رغم معارضة واشنطن.. إسرائيل تمضي نحو بناء وحدات استيطانية جديدة
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
كشف وزير المالية الإسرائيلي، بتسئيل سموتريش، الأربعاء، أن الحكومة الإسرائيلية تمضي قدما في خطط لبناء أكثر من 3400 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية، حسبما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز"، التي أشارت إلى أن الخطوة تتجاعل رفض وإدانات الإدارة الأميركية لخطط الاستيطان.
وأذنت هيئة التخطيط العليا في إسرائيل، بخطط تقسيم مستوطنات "معاليه أدوميم" و"كيدار" و"إفرات"، وفقا لمكتب وزير المالية المحسوب على اليمين المتشدد، بعد أن صوتت على نقل معظم المنازل إلى مرحلة متوسطة من عملية التخطيط، بينما اقتربت أخرى من الموافقة الكاملة.
ويعيش الآن أكثر من 400 ألف إسرائيلي في مستوطنات في الضفة الغربية التي تعتبر غير شرعية بموجب القانون الدولي، إلى جانب نحو ثلاثة ملايين فلسطيني.
ووفقا للصحيفة، فإن الكثير من المحسوبين على اليمين الإسرائيلي، يعتقدون أن على بلادهم السيطرة على الضفة الغربية بشكل دائم، بينما يرى الفلسطينيون المنطقة على أنها جزء لا يتجزأ من تطلعاتهم إلى دولة مستقلة.
ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية بالخطوات الأخيرة، قائلة إنها تمثل "دعوة صريحة لاستمرار دوامة العنف والحروب".
وتصاعدت التوترات في الضفة الغربية، منذ أن أدى الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر إلى حرب شاملة في غزة. وقُتل أكثر من 400 فلسطيني، من بينهم أكثر من 100 قاصر، في "حوادث مرتبطة بالنزاع" في الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ بداية الحرب، وفقا للأمم المتحدة.
واعتقل آلاف الفلسطينيين في حملات اعتقال إسرائيلية جماعية تهدف إلى القضاء على المسلحين، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وأعلن سموتريش قراره بالمضي قدما في خطط الاستيطان، في فبراير الماضي، ردا على هجوم بإطلاق النار نفذه فلسطينيون، وأسفر عن مقتل إسرائيلي واحد على الأقل، ووصفه بأنه "رد صهيوني مناسب".
واشترط سموتريش، الذي كان زعيما لحركة الاستيطان منذ فترة طويلة، دخوله إلى حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بالحصول على المزيد من السيطرة على البناء في الضفة الغربية، وفقا للصحيفة.
وانتقدت إدارة بايدن حينها بشدة خطط الاستيطان الجديدة. وفي أعقاب إعلان سموتريتش، وصف وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، المستوطنات الإسرائيلية بأنها "لا تتوافق مع القانون الدولي".
وقال بلينكن في أواخر فبراير: "يجب أن أقول إننا نشعر بخيبة أمل إزاء هذا الإعلان"، مضيفا "كانت السياسة الأميركية طويلة الأمد في ظل الإدارات الجمهورية والديمقراطية على حد سواء، أن المستوطنات الجديدة تؤدي إلى نتائج عكسية في التوصل إلى سلام دائم".
وكانت إدارة ترامب قد دعمت إسرائيل عام 2019 في بناء مستوطنات بالضفة الغربية بتخليها عن الموقف الأميركي القائم منذ زمن والقائل بأنها "تخالف القانون الدولي".
وأعاد هذا التغيير الولايات المتحدة إلى الموقف الذي تتبناه معظم دول العالم باعتبار المستوطنات المبنية على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 غير قانونية. وتعارض إسرائيل هذا الرأي مستشهدة بالروابط التاريخية والتوراتية للشعب اليهودي بالأرض، وفقا لرويترز.
ويقول الفلسطينيون، إن توسيع المستوطنات في أنحاء الضفة الغربية هو جزء من سياسة إسرائيلية متعمدة لتقويض طموحهم في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
ودعت ألمانيا من جهتها، الحكومة الإسرائيلية إلى أن تسحب على الفور موافقتها على بناء مزيد من المستوطنات في الضفة الغربية، قائلة إن مثل هذا الإجراء انتهاك خطير للقانون الدولي.
وفي العام الماضي، ظهرت 26 مستوطنة عشوائية في الضفة الغربية، وهي بؤر استيطانية لم يصدر قرار رسمي ببنائها، وفقا لفرانس برس.
وهو ما يعد رقما قياسيا، وفق منظمة "السلام الآن" غير الحكومية التي تعتبر المستوطنين الخاضعين للعقوبات "مجرد نقطة في بحر" الاستيطان الإسرائيلي المستشري في الضفة الغربية.
وأقيمت حوالى عشر من تلك البؤر الاستيطانية بعد بدء الحرب في 7 أكتوبر وهي الفترة التي صعَد فيها المستوطنون أعمال العنف والهجمات ضد الفلسطينيين، وفقا للوكالة.
وتسجل يوميا "نحو 8 حوادث عنف ضد الفلسطينيين، من بينها الترهيب والسرقة والاعتداء"، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وأشار المكتب، في تقرير شهر ديسمبر الماضي، إلى أنه منذ بدء الحرب في غزة، نزح 7607 أشخاص من الضفة الغربية، أكثر من نصفهم من الأطفال. كما اضطر نحو 1100 شخص إلى مغادرة أراضيهم، خلال العام ونصف العام الماضيين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة أکثر من
إقرأ أيضاً:
اقتحامات واعتقالات في الضفة الغربية.. وتسجيل حادث دهس في الخليل
بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة على مدينتي جنين وطولكرم والمخيمات المحيطة بهما شمال الضفة الغربية، وسعت القوات الإسرائيلية من عمليات الاقتحام والمداهمات، مستهدفة مدنا وقرى ومخيمات وشنت حملة اعتقالات واسعة طالت عددا من الفلسطينيين.
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، “ففي مدينة جنين: دخلت العملية العسكرية الإسرائيلي يومها الـ84 على التوالي وسط عمليات تجريف للأراضي وإحراق منازل وتحويل عدد من البيوت إلى نقاط عسكرية، أما في طولكرم: فتواصل القوات الإسرائيلية عمليتها العسكرية لليوم الـ77، وفرض ضغوط شديدة على السكان لإخلاء منازلهم، كما اقتحمت القوات الإسرائيلية مناطق متعددة في الضفة وأطلقت الرصاص الحي ما أدى إلى إصابات بين الشبان في مخيم الحلزون شمال رام الله”.
ووفق المعلومات، “في مدينة رام الله، قالت مصادر محلية “إن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الحلزون اليوم الاثنين، وأصابت شابا بالرصاص الحي في البطن، وآخرين في الركبة، واليد، كما اعتقلت القوات الإسرائيلية شخصا ونجليه، من قرية كفر مالك شرق المدينة واستولت على مركبتهم”.
وفي “مدينة نابلس، اعتقلت القوات الإسرائيلية فجر اليوم الاثنين شابا من مخيم عسكر الجديد شرق المدينة، وذكرت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم وداهمت عدة منازل واعتقلت الشاب من منزله، واعتقلت القوات الإسرائيلية فجر اليوم شابين من بلدة سبسطية شمال غرب نابلس قبل الانسحاب من البلدة”.
وفي “مدينة بيت لحم، أفاد مصدر أمني “بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت شابا من مدينة بيت جالا غرب بيت لحم بعد مداهمة منزل عائلته”، وفي مدينة الخليل، أفادت مصادر محلية “بأن جرافات الجيش الإسرائيلي تنفذ عمليات تجريف في أراض للمواطنين في بلدة البرج جنوب المدينة اليوم الاثنين”.
ووفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، في مدينة سلفيت، “اقتلع مستوطنون نحو 50 شجرة زيتون في بلدة دير بلوط، غرب المدينة”، وقال رئيس بلدية دير بلوط سمير نمر لـ”وفا”، “إن مستعمرين من مستعمرة “ليشم” المقامة على أراضي المواطنين، أقدموا على خلع وتكسير نحو 50 شجرة زيتون في منطقة عراق التوتة شرقي البلدة”.
حادث دهس في الخليل
أعلن الجيش الإسرائيلي، “ن تلقيه بلاغا بشأن وقوع حادث دهس قرب مدينة الخليل في الضفة الغربية، مشيرا إلى أن تفاصيل الحادث لا تزال قيد التحقيق”.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن “الحادث أسفر عن إصابة شخص بجروح طفيفة، فيما لاذت المركبة التي يشتبه بتنفيذها عملية الدهس بالفرار من الموقع”.