التأمين الصحي الشامل أداة الدولة لإصلاح النظام الصحي بالجمهورية الجديدة
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
قال رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية الدكتور أحمد طه، إن منظومة التأمين الصحي الشامل هي المشروع القومي الذي تتبناه الدولة لإصلاح النظام الصحي بالجمهورية الجديدة، وفلسفته تقوم على تحقيق التنافسية لصالح المريض.
جاء ذلك في كلمة رئيس الهيئة الافتتاحية للبرنامج التدريبي على متطلبات الاعتماد المبدئي للمستشفيات الذي تنظمه هيئة الاعتماد والرقابة الصحية خلال الفترة (5 - 7) مارس الجاري بمدينة دمياط الجديدة.
وأضاف رئيس الهيئة - وفقًا لبيان الهيئة يوم الأربعاء - أن منظومة التأمين الصحي الشامل تعمل على تحقيق التنافسة لصالح المريض من خلال ضم مختلف قطاعات الخدمات الصحية تحت مظلة واحدة، والعمل وفقًا لنظام واحد منضبط دون تفرقة بما يحقق التنوع بين مقدمي الخدمات الصحية ويجعل رضا المتعاملين من المرضى هو المتحكم الأساسي في حجم الحصة السوقية للمنشأة الصحية.
الضامن الرئيسي لتقديم خدمات صحية بمستويات جودة عالميةوأوضح أن تطبيق المعايير الوطنية لجودة الخدمات الصحية الصادرة عن "GAHAR" والمعتمدة من منظمة الإسكوا الدولية تعد الضامن الرئيسي لتقديم خدمات صحية بمستويات جودة عالمية.
وتابع طه أن البرنامج التدريبي يأتي تنفيذَا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بسرعة بدء تنفيذ المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل، والتي تتضمن 5 محافظات جديدة من ضمنها محافظة دمياط، مؤكدًا أن تنوع مقدمي الخدمات الصحية بالمحافظة يسهم في تعزيز نشر ثقافة جودة الخدمات الصحية ويضمن توفير خدمات صحية آمنة للمرضى.
ولفت إلى أن البرنامج التدريبي يتضمن التعريف بمتطلبات السلامة الوطنية والتي تشمل معايير أمان وسلامة المريض والبيئة والمنشأة، ومعايير الجراحة والتخدير، ومتطلبات الجودة الأساسية التي تشمل الثقافة المتمركزة حول المريض، والوصول إلى الرعاية واستمراريتها، وتقديم الرعاية المتكاملة، والخدمات التشخيصية المساعدة.
وأشار طه إلى أن البرنامج التدريبي يتضمن أيضًا التعريف بالمعايير المتمركزة حول المؤسسة والتي تشمل الوقاية من العدوى ومكافحتها، والحوكمة المؤسسية، وإدارة القوى البشرية وإدارة المعلومات والتكنولوجيا، وتحسين الجودة والأداء، كما يتضمن نموذجًا للمحاكاة على خطط الإخلاء في حالة نشوب حريق.
وثمن الاهتمام البالغ من قطاع المستشفيات الجامعية بتطبيق معايير جودة الخدمات الصحية؛ لتوفير خدمات صحية ذات جودة لقطاع عريض من المرضى المترددين عليها، مشيرًا إلى الدور المحوري الذي تقوم به المستشفيات الجامعية في توفير خدمات صحية بمختلف التخصصات.
وأكد رئيس الهيئة وجود كوادر بشرية متميزة وتوافر التكنولوجيا المتطورة بما يجعل من المستشفيات الجامعية نموذجًا رائدًا إقليميًا ودوليًا، ويستدعي الاسراع في تأهيلها وحصولها على الاعتماد من "جهار".
وشدد على أن القطاع الخاص شريك رئيسي في طريق نجاح تطوير القطاع الصحي بما يمتلكه من إمكانيات مادية وبشرية، حيث أن الجمهورية الجديدة تستهدف الاستفادة من كافة الإمكانيات المتاحة بالقطاعات المختلفة لتحقيق التنمية المستدامة بكافة القطاعات وعلى رأسها القطاع الصحي وبما يتماشى مع استراتيجية رؤية مصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التأمین الصحی الشامل الخدمات الصحیة رئیس الهیئة خدمات صحیة
إقرأ أيضاً:
إيهاب أبو عيش: نقل صورة واقعية عن"حلم المصريين" في الرعاية الصحية الشاملة
تحت شعار "التأمين الصحي الشامل... تطورات وتحديات" عقدت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل ملتقاها الأول مع الاعلاميين وفي ختام الملتقي وفعاليات اليوم الثالث والأخير من الملتقى الإعلامي، شهد الملتقي جلستان متميزتان تناولت أحدث التطورات في منظومة التأمين الصحي الشامل، وجاء هذا الحدث برعاية ڤودافون بيزنس، الشريك الاستراتيجي للهيئة، وشركة سمارت للخدمات الطبية.
وتأتي الشراكة بين ڤودافون بيزنس والهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل في إطار استراتيجية ڤودافون بيزنس لرقمنة منظومة التأمين الصحي الشامل، بما يعزز جهود التحول الرقمي للدولة، وتشمل هذه الاستراتيجية تطوير البنية التحتية التكنولوجية، وتكنولوجيا المعلومات الصحية، وحلول وتطبيقات الرعاية الصحية الرقمية، بالإضافة إلى خدمات التطبيب عن بُعد، وذلك انطلاقًا من كون مشروع التأمين الصحي الشامل مشروعًا اجتماعيًا تكافليًا يضع المواطن المصري في صدارة أولوياته.
استعرضت د. هبة عاطف، رئيس الإدارة المركزية لمقدمي الخدمات بالهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، في الجلسة الأولى، منظومة مقدمي الخدمات، حيث أوضحت من خلاله الشبكة الصحية للمنظومة والتي تضم عددًا كبيرًا من مقدمي الخدمة المتعاقدين مع الهيئة بمختلف القطاعات، كما أشارت الى أن شبكة تعاقدات الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل تتضمن 415 جهة مقدمة للخدمة الصحية، تشمل 170 وحدة رعاية أولية، 63 مركز رعاية أولية، 103 مستشفيات، و12 مركزًا طبيًا متخصصًا، بالإضافة إلى 31 معمل تحاليل طبية، و10 مراكز أشعة تشخيصية و23 مركز بصريات و3 صيدليات، مما يعكس تنوع الخدمات المتاحة للمستفيدين ويضمن سهولة الوصول إليها.
تواصلت الفعاليات مع جلسة حول “منظومة التحول الرقمي بالتأمين الصحي الشامل”، والتي شارك فيها اللواء دكتورمهندس/ أسامة منير، رئيس الإدارة المركزية للتحول الرقمي ونظم المعلومات بالهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، والمهندسة/ شيراز سمير، مدير مشروع ميكنة منظومة التأمين الصحي الشامل، حيث قدّم اللواء دكتور مهندس/ أسامة منير عرضًا تقديميًا حول المنظومة الرقمية التي تعتمد على تطبيقات متكاملة لتحسين جودة وكفاءة الخدمات الصحية، مثل تطبيق إدارة المستفيدين، تطبيق إدارة المطالبات إلكترونيًا، وتطبيق المعلومات الصحية في المستشفيات، بالإضافة إلى تطبيق تبادل المعلومات الطبية الذي يربط بين الأنظمة الصحية المختلفة. وأكد أن المنظومة الرقمية تهدف إلى التكامل بين مقدمي الخدمات الصحية، وتحسين كفاءتها، وضمان وصول المواطنين إلى خدمات صحية شاملة وعادلة، مع تقليل الأخطاء البشرية عبر الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة. وأوضح قائلاً: "نعمل على تحسين تجربة المستفيدين وتوفير الوقت والجهد من خلال منظومة التحول الرقمي، مع التركيز على تطوير قنوات الاتصال عبر الموقع الإلكتروني للهيئة ومنصة مصر الرقمية، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وشركة فودافون، بهدف تعزيز الشفافية وتوسيع نطاق إتاحة الخدمات الصحية إلكترونيًا بشكل أكبر.”
في نفس السياق، استعرضت م. شيراز سمير، مدير مشروع ميكنة منظومة التأمين الصحي الشامل، النموذج التشغيلي للمنظومة ومراحل إطلاق المشروع، بالإضافة إلى الجهات المشاركة فيه، وأشارت إلى أبرز الإنجازات المتحققة في مجال تطبيقات المشروع الرقمية، التي تهدف إلى توفير خدمات رقمية متكاملة وإتاحتها للمستفيدين ومقدمي الخدمة من القطاعين العام والخاص، كما أوضحت أن المشروع يضمن جودة وكفاءة الخدمة المقدمة في جميع مراحل رحلة المستفيد سواء العلاجية أو التأمينية، مع تعزيز الشفافية من خلال تقليص المسارات الإدارية، ويتم ذلك عبر نظام إلكتروني متكامل يربط جميع الجهات المشاركة بالمنظومة والمنشآت الصحية.
اختتم الملتقى الإعلامي بتوزيع شهادات تكريم على الحضور من الصحفيين والإعلاميين، وذلك تقديراً لمساهماتهم الفعالة في تغطية الملتقى والإسهام في نشر الوعي حول تطورات منظومة التأمين الصحي الشامل.
شكلت فعاليات الملتقى الإعلامي منصة هامة للتفاعل المثمر بين الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل ووسائل الإعلام، حيث تم تبادل الأفكار والرؤى التي تدعم التوعية والفهم حول التطورات التي تشهدها المنظومة، كما تعكس الفعالية التزام الهيئة بتعزيز الشفافية والشراكة مع كافة الأطراف المعنية، لضمان تغطية صحية شاملة وعادلة لكل المصريين.
وفي ختام الفعاليات، وجه أ.د. إيهاب أبو عيش، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، الشكر والتقدير للصحفيين والإعلاميين على تعاونهم المثمر في تغطية فعاليات الملتقى ودعمهم المستمر لمنظومة التأمين الصحي الشامل، كما أكد أنه كان من الضروري تنظيم هذا الملتقى، خاصةً مع انتهاء المرحلة الأولى من نشر المنظومة والبدء في تفعيل المرحلة الثانية، وأشار إلى أن الشراكة مع الإعلام تعد ركيزة أساسية في نشر الوعي بالتطورات التي تشهدها المنظومة، وأضاف أن الهيئة تقدر جهود السادة الصحفيين والإعلاميين في نقل صورة واقعية بكل شفافية عن "حلم المصريين" في التغطية الصحية الشاملة....شهد الملتقي تكريم عددا من الصحفيين والاعلاميين..كان منهم ايمان الجندي مدير تحرير الوفد