الحرة:
2025-02-20@01:25:11 GMT

خبير: إسقاط المساعدات جوا على سكان غزة لا يكفي

تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT

خبير: إسقاط المساعدات جوا على سكان غزة لا يكفي

بالموازاة مع إصرارها على ضرورة إدخال المساعدات للمدنيين في غزة، عمدت الولايات المتحدة على إنزال حمولات من المواد الغذائية عن طريق طائرات عسكرية بمعية القوات الأردنية.

ووفقا للقيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، أسقطت القوات الأميركية والأردنية حوالي 38 ألف وجبة بالمظلات على طول ساحل القطاع، السبت. 

ورغم أن هذه العملية مكلفة، وغير مواتية لإيصال كميات كبيرة، إلا أنها الوحيدة المتاحة الآن، وفق رئيس المنظمة الدولية للاجئين، جيريمي كونينديك، والذي كان أيضا مشرفا على مكتب الإغاثة الأجنبية التابعة للوكالة الأميركية للتنمية "USAID" في عهد رئاسة باراك أوباما.

قوات أميركية على الأرض؟.. خيارات واشنطن الأخرى لإيصال المساعدات إلى غزة تعمل إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، على وضع خطة لنقل كميات كبيرة من المساعدات إلى قطاع غزة عبر البحر، لكن من غير الواضح الان، كيف، حيث أن هناك عدة خيارات تقنية للقيام بذلك، خصوصا وأن البنتاغون لم يعط أي إشارة حول طريقة مشاركته في العملية برمتها.

كونينديك، قال، الأربعاء، في حديث للإذاعة الأميركية العامة (إن بي آر)، إن إسقاط المساعدات جوا هو الملاذ الأخير، معتبرا قيام الولايات المتحدة بذلك الآن "مفارقة قاتمة".

وشدد على أن عمليات الإنزال الجوي "تعتبر الطريقة الأقل كفاءة لتوصيل المساعدات، لذلك يتم استخدامها بشكل مقتصد للغاية وفقط عندما لا تكون هناك طريقة أخرى لإيصال المساعدات".

تجارب سابقة

لفت المتحدث في السياق إلى أنه، عندما كان الأيزيديون العراقيون يفرون من مسلحي داعش الذين طردوهم من مدينتهم، فروا إلى جبل سنجار. 

وقال: "في عام 2014، عندما كنت عضوا في جهود الإغاثة الأميركية، قمنا بتنظيم عمليات إنزال جوي للجيش الأميركي على جبل سنجار لدعمهم".

وتابع "خارج هذا النوع من المواقف، يكون الأمر نادرا جدا.. لا أستطيع تذكر مكان استخدمنا فيه الطائرات بينما كان بالإمكان الوصول إلى الناس عن طريق بري".

طريقة غير فعالة؟ .. كيف؟

في إجابته على هذا السؤال أوضح كونينديك أن التكلفة العالية تجعل هذه الطريقة غير ناجعة تماما.

وقال: "تكلفة المساعدات عن طريق الجو هي 8 إلى 10 أضعاف التكلفة اللوجستية مقارنة بالنقل البري" ما يجعل أحجام الطرود أصغر بكثير. 

والأسبوع الماضي، أبدت سامانثا باور، مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في الشرق الأوسط، حسرتها من حقيقة أن حوالي 96 شاحنة فقط، في المتوسط، يتم السماح لها بالدخول إلى غزة يوميا.

دول عدة نفذت إنزالا جويا للمساعدات لسكان القطاع

يذكر أن حمولة الطائرات الثلاث التي أسقطتها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي تعادل حمولة أربع إلى ست شاحنات فقط. 

كونينديك قال أيضا إنه هذا الوضع يعكس مستوى من الإحباط بسبب العرقلة المستمرة لآليات المساعدة من قبل الحكومة الإسرائيلية.

وقال ذلك، كونينديك  تعليقا على محاولة الحكومة الإسرائيلية تنظيم توزيع المساعدات الخاصة بها في شمال غزة، بعد أن أمضت معظم الشهرين الماضيين في منع الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الأخرى من القيام بالمزيد من عمليات التسليم هناك.

إستياء

ولفت بالخصوص إلى استياء الإدارة الأميركية من تعطل وصول المساعدات إلى غزة، مستدلا بذلك على تصريحات الرئيس الأميركي، جو بايدن، بالخصوص، ونائبة الرئيس، كمالا هاريس، وتصريحات باور خلال الأيام الماضية. 

وقال بايدن، الثلاثاء، إنه "لا أعذار" لإسرائيل في مواصلتها تعطيل وصول المساعدات إلى غزة.

هاريس من جانبها، قالت: "على الحكومة الإسرائيلية فعل المزيد لزيادة تدفق المساعدات بشكل كبير، لا توجد أعذار"، مضيفة أن إسرائيل "يجب أن تفتح نقاط عبور جديدة" و"ألا تفرض قيودا غير ضرورية على إيصال المساعدات".

والأربعاء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، للصحفيين، إن نحو 250 شاحنة مساعدات دخلت غزة، الثلاثاء، عبر معبري رفح وكرم أبو سالم الحدوديين.

وأضاف أن توزيع المساعدات يشهد بعض التحسن لكن ما يدخل غزة ما زال غير كاف.

ومضى يقول: "يتعين علينا أن نشهد زيادة كبيرة فيما يدخل" إلى غزة من مساعدات.

كارثة إنسانية

أمام الكارثة الإنسانية المتفاقمة، تمارس الولايات المتحدة الداعم، ضغوطا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بحلول شهر رمضان في العاشر من مارس أو الحادي عشر منه.

وأغرقت الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، قطاع غزة في أزمة إنسانية حادة ولا سيما شماله الذي يصعب الوصول إليه وحيث بلغ الجوع "مستويات كارثية" بحسب برنامج الأغذية العالمي.

ويسعى الوسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة منذ أسابيع إلى التوصل لهدنة لمدة ستة أسابيع في غزة قبل رمضان، بما يتيح الإفراج عن رهائن محتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح فلسطينيين تعتقلهم إسرائيل وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.

بعد "التعليقات الجريئة".. هاريس تقول إنها وبايدن "متفقان" بشأن إسرائيل قالت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، الاثنين،  إنها والرئيس جو بايدن متفقان حول السياسة تجاه إسرائيل بعدما أثارت تعليقاتها الجريئة التي دعت إلى وقف إطلاق النار وإعلان "كارثة إنسانية" في غزة تساؤلات حول مواقفهما.

في الصدد، قال كونينديك: "أعتقد أن معظم العاملين في المجال الإنساني يقولون الآن، إن الوقت قد حان، لممارسة بعض الضغط على إسرائيل بشأن العوائق التي تضعها في طريق المساعدات".

يذكر أن إسرائيل تنفي إعاقة إدخال المساعدات، ووجهت أصابع الاتهام للأمم المتحدة بتأخيرها. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة المساعدات إلى إلى غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: خلافات داخل إسرائيل بشأن خطة ترامب لترحيل سكان غزة

ذكرت القناة 13 الإسرائيلية، أن هناك خلافات حادة بين المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية، غالي بهاراف ميارا ووزير الخارجية جدعون ساعر، حول خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي تتعلق بتهجير سكان قطاع غزة.

وفقاً للتقارير، أكدت المستشارة القضائية أنه يجب إعداد رأي قانوني شامل بشأن خطة ترامب قبل المضي قدماً فيها، بالإضافة إلى ضرورة إجراء مناقشات منظمة بين الأطراف المعنية في الحكومة.

في المقابل، شن وزير الخارجية هجوماً لاذعاً على المستشارة القضائية، متهماً إياها بأنها تسعى إلى تقديم تعليمات غير ضرورية للوزراء في الوقت الذي يتطلب فيه اتخاذ قرارات سريعة وفعالة.

مقالات مشابهة

  • مسح شامل: تجميد المساعدات الأميركية يدمر عمليات تنقذ أرواحا حول العالم
  • المساعدات الأميركية لمصر والأردن وغيرهما.. هل هناك بديل؟
  • أسوشيتد برس: شركات التكنولوجيا الأميركية ساعدت إسرائيل سرًا
  • إسرائيل تطلق قنابل صوتية على غزة واللجنة المصرية توزع المساعدات على سكان الشمال وتفاصيل الحالة الصحية لملك الأردن (فيديو)| عاجل
  • أسوشيتد برس: شركات التكنولوجيا الأميركية ساعدت إسرائيل سرا
  • إعلام عبري: خلافات داخل إسرائيل بشأن خطة ترامب لترحيل سكان غزة
  • انطلاق المباحثات الأميركية الروسية في الرياض  
  • بعد لقائه السفيرة الأميركية.. رجي: لم تحدّد مهلة للانسحاب الإسرائيلي
  • مسؤول روسي: الشركات الأميركية خسرت 300 مليار دولار بمغادرة البلاد
  • تعليق المساعدات الأميركية يشل مشاريع حيوية بالسنغال