الحرة:
2024-11-25@17:44:02 GMT

بعد تفشيها في أوروبا.. ما هي حمى الببغاء؟

تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT

بعد تفشيها في أوروبا.. ما هي حمى الببغاء؟

توفي ما لا يقل عن خمسة أشخاص في جميع أنحاء أوروبا حتى الآن هذا العام في ظهور ملحوظ لمرض الببغائية، المعروف بـ"حمى الببغاء"، فما تلك الحمى؟، وهل هي مميتة؟

"تفشي مميت" في أوروبا

والثلاثاء، تحدثت "منظمة الصحة العالمية" عن "تفشيا مميتا لمرض الببغائية، أثر على الأشخاص الذين يعيشون في العديد من الدول الأوروبية".

وقد لوحظ تفشي المرض في البداية في عام 2023 واستمر حتى بداية هذا العام، وتم الإبلاغ عن مقتل خمسة أشخاص، وفق شبكة "سي إن إن" الإخبارية.

وتوفي أربعة أشخاص في الدنمارك بينما توفي شخص واحد في هولندا، وتم نقل العشرات إلى المستشفيات في النمسا وألمانيا والسويد، حسب صحيفة "نيويورك بوست".

وأبلغت النمسا، التي تشهد عادة حالتين من هذا المرض كل عام، عن 14 حالة مؤكدة في عام 2023 وأربع حالات أخرى هذا العام، اعتبارا من 4 مارس. 

والحالات المصابة في النمسا "غير مرتبطة"، ولم يبلغ أي من الأفراد عن سفرهم إلى الخارج أو اتصالهم بالطيور البرية.

وتشهد الدنمارك عادة ما بين 15 إلى 30 حالة إصابة بشرية كل عام، معظمها ناجم عن التعرض لطيور أليفة أو طيور هواية مثل حمام السباق.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن لديها 23 حالة مؤكدة مع هذا التفشي حتى 27 فبراير، لكن مسؤولي الصحة العامة في الدنمارك يشتبهون في أن عدد الحالات أعلى بكثير في الواقع.

ومن بين تلك الحالات الدنماركية، تم إدخال 17 شخصا إلى المستشفى، و15 منهم أصيبوا بالتهاب رئوي، وتوفي أربعة.

وكان لدى ألمانيا 14 حالة إصابة مؤكدة بحمى الببغاء في عام 2023، وكانت هناك خمس حالات أخرى هذا العام. 

وكان جميع الأشخاص تقريبا مصابين بالالتهاب الرئوي، وتم نقل 16 منهم إلى المستشفى.

وتشهد السويد زيادة في عدد حالات حمى الببغاء منذ عام 2017، وقد أبلغت عن عدد كبير بشكل غير عادي من الحالات في أواخر نوفمبر وأوائل ديسمبر 2023، حيث بلغ 26 حالة. 

وكانت هناك 13 حالة هذا العام، وهو أقل من العدد المبلغ عنه لنفس الفترة الزمنية في السنوات الخمس الماضية.

وشهدت هولندا أيضا زيادة في الحالات، حيث تم تسجيل 21 حالة في الفترة من أواخر ديسمبر حتى 29 فبراير، وهو ضعف عدد الحالات مقارنة بنفس الفترة من السنوات السابقة. 

وتم إدخال جميع الحالات الهولندية الأخيرة إلى المستشفى، وتوفي شخص واحد. 

وقالت منظمة الصحة العالمية إنها ستواصل مراقبة "تفشي المرض".

ما هي "حمى الببغاء"؟

"حمى الببغاء" هو الاسم الشائع لمرض خطير شائع في مجموعة متنوعة من الطيور، وليس فقط الببغاوات، وفق "مجموعة الطوارئ البيطرية".

و"حمى الببغاء" عدوى بكتيرية في الجهاز التنفسي، وتنجم عن بكتيريا من عائلة "الكلاميديا"
 (Chlamydophila psittaci) والموجودة في مجموعة متنوعة من الطيور والدواجن البرية والحيوانات الأليفة.

و"الكلاميديا" عبارة عن بكتيريا تعيش داخل خلايا المضيف، ولها عدة سلالات، بالإضافة إلى دورة حياة معقدة داخل وخارج المضيف، مما قد يجعل العلاج والاستئصال أمرا صعبا.

ولا تبدو الطيور المصابة بالمرض "مريضة دائما"، ولكنها تطرح البكتيريا عندما تتنفس أو تتبرز.

6 أعراض شائعة لإصابة الطائر بـ"حمى الببغاء"

هناك 6 أعراض شائعة لإصابة الطائر بالمرض، وتعتبر الفضلات الرطبة "المشابهة للإسهال عند الثدييات" من الأعراض الشائعة المرتبطة بحمى الببغاء في جميع المراحل، حسبما تشير "مجموعة الطوارئ البيطرية".

قد تواجه الطيور المصابة بـ"حمى الببغاء" صعوبة في التنفس

قد تواجه الطيور المصابة بـ"حمى الببغاء" صعوبة في التنفس.

وإذا تسببت "حمى الببغاء" في تلف كبد الطائر، فقد يكون لون اليورات والبراز أخضر ليموني أو أصفر اللون.

إذا كان الطائر يعاني من الحمى بسبب هذا المرض، فقد يعاني من الارتعاش والارتجاف.

وعادة ما تعاني الطيور المصابة من "فقدان الشهية وفقدان الوزن"، فمن غير المرجح أن يرغب الطائر المريض في تناول الطعام. 

وهناك عرض آخر يمكن أن يرتبط بحمى الببغاء وهو الإفرازات العينية الأنفية، وهذا العرض شائع إلى حد ما مع المرض، لذلك من المحتمل أن يحدث للطائر إذا كان يعاني من "حمى الببغاء".

كيف تنتقل إلى "البشر"؟

ينتقل المرض من خلال الاتصال بالحيوانات المصابة أو استنشاق جزيئات من ريشها أو برازها المجفف.

"حمى الببغاء" هو الاسم الشائع لمرض خطير شائع في مجموعة متنوعة من الطيور وليس فقط الببغاوات

ويصاب البشر عادة بـ"حمى الببغاء"، عن طريق استنشاق الغبار الناتج عن إفرازات الطيور المصابة، وفقا لـ"المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها".

يمكن أن يصاب الأشخاص أيضا بالمرض إذا عضهم طائر أو من خلال ملامسة منقار الطائر لفم الإنسان، ولكن لا ينتشر المرض عن "طريق أكل الحيوانات المصابة".

هل تنتقل بين البشر؟

عادة ما يكون أصحاب الحيوانات الأليفة وعمال الدواجن والبستانيين والأطباء البيطريين أكثر عرضة للإصابة بـ"حمى الببغاء" من معظم الناس.

وتظهر "دراسات" أن انتقال المرض من إنسان إلى آخر "أمر ممكن ولكنه نادر"، وقالت منظمة الصحة العالمية إنه في معظم الحالات الأخيرة، كان الناس قد تعرضوا لطيور منزلية أو برية مصابة.

ما الأعراض لدى البشر؟

يعاني معظم الأشخاص الذين يصابون بحمى الببغاء من مرض خفيف يبدأ بعد خمسة إلى 14 يوما من التعرض لطائر مريض ويمكن أن يشمل الصداع وألم العضلات والسعال الجاف والحمى والقشعريرة.

وعادة ما تكون الأعراض خفيفة وتشمل الحمى والأوجاع والسعال، وفي الحالات القصوى، يمكن أن يتطور المرض إلى "التهاب رئوي".

هل يوجد علاج؟

يمكن للمضادات الحيوية علاج المرض، ونادرا ما تكون "قاتلة للإنسان".

و"التتراسيكلين والدوكسيسيكلين" هما مضادان حيويان فعالان ضد المرض، ويمكن علاج الأطفال الصغار جدا باستخدام "أزيثروميسين"، وفق موقع "هيلث لاين".

وبعد التشخيص، يستمر العلاج بالمضادات الحيوية عادة لمدة 10 إلى 14 يوما بعد زوال الحمى.

ومعظم الأشخاص الذين يعالجون من حمى الببغاء يتعافون تماما، وقد يكون التعافي بطيئا لدى الأشخاص الأكبر سنا أو الصغار جدا أو الذين يعانون من مشكلات صحية أخرى. 

وإذا ترك المرض دون علاج، يمكن أن يتطور إلى التهاب رئوي حاد والتهاب في القلب والتهاب الكبد أو حتى تورم الدماغ، بحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

و"نادرا"، ما تسبب حمى الببغاء الوفاة لدى البشر الذين تلقوا العلاج المناسب.

نصائح عامة

تشجع منظمة الصحة العالمية الأطباء على البحث عن العدوى وتنصح أصحاب الطيور الأليفة والعاملين الذين لديهم اتصال متكرر بالطيور بالاهتمام بـ"نظافة الأيدي".

ويجب على الأشخاص الذين لديهم طيور أليفة التأكد من إبقاء الأقفاص نظيفة وتجنب الاكتظاظ.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة الأشخاص الذین حمى الببغاء هذا العام عادة ما یمکن أن

إقرأ أيضاً:

السودان يضم نصف سكان العالم الذين يواجهون جوعا كارثيا

كشف برنامج الغذاء العالمي، أمس الأحد، أن السودان يضم نصف سكان العالم الذين يواجهون جوعا كارثيا، فيما بين المجلس النرويجي للاجئين إن الأزمة في هذا البلد، أسوأ من أزمات أوكرانيا وغزة والصومال مجتمعين، وأكد البرنامج الأممي، زيادة عملياته في جميع أنحاء السودان، كجزء من جهود توسيع النطاق للوصول إلى ملايين الأشخاص في المناطق الأكثر احتياجا وعزلة في السودان.
وقال إن أكثر من 700 شاحنة تحمل مساعدات غذائية للبرنامج في طريقها إلى المجتمعات المحلية في أنحاء السودان، وتستهدف إطعام 1.5 مليون شخص لمدة شهر واحد.
وأوضح أن السودان يضم نصف سكان العالم الذين يواجهون جوعا كارثيا (المستوى الخامس للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي).
وزاد، يعاني ما يقدر بنحو 4.7 مليون طفل دون سن الخامسة، والنساء الحوامل والمرضعات، من سوء التغذية الحاد، مما يؤكد الحاجة إلى تقديم المساعدات دون انقطاع والدعم الدولي المستمر.
في السياق، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن ما يقرب من واحد من كل ثلاثة في السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد جرّاء النزاع الدائر منذ أبريل /نيسان 2023.
وأضاف أن السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم، لافتا إلى أن “أكثر من 3 ملايين طفل نزحوا إلى الداخل والخارج منذ بداية الصراع”.
إلى ذلك، قال إيان إيجلاند الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، إن الأزمة الإنسانية في السودان أسوأ من الأزمات في أوكرانيا وغزة والصومال مجتمعين.
وأوضح في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية بعد زيارته لمنطقة دارفور غرب السودان ومناطق أخرى “حياة 24 مليون شخص على المحك في السودان”.
كما أضاف: “نحن ننظر لعد تنازلي قوي نحو المجاعة واليأس وانهيار حضارة بأكملها”.
وأكد أن الصراعات مثل الدائرة في أوكرانيا والشرق الأوسط لا يجب أن تصرف الانتباه عن معاناة المواطنين في السودان.
وأضاف: “إذا اتفقنا أن حياة الإنسان ذات قيمة متساوية في أي مكان في العالم، إذن ستكون السودان على قمة قائمة الأمور المهمة الآن”. وأوضح أنه شهد تداعيات الصراع، المستمر منذ 600 يوم.
وقال إنه رأى في الكثير من المناطق، ومن بينها مناطق كان يعمل فيها المجلس سابقا ” دلالات واضحة للغاية على وقوع حرب مروعة. منزل بعد منزل ومنطقة بعد منطقة، تعرضت للحرق والدمار والنهب”.
وحذر من أن الوضع “على وشك الانفجار” مثلما حدث عام 2015، عندما عبر الملايين من اللاجئين من مناطق مزقتها الحرب، بما فيها سوريا، البحر المتوسط، ووصلوا إلى عتبات الدول الأوروبية.
وقال “لا أعتقد أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي والدول الاسكندنافية وفرنسا يرغبون في ذلك”.
وأضاف أن الاستثمار في السودان لن يساعد فقط في إثناء المواطنين عن السعي نحو فرص أفضل في أماكن أخرى، ولكن أيضا هو ” الأمر الوحيد” الذي يتوافق مع القيم والمصالح الأوروبية.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان العام الماضي، دخل السودان دوامة حرب مستعرة خلفت آلاف القتلى وملايين النازحين، إلى جانب عمليات تخريب واسعة طالت المشاريع الزراعية والبنية التحتية مما أدى إلى واقع اقتصادي ومعيشي في غاية التردي والسوء.

الخرطوم – «القدس العربي»:  

مقالات مشابهة

  • انتشار مرض الكلازار في ولاية القضارف السودانية
  • هانسي فليك يطمئن جماهير برشلونة على حالة لامين يامال
  • السودان يضم نصف سكان العالم الذين يواجهون جوعا كارثيا
  • أنشيلوتي يترقب حالة ثنائي ريال مدريد قبل مواجهة ليفربول في دوري أبطال أوروبا
  • طلب إحاطة بشأن عدم تفعيل قانون حظر تداول الطيور والدواجن الحية
  • اليمن تسجل أول حالة إصابة بـ ''جدري الماء''.. ماذا نعرف عن هذا المرض؟
  • روسيا تعلن حالة التأهب الجوي في كورسك وبيلجورود وليبتسك
  • «التعبئة والإحصاء»: 15.6% انخفاضا في إصابات العمل خلال عام 2023
  • الإحصاء: انخفاض إصابات العمل في مصر بنسبة 15.6% خلال عام 2023
  • الإحصاء: 15.6 ٪ انخفاضا فى إصابات العمل عام 2023