حكم صيام من بقي في فمه بلل بعد الوضوء وابتلعه
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها عبر موقعها الرسمي مضمونة: "ما حكم صيام من بقي في فمه بلل بعد الوضوء وابتلعه؟".
لترد دار الإفتاء موضحة: أن ابتلاع البلل الباقي في فم الصائم والناتج عن الوضوء لا يؤثر في صحة صومه، وصيامه صحيح مجزئ ما لم يأت بمفطر؛ لأنَّ ابتلاع كل ما لا يُستَطاعُ الامتناع منه ولا يمكن التحرز عنه: لا يفسد الصوم.
اتفق الفقهاء على أن العبرة في فساد الصوم بالداخل إلى جسم الصائم إنما هو بتحقق وصول المفطِّر إلى الجوف أو غلبة ظن وصوله، بحيث إذا تُيُقِّن عدم الوصول: فلا يفسد الصوم.
ومَن بقي في فمه بلل بعد وضوئه مختلطًا بريقه، وابتلعه وهو صائم، فصومه صحيح، ولا شيء عليه، حيث نص الفقهاء على ذلك؛ لأن ابتلاع كلِّ ما لا يُستَطاعُ الامتناع منه ولا يمكن التحرز عنه: لا يفسد الصوم.
حكم توزيع شنط رمضان من أموال الزكاة بدلًا من النقود حكم صيام من ينام معظم النهار ويستيقظ قبل المغربقال الإمام علاء الدين الكاساني الحنفي في "بدائع الصنائع" (2/ 90، ط. دار الكتب العلمية): [وكذا لو ابتلع البلل الذي بقي بعد المضمضة في فمه مع البزاق.. لا يفسد صومه] اهـ.
وقال الإمام الحطَّاب المالكي في "مواهب الجليل" (2/ 426- 427، ط. دار الفكر): [ص: (وغالب من مضمضة أو سواك) ش: قال الشيخ زروق في "شرح الإرشاد": وابتلاع ماء المضمضة يوجب القضاء، لا بقاياه مع الريق بعد طرحه بالكلية، فإنه لا يضر] اهـ.
وقال العلَّامة نور الدين الشبراملسي الشافعي في "حاشيته على نهاية المحتاج" (3/ 166، ط. دار الفكر): [لا يضر بلع ريقه إثر ماء المضمضة وإن أمكنه مجه؛ لعسر التحرز عنه اهـ. ابن عبد الحق] اهـ.
وقال الشيخ البُهوتي الحنبلي في "كشَّاف القناع" (2/ 371، ط. دار الكتب العلمية): [أو بلع ما بقي من أجزاء الماء بعد المضمضة: لم يفطر)؛ لأنه واصل بغير قصد، أشبه الذباب] اهـ.
وبناء على ذلك: فإن ابتلاع البلل الباقي في فم الصائم والناتج عن الوضوء لا يؤثر في صحة صومه، وصيامه صحيح مجزئ ما لم يأت بمفطر؛ لأنَّ ابتلاع كل ما لا يُستَطاعُ الامتناع منه ولا يمكن التحرز عنه: لا يفسد الصوم.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يهدم منزلا لعائلة صيام في واد الجوز
القدس المحتلة - صفا
هدمت بلدية الاحتلال الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، منزلًا للمقدسي موسى صيام في حي واد الجوز بالقدس المحتلة.
وقال موسى صيام لوكالة "صفا" إنه تفاجأ بعناصر من الوحدات الخاصة تقتحم المنزل، وتجبره على الخروج منه بالقوة، مشيرًا إلى أنها سرقت مبلغًا ماليًا من ملابسه بقيمة 3500 شيكل.
وبيّن أنه أضاف بناء لمنزله القديم في شهر آب من العام الماضي، من البلانيت " الحديد المقوى"، ولكن بلدية الاحتلال طلبت منه في شهر آذار من هذا العام هدمه، وشرع بهدم جزء منه.
ولفت إلى أن موظفي البلدية هدموا ما تبقى من البناء المضاف والقديم أيضًا، والذي يعود لأكثر من 50 عامًا، بمساحة تبلغ 27 مترًا مربعًا، وأبلغوه أن عليه دفع تكاليف عملية الهدم بقيمة 100 ألف شيكل.
وذكر أنه يعيش بالمنزل مع زوجته و4 أبناء، واضطر إلى استئجار منزل حتى يقوم باصلاح بيته، بسبب امتداد جذوع شجرة التين تحت أساسات المنزل، مما أدى إلى تضرر أرضيته.