علماء الفلك: "أبوفيس" لن يضرب الأرض
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
استبعد علماء الفلك "قبل بضع سنوات" احتمال اصطدام كويكب خطير يسمى "أبوفيس" بالأرض أثناء مروره قربها أو نتيجة لاصطدامه بكويكب آخر يغيّر مساره الأصلي.
والآن، درس عالما الفلك، بول ويغرت من جامعة ويسترن، وبن هيات من جامعة واترلو في كندا، مدارات أكثر من 1.3 مليون كويكب معروف في النظام الشمسي الداخلي، وتوصلا إلى نتيجة مؤكدة مفادها: لن يصطدم أي كويكب بـ"أبوفيس" خلال بضع سنوات، ما ينفي احتمال اصطدامه بالأرض.
ويقول هيات: "بالنظر إلى مدى اقتراب أبوفيس من الأرض، هناك خطر محتمل من أن انحرافه عن مساره الحالي قد يجعله أقرب إلى الاصطدام بكوكبنا. ومن الناحية النظرية، يمكن أن يتسبب اصطدام كويكب آخر بأبوفيس في انحرافه، ما يحفزنا على دراسة هذا السيناريو".
إقرأ المزيد عالم يقيّم احتمال اصطدام "الكويكب أبوفيس" بالأرضوقد يمر "أبوفيس" قرب كويكب آخر يسمى "زانثوس" في ديسمبر عام 2026 على مسافة 10000 كيلومتر.
ويقول ويغرت: "لقد حسبنا مسارات جميع الكويكبات المعروفة باستخدام محاكاة حاسوبية مفصلة لنظامنا الشمسي، وتم تقييم إمكانية وقوع مثل هذا الحدث غير المحتمل. لحسن الحظ، لا يتوقع حدوث مثل هذه الاصطدامات".
الجدير بالذكر أن العلماء اكتشفوا "أبوفيس" في عام 2004، واعتبر تهديدا محتملا. كما أشارت التوقعات المبكرة إلى أن هناك فرصة مقلقة للغاية بنسبة 2.7% للاصطدام بالأرض في عام 2029.
ولكن العلماء سرعان ما استبعدوا هذا الاحتمال رغم اقتراب "أبوفيس" من الأرض كل ثماني سنوات.
نشر البحث على خادم الطباعة المسبق arXiv.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الارض الفضاء الكوارث بحوث كواكب مجرات
إقرأ أيضاً:
علماء ومفتون يناقشون "دَور الفتوى في إرساء دعائم الأمن الفكري"
في إطار فعاليات ندوة الإفتاء الدولية التي أقامتها الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، اجتمع نخبة من العلماء والمفتين لمناقشة محور بالغ الأهمية بعنوان "دور الفتوى في إرساء دعائم الأمن الفكري".
تناولت الجلسة العلمية الأولى مجموعة من القضايا التي تسلط الضوء على أهمية الفتوى في التصدي للتحديات الفكرية والمفاهيم المغلوطة التي تواجه المجتمعات الإسلامية، مع التأكيد على دورها المحوري في تحقيق التوازن الفكري والاستقرار المجتمعي.
وكيل الأزهر الشريف: الفتوى شفاء الأمة ودواء آلامهاافتتح الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، النقاش بالتأكيد على أن الفتوى تمثل عنصرًا أساسيًّا في معالجة القضايا الفكرية التي تهم المجتمع. وأوضح أن الفتوى ليست مجرد وسيلة لتوضيح الأحكام الشرعية، بل هي عامل رئيسي في تحقيق الأمن الفكري الذي يعزز التعايش السلمي وينمي الشعور بالاستقرار بين الأفراد. وأشار إلى أن الإفتاء عبر التاريخ ساهم في حماية الأمة من الانحرافات الفكرية، معتبرًا أن هذا الدور يتطلب استمرار البحث العلمي الدقيق الذي يجمع بين فهم النصوص الشرعية والوعي العميق بواقع الناس.
الدكتور حسن الشافعي: الفتوى ركن أساسي في استقرار المجتمعألقى الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء، كلمة تناول فيها مفهوم الفتوى كأداة تُبنى على التخصص العلمي العميق وفهم الواقع. وأكد أن الفتوى، إذا أُحسنت إدارتها، تسهم في تحقيق الأمن الفكري، حيث إنها تقدم الحلول الشرعية للقضايا المستجدة دون إثارة البلبلة. ودعا إلى أن تكون الفتوى وسيلة لبناء الثقة بين الأفراد والمؤسسات الدينية، مشددًا على ضرورة تأهيل العلماء لضمان تقديم فتاوى دقيقة ومتزنة.
الدكتور عباس شومان: ضبط الإفتاء ضرورة لتعزيز الأمن الفكري
بدوره، أشار الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، إلى التحديات التي تواجه الإفتاء في العصر الحديث، ومنها انتشار الفتاوى غير المنضبطة التي تخلق اضطرابًا فكريًّا. وأكد على أهمية إصدار تشريعات صارمة لضبط الإفتاء، بحيث تُسند هذه المهمة إلى العلماء المؤهلين فقط، وذلك لضمان انسجام الفتاوى مع مقاصد الشريعة وتحقيق التوازن الاجتماعي.
الدكتور حسن الصغير: نحو تشريعات تنظم عملية الإفتاءأوضح الدكتور حسن الصغير، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، أن الأمن الفكري مرتبط ارتباطًا وثيقًا بجودة الفتاوى ومدى التزامها بالمعايير الشرعية. ودعا إلى تبني ميثاق شرف ينظم عمل المفتين ويضمن عدم التصدي للإفتاء إلا من قبل العلماء المؤهلين رسميًّا، بالإضافة إلى مراقبة أداء المؤسسات الدينية للحفاظ على سلامة المجتمع الفكري.
الدكتور فياض عبد المنعم: الفتوى والأمن الاقتصادي وجهان لعملة واحدةتناول الدكتور فياض عبد المنعم دور الفتوى في تحقيق الأمن الاقتصادي، مشيرًا إلى أن الأحكام الشرعية المتعلقة بالقضايا الاقتصادية، مثل الزكاة والمعاملات المالية، تسهم في استقرار الأسواق وتعزيز العدالة الاجتماعية. واعتبر أن الفتوى يجب أن تأخذ في اعتبارها التغيرات الاقتصادية الحديثة لضمان توافقها مع تطورات العصر.
الدكتور عطا السنباطي: التأهيل العلمي ضرورة لاستنباط الأحكامأكد الدكتور عطا السنباطي أن عملية الإفتاء تحتاج إلى علماء متعمقين في علوم الشريعة، بالإضافة إلى فهم متجدد للتطورات المجتمعية. وشدد على ضرورة التزام المفتين بالمعايير العلمية والشرعية لتجنب إصدار فتاوى تثير الجدل أو تسبب اضطرابًا فكريًّا.
التوصيات والختاماختُتمت الجلسة بتوصيات ركزت على أهمية ضبط عملية الإفتاء من خلال:
إعداد برامج تأهيلية متقدمة للمفتين.تنظيم عملية الإفتاء بتشريعات صارمة.توجيه المؤسسات الدينية نحو دراسة الواقع المعاصر لتحقيق فتاوى تخدم المجتمع.دعم الفتوى كأداة لتعزيز الأمن الفكري والاجتماعي والاقتصادي.تأتي هذه المناقشات في إطار حرص دُور وهيئات الإفتاء على مواكبة التحديات الفكرية والاجتماعية، بما يضمن استقرار المجتمعات وتحقيق السلم الاجتماعي.