ما أقل عدد ركعات لصلاة قيام الليل؟.. «أزهري» يوضح
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
تعد صلاة قيام الليل من الصلوات والعبادات التي حث عليها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، إذ أنها تقرب العبد من ربه عز وجل، فيناجي الشخص الله سبحانه وتعالى ويدعوه ويرجوه، إذ يتنزل الله إلى السماء الدنيا، وذلك لحديث ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَيُمْهِلُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ كُلَّ لَيْلَةٍ، حَتَّى إِذَا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الأول، وهبط إِلَى السَّمَاءِ، ثُمّ قَالَ: هَلْ مِنْ سَائِلٍ يُعْطَى؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يُغْفَرُ لَهُ؟ هَلْ مِنْ تائب يتاب عليه»، فيما يتساءل كثيرون عن أقل عدد ركعات قيام الليل.
وحول أقل عدد ركعات قيام الليل، فقال الدكتور عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى في الأزهر الشريف، في حديثه لـ«الوطن» إنه لا يوجد عدد معين لصلاة قيام الليل، فتجوز بالركعات الكثيرة والركعات القليلة، لافتاً إلى أنّ الأفضل هو ما ثبت عن الرسول - عليه الصلاة والسلام- حيثُ لم يكن يزيد في عدد ركعات قيام الليل عن إحدى عشرَة ركعة.
بداية وقت قيام الليليبدأ وقت قيام الليل من حين الانتهاء من صلاة العشاء، ويستمر حتى طلوع الفجر، ولكن الوقت الأفضل لقيامه هو الثلث الأخير من الليل؛ لأن الله -عز وجل- ينزل إلى السماء في الثلث الأخير كما رُوي في الحديث: «إذا مضى شطرُ اللَّيل، أو ثُلُثاهُ، ينزِلُ اللَّهُ تبارك وتعالى إلى السَّماء الدُّنيا، فيقول: هل من سائِلٍ يُعطى؟ هل من داعٍ يُستجابُ له؟ هل من مُستغفرٍ يُغفرُ له؟ حتَّى ينفجر الصُّبح».
أعمال يُستحب أداؤها في صلاة قيام الليلهناك بعض الأعمال التي يُستحب للمسلم فِعلها إذا أراد قيام الليل، ومنها :
- أن ينوي قيام الليل عند نومه إذا أراده بعد النوم؛ وذلك لحديث النبي -عليه الصلاة والسلام-: "من أتى فراشَهُ وَهوَ ينوي أن يقومَ فيصلِّيَ منَ اللَّيلِ فغلبتْهُ عينُهُ حتَّى يصبحَ كتبَ لَهُ ما نوى وَكانَ نومُهُ صدقةً عليْهِ من ربِّهِ".
- ينام على طهارة، وفي وقت مُبكِر بعد العشاء؛ ليتمكّن من القيام نشيطًا.
- يقوم في صلاته مع قدرته عليها، ويُستحَب أن يزيد من طول الركوع والسجود فيها أكثر من طول القيام.
- يستفتح قيامه بركعتَين خفيفتَين؛ لما رواه أبو هريرة عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: "إذا قامَ أحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ، فَلْيَفْتَتِحْ صَلاتَهُ برَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ"، وأن يُسلِّم بعد كُلّ ركعتَين.
- يستريح بعد كُل أربع ركعات، وقد اتفق الفقهاء على مشروعيتها؛ لورودها عن السلف.
-يخصص لنفسه عددًا مُعينًا من الركعات؛ فإن نام عنها فيُسن له أن يقضيها شَفعًا في النهار، ويُسن أن يكون قيامه في البيت، ويُوقظ أهله؛ ليُصلي بهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صلاة قيام الليل قيام الليل
إقرأ أيضاً:
استاذ شريعة يوضح فضل العبادة في شهر شعبان وتأثيرها على النفس
أكد الدكتور أحمد الرخ، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، أن شهر شعبان يعد من الأشهر التي يغفل عنها الناس بسبب وقوعه بين شهرين عظيمين، رجب ورمضان، لكن ذلك لا يقلل من شأنه أو من أهمية العبادة فيه.
وقال أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، خلال تصريح: "إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من العبادة في هذا الشهر لأنه شهر يغفل عنه الناس، بينما يركزون على رجب وهو شهر حرام، وعلى رمضان وهو شهر القرآن والصيام، يغفلون عن بركات شهر شعبان، وبالتالي تصبح العبادة فيه متفردة ومميزة عند الله سبحانه وتعالى".
وتابع: "لقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أهمية الاستعداد لشهر رمضان من خلال عبادة مكثفة في شعبان، حيث كان الصحابة، مثل سيدنا أنس بن مالك، يكثرون من قراءة القرآن ويخرجون زكاة أموالهم لتقوية الضعيف والمحتاج استعدادًا لشهر رمضان، كان ذلك تهيئة روحانية وفكرية لهذا الشهر الفضيل".
وأضاف: "العبادة في شهر شعبان تتميز بخصائص تجعلها فريدة، من أبرزها كونها عبادة في وقت يغفل عنه الناس، وهذا يجعلها خفية، أي لا ينتظر صاحبها الشهرة أو الرياء، كما أن العبادة في وقت الغفلة غالبًا ما تكون أصعب على النفس، لأن الإنسان في هذا الوقت لا يتبع الجميع في أعمال الطاعة، وهذه المشقة ترفع من أجر العبادة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: 'أجرك على قدر نصبك'".
وأكد أن العبادة في شهر شعبان تعلم المسلم عدة دروس عظيمة، أهمها التخلص من الرياء والعجب، وتعزيز الإخلاص في العبادة، مضيفا: "عبادة في وقت الغفلة ترفع من مكانة المسلم عند الله، لأنها تدل على إخلاصه والتزامه بأوامر الله رغم غفلة الناس عن هذا الوقت".
وأوضح: "شهر شعبان فرصة للتقرب إلى الله وزيادة الأعمال الصالحة، والقيام بهذه الأعمال في وقت يغفل عنه كثير من الناس يعطيها فضلًا كبيرًا عند الله".