من حكومة الإمارات يبحث مع كبار مسؤولي منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية آفاق التعاون المستقبلية