جنرال روسي لا يستبعد احتمال تصاعد الصراع في أوكرانيا إلى حرب أوروبية واسعة
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
قال رئيس أكاديمية هيئة الأركان العامة للجيش الروسي الفريق أول فلاديمير زارودنيتسكي، إنه لا يستبعد بتاتا احتمال تصاعد الصراع في أوكرانيا إلى حرب واسعة النطاق في أوروبا.
وأشار الجنرال إلى تزايد احتمالات جر روسيا إلى صراعات عسكرية جديدة، وإلى أن هدف الغرب يكمن في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، وهو ما يتطلب رفع المطالب المحددة لمنظومة الأمن العسكري الروسي.
وشدد الجنرال في مقالته في مجلة "الفكر العسكري"، على أن انتهاء الصراع في أوكرانيا لن يعني نهاية المواجهة بين روسيا والغرب، لأن عملية تحويل النظام العالمي القائم التي تم إطلاقها حاليا "ترتبط بتزايد التناقضات، والتي يؤدي حلها في معظم الحالات، إلى استخدام القوة العسكرية".
ووفقا للمقالة، تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون بكل الوسائل الحفاظ على هيمنتهم التي أصبحت أسلوب وجودهم على حساب بقية العالم، وهو ما يدفعهم إلى محاولة إلحاق "هزيمة استراتيجية" بروسيا وزعزعة استقرار الوضع على أراضيها. وهذا التهديد المباشر لوجود روسيا يحدد المتطلبات المتزايدة للنظام لضمان أمنها العسكري، وفي هذا الصدد، يمكن تحديد عدد من الاتجاهات في تغيير نظام الأمن العسكري الروسي.
أولا، يجب وضع تقييم موضوعي لحجم وأنواع التهديدات العسكرية، وجعل هيكل نظام الأمن العسكري الروسي يتماشى معها.
ثانيا، حماية الدولة والدفاع عنها، لا يمكن أن يقتصر على التدابير العسكرية فقط، بل يتطلب تضافر جهود المجتمع بأكمله ومؤسساته وسلطاته.
الاتجاه الثالث، يفترض التركيز على الأمن العسكري في أولويات الأمن القومي، أما المصالح الأخرى فسيتم تأمينها ليس على المستوى المرغوب فيه وإنما على المستوى "المقبول".
رابعا، يجب زيادة كفاءة ومركزية إدارة نظام الأمن العسكري.
خامسا، يجب التركيز على الأهمية المتزايدة لإمكانات الدول الصديقة في حل مشاكل الأمن العسكري.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو الأمن العسکری
إقرأ أيضاً:
محادثات أوروبية أميركية حول أوكرانيا في باريس
عواصم (الاتحاد)
أخبار ذات صلةبدأ مسؤولون أوروبيون وأوكرانيون محادثات في باريس، أمس، لطرح وجهة نظر كييف على وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، اللذين وصلا العاصمة الفرنسية لإجراء مباحثات تتركز حول النزاع في أوكرانيا.
ووصل إلى باريس أيضاً رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندري ييرماك، برفقة وزير الخارجية أندري سيبيغا، ووزير الدفاع رستم عمروف.
وفي رسالة عبر «تلغرام»، أعلن ييرماك، سلسلة من اللقاءات «الثنائية» ومتعددة الأطراف مع ممثّلي فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وهي الدول الحليفة لأوكرانيا.
كما توجّه إلى باريس وفد ألماني مؤلّف من المستشار الأمني للحكومة ينس بلوتنر والمدير السياسي لوزارة الخارجية غونتر زاوتر، وفق ما أفاد مكتب المستشار الألماني.
وتأتي الدبلوماسية عالية المستوى تعبيراً عن قلق أوروبا المتزايد من خطوات الانفتاح التي أبدتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه موسكو، وبعد إخفاق جهود البيت الأبيض حتى الآن في التوصل لوقف إطلاق النار في الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، إن ويتكوف، وهو المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى المحادثات حول أوكرانيا، ومعه روبيو، سيجريان لقاءات «من أجل التقدم على صعيد هدف الرئيس ترامب المتمثل في إنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا».
ووصف الكرملين اجتماعات باريس بأنها فرصة لويتكوف، الذي التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمدة خمس ساعات الأسبوع الماضي، لإبلاغ الأوروبيين بوضع المحادثات التي تسعى إلى تسوية سلمية في أوكرانيا.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في إحاطته الإعلامية اليومية، إن «ما نراه للأسف من قبل الأوروبيين هو التركيز على استمرار الحرب».
وقال ترامب مراراً إنه يهدف إلى إنهاء الحرب الأوكرانية بسرعة، لكنه أشار، الأحد الماضي، إلى إحباطه تجاه موسكو وكييف معاً، لاسيما بعد أن استمرت الضربات ضد الأهداف البحرية ومواقع البنية التحتية للطاقة، خلافاً للتفاهمات المعلن عنها الشهر الماضي برعاية الوسيط الأميركي.
كما حذرت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أمس، من استخدام صواريخ توروس الألمانية لضرب بنية تحتية حيوية روسية، قائلة إن سيعتبر تورطاً مباشراً من ألمانيا في حرب أوكرانيا.