أعلنت جائزة الملتقى للقصة القصيرة عن فوز الكاتب والروائي المصري سمير الفيل بجائزة الملتقي  بالكويت في دورتها السادسة عن مجموعته القصصية "دمى حزينة" الصادرة عن دار بتانة للنشر.

كانت الجائزة قد أعلنت عن قائمتها الطويلة المتضمنة عشر مجموعات قصصية بتاريخ 15 من نوفمبر الماضي، ومن ثم تواصلت اجتماعات اللجنة ومناقشاتها لاختيار القائمة القصيرة لهذه الدورة، والتي جاءت وفق ما يلي:

"ثملًا على متن دراجة هوائية" للكاتب المغربى إسماعيل الغزالي، عن منشورات المتوسط، و"دو يك: لسورية روعة سنبل عن دار ممدوح عدوان، و"دمى حزينة" للمصرى سميل الفيل عن مؤسسة بتانة الثقافية، و"المَقْطَر" للكويتى عبدالهادي الجميل عن دار أثر، و" وقت قصير للهلع" للعمانى يحيى سلام المنذري عن دار عرب.

تقدم لهذه الدورة (198) مجموعة قصصية، من (23) دولة عربية وأجنبية، وكانت إدارة الجائزة قد أعلنت عن لجنة التحكيم المؤلّفة من: الدكتور شهلا العجيلى – رئيسًة، وعضوية كل من الدكتورة شعيب حليفي، والدكتور فهد حسين، والدكتورة سعداء الدعّاس، والدكتور ميشيل هارتمان.

وقالت رئيسة لجنة التحكيم الدكتورة شهلا العجيلي: إن المنافسة في هذه الدورة كانت شديدة، بسبب ارتفاع المستوى الفنيّ للأعمال المشاركة، وتنوّع مساراتها الإبداعيّة، وقد تميّزت مجموعات القائمة القصيرة المختارة بقدرة مبدعيها على تمثّل فنّ القصّ سواء أكان كلاسيكيّاً أم تجريبيّاً، وبوجود أعمال اعتمدت فنّ الحكاية لسرد اليوميّ، أو تكسير الزمن لصناعة حالة من الإيهام بالغريب والفانتازيّ، أو استخدام الثيمة الواحدة في حبكات متعدّدة، إلى جانب القص ضمن حكاية إطاريّة ومحاكاة الموروث الشعبيّ. وكانت اللجنة قد وضعت معاييرها الفنية لاختيار المجموعات المستحقّة، ومنها: جودة بناء النصّ وجدّته، ومدى تمتّعه بالإبداع، وبلاغة اللغة كما يقتضيها فنّ القصّ، إضافة إلى جودة المعالجة الفنيّة، وتمتّع الفضاء النصّي بالخصوصيّة، أوانفتاحه على آفاق ثقافيّة مغايرة.

كانت لجنة الجائزة قد اجتمعت في الكويت في الأسبوع الثاني من شهر يناير 2024 واختارت الفائز للدورة السادسة، الذي سيحصل على مبلغ (عشرين ألف دولار أمريكيّ، ودرع الجائزة، وشهادتها)، في حين يحصل كل كاتب في القائمة القصيرة على مبلغ (خمسة آلاف دولار أمريكي ّ ودرع، وشهادة الجائزة). 

فمن هو سمير الفيل الفائز بتلك الجائزة؟

 

سمير الفيل شاعر وكاتب مسرحي وروائي، وصحفي وقاص مصري وُلد في السادس عشر من يناير عام 1951 بمدينة دمياط.

كتب سمير الفيل الشعر منذ ستينيات القرن العشرين، وتخصص في كتابة شعر العامية لقرابة الثلاثين عامًا قبل أن يتجه بدءًا من عام 2001 إلى السرد الروائي والقصصي، وخاصة في أدب المقاومة، وتميز بغزارة إنتاجه الأدبي، حيث صدر له خمسة دواوين شعرية، وثلاثة روايات، و18 مجموعة قصصية. كما عمل بمجال الصحافة.

مؤلفاته

ألف سمير الفيل العديد من المؤلفات التي تنوعت ما بين المجموعات القصصية، والروايات، والدواوين الشعرية، ومنها:

الخيول (شعر): صدر عام 1982 عن مديرية الثقافة بدمياط.رجال وشظايا (رواية): صدرت عام 1990 عن الهيئة المصرية العامة للكتاب بالقاهرة.ندهة من ريحة زمان (شعر): صدر عام 1991 عن الهيئة المصرية العامة للكتاب بالقاهرة.ريحة الحنة (شعر): صدر عام 1998 عن مديرية الثقافة بدمياط.نتهجى الوطن في النور (شعر): صدر عام 2000 عن الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة بالقاهرة.سجادة الروح (شعر): صدر عام 2000 عن الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة - إقليم شرق الدلتا الثقافى.ظل الحجرة (رواية): صدرت عام 2001 عن مركز الحضارة العربية بالقاهرة.خوذة ونورس وحيد (مجموعة قصصية): صدرت عام 2001 عن دار سما للنشر والتوزيع بالقاهرة.أرجوحة (مجموعة قصصية): صدرت عام 2001 عن مركز الحضارة العربية للنشر والتوزيع بالقاهرة.كيف يحارب الجندى بلا خوذة؟ (مجموعة قصصية): صدرت عام 2001 عن المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة.انتصاف ليل مدينة (مجموعة قصصية): صدرت عام 2002 عن الهيئة المصرية العامة للكتاب بالقاهرة.شمال يمين (مجموعة قصصية): صدرت عام 2007 عن الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة بالقاهرة.مكابدات الطفولة والصبا (مجموعة قصصية): صدرت عام 2007 عن دار الكنوز الأدبية للنشر والتوزيع ببيروت.صندل أحمر (مجموعة قصصية): صدرت عام 2008 عن دار فكرة للنشر والتوزيع بالقاهرة.وميض تلك الجبهة (رواية): صدرت عام 2008 عن الهيئة المصرية العامة للكتاب بالقاهرة.قبلات مميتة (مجموعة قصصية): صدرت عام 2009 عن دار اكتب للنشر والتوزيع بالقاهرة.هوا بحرى (مجموعة قصصية): صدرت عام 2010 عن دار فكرة للنشر والتوزيع بالقاهرة.اللمسات (مجموعة قصصية): صدرت عام 2015 عن دار الأدهم للنشر والتوزيع بالقاهرة.أتوبيس خط 77 (مجموعة قصصية): صدرت عام 2019 عن الهيئة المصرية العامة للكتاب بالقاهرة، وتضمنت 21 قصة قصيرة حملت عناوين «أسيل»، و«نجوي»، و«أم إحسان»، و«عطارد الغلبان»، و«نظلة»، و«الرفاس»، و«رجب»، و«إنه يركل»، و«شكرية»، و«رحاب»، و«رضوان»، و«الطعنة»، و«أتوبيس خط 77»، و«النوافذ»، و«حقيبة»، و«الطلقة»، و«الجهاز»، و«فص ياقوت»، و«نظارة شمس»، و«لضم الإبرة»، و«الجورب»، وفازت بجائزة ساويرس للثقافة لكبار الأدباء في فرع القصة القصيرة عام 2020.ليمون مر (مجموعة قصصية): صدرت عام 2021 عن دار الكتب خان للنشر والتوزيع بالقاهرة.الجوائز والتكريمات

حظي سمير الفيل بتكريم العديد من الجهات المحلية والعربية، وحصل على عدة جوائزة أدبية من أهمها:

جائزة الدولة التشجيعية للتفوق في الآداب في فرع القصة القصيرة عام 2016 عن مجموعته القصصية «جبل النرجس».جائزة يوسف أبو رية من اتحاد كتّاب مصر عام 2017 عن مجموعته القصصية «حمام يطير».جائزة ساويرس الثقافة لأفضل مجموعة قصصية لعام 2020 في فرع كبار الأدباء عن مجموعته القصصية «أتوبيس خط 77».دراسات نقدية

حصلت الباحثة حنان الأشقر على درجة الماجستير في الأدب عن دراسة نقدية لها حول روايات سمير الفيل، كما ضمنت الباحثة هبة زغلول شخصيات أعماله القصصية ضمن موضوع بحثها الذي نالت عنه درجة الماجستير في الأدب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جائزة الملتقى سمير الفيل دورتها السادسة مؤلفاته الجوائز والتكريمات مجموعة قصصیة صدر عام عن دار

إقرأ أيضاً:

لماذا تشعر إسرائيل بالتهديد من الفيلم الفائز بالأوسكار؟

يوم الأحد الماضي، فاز الفيلم الوثائقي المشترك بين الفلسطينيين والإسرائيليين "لا أرض أخرى" بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي، وهو أوّل أوسكار في تاريخ فلسطين.

وقد أضيفت هذه الجائزة إلى قائمة تضم 45 جائزة حصل عليها الفيلم منذ إصداره عام 2024، من بينها جائزة أفضل فيلم وثائقي في جوائز الفيلم الأوروبي 2024، ومهرجان برلين السينمائي الدولي 2024، وجوائز جوثام 2024.

نال الفيلم إشادة نقدية واسعة وحصل على تقييمات "خمس نجوم" في وسائل الإعلام العالمية، كما عُرض في جميع أنحاء العالم ونفدت تذاكر عروضه المستقلة في الولايات المتحدة باستمرار. ومع ذلك، لم يوافق أي موزع أميركي على عرضه على نطاق واسع في البلاد، والسبب الوحيد وراء ذلك هو موضوعه: فلسطين.

فيلم وثائقي يزعج المؤسسات الأميركية

يتتبع الفيلم حياة الفلسطينيين في مسافر يطا، وهي منطقة قريبة من الخليل في جنوب الضفة الغربية المحتلة، والتي أعلنها الجيش الإسرائيلي "منطقة عسكرية مغلقة". تحت هذا الادعاء، يتعرض السكان الفلسطينيون باستمرار للمضايقات من قبل الجيش والمستوطنين غير الشرعيين، وتُهدم منازلهم، مما يجعلهم بلا مأوى. يروي الفيلم القصة من خلال عدسة المخرجَين المشاركين، باسل عدرا، الناشط الفلسطيني، ويوفال أبراهام، الصحفي الإسرائيلي.

إعلان

إن التصوير الواقعي والصادم للجرائم الإسرائيلية المستمرة هو أمر تخشى شركات التوزيع الأميركية عرضه. وهذا يحدث في دولة تتفاخر بأنها حامية لحرية التعبير بموجب دستورها.

يكشف هذا الخوف عن مدى حملة محو فلسطين في الولايات المتحدة، التي تؤثر على جميع جوانب الحياة العامة، من التعليم إلى الإعلام والفنون والسينما.

محو الرواية الفلسطينية في الغرب

لطالما تعرضت الثقافة والتاريخ الفلسطينيان لمحاولات طمس منذ عام 1948، حيث سعت إسرائيل إلى تبرير استيلائها على الأراضي من خلال الادعاء بأن الفلسطينيين لا وجود لهم ولا يحق لهم المطالبة بأرضهم. وقد سيطر هذا السرد على الرأي العام في الدول الغربية الداعمة لإسرائيل، وعلى رأسها الولايات المتحدة.

المحافظة على هذا السرد أمر بالغ الأهمية لاستمرار الدعم السياسي الأميركي لإسرائيل. فإذا تعرض الشعب الأميركي لمزيد من المعلومات حول ما يحدث في فلسطين، وإذا ظهرت الرواية الفلسطينية في وسائل الإعلام السائدة، وإذا أُتيحت الفرصة للفلسطينيين لسرد معاناتهم من الإبادة الجماعية والفصل العنصري، فستتغير المواقف العامة بشكل كبير.

الرأي العام الأميركي بدأ بالتغير

أظهرت استطلاعات الرأي خلال العام الماضي أن الأميركيين، خاصة الديمقراطيين، لا يوافقون على سياسات حكومتهم تجاه إسرائيل وفلسطين. عندما كانت إدارة الرئيس جو بايدن ترفض دعم وقف إطلاق النار في غزة، كان غالبية الديمقراطيين يؤيدون ذلك. وقد أدى هذا الموقف في النهاية إلى خسارة كامالا هاريس عددًا لا يُحصى من الأصوات في الانتخابات الرئاسية.

أي تحول كبير في الرأي العام بشأن إسرائيل وفلسطين سيجعل من الصعب على الكونغرس الأميركي الاستمرار في تمويل الجيش الإسرائيلي بمليارات الدولارات ودعمه السياسي للاحتلال والفصل العنصري.

لماذا يُنظر إلى "لا أرض أخرى" على أنه تهديد؟

الرقابة على الفيلم لا تقتصر على كونه وثائقيًا فلسطينيًا، بل لأنه يروي القصة من خلال تعاون فلسطيني- إسرائيلي. لم يكن الصوت الفلسطيني وحده هو الذي تحدث عن المعاناة، بل ظهر أيضًا صوت إسرائيلي يعارض الاحتلال.

إعلان

في خطاب قبوله جائزة الأوسكار، قال يوفال أبراهام:
"عندما أنظر إلى باسل، أرى أخي، لكننا لسنا متساويَين. نحن نعيش في نظام يُخضعه للقانون العسكري الذي يدمر حياته، بينما أعيش أنا بحرية في ظل القانون المدني. هناك طريق آخر: حل سياسي بدون تفوق عرقي".

إن سماع إسرائيلي ينتقد الفصل العنصري والاحتلال أمر غير مقبول بالنسبة للمؤسسات الإسرائيلية وداعميها في الغرب، حيث يتناقض ذلك مع السردية السائدة التي تصور إسرائيل كـ"بوصلة أخلاقية"، وتدعي أن كل الفلسطينيين يسعون إلى إبادة اليهود.

رد فعل عنيف ضد المتضامنين مع الفلسطينيين

اليهود الأميركيون الذين يشاركون رؤية أبراهام ويتحدثون ضد إسرائيل يتعرضون للمضايقة والرقابة والاتهام بمعاداة السامية، بل والاعتقال خلال التظاهرات.

حتى أبراهام نفسه تعرض لعداء في ألمانيا، حيث تم اعتباره "غير مرحب به" بعد خطابه في مهرجان برلين السينمائي العام الماضي. سارع السياسيون الألمان إلى وصفه بـ "المعادي للسامية"، وزعمت بلدية برلين أن فيلمه يُظهر "نزعات معادية للسامية".

كما هو الحال في الولايات المتحدة، ضاعفت ألمانيا دعمها لإسرائيل منذ بداية عدوانها على غزة. وبهذا، تحولت الدول الغربية الداعمة لإسرائيل إلى عقبة أمام تحقيق السلام، كما أشار أبراهام في خطابه حين قال:
"السياسة الخارجية الأميركية هي التي تُعيق تحقيق السلام".

الفيلم حقق نجاحًا رغم كل شيء

على الرغم من كل التحديات، فقد حقق فيلم "لا أرض أخرى" نجاحًا غير مسبوق.
ورغم عدم وجود موزع أميركي، قرر صانعو الفيلم عرضه ذاتيًا في عدد من دور السينما المختارة، ويمكن معرفة أماكن العرض من خلال موقعه الإلكتروني.

إنه فيلم يجب أن يشاهده الأميركيون. كما أشار باسل عدرا في مقابلة مع "ديموكراسي ناو":
"نحن جميعًا مسؤولون. أموال الضرائب الأميركية تمول تدمير مجتمعي، الذي تسارع بوتيرة غير مسبوقة خلال العام الماضي".

إعلان مأساة مسافر يطا تتفاقم

قبل أسابيع قليلة من فوزه بجائزة الأوسكار، كتب عدرا على وسائل التواصل الاجتماعي:
"كل من اهتم بفيلم "لا أرض أخرى"، يجب أن يهتم بما يحدث على الأرض.. مسافر يطا تختفي أمام عينيّ".

دعوة للتحرك

يتعين على الأميركيين اتخاذ موقف، حيث لم تعد وسائل الإعلام الغربية قادرة على إخفاء الحقائق إلى الأبد، ولم يعد بإمكانها طمس الرواية الفلسطينية التي أصبحت أكثر وضوحًا وتأثيرًا على الرأي العام.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • ضبط أحد الأشخاص لإدارته كيان تعليمى"بدون ترخيص" بالقاهرة
  • مكتبات "ديوان" تحتفل بـ23 عاماً من الإبداع والعطاء الثقافي
  • “السيادي السعودي” يخطط للاستثمار في “إير آسيا”
  • تشكيل لجنة لمراجعة الأحكام القضائية للعاملين بتعليم مطروح
  • محكمة في كوريا الجنوبية تطلق سراح الرئيس المعزول
  • "جودو الإمارات" يشارك في "تبليسي جراند سلام"
  • «جودو الإمارات» يشارك في «جورجيا جراند سلام»
  • لماذا تشعر إسرائيل بالتهديد من الفيلم الفائز بالأوسكار؟
  • وزارة التعليم تتوّج الفائز بكأس “فارس التعليم” 2025
  • نزيلات «عقابية الشارقة» على مائدة الإفطار مع أسرهن