محاولات إعادة إحياء حيوانات منقرضة.. ما هي خطط العلماء؟
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
كشفت شركة مختصة في مكافحة الانقراض، أنها بصدد العمل على "إعادة إحياء" حيوان الماموث الصوفي، الذي انقرض منذ آلاف السنين، وفق صحيفة "واشنطن بوست".
وتعمل شركة "كولوسال بيوساينس"، على إعادة جنين من ماموث صوفي، من خلال تطوير الجينات والحمض النووي، حيث تم تعديل جينات الفيل الآسيوي لمنحه الشعر الكثيف وطبقة الدهن التي سمحت للماموث بالعيش في بيئات ذات حرارة منخفضة جدا.
ويتطابق الحمض النووي للماموث الصوفي بنسبة 99.6 في المئة مع الفيل الآسيوي، مما دفع العلماء إلى الاعتقاد بأنهم في الطريق نحو تحقيق هدفهم.
وتقول الشركة: "في أذهان الكثيرين، انقرض هذا المخلوق إلى الأبد، لكن ليس في أذهان علمائنا ولا في مختبراتنا".
وتضيف "نحن بالفعل في طور القضاء على انقراض الماموث الصوفي، حيث جمعنا عينات من الحمض النووي قابلة للحياة ونقوم بتحرير الجينات التي ستسمح لهذه الحيوانات الضخمة الرائعة بالعودة مرة أخرى والعيش في القطب الشمالي".
ما هي "إزالة الانقراض" ؟تعمل عملية إعادة إحياء الأنواع الحيوانية المنقرضة، أو "إزالة الانقراض" (De-Extinction) عن طريق إنشاء نسخ جديدة من الأنواع المفقودة سابقا.
ويعتبر الاستنساخ وتحرير الجينوم من أبرز الطرق لاستعادة الأنواع التي انقرضت منذ فترات زمنية متفاوتة.
والهدف هو إعادة إنشاء العمليات الديناميكية التي تنتج أنظمة بيئية صحية وتستعيد التنوع البيولوجي.
في عام 2016، قام الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) بصياغة المبادئ التوجيهية بشأن إنشاء أنواع بديلة للأنواع المنقرضة لصالح الحفاظ على التنوع البيئي.
وتوضح المبادئ التوجيهية، وفق تقرير للشركة، أن مصطلح "إزالة الانقراض" مضلل إلى حد ما، لأنه يعني أنه من الممكن إحياء الأنواع المنقرضة في مجملها الجيني والسلوكي والفسيولوجي، لكن ذلك غير ممكن عبر الاستنساخ.
كيف تكون "إزالة الانقراض" ممكنة؟يمكن التخلص من الانقراض بسبب تقنيات الهندسة الحيوية التي يمكنها التعامل مع الحمض النووي والجينوم أو المادة الوراثية في الكائن الحي.
إن الحمض النووي المستعاد، سواء كان من العصر الجليدي أو من القرن العشرين، يجعل من القضاء على الانقراض حقيقة واقعة.
تشير شركة كولوسال إلى أن "جهود الحفاظ التقليدية، رغم أهميتها، بدأت تفقد قوتها ببطء" بينما يمثل القضاء على انقراض الأنواع والحفاظ عليها من خلال تكنولوجيا تحرير الجينات حركة جديدة مثيرة وملموسة في العلوم والحفاظ على البيئة.
تقول الشركة "نأمل أن يلفت هذا المشروع انتباه الجمهور ويفتح الأبواب أمام جيل جديد من عمليات الحفظ المستوحاة من الجزيئات القادرة على تحقيق تقدم وعكس خسارة بعض الأنواع".
كيف تعمل؟تعمل تقنية تحرير الجينوم على إنشاء هجينة بين الكائنات الحية والمنقرضة.
يقوم العلماء بإدخال الحمض النووي المعدل من نوع منقرض إلى نواة خلية متكاثرة، ويستخدمون هذه التقنية لإحياء المزيد من الأنواع، بما في ذلك تلك التي لم يتم حفظ بقاياها بشكل جيد.
يمزج تحرير الجينوم بين السمات المرغوبة التي جعلت الأنواع فريدة من نوعها مع جينات من الأنواع المانحة.
ولهذا السبب فإن الكائن الناتج ليس مطابقا تماما للأنواع المنقرضة ولكنه هجين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الحمض النووی
إقرأ أيضاً:
تحديد خلايا جديدة في العين قد تفتح آفاقا لعلاج العمى
الولايات المتحدة – اكتشف فريق من العلماء نوعا جديدا من الخلايا في شبكية العين البشرية، قد يساهم في عكس فقدان البصر الناجم عن أمراض شائعة، مثل التنكس البقعي.
وأظهرت الدراسة أن هذه الخلايا، التي عُثر عليها في أنسجة جنينية متبرع بها، تتمتع بقدرات تجديدية واعدة، ما يفتح آفاقا لعلاج أمراض الشبكية.
تلعب شبكية العين دورا أساسيا في الرؤية، إذ تلتقط الضوء وتحوله إلى إشارات عصبية يفسرها الدماغ. لكن مع التقدم في العمر أو بسبب أمراض مثل السكري والإصابات الجسدية، يمكن أن تتدهور الشبكية، ما يؤدي إلى فقدان البصر. وتتركز العلاجات الحالية على إبطاء تدهور الخلايا الشبكية وحماية السليمة منها، لكنها لا تقدم حلولا فعالة لإصلاح التلف واستعادة البصر.
ولطالما سعى العلماء لاستخدام الخلايا الجذعية لاستبدال الخلايا التالفة في الشبكية، لكن لم يتم العثور على خلايا جذعية مناسبة داخل شبكية العين البشرية لهذا الغرض. ومع ذلك، كشفت الدراسة الجديدة عن نوعين من الخلايا الجذعية الشبكية القادرة على التجدد والتكاثر:
– الخلايا الشبيهة بالخلايا الجذعية العصبية الشبكية البشرية (hNRSCs).
– الخلايا الشبيهة بالخلايا الجذعية الظهارية الصبغية الشبكية (RPE).
ووجد العلماء أن كلا النوعين قادران على استنساخ نفسيهما، لكن الخلايا العصبية فقط تستطيع التحول إلى أنواع أخرى من خلايا الشبكية، ما يجعلها مرشحا محتملا للعلاجات المستقبلية.
وأنتج العلماء نماذج ثلاثية الأبعاد لشبكية العين البشرية تعرف باسم “العضيات”، لمحاكاة تعقيد الأنسجة البشرية بشكل أكثر دقة من النماذج الحيوانية. وأظهرت التحليلات أن هذه العضيات تحتوي على خلايا جذعية عصبية مشابهة لتلك الموجودة في الأنسجة الجنينية.
كما حدد الفريق التسلسل الجزيئي الذي يحوّل هذه الخلايا إلى خلايا شبكية أخرى، وينظم عملية الإصلاح. وعند زرعها في فئران مصابة بمرض مشابه لالتهاب الشبكية الصباغي، تحولت الخلايا الجذعية إلى خلايا شبكية قادرة على التقاط ومعالجة الضوء، ما أدى إلى تحسن بصر الفئران واستمرارية هذا التأثير طوال مدة التجربة التي امتدت 24 أسبوعا.
وتشير هذه النتائج إلى إمكانية استخدام الخلايا الجذعية العصبية الشبكية البشرية (hNRSCs) في تطوير علاجات جديدة لاضطرابات الشبكية لدى البشر. ومع ذلك، يؤكد العلماء الحاجة إلى مزيد من الدراسات السريرية لتأكيد فعاليتها وضمان سلامتها قبل اعتمادها كعلاج لاستعادة البصر.
نشرت الدراسة في مجلة Science Translational Medicine.
المصدر: لايف ساينس